من هو قائد المرحلة الانتقالية في الغابون؟
تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT
أعلن المجلس العسكري في الغابون تعيين الجنرال برغيس أوليغي نغيما قائدًا للمرحلة الانتقالية في البلاد، وذلك وفقًا لبيان صادر عن العسكريين وتم بثه على التلفزيون الوطني.
وأشار البيان إلى أن ضابطًا أعلن في حضور العديد من الضباط والجنرالات الذين يمثلون مختلف أقسام الجيش الغابوني، تعيين الجنرال أوليغي نغيما بالإجماع رئيسًا للجنة الانتقال واستعادة المؤسسات، وكذلك رئيسًا للمرحلة الانتقالية، دون تحديد مدتها.
وجاء هذا الإعلان بعد ساعات من إعلان كبار الضباط في الغابون عن إطاحتهم بالرئيس الغابوني علي بونغو وإلغاء نتائج الانتخابات العامة التي أعطته الفوز، وقد شهدت البلاد مظاهرات داعمة للانقلابيين في عدة مناطق.
قائد الحرس الجمهوري في #الغابون يؤدي القسم كرئيس للمرحلة الانتقالية
#العربية pic.twitter.com/qHF9Da6RFB
كان من الملفت للنظر أيضًا أن مئات الجنود في العاصمة ليبرفيل أشادوا بقائد الحرس الجمهوري، الجنرال برايس أوليغي نغويما، مما أثار توقعات بأن يصبح نغويما شخصًا قويًا جديدًا في البلاد.
الجنرال برغيس أوليغي نغيماالجنرال برغيس أوليغي نغيما أكد في مقابلة مع صحيفة "لوموند" الفرنسية أنه لم يعلن نفسه رئيسًا جديدًا بعد عملية الانقلاب.
وقال إنه لا يتصور أي شيء في الوقت الراهن، وأن النقاش سيتم خلال لقاء مع جميع الجنرالات للوصول إلى توافق في الآراء واختيار الشخص الذي سيقود عملية الانتقال.
L’armée vient donc de désigner Brice Oligui le Commandant en chef de la Garde Republicaine Président de la transition au #Gabon #Gabon2023 pic.twitter.com/JRUVAyhdqk
— Scheena Donia (@Scheenadonia) August 30, 2023وبالنسبة لسؤال حول ما إذا كان الانقلاب مخططًا له منذ فترة طويلة أم أن إعلان نتائج الانتخابات وفوز علي بونغو هو ما دفعهم للتحرك، أشار نغيما إلى أن هناك استياءًا عامًا في الغابون وأن مرض رئيس الدولة علي بونغو الذي أصيب بسكتة دماغية في أكتوبر 2018 أثر على الوضع.
بونغو انتهك الدستوروأضاف أن الجميع كان يعرف أن بونغو ليس له الحق في الترشح لولاية ثالثة وأن الدستور تم انتهاكه.
بالنسبة لمصير علي بونغو، أكد نغيما أنه رئيس دولة متقاعد ويتمتع بجميع حقوقه كمواطن عادي وأنه ليس هناك أي إجراءات خاصة ستنتظره.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ فی الغابون علی بونغو رئیس ا
إقرأ أيضاً:
فريدمان: لهذا السبب سيؤدي تنمر ترامب إلى نتائج عكسية
كتب توماس فريدمان أن ما يثير خوفه فيما يفعله الرئيس دونالد ترامب بإستراتيجيته القائمة على فرض التعريفات الجمركية على الجميع، هو أنه يفعل ذلك دون أدنى معرفة بكيفية عمل الاقتصاد العالمي، وإنما يقر ما بدا له فنَتبعه نحن في ذلك.
وذكر الكاتب المخضرم -في عموده بصحيفة نيويورك تايمز- أنه ليس ضد استخدام التعريفات الجمركية لمواجهة ممارسات التجارة غير العادلة، ولكن الذي أشكل عليه هو أن ترامب لم يكن واضحا بالمرة، فهو أحيانا يقول إن التعريفات الجمركية تهدف إلى زيادة الإيرادات، ومرة لإجبار الجميع على الاستثمار في أميركا، ومرة أخرى لمنع دخول الفنتانيل إلى الولايات المتحدة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2تحالف عسكري أوروبي من 50 ألف جندي قد يكون مفتاح استقرار أوكرانياlist 2 of 2خبير إسرائيلي: جيشنا سيئ ومسعور ولم يعد يثق بنفسهend of listوتساءل فريدمان: أي هذه هي المستهدفة؟ موضحا أن ما ينتظره الأميركيون من ترامب هو أن يقدم لهم خطته، فيكشف رؤيته لكيفية عمل الاقتصاد العالمي اليوم، ويوضح كيف سيعزز مكانة أميركا في ذلك، فيقول مثلا: نحن هنا بحاجة إلى خفض الإنفاق وفرض الرسوم الجمركية والاستثمار، وهذا هو ما يدفعنا للقيام بالخطوات كذا وكذا وكذا.
لو حدث ذلك لكان علامة للقيادة الحقيقية، غير أن ترامب، بدلا من ذلك، يهدد بفرض رسوم جمركية على المنافسين والحلفاء على حد سواء دون أي تفسير مرْضي، ودون الإشارة إلى احتمال أن تضر هذه الرسوم الجمركية بالصناعة والمستهلكين في الولايات المتحدة.
