في الذكرى الـ17 لرحيله| محمد عبد الوهاب.. «موسيقار الملاعب» الذي خطفه الموت مبكرًا
تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT
تحلّ اليوم الخميس 31 أغسطس الذكرى الـ17 لرحيل واحد من نجوم الكرة المصرية الموهوبين واللاعب الخلوق محمد عبدالوهاب نجم الأهلي ومنتخب مصر الأسبق، الذي رحل عن عالمنا فجأة يوم 31 أغسطس عام 2006، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة على البساط الأخضر وهو يؤدي التدريبات الصباحية على ملعب "التتش" مع فريق الأهلي.
نجم اجتمع الناس على حبه وتقديره لأخلاقه العالية واحترامه لنفسه وللآخرين ولمهارته الفطرية التي لفتت الأنظار له مبكرا، وحتى أن خبر وفاته أصاب الجميع بحالة من الحزن الشديد بعدما انتشر نبأ وفاته في التدريبات الصباحية ولم يصدق الكثيرون أنفسهم، فرغم أن مشواره في الملاعب كان قصيرا إلا أن محمد محمد عبد الوهاب كان وما زال معشوق جمهور الكرة في الوطن العربي بصفة عامة ومصر خاصة.
كان يداعب الكرة بقدمه اليسرى فيخطف وينتزع الآهات بالعرضيات المتقنة والتسديدات الصاروخية والأهداف التي لا تزال عالقة في وجدان الجماهير فأصبح موسيقارا يعزف أجمل الألحان في المستطيل الأخضر.
مشوار قصير مليء بالإنجازات
فقدت الرياضة المصرية بشكل عام وكرة القدم خاصة موهبة في ريعان شبابها فرحيل محمد عبد الوهاب وهو يبلغ من العمر 22 عاما و11 شهرا بعد مشوار قصير في الملاعب، ولكنه حقق فيها إنجازات وبطولات عديدة، حيث إن النجم الراحل من مواليد الأول من أكتوبر عام 1983 بقرية سنورس بمحافظة الفيوم.
بدأ النجم الراحل مشواره مع كرة القدم وهو في عمر الـ 14 من عمره بمركز شباب سنورس، وعن طريق مدربيه ذهب إلى اختبارات البراعم بالزمالك واجتازها بنجاح واستمر في التدريب مع فرق الناشئين 4 أشهر، لكن والده رفض التوقيع على استمارات القيد بالزمالك، فانتقل لمركز شباب الألومنيوم ومنه إلى الفريق الأول، ليخطف الأنظار ويختاره الكابتن حسن شحاتة، المدير الفني للمنتخب الشباب عام 2003، للمشاركة في نهائيات كأس الأمم الأفريقية للشباب في بوركينا فاسو عام 2003، وهي البطولة التي أحرزتها مصر وكان محمد عبد الوهاب أحد نجوم الفراعنة الصغار.
مشوار «عبد الوهاب» مع كرة القدم كان ملئ بانتصارات وألقاب عديدة، وحقق خلال عمره القصير ما لم يحققه الكثيرون ممن ارتدوا قميص الأهلي ومنتخب طوال سنوات.
ومن كأس الأمم الأفريقية إلى كأس العالم بالإمارات، واصل عبد الوهاب مشاركته بانتظام مع منتخب مصر، وازداد تألقا بعد أن أعاده "المعلم" إلى مركز الجناح الأيسر المدافع الذي يجيد فيه كثيرا.
وخلال كأس العالم جذب عبد الوهاب أنظار نادي الظفرة الإماراتي الذي يلعب في الدرجة الثانية وضمه من الألومنيوم لمدة أربع سنوات لكن عبد الوهاب لم يرتد قميص الظفرة أبدا فالنادي الإماراتي أعاره في الموسم الأول إلى إنبي الذي كان في بداية بزوغ نجمه في الدوري الممتاز ومن ثم ضمه الإيطالي ماركو تارديللي للمنتخب الأول استعدادا لبدء تصفيات كأس العالم، ووضع عبد الوهاب بصمته في مشاركته الأولى الدولية بهدف في شباك السودان في مستهل مباريات التصفيات.
وخلال فترة تألق عبد الوهاب لفت أنظار مسئولي الأهلي، الذين سارعوا باستعارته لمدة موسمين من الظفرة ولكن اللاعب الراحل لم يلق ذات النجاح في بدايته مع الأهلي، فلم يشارك طوال الدور الأول لموسمه الأول مع الفريق سوى في شوط واحد أمام أسمنت أسيوط وتم استبداله.
وواصل «عبد الوهاب» سعيه للحصول على مكانة أساسية في الجبهة اليسرى للأهلي في ظل منافسة شرسة من لاعب بحجم الأنجولي جيلبرتو والمثير أن اللاعب الراحل كان صاحب مكانة أساسية في تشكيلة منتخب مصر رغم عدم مشاركته مع الأهلي.
