نشر موقع "والا" العبري، يوم الأربعاء، بعض التفاصيل التي وردت في وثيقة المطالب التي أرسلتها السلطة الفلسطينية إلى السعودية للحصول على تنازلات من أجل تطبيع الرياض علاقاتها مع إسرائيل

وقال موقع "والا" نقلا عن 6 مصادر أمريكية وإسرائيلية مطلعة على الأمر، إن السلطة الفلسطينية قدمت للسعودية قائمة مقترحات لتقديم تنازلات للفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس يمكن للمملكة أن تطلبها من إسرائيل مقابل اتفاق تطبيع العلاقات.

إقرأ المزيد "وول ستريت جورنال" تكشف عن شروط السعودية لإقامة علاقات مع إسرائيل وتتحدث عن تطورات جديدة

وبحسب المصادر الأمريكية والإسرائيلية فإن نائب الرئيس محمود عباس، الوزير حسين الشيخ، هو من يقود الاتصالات مع السعوديين حول هذه القضية ويجري محادثات مع مستشار الأمن القومي السعودي.

وذكر "والا" في السياق أنه وقبل ثلاثة أشهر سلم آل الشيخ لمستشار الأمن القومي السعودي وثيقة تتضمن قائمة بالإجراءات المحتملة التي من شأنها أن تفيد الفلسطينيين والتي يمكن أن يطلبها السعوديون كجزء من الاتفاق مع إسرائيل.

وقالت إنه من المتوقع أن يزور آل الشيخ السعودية الأسبوع المقبل لمواصلة المحادثات حول هذه القضية.

وأشارت المصادر إلى أن أحد مبادئ الوثيقة هو أن تتخذ إسرائيل خطوات لا رجعة فيها في الضفة الغربية.

إقرأ المزيد هل تسرع إسرائيل التطبيع مع السعودية بتقديم تنازلات للفلسطينيين؟

وأفاد الموقع العبري بأنه من بين المطالب الفلسطينية "نقل أجزاء من المنطقة (ج) بالضفة الغربية إلى السيطرة المدنية للسلطة الفلسطينية، وفتح قنصلية أمريكية في القدس، واستئناف المفاوضات مع إسرائيل بشأن إقامة دولة فلسطينية"، ومن شأن هذه الخطوة أن تزيد من أراضي السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية وتسمح بمزيد من التنمية الاقتصادية للفلسطينيين، لكنها ستترك السيطرة الأمنية على تلك المناطق في أيدي إسرائيل.

وبحسب المصادر، فإن الخطوة الأخرى التي اقترحها الفلسطينيون هي إنشاء قنصلية سعودية في القدس، علما بأنه وقبل بضعة أسابيع أعلنت الرياض تعيين سفير السعودية في الأردن قنصلا غير مقيم في القدس.

كما ذكرت المصادر أن الفلسطينيين طرحوا أفكارا لخطوات إضافية مثل إعادة فتح القنصلية الأمريكية في القدس التي أغلقتها إدارة ترامب والتحركات لزيادة الاعتراف بفلسطين كدولة في مؤسسات الأمم المتحدة.

والوثيقة التي قدمتها السلطة الفلسطينية إلى السعودية تنص أيضا على أنه بعد أن تتخذ إسرائيل الخطوات الأولى، ستبدأ فترة انتقالية مدتها عدة سنوات ستجري خلالها مفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية حول تسوية دائمة وفق جدول زمني محدد سلفا.

إقرأ المزيد "لحظة القرار بإسرائيل اقتربت".. تقرير: وفد فلسطيني سيتوجه للسعودية لعرض مطالبه

كما تضمنت الوثيقة الفلسطينية أيضا طلب تجديد المساعدات الاقتصادية السعودية للسلطة الفلسطينية، والتي أوقفها السعوديون قبل سنوات قليلة. 

وأكدت المصادر أن إدارة بايدن على علم بمضمون المقترحات التي نقلها الفلسطينيون إلى السعوديين.

جدير بالذكر أن واشنطن تهتم بالتوصل إلى صفقة شاملة مع السعودية وإسرائيل قبل نهاية الربع الأول من عام 2024 عندما تهيمن الحملة الرئاسية بشكل كامل على جدول أعمال الرئيس بايدن.

من المهم الإشارة إلى أن البيت الأبيض أوضح لمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أنه سيتعين على تل أبيب تقديم تنازلات كبيرة للفلسطينيين كجزء من تلك الصفقة مقابل التطبيع مع المملكة العربية السعودية.

ولا يوافق رئيس الوزراء نتنياهو على تقديم مثل هذه التنازلات التي تقابل بمعارضة كبيرة من أحزاب اليمين المتطرف في الائتلاف وكذلك من الكثيرين داخل الليكود والتي قد تؤدي إلى سقوط الحكومة.

