إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد

التقى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عصر الأربعاء قرب باريس قادة كل الأحزاب السياسية، ومن بينهم أشد معارضيه، في محاولة لكسر الجمود في الجمعية الوطنية.

ولا يحظى ماكرون بغالبية مطلقة داعمة له في الجمعية الوطنية منذ الانتخابات البرلمانية العام الماضي.

وقال الرئيس الفرنسي إن الاجتماع هدفه إجراء "مناقشة صريحة وصادقة ومباشرة" من أجل "العمل معا" لصالح الناخبين.

وفي رسالة الدعوة التي وجهها إلى زعماء الأحزاب من أقصى اليسار إلى أقصى اليمين، تعهد ماكرون العمل معا على سن قوانين جديدة وحتى تنظيم استفتاءات "إذا لزم الأمر" - وهي أداة سياسية نادرا ما تستعمل في فرنسا.

من جهته، قال منسق حزب "فرنسا الأبية" اليساري الراديكالي مانويل بومبار لدى وصوله إلى الاجتماع عصر الأربعاء مع زعماء يساريين آخرين من تحالف "نيوب"، "جئنا ولا نحمل أوهاما، لكننا عازمون".

وقال الزعيم الاشتراكي أوليفييه فور: "كلما تسنى لنا القدوم وطرح مقترحات ملموسة، سنفعل ذلك".

وأفاد رئيس حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف جوردان بارديلا الصحافيين إن الاجتماع "فرصة لإجراء نقاش صريح"، مؤكدا أنه لن يكون "الأكثر تساهلا" مع ماكرون.

ومن المقرر أن تجري المحادثات خلف أبواب مغلقة مع تسليم المشاركين هواتفهم.

وإحدى الأفكار المقترحة للنقاش هي قيام الحكومة بتنظيم استشارة عامة غير ملزمة تطرح على الناخبين أسئلة متعددة الخيارات حول قضايا مثل الهجرة والتعليم.

وكانت الاستفتاءات التقليدية التي تعتمد على سؤال واحد تكون إجابته بنعم أو لا، تحولت في الماضي إلى استفتاء على الرئيس نفسه، ما سبب إحراجا ومشاكل لكل من الرئيسين فرانسوا ميتران وجاك شيراك في قضايا أوروبية في عامي 1992 و2005.

وقال المتحدث باسم الحكومة أوليفييه فيران لقناة "بي إف إم تي في" الإثنين: "من خلال طرح عدة أسئلة، يمكن للناس التنفيس عن غضبهم في أحد هذه الأسئلة والرد على القضايا المتعلقة بجميع الأسئلة الأخرى".

وقد دعا المحافظون واليمين المتطرف بالفعل إلى إجراء استفتاءات حول الهجرة، بينما يريد تحالف "نيوب" اليساري أن يكون للناخبين رأي مباشر في التغييرات المثيرة للجدل التي أدخلها ماكرون على نظام التقاعد.

ويفضل حزب النهضة الذي يتزعمه ماكرون إجراء استفتاء يتضمن "ما بين 3 و5 أسئلة"، تتناول مواضيع من بينها إصلاح مؤسسات الحكم.

وقال أحد نواب الحزب البارزين إن تلك "طريقة لاستعادة الشرعية إذا صوت الناس بنعم".

ويعقد الاجتماع بين الرئيس وقادة الأحزاب في ضاحية سان دوني الباريسية الفقيرة التي شهدت أعمال شغب في أواخر حزيران/يونيو وأوائل تموز/يوليو بسبب مقتل الشاب نائل برصاص شرطي أثناء عملية تدقيق مروري.

وقال قصر الإليزيه إن مائدتين مستديرتين ستغطيان الشؤون الدولية والإصلاحات المؤسسية المحتملة، مع عشاء لاحق يتناول المشاكل التي أبرزتها أعمال الشغب: التعليم والاندماج وعدم المساواة.

ويبدو أن حكومة ماكرون المدعومة من أقلية وسطية في الجمعية الوطنية استنفذت استراتيجيتها المتمثلة في إقامة تحالفات برلمانية مؤقتة لتمرير مشاريع قوانين، إضافة إلى استخدام آلية لا تحظى بشعبية لتمرير القوانين دون تصويت، وقد استعملتها خصوصا لإقرار التغييرات في نظام التقاعد في وقت سابق من هذا العام.

والرئيس "يريد الآن تجنب العراقيل بأي وسيلة متاحة"، وفق ما أفاد عضو رفيع في الوفد المرافق له وكالة الأنباء الفرنسية.

وأضاف المسؤول أن ماكرون "يريد تحديد مواطن الخلاف، وإذا لم يكن من الممكن تجاوزها، سينظر في المواضيع التي يمكن أن يقرر بشأنها الناخبون الفرنسيون" في استفتاء.

فرانس 24/ أ ف ب

المصدر: فرانس24

كلمات دلالية: النيجر الغابون ريبورتاج فرنسا إيمانويل ماكرون سياسة السياسة الفرنسية فی الجمعیة الوطنیة

إقرأ أيضاً:

مصطفى بكري يكشف رسائل الرئيس السيسي خلال اجتماعه بقادة القوات المسلحة اليوم

قال الإعلامي مصطفى بكري عضو مجلس النواب، إن الرئيس السيسي اجتمع بعدد من قادة القوات المسلحة بمقر القيادة الاستراتيجية، لافتاً إلى أن من يطلع على رؤية الرئيس السيسي خلال حواره يعي تماماً أن مصر في مأمن عندما نكون حريصين على أمنها القومي وعلى مؤسساتها الوطنية.

وأضاف مصطفى بكري خلال تقديمه برنامج "حقائق وأسرار" على قناة "صدى البلد" أن الرئيس أراد أن يبعث أكثر من رسالة في كلمته اليوم، وهي الإشادة بدور القوات المسلحة المصرية في حماية أمنها القومي في الداخل والخارج وحماية الشعب المصري بعدما مرت الدولة المصرية بظروف صعبة عقب 2011 تحمل الشعب والجيش والشرطة ومؤسات الدولة الكثير من الأزمات خلالها.

وأوضح أن الرئيس السيسي أراد التأكيد على أن إدارة مصر المتزنة ساهمت في حماية أمن واستقرار الدولة المصرية، مشيراً إلى أن الرئيس السيسي يؤكد على جاهزية القوات المسلحة لحماية الأمن القومي المصري في أي وقت، منوهاً أن الرئيس السيسي تحمل عبء الكثير من الأزمات منذ توليه رئاسة المخابرات.

مقالات مشابهة

  • زهيو: الاستحقاق البلدي يحرج الطبقة السياسية ويؤكد إمكانية إجراء انتخابات وطنية
  • التنسيقية تهنئ النائبة نهى الشريف لحصولها على درجة الزمالة العُليا من جامعة سنغافورة الوطنية 
  • في اجتماعه بقادة القوات المسلحة | الرئيس يوجّه سؤالا لـ المتحدث العسكري
  • مصطفى بكري يكشف رسائل الرئيس السيسي خلال اجتماعه بقادة القوات المسلحة اليوم
  • إنفوجراف| أبرز رسائل الرئيس السيسي خلال لقائه بقادة القوات المسلحة.. صور
  • السيسي يجتمع بقادة الجيش المصري
  • إلى التي تجسد كرامة هذه المنطقة... هكذا عايد ماكرون السيدة فيروز في عيدها
  • الرئيس المصري يجتمع بقادة الجيش ويشيد بجهود القوات المسلحة في حماية الحدود من التهديدات المحتملة
  • «الجيل الديمقراطي»: الحوار الوطني أحدث زخمًا كبيرًا في الحياة السياسية والحزبية
  • عائدات سباق زايد الخيري لدعم الجمعية الوطنية للتصلب المتعدد