وشهد الموسم الثاني لعبد الوهاب مع الأهلي دخول اللاعب في تشكيلة البرتغالي مانويل جوزيه لوقت أكبر لكن نقطة التحول الأساسية جاءت خلال مباراة الأهلي والنجم الساحلي التونسي في نهائي دوري أبطال أفريقيا نوفمبر 2005 بعدما دخل عبد الوهاب بديلا للأنجولي جيلبرتو بعد مرور عشر دقائق فقط من البداية، واستغل اللاعب الراحل الفرصة وقدم أداء مبهرا تخلله كرة عرضية متقنة أحرز منها أسامة حسني هدفا من بين ثلاثية الأهلي يومها، ونال استحسان مدربه البرتغالي.
وحصل «عبد الوهاب» على فرصة أخرى ذهبية لتثبيت أقدامه مع الفريق الأهلاوى بعد إصابة جيلبرتو البالغة بينما كان اللاعب الراحل يشارك مع منتخب مصر في كأس الأمم الأفريقية.
وأصبح «عبد الوهاب» لاعبًا مهمًا في صفوف الأهلي ومنتخب مصر لاسيما بعد مشاركته الإيجابية في فوز "الفراعنة" بكأس الأمم الأفريقية 2006، ليصبح بعدها أحد أبرز نجوم القلعة الحمراء وقاد الجبهة اليسرى للأهلي بثبات وثقة في النصف الثاني من موسم 2005/ 20006، وكان سببا في انتصارات عديدة للفريق الأحمر محليا وأفريقيا.
عاش محمد عبد الوهاب فترة عصيبة للغاية بعد انتهاء موسم 2005/ 2006، بعد أن ماطل مسئولي الظفرة في عرض النادي الأهلي بضم اللاعب بصفة نهائية لصفوف الفريق، بعد أن انتهت فترة إعارته، وهو ما أبعد عبد الوهاب عن الأهلي في افتتاح مباريات دور الثمانية لدوري أبطال أفريقيا 2006، حتى نجحت إدارة الأهلي في تقريب وجهات النظر مع نادي الظفرة الإماراتي وتم الأتفاق بشكل نهائي على انضمام عبد الوهاب للمارد الأحمر إلا أن القدر لم يمهل اللاعب حيث ودع الدنيا وانتقل إلى جوار ربه لتتوقف مسيرته الحافلة برغم عمره القصير.
ورغم أن عبد الوهاب لم يقض في الأهلي إلا عامين فقط، فقد نجح خلال هذه الفترة القصيرة في أن يحصد قبل البطولات حب الجماهير الحمراء، بفضل أخلاقة التي لا يختلف عليها أثنين وتدينه وعدم إثارة المشاكل، حتى أن جماهير الأهلي أصابتها حالة من الهلع والزعر خلال لقاء الأهلي والزمالك في نهائي كأس مصر موسم 2005 / 2006 عندما سقط عبد الوهاب مغشيا عليه بعد التحام مع أحد لاعب الزمالك ولم تكن الجماهير التي أحبت عبد الوهاب تعلم أن القدر ادخر لهم صدمة أكبر بعد فترة قصيرة ليسقط عبد الوهاب في المكان الذي أحبه وشهد تألقه ليسدل الستار على مسيرة حافلة للاعب شاب فقدته الكرة المصرية.
مسيرة مميزة وبطولات مع المنتخبات
حقق الراحل محمد عبد الوهاب ثلاث بطولات مع المنتخبات المصرية بدأها مع منتخب الشباب بالفوز بكأس الأمم الأفريقية عام 2003 في بوركينافاسو، ثم الفوز مع المنتخب العسكري بكأس العالم رقم 41 في ألمانيا عام 2005، وهي البطولة التي أحرز فيها محمد عبد الوهاب 3 أهداف في مرمى إيطاليا بدور الـ 8 ومرمى ألمانيا بدور الـ 4 ثم سجل هدف الفوز بالبطولة أمام الجزائر في النهائي ليقتنص لقب الهداف برغم كونه لاعبا مدافعا.
كما شارك «عبد الوهاب» في كأس الأمم الأفريقية رقم 25 التي استضافتها مصر على ملاعبها 2006 وفازت بها.
وشارك «عبد الوهاب» في كل مباريات البطولة الستة التي خاضتها مصر، وأحرز ركلة ترجيح في النهائي أمام كوت ديفوار، ليساهم في فوز الفراعنة باللقب الغائب 4/ 2.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: محمد عبدالوهاب النادي الاهلي کأس الأمم الأفریقیة محمد عبد الوهاب کأس العالم منتخب مصر
إقرأ أيضاً:
شيرين عبد الوهاب تنعى محمد رحيم بكلمات مؤثرة: «صدمة كبيرة لنا جميعًا»
حرصت المطربة شيرين عبد الوهاب على نعى الملحن الراحل محمد رحيم ، الذى توفي خلال الساعات الماضية أثر تعرضه لسكتة حادة.
وعلقت شيرين عبد الوهاب عبر قناتها الرسمية على تليجرام، قائلة: «رحيل الملحن محمد رحيم صدمة كبيرة لنا جميعًا، فقدنا ملحنًا موهوبًا ترك بصمة واضحة في عالم الموسيقى».
شيرين عبد الوهاب ومحمد رحيمواستكملت: «رحمك الله يا محمد رحيم ونسأل الله أن يلهم أهله و أحبابه الصبر والسلوان .. ادعوله بالرحمة والمغفرة».
من ناحيته، نعت هارتي رحيم، ابنة الملحن الراحل محمد رحيم، والدها بكلمات مؤثرة عبر حسابها الشخصي على "إنستجرام"، وذلك بعد وفاته صباح اليوم.
وكتبت هارتي عبر خاصية "الستوري" في حسابها على موقع التواصل الاجتماعي، منشورًا يعكس حجم الألم والحزن الذي تشعر به بعد فقدان والدها، الذي كان يشكل لها جزءًا كبيرًا من حياتها.
قالت هارتي: "آخر عيد ميلاد ليك، حياتي اتدمرت من غيرك يا بابا، هتوحشني أوي"، كلمات تحمل في طياتها الكثير من الحزن والشوق للراحل الذي فارقها بشكل مفاجئ.
هذه الكلمات التي نشرتها هارتي عبر "إنستجرام" لاقت تفاعلًا واسعًا من المتابعين الذين عبروا عن تعاطفهم معها في هذا الوقت الصعب. فقد كانت علاقة هارتي بوالدها قوية، وكان يشكل لها مصدر دعم وحب دائم، وقد أظهرت كلماتها مدى تأثير فقدانه على حياتها.
ومن خلال هذه الرسالة، تعكس هارتي الألم الكبير الذي تشعر به بعد فقدان والدها، الذي كانت تعتبره ليس فقط ملحنًا عظيمًا بل أيضًا مصدرًا للأمان والحنان.
محمد رحيم تقرير الطب الشرعي
وكانت جنازة الملحن الراحل محمد رحيم تأجلت للمرة الثانية اليوم، وسط حالة من الحزن والصدمة بين أسرته وأصدقائه، وجاء التأخير نتيجة انتظار تقرير الطب الشرعي الذي تضمن تفاصيل دقيقة أثارت تساؤلات حول سبب الوفاة.
وكشف التقرير الطبي الخاص بالملحن محمد رحيم، أن هناك علامات واضحة على جسد الراحل، و أشار التقرير إلى وجود زرقة شديدة بالوجه وانتفاخ في الجسد نتيجة مرور 24 ساعة على الوفاة.
كما تم تسجيل خدوش بكف اليد اليمنى، ووجود جرح عند زاوية الفم، إضافة إلى آثار كدمات بالساق اليسرى، مع ملاحظة خروج دم من الأنف.
هذه الأسباب دفعت السلطات إلى تأجيل إصدار تصريح الدفن لحين الانتهاء من تحقيقات الطب الشرعي لاستيضاح ما إذا كانت هناك شبهة جنائية في الوفاة أو أن الأمر طبيعي.
وكانت أنوسة كوتة، زوجة الراحل محمد رحيم، حذفت بشكل مفاجئ، منشورها عبر صفحتها الرسمية على “فيسبوك”، الذي أعلنت من خلاله موعد تشييع جثمان زوجها الراحل، ونفت من خلاله أيضًا وجود أي شبهة جنائية في الوفاة,
جاء ذلك بعدما أكدت جهات التحقيق أن وفاة الملحن محمد رحيم كانت طبيعية، وذلك عقب انتهاء الفحوصات الأولية التي أجرتها، إذ أوضح مفتش الصحة، الذي تم انتدابه للكشف على الجثمان، أن الإصابات التي ظهرت على الفم واليد والساق سطحية وظاهرية ولا تدل على وجود شبهة جنائية.
وكشف فحص جثمان الملحن محمد رحيم: أن الشفتين سليمتان تمامًا، مما ينفي وجود أي علامات قد تشير إلى الاختناق أو تعرض المتوفى لأي اعتداء.
كما أكدت مراجعة كاميرات المراقبة المحيطة بموقع الوفاة عدم رصد أي تحركات مشبوهة، أو دخول أشخاص غرباء إلى المنزل.