موقع عبري يكشف مطالب سلمتها السلطة الفلسطينية للسعودية لتطبيع علاقات المملكة مع إسرائيل
تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT
نشر موقع "والا" العبري، يوم الأربعاء، بعض التفاصيل التي وردت في وثيقة المطالب التي أرسلتها السلطة الفلسطينية إلى السعودية للحصول على تنازلات من أجل تطبيع الرياض علاقاتها مع إسرائيل
وقال موقع "والا" نقلا عن 6 مصادر أمريكية وإسرائيلية مطلعة على الأمر، إن السلطة الفلسطينية قدمت للسعودية قائمة مقترحات لتقديم تنازلات للفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس يمكن للمملكة أن تطلبها من إسرائيل مقابل اتفاق تطبيع العلاقات.
وبحسب المصادر الأمريكية والإسرائيلية فإن نائب الرئيس محمود عباس، الوزير حسين الشيخ، هو من يقود الاتصالات مع السعوديين حول هذه القضية ويجري محادثات مع مستشار الأمن القومي السعودي.
وذكر "والا" في السياق أنه وقبل ثلاثة أشهر سلم آل الشيخ لمستشار الأمن القومي السعودي وثيقة تتضمن قائمة بالإجراءات المحتملة التي من شأنها أن تفيد الفلسطينيين والتي يمكن أن يطلبها السعوديون كجزء من الاتفاق مع إسرائيل.
وقالت إنه من المتوقع أن يزور آل الشيخ السعودية الأسبوع المقبل لمواصلة المحادثات حول هذه القضية.
وأشارت المصادر إلى أن أحد مبادئ الوثيقة هو أن تتخذ إسرائيل خطوات لا رجعة فيها في الضفة الغربية.
إقرأ المزيدوأفاد الموقع العبري بأنه من بين المطالب الفلسطينية "نقل أجزاء من المنطقة (ج) بالضفة الغربية إلى السيطرة المدنية للسلطة الفلسطينية، وفتح قنصلية أمريكية في القدس، واستئناف المفاوضات مع إسرائيل بشأن إقامة دولة فلسطينية"، ومن شأن هذه الخطوة أن تزيد من أراضي السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية وتسمح بمزيد من التنمية الاقتصادية للفلسطينيين، لكنها ستترك السيطرة الأمنية على تلك المناطق في أيدي إسرائيل.
وبحسب المصادر، فإن الخطوة الأخرى التي اقترحها الفلسطينيون هي إنشاء قنصلية سعودية في القدس، علما بأنه وقبل بضعة أسابيع أعلنت الرياض تعيين سفير السعودية في الأردن قنصلا غير مقيم في القدس.
كما ذكرت المصادر أن الفلسطينيين طرحوا أفكارا لخطوات إضافية مثل إعادة فتح القنصلية الأمريكية في القدس التي أغلقتها إدارة ترامب والتحركات لزيادة الاعتراف بفلسطين كدولة في مؤسسات الأمم المتحدة.
والوثيقة التي قدمتها السلطة الفلسطينية إلى السعودية تنص أيضا على أنه بعد أن تتخذ إسرائيل الخطوات الأولى، ستبدأ فترة انتقالية مدتها عدة سنوات ستجري خلالها مفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية حول تسوية دائمة وفق جدول زمني محدد سلفا.
إقرأ المزيدكما تضمنت الوثيقة الفلسطينية أيضا طلب تجديد المساعدات الاقتصادية السعودية للسلطة الفلسطينية، والتي أوقفها السعوديون قبل سنوات قليلة.
وأكدت المصادر أن إدارة بايدن على علم بمضمون المقترحات التي نقلها الفلسطينيون إلى السعوديين.
جدير بالذكر أن واشنطن تهتم بالتوصل إلى صفقة شاملة مع السعودية وإسرائيل قبل نهاية الربع الأول من عام 2024 عندما تهيمن الحملة الرئاسية بشكل كامل على جدول أعمال الرئيس بايدن.
من المهم الإشارة إلى أن البيت الأبيض أوضح لمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أنه سيتعين على تل أبيب تقديم تنازلات كبيرة للفلسطينيين كجزء من تلك الصفقة مقابل التطبيع مع المملكة العربية السعودية.
ولا يوافق رئيس الوزراء نتنياهو على تقديم مثل هذه التنازلات التي تقابل بمعارضة كبيرة من أحزاب اليمين المتطرف في الائتلاف وكذلك من الكثيرين داخل الليكود والتي قد تؤدي إلى سقوط الحكومة.
المصدر: موقع "والا" العبري
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا اتفاق السلام مع إسرائيل البيت الأبيض الرياض القدس القضية الفلسطينية تل أبيب جيل بايدن رام الله محمد بن سلمان محمود عباس واشنطن السلطة الفلسطینیة مع إسرائیل فی القدس
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تنهي علاقات العمل مع الأونروا
ذكرت صحيفة "إسرائيل اليوم" -اليوم الأربعاء- أن وزير الصحة الإسرائيلي أورئيل بوسو أمر بإنهاء علاقات العمل مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
واقتحمت الشرطة الإسرائيلية -أمس الثلاثاء- عدة مدارس تابعة للأونروا في القدس الشرقية، تنفيذا لقرار الكنيست منع أنشطتها في المدينة الفلسطينية المحتلة.
وجاءت هذه الاقتحامات بعد يوم من إصدار مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بيانا قال فيه إن رئيس الوزراء "أمر بتطبيق قانون الأونروا الذي أقرّه الكنيست بدعم واسع النطاق على الفور".
من جانبه، أكد المتحدث باسم وكالة "الأونروا" جوناثان فاولر عزم المنظمة على مواصلة أنشطتها وتقديم المساعدة للفلسطينيين رغم كل القيود الإسرائيلية التي تواجهها.
وقال فاولر -في مقابلة للأناضول- إن "جنودا إسرائيليين استولوا على أحد المراكز الطبية التابعة للأونروا في الضفة الغربية وحولوه إلى مركز اعتقال واستجواب للفلسطينيين".
وأشار إلى أنه ليست لدى الأونروا وسيلة لحل هذا الوضع "الذي هو غير مقبول على الإطلاق" وفقا للقانون الدولي، لأنها لا تستطيع التواصل مع الجهات المعنية بسبب الحظر الإسرائيلي.
وأكد فاولر أن الوكالة لا تزال قادرة على العمل، لكنها لا تعرف إلى متى سيستمر الحظر الإسرائيلي، مشيرا إلى أنه لا ينبغي لأي مؤسسة أن تعاني مثل هذا "الشك التشغيلي".
إعلانوفي 28 أكتوبر/تشرين الأول 2024، صدّق الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي على قانونين يمنعان الأونروا من ممارسة أي أنشطة داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، كما يقضي بسحب الامتيازات والتسهيلات المقدمة لها ومنع أي اتصال رسمي بها، ودخلا حيّز التنفيذ في 30 يناير/كانون الثاني الماضي.
وتزعم إسرائيل أن موظفين لدى الأونروا شاركوا في هجوم طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وهو ما نفته الوكالة، وأكدت الأمم المتحدة التزام الأونروا الحياد، وأنها تتمسك بمواصلة عملها، وترفض الحظر الإسرائيلي.
وتقدم الأونروا المساعدات والخدمات الصحية والتعليمية لملايين الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، إضافة إلى اللاجئين الفلسطينيين في سوريا ولبنان والأردن.