وصف تقرير أممي جديد، احتلال إسرائيل لمناطق الضفة الغربية، بأنه "انتهاك جسيم"، وتعد واضح على كافة القوانين والمواثيق الدولية.

التقرير الذي صدر الأربعاء بتكليف من "لجنة الأمم المتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف"، دعا حكومة الاحتلال الإسرائيلي إلى الانسحاب الفور وغير المشروط من الضفة الغربية.



وبحسب التقرير السنوي، فإن "إسرائيل انتهكت العديد من معايير القانون الدولي للوفاء بشروط اعتبار الاحتلال غير قانوني، بما في ذلك التحرك لضم أجزاء من الأراضي المحتلة، وانتهاك حقوق الشعب المحتل، وممارسة الفصل العنصري".

وقال المقرر الخاص السابق للأمم المتحدة المعني بفلسطين مايكل لينك، في كلمة له أمام اللجنة أثناء الكشف عن التقرير، إن "إسرائيل تنتهك هذه القوانين بشكل صارخ وأن إدارة الاحتلال أصبحت غير قانونية".

وأضاف بحسب ما نقل موقع "ميدل إيست آي" البريطاني: "لأن الاحتلال غير قانوني، فإن العواقب يجب أن تكون الانسحاب الكامل الفوري وغير المشروط للقوات العسكرية الإسرائيلية، وانسحاب المستوطنين الاستعماريين، وإلغاء جميع القوانين التمييزية، وتفكيك النظام الإداري العسكري".

وشدد التقرير على أن إسرائيل تحتل الضفة الغربية منذ نكسة عام 1967، قبل أن تقوم في العام 1980 بضم شرقي القدس المحتلة أيضا.
 
وأشار التقرير إلى أن الحكومة اليمينية المتطرفة بقيادة بنيامين نتنياهو، تواصل التوسع في مشاريع الاستيطان بالضفة الغربية، ضاربة بعرض الحائط كافة المواثيق الدولية التي تمنع بناء مستوطنات على الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وقال التقرير "إن سلوك إسرائيل في إدارة فلسطين المحتلة، والذي يتميز بطبيعة الاحتلال الطويلة الأمد وسياساتها وخططها لبناء المستوطنات، يدل بشكل أكبر على انتهاك حق تقرير المصير". 

وحذر التقرير من أن "إسرائيل تدير الأراضي الفلسطينية المحتلة في ظل نظام من التمييز العنصري المنهجي والفصل العنصري"، وهو ما يعني وجود مخاطر كبيرة على الفلسطينيين هناك.
 
بدوره، رحب رياض منصور، المراقب الدائم لفلسطين في الأمم المتحدة بالتقرير، قائلا إنه "حجة قانونية قوية للغاية ومدروسة بشكل مكثف حول شرعية الاحتلال".

وأضاف منصور أن التقرير "حجة قانونية قوية للغاية، يساعد الفلسطينيين في التوجه إلى محكمة العدل الدولية من أجل التحرر من نظام الاحتلال الشرير".

يشار إلى أن اللجنة التي أصدرت التقرير قامت بتعميمه على نطاق واسع تمهيدا لإرساله إلى محكمة العدل الدولية ليضاف إلى المرافعات التي قدمت للمحكمة في نفس الموضوع.

للاطلاع إلى التقرير (هنا)

يشار إلى أن تقرير الأمم المتحدة الجديد، جاء بعد ساعات من بيان لوزارة الخارجية الفلسطينية، طالبت فيه المنظمة العالمية  بتصنيف إسرائيل كدولة "نظام فصل عنصري".

وقال البيان إن" التصعيد الحاصل في هدم المنازل يأتي امتدادا لحرب الاحتلال المفتوحة على الوجود الفلسطيني السياسي والإنساني في القدس الشرقية وعموم المناطق المصنفة (ج) والتي تشكل غالبية مساحة الضفة".

واتهم البيان دولة الاحتلال الإسرائيلي بالسباق مع الزمن لاستكمال عمليات "الضم التدريجي للضفة الغربية وحسم مستقبلها من جانب واحد وبقوة الاحتلال وبعيدا عن طاولة المفاوضات ووفقا لخارطة مصالحها بما يؤدي إلى تقويض أية فرصة لتجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض بعاصمتها القدس الشرقية".