المصدر: موقع "والا" العبري

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا اتفاق السلام مع إسرائيل البيت الأبيض الرياض القدس القضية الفلسطينية تل أبيب جيل بايدن رام الله محمد بن سلمان محمود عباس واشنطن السلطة الفلسطینیة مع إسرائیل فی القدس

إقرأ أيضاً:

تحقيق عبري يكشف محاولات تحريض بن غفير ضد العرب لتعزيز سلطته

واصل وزير الأمن القومي للاحتلال الإسرائيلي إيتمار بن غفير اثارة الجدل والتحريض على العرب والمسلمين في المسجد الأقصى.

وكشف تحقيق استقصائي أجرته القناة 13 العبرية عن تفاصيل جديدة تكشف عن تورط بن غفير، وحاشيته في محاولات موجهة لزيادة التوترات داخل إسرائيل، لاسيما مع العرب والمسلمين في المسجد الأقصى.

وحصلت التحقيق على تسجيلات وشهادات تُظهر أن بن غفير، بصفته أحد أكثر الشخصيات المثيرة للجدل في الحكومة الإسرائيلية، كان يحرض بشكل ممنهج على تصعيد العنف، بل وكان يحاول استغلال جهاز الشرطة لتحقيق أجندته السياسية.

ووفقًا للتحقيق، أن المحكمة قررت السماح ببث التحقيق على الرغم من اعتراضات بن غفير، الذي حاول منع بثه مما سمح للجمهور الإسرائيلي بالتعرف على ممارساته بشكل أكثر وضوحًا، وأكدت القناة أن هذا التحقيق سيكشف "أسرار بن غفير" ويعرضه أمام الرأي العام الإسرائيلي، مما يتيح للجميع تقييم سلوكه في سياق السياسة الداخلية.


وأورد التحقيق، الذي قدمه برنامج "همكور" (المصدر)، مجموعة ضخمة من المراسلات الصوتية والنصية التي تم جمعها من قبل مستشاري بن غفير وأعضاء من فريقه المقربين، كاشفًا عن تفاصيل حول كيفية تخطيطه لسياساته الأمنية والعسكرية، وكيف كان يعمل على تحفيز شرطة الاحتلال وجهاز الأمن لتعزيز التوترات.

وفكر بن غفير في تصعيد الأوضاع الأمنية في القدس والضفة الغربية، وأكد في إحدى الرسائل: "نحن في الشرطة وحرس الحدود نعمل على إعداد خطة طوارئ في حال حدوث "حارس الأسوار 2"، وهي عملية تهدف إلى استفزاز الفلسطينيين والعرب في الداخل".

إحدى القضايا التي أثارها التحقيق هي مجموعة "الواتساب" التي أنشأها بن غفير، والتي ضمت العديد من أقرب أصدقائه ومستشاريه ومن أبرز هؤلاء كان بينتسي غوبشتاين، الذي يُعتبر أحد الشخصيات الأكثر تأثيرًا في تحديد سياسات بن غفير الأمنية.


وكان غوبشتاين له دور محوري في اتخاذ القرارات المتعلقة بالتصعيدات الأمنية وتعيينات الوزراء في وزارة الأمن القومي، مما يشير إلى حجم النفوذ الذي يتمتع به.

كما عرض التحقيق تفاصيل عن كيفية تطور الخطط السياسية لبن غفير مع مستشاريه، حيث كانوا يوجهون له النصائح لتعزيز سلطته وزيادة ضغوطه على رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.

وفي إحدى المحادثات، عرض أحد مستشاريه، حنمائيل دورفمان، فكرة تحريك المواقف الحاسمة، مثل إعلان بن غفير عن فتح المسجد الأقصى لليهود لفترات إضافية، في محاولة لزيادة التوتر في المنطقة ودفع نتنياهو للاستجابة لمطالبه.

وأكد التحقيق أن بن غفير لم يكن يتعامل مع القضايا الأمنية بشكل محايد أو مهني، بل كان يخطط لاستخدام هذه القضايا كورقة ضغط لتعزيز سلطته السياسية داخل الحكومة الإسرائيلية.

مقالات مشابهة

  • الخارجية الفلسطينية تتهم إسرائيل بالعمل على هدم "حي البستان" بالقدس
  • إعلام عبري: انفجارات قوية تهز وسط إسرائيل
  • في تقويض لحل الدولتين.. الخارجية الفلسطينية: إسرائيل تقسّم الضفة بحواجز عسكرية مكانيا وزمانيا  
  • إعلام عبري: إسرائيل دمرت منشأة تستخدم لأغراض البحث النووي العسكري في إيران
  • إعلام عبري يكشف خطط الجيش الإسرائيلي لإدارة قطاع غزة من دون حكم عسكري
  • إسرائيل تسعى لضم الضفة الغربية للسيادة الإسرائيلية.. مصطفى بكري يكشف الحقيقة الكاملة
  • خبير علاقات دولية: إسرائيل تخطط لتكرار ما حدث في غزة بالضفة الغربية
  • هل يدعم ترامب ضم إسرائيل للضفة الغربية؟
  • تحقيق عبري يكشف محاولات تحريض بن غفير ضد العرب لتعزيز سلطته
  • السلطة الفلسطينية “تتزيّن” من أجل ترمب .. خفايا العبارة ألتي ألهبت حماس”أبو مازن” - تفاصيل