إعلان
"إنها فوضى عارمة" كما أشار جيم فارلي الرئيس التنفيذي لشركة فورد موتور بشجاعة، لأن فرض رسوم جمركية بنسبة 25% عبر حدود المكسيك وكندا من شأنه على الأمد البعيد أن يحدث تصدّعا في الصناعة الأميركية لم نشهده من قبل.
ولذا يرى فريدمان أن ترامب إما أنه يريد لهذا التصدع أن يحدث وإما أنه يخادع وإما أنه جاهل، وإذا كان الأمر الأخير، فعليه أن يتلقى دورة تدريبية مكثفة في الحقائق القاسية للاقتصاد العالمي كما هو حقا، لا كما يتخيله هو، على حد تعبير فريدمان.
ويقترح الكاتب أن تكون هذه الدورة على يد إريك باينهوكر عالم الاقتصاد بجامعة أكسفورد، الذي لفت انتباهه بقوله إنه "لا يمكن لأي دولة في العالم بمفردها أن تصنع آيفون"، موضحا أنه لا توجد دولة واحدة ولا شركة على وجه الأرض لديها كل المعرفة والأجزاء وبراعة التصنيع والمواد الخام التي تدخل في ذلك الجهاز الموجود في جيبك.
وتقول شركة آبل إنها تجمع هاتف آيفون وأجهزة الكمبيوتر والساعات بمساعدة "آلاف الشركات وملايين الأشخاص في أكثر من 50 دولة ومنطقة"، وهم يساهمون "بمهاراتهم ومواهبهم وجهودهم في بناء وتسليم وإصلاح وإعادة تدوير منتجاتنا".
ووجهة نظر باينهوكر -حسب الكاتب- هي أننا نتحدث عن نظام بيئي ضخم لجعل هذا الهاتف رائعا وذكيا ورخيصا للغاية، وهناك فرق كبير بين العصر الذي نعيش فيه الآن، والعصر الذي يعتقد ترامب أنه يعيش فيه، وهو أن الأمر اليوم لم يعد "الاقتصاد، يا غبي". كان ذلك عصر الرئيس بيل كلينتون، أما اليوم "فإن الأمر يتعلق بالنظم البيئية، يا غبي".
ويزعم باينهوكر، الذي يشغل أيضا منصب المدير التنفيذي لمعهد الفكر الاقتصادي الجديد في كلية مارتن بجامعة أكسفورد، أنه في العالم الحقيقي "لم يعد هناك شيء مثل الاقتصاد الأميركي يمكن تحديده بأي طريقة حقيقية وملموسة، فما هناك هو فقط هذا الخيال المحاسبي الذي نسميه الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة"، مع أن "هناك مصالح أميركية في الاقتصاد، وهناك عمالا أميركيين ومستهلكين أميركيين وشركات مقرها أميركا، ولكن لا يوجد اقتصاد أميركي بهذا المعنى المعزول".
إعلان"كنت أنت تصنع النبيذ وأنا أصنع الجبن، وكان لديك كل ما تحتاجه لصنع النبيذ وكان لدي كل ما أحتاجه لصنع الجبن، وبالتالي كنا نتاجر فيما بيننا مما جعلنا أفضل حالا، ولكن تلك الأيام ولت منذ زمن بعيد"، إلا في رأس ترامب كما يستدرك الكاتب.
وبدلا من ذلك، هناك شبكة عالمية من "النظم البيئية" التجارية والتصنيعية والخدمية، كما يوضح باينهوكر، "فهناك نظام بيئي للسيارات، وآخر للذكاء الاصطناعي، وآخر للهواتف الذكية، وآخر لتطوير الأدوية، وآخر لصنع الرقائق"، أما الأشخاص والأجزاء والمعرفة التي تشكل هذه النظم البيئية فتتحرك ذهابا وإيابا عبر العديد من الاقتصادات.
ويضرب الكاتب أمثلة من الصناعات التي تعبر الحدود وتتعاون فيها شركات ودول مختلفة مما يزيد من سرعة الإنتاج وجودته ورخصه، مثل تطوير اللقاحات المتاحة حاليا أثناء جائحة كوفيد-19، حيث كان هناك تعاون عالمي غير مسبوق من خلال شراكات منسقة بين الحكومات والصناعة والمنظمات المانحة والمنظمات غير الربحية والأوساط الأكاديمية، وإلا "كان تطوير اللقاحات تقليديًا يستغرق من 10 إلى 20 عاما".
وختم فريدمان بأن الثقة هي العنصر الأساسي الذي يجعل الأنظمة البيئية تعمل وتنمو، حسب باينهوكر، فهي تعمل كالغراء والشحم، تلصق روابط التعاون، وفي الوقت نفسه تسهل تدفق الناس والمنتجات ورأس المال والأفكار من بلد إلى آخر، وبالتالي إذا أزلنا الثقة تبدأ الأنظمة البيئية في الانهيار.
أما الثقة فتُبنى على قواعد جيدة وعلاقات صحية، ولكن ترامب -كما يرى فريدمان- يدوس عليهما كليهما، وبذلك سيجعل أميركا والعالم أكثر فقرا. السيد الرئيس، قم بأداء واجبك، يقول فريدمان.