وقال البيان إن مشهد "جرائم الاحتلال اليومية يعكس نظام فصل عنصري خاصة في المناطق المصنفة (ج) التي يمنح فيها المستوطن كامل الحرية والدعم والإسناد الحكومي الرسمي تمكنه من البناء وتسهل حركته، في حين يمنع الفلسطيني صاحب الأرض من استصلاح أرضه والبناء عليها".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الأمم المتحدة الفلسطيني الاحتلال الأمم المتحدة فلسطين الاحتلال سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الضفة الغربیة

إقرأ أيضاً:

إدانة واسعة لشرعنة إسرائيل 5 بؤر استيطانية بالضفة الغربية

عواصم (الاتحاد)

أخبار ذات صلة الإمارات تنضم إلى «نداء العمل» من أجل أطفال فلسطين تعديل أميركي على مقترح اتفاق وقف الحرب في غزة

لاقى قرار إسرائيل شرعنة 5 بؤر استيطانية في الضفة الغربية المحتلة وفرض الضرائب على الكنائس ومؤسساتها وممتلكاتها المختلفة بالقدس، تنديداً عربياً واسعاً، معتبرين أن القرارات تعتبر تحدٍ صارخ وانتهاك جسيم للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.
وأعربت وزارة الخارجية السعودية عن إدانة واستنكار المملكة إقرار المجلس الوزاري الأمني الإسرائيلي توسيع عمليات الاستيطان في الضفة الغربية، مؤكدةً رفض المملكة القاطع للانتهاكات الإسرائيلية المستمرة للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.
وحذرت من «العواقب الوخيمة لمواصلة سلطات الاحتلال الإسرائيلي لذلك في ظل الغياب التام لآليات المحاسبة الدولية».
وفي سياق متصل، أدان الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، في بيان، القرار الإسرائيلي ذاته، معتبراً إياه «انقلاباً كاملاً ونهائياً على اتفاقات أوسلو، وعودة بالوضع كله إلى ما قبل نقطة الصفر وترسيخاً لمنطق الاحتلال الفج».
كما قال البرلمان العربي، أمس، إن محاولات إسرائيل إضفاء الشرعية على البؤر الاستيطانية والموافقة على بناء مزيد من المستوطنات في الضفة الغربية هي محاولات خطرة لتصفية القضية الفلسطينية بشكل متعمد. 
وأضاف أن «القرار يأتي في ظل استمرار الحرب في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، إضافة إلى التصعيد الخطر لانتهاكات المستوطنين المتطرفين وجرائمهم في الضفة الغربية». 
وحمل البرلمان العربي الجيش الإسرائيلي «تبعات هذه الممارسات التي تجاوزت كل الحدود وتمثل تحدياً سافراً للمجتمع الدولي كافة وخرقاً صارخاً للقانون الدولي وتقويض جميع الجهود الدولية الرامية إلى تنفيذ حل الدولتين». 
بدورها، اعتبرت منظمة التعاون الإسلامي أن جميع الإجراءات والقرارات التي تتخذها إسرائيل في الأرض الفلسطينية المحتلة لاغية وباطلة بموجب القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة وخاصة قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2334 لعام 2016.
 كما حذرت المنظمة من خطورة استمرار إرهاب المستوطنين المتصاعد في الضفة الغربية، داعيةً في الوقت نفسه المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في حمل إسرائيل على وقف الحرب في قطاع غزة والإجراءات غير القانونية، التي ترتكبها في جميع أنحاء الارض الفلسطينية المحتلة.
دولياً، أدانت ألمانيا الخطط الإسرائيلية لإضفاء الشرعية على 5 بؤر استيطانية في الضفة الغربية المحتلة، وحثت تل أبيب على إلغاء قرارها.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية سيباستيان فيشر، إن «سياسة إسرائيل بناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة تشكل انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي وتقوض الجهود الرامية إلى تحقيق حل الدولتين».
وأضاف أن «توسيع المستوطنات الإسرائيلية يعرض السلام والأمن لجميع شعوب المنطقة للخطر؛ ولذلك ندعو الحكومة الإسرائيلية إلى التراجع الفوري عن قراراتها».
وأشار فيشر إلى أن حكومة بلاده «تدين بوضوح ما يسمى بإضفاء الشرعية على البؤر الاستيطانية الإسرائيلية، والموافقة على المساكن الجديدة بالضفة الغربية».

مقالات مشابهة

  • خبير أمني فلسطيني للجزيرة نت: إسرائيل فشلت في القضاء على حماس وستعجز عن احتلال غزة
  • إسرائيل تحبط عملية تهريب أسلحة من الأردن للضفة الغربية
  • المملكة المتحدة تعارض بشدة إعلان إسرائيل شرعنة 5 بؤر استيطانية بالضفة الغربية
  • المملكة المتحدة تعارض بشدة إعلان إسرائيل شرعنة خمس بؤر استيطانية في الضفة الغربية
  • مصر: شرعنة إسرائيل 5 بؤر استيطانية جديدة بالضفة انتهاك القانون الدولي
  • إدانة واسعة لشرعنة إسرائيل 5 بؤر استيطانية بالضفة الغربية
  • تقرير أممي يحذر... أهداف التنمية لم تتحقق في العالم وتسير القهقرى لأنها غير كافية إلى حد مثير للقلق
  • المجلس الأوروبي يدين إعلان إسرائيل بناء مستوطنات جديدة بالضفة الغربية
  • بالملايين.. تقرير أممي صادم يكشف أعداد متعاطي المخدرات حول العالم
  • البرلمان العربي: قرار الاحتلال “شرعنة” بؤر استيطانية بالضفة الغربية انتهاك جسيم للقانون الدولي