هاجم القيادي البارز في جماعة الحوثي مهدي المشاط رئيس ما يسمى بـ "المجلس السياسي" أعلى سلطة للحوثيين، هاجم نادي المعلمين وأكاديميي الجامعات والموظفين في بقية القطاعات الحكومية بمناطق سيطرتهم، على خلفية الحراك الحقوقي للمطالبة بصرف مرتبات الموظفين التي قطعتها الجماعة منذ سبع سنوات.

 

جاء ذلك خلال كلمة ألقاها القيادي مهدي المشاط، الأربعاء، أثناء لقاء موسع ضم أعضاء مجلسي النواب والشورى والسلطات المحلية والمكتب التنفيذي بمحافظة عمران.

 

ووصف المشاط المطالبين برواتبهم بـ "الحمقى والغوغائيين والمزايدين" مؤكدا أنهم سبب في تأخير صرف المرتبات، في الوقت الذي قال بأن الرواتب حق لعناصرهم المشاركة في القتال والجبهات الميدانية.

 

وذكرت وكالة سبأ الحوثية، أن المشاط أكد أن ما وصفