العرادة يترأس إجتماعا لسلطات مأرب ويؤكد بدء إجراءات انشاء المطار
تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT
ترأس عضو مجلس القيادة الرئاسي محافظ مأرب اللواء سلطان العرادة، الأربعاء، اجتماعاً للمكتب التنفيذي للمحافظة، لمناقشة احتياجات المحافظة والتحديات والأوضاع الخدمية والأمنية في المحافظة.
وذكرت وكالة سبأ الحكومية، أن العرادة أَطلع اعضاء المكتب التنفيذي على آخر المستجدات في الساحة الوطنية، ونتائج زيارته الخارجية واللقاءات التي عقدها مع ولي العهد السعودي والمبعوث الأممي إلى اليمن والمبعوثين الأمريكي والسويدي وسفراء الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن.
وأستعرض عضو مجلس القيادة، مجمل القضايا السياسية والاقتصادية والانسانية والأمنية والعسكرية، التي بحثها معهم وفي مقدمتها مآلات الجهود الأممية والدولية لإحلال السلام في اليمن في ظل تعنت جماعة الحوثي، رغم التنازلات الكبيرة التي قدمتها الحكومة الشرعية.
وجرى خلال اللقاء مناقشة نتائج لقاءات اللواء العرادة، بالعديد من المنظمات الإقليمية والدولية والتي بحث معها الأزمة الانسانية في اليمن عموماً وفي محافظة مأرب خصوصاً والتي استقبلت أكبر عدد من النازحين في الجمهورية، والاحتياجات الانسانية المتزايدة، والمسئولية الانسانية والأخلاقية الملقاة على عاتق تلك المنظمات للتخفيف من الأزمة والاستجابة للاحتياجات الأساسية للنازحين والمجتمع المضيف باعتبارها شريك انساني للحكومة.
وأعلن اللواء العرادة خلال الاجتماع عن بدء الإجراءات العملية لتشغيل مطار مأرب، والوصول إلى المراحل النهائية فيما يخص المنحة الكويتية للصيانة العمرية للمحطة الغازية.
وشدد عضو مجلس القيادة اللواء العرادة على أهمية مضاعفة الجهود خلال هذه المرحلة الاستثنائية التي تتطلب جهوداً أكبر والالتزام باللوائح والقوانين النافذة، بما يعكس هيبة وحضور الدولة.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: مأرب اليمن العرادة مليشيا الحوثي الحرب في اليمن
إقرأ أيضاً:
بعد ثلاث سنوات من تشكيله.. هل حان الوقت لإصلاح أو استبدال مجلس القيادة الرئاسي في اليمن؟
يمن مونيتور/ خاص
أصدر مركز المخا للدراسات الاستراتيجية ورقة تحليلية ناقشت فشل مجلس القيادة الرئاسي اليمني في إدارة البلاد بعد ثلاث سنوات من تشكيله، مشيرة إلى عجزه عن توحيد القوات العسكرية، وانهيار الاقتصاد، وتفاقم الفساد، وتراجع الدعم الدولي والإقليمي.
كما أبرزت الورقة توسع “المجلس الانتقالي الجنوبي” عسكريًّا في الجنوب، وفشل المجلس في مواجهة التهديد الحوثي رغم التطورات الإقليمية المواتية.
وأشارت إلى أنه بعد مضي ثلاث سنوات مِن تشكيله فشل مجلس القيادة الرئاسي في القيام بمعظم المهام والمسئوليات المناطة به ؛ فقد تعثَّرت جهوده في دمج التشكيلات العسكرية تحت قيادة وزارة الدفاع، وأكثر مِن ذلك استغلَّ “المجلس الانتقالي الجنوبي وجوده تحت مظلَّة مجلس القيادة ليتمدَّد عسكريًّا في محافظات شبوة وأبين وسقطرى، ويُعزِّز وجوده في محافظة حضرموت، مهدِّدًا بشكل مستمرٍّ باجتياحها.
وفشل مجلس القيادة في إدارة الملفِّ الاقتصادي، إذ عجز عن تجميع الموارد المالية، ومنع السطو عليها والعبث بها، وفقد معظم الموارد التي كانت بحوزته، خصوصًا بعد نجاح الحوثيين في منعه مِن تصدير النفط، منذ أكتوبر 2022م، ومعه انهارت وبشكل كبير قيمة الريال، وفقد ما يزيد على 60% مِنها، وتدهورت الأوضاع المعيشية بشكل مروِّع.
وبالتوازي مع الانهيار الاقتصادي، اتَّسع نطاق الفساد، وتسابق رئيس ومعظم أعضاء مجلس القيادة في الاستحواذ على المزيد مِن الموارد المالية، واتَّسعت الفجوة بين قيادات الدولة التي تقيم في الخارج وتحصُل على مدفوعات مالية شهرية مِن خلال ما يُعرف بـ”كشف الإعاشة” ، وبين بقيَّة أفراد الشعب.
وأشارت الورقة، إلى تراجع دعم دولتي “التحالف العربي”، واهتمامهما بالملفِّ اليمني لحساب أزمات أخرى في المنطقة، ونفس الأمر بالنسبة للدعم الدولي، خاصَّة الإنساني مِنه، وأدَّت هجمات البحر الأحمر إلى زيادة الزخم للحوثيين، شعبيًّا ودوليًّا، وقدَّمتهم على أنَّهم طرف فاعل. كلُّ ذلك أدَّى إلى مزيد مِن تهميش مجلس القيادة، وتقليص المساحة التي يتحرَّك فيها.
الورقة التحليلية، أوصت بعدة توصيات من بينها، إصلاح المجلس الحالي “عبر توحيد رؤية أعضائه حول أولوية استعادة صنعاء وتأجيل القضية الجنوبية، مع دمج التشكيلات العسكرية تحت قيادة موحدة.
كما أوصت بإعادة هيكلته، عبر تقليص عدد أعضائه إلى ثلاثة (رئيس وعضو شمالي وآخر جنوبي)، لكن هذا الخيار يُعتَرض لخدمته أجندة “الانتقالي” الانفصالية.
ومن بين التوصيات ايضا استبداله ببديل: عبر عودة الرئيس السابق عبد ربه منصور هادي ونائبه السابق علي محسن الأحمر، أو تفويض قيادة عسكرية جديدة لقيادة العملية السياسية والعسكرية.
كما تضمنت التوصيات تشكيل مجلس عسكري من قادة ميدانيين قادرين على مواجهة الحوثيين وتحقيق الاستقرار.
وربطت الورقة جدوى هذه البدائل بموقف السعودية والإمارات الداعمَين الأساسيين للمجلس، وتطور الأوضاع الاقتصادية، ومسار المفاوضات مع الحوثيين.
كما حذّرت من أن استمرار الانقسامات الداخلية وتدهور الأوضاع قد يدفع نحو حلول غير تقليدية، كتفويض الجيش لإدارة المرحلة.