بـ "فن العرائس".. أطفال السودان يتحدون كوابيس الحرب
تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT
يلتف الأطفال في مراكز إيواء النازحين بمدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة وسط السودان حول فرقة مسرحية تنشط في تقديم أعمالا درامية تحت ما يعرف بـ "فن العرائس" لتخفيف آثار الحرب عن هؤلاء الصغار.
حكاية المبادرة
وتقدم المبادرة التي يقوم عليها ممثلون سودانيون صورة مغايرة لواقع القتل ورعب البنادق التي كونها الأطفال قبل فرارهم مع أسرهم من الحرب المحتدمة في الخرطوم، من خلال مسرحيات بسيطة مليئة بالحياة والأمل والمستقبل المشرق.
ولم يتوقف عمل الدراميين عند حد تمثيل المسرحيات القصيرة بل يمتد إلى الإشراف على ورش عمل من الرسم والتلوين يقوم بها الأطفال في مراكز الإيواء كجزء من برنامج العلاج النفسي لهم.
ويعد الأطفال الفئة الأكثر تضرر من الحرب الدائرة في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل الماضي، فراح الآلاف منهم ضحية للقتل والتشريد والجوع.
وتشير منظمة يونيسف إلى أنها نقلت 2500 انتهاك صارخ لحقوق الطفل – بمتوسط واحد على الأقل في الساعة، إلى جانب نزوح 1.9 مليون طفل داخل السودان، وأجبر 1.7 مليون طفل إضافة على ترك منازلهم وهم يتنقلون الآن داخل البلاد وعبر حدودها.فكرة ملهمة
وتقول مؤسس مبادرة "مسرح العرائس" مواهب الماحي إن "فكرة العمل وسط الأطفال النازحين جاءتها بمجرد خروجها بعائلتها من الخرطوم عقب اندلاع الحرب وهي مستوحاة مما شاهدته من تأثيرات على صغارها بسبب القتال".
وتضيف: "فكرت في أن يكون الطفل في مراكز إيواء النازحين منتجًا لشتى الفنون الإبداعية من رسم وحكايات حتى يتمكن من التغلب على آثار الحرب التي تمثلت في الخوف والرعب وغياب الإحساس بالأمان".
وتشير إلى أن عملها يقوم على ثلاث عرائس: (بنت الماحي) وهي الجدة صاحبة السبعين عامًا والتي تعرف محليًا بـ "الحبوبة" والتي تحظى بحب الأطفال نظرًا لحكاياتها المشوقة وغير المملة، جانب العروستين (ميمي) و(تمبوشة) وهن صغيرتان يتحدثا بلغة وأسلوب الأطفال.
وتعمل الماحي إلى جانب طبيب نفسي يدعى معاذ شرفي والذي يقوم بتصميم الرسائل التوعوية حسب حاجة الأطفال في كل مركز إيواء بناء على ما تعرضه له، ومن ثم يقوم الممثلين بتقديمها بشكل مختصر يناسب حالة الصغار.تفاقم المشكلات
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: سكاي نيوز المدارس علاج المؤشرات العلاج النفسي الخوف
إقرأ أيضاً:
فيدان: احتمال عودة الحرب بغزة يقلق من يقفون إلى جانب السلام
قال وزير خارجية تركيا هاكان فيدان إنّ هناك علامات استفهام كبيرة فيما يخص موقف إسرائيل وحكومة نتنياهو، إذ كيف سيكون بعد إطلاق الرهائن والأسرى الإسرائيليين؟، معلقًا: «احتمال بدء الحرب من جديد على قطاع غزة يقلق كل من يقف إلى جانب السلام بعد 16 شهرا من الحرب».
وأضاف «فيدان»، خلال مؤتمر صحفي مع الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية، نقلته قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ فلسطين وإسرائيل يحتاجان معا إلى الأمن والسلام، لذا المجتمع الدولي عليه أن يظهر موقفا مشتركا وعليه إعاقة بدء نتنياهو التصعيد من جديد لأغراض سياسية فقط.
وتابع: «علينا الاهتمام بالوضع الإنساني في قطاع غزة، ومصر تتولى دورا مهما في إيصال المساعدات الإنسانية إلى سكان غزة، بالتالي نشكرهم على التعاون والمساعدة في هذا الإطار».
وواصل: «نحن في تركيا منذ إعلان وقف إطلاق النار أرسلنا 8.5 ألف طن من المساعدات الإنسانية، ليبلغ مجموع المساعدات التي أرسلناها منذ بداية الأزمة إلى 97 ألف طن».
اقرأ أيضاًوزير الخارجية التركي: أرسلنا 97 ألف طن مساعدات إلى غزة منذ بداية الأزمة
وزير الخارجية التركي: العلاقات المصرية التركية باتت أقوى من أي وقت مضى
وزير الخارجية التركي يثمن دور مصر فى تقديم المساعدات لـ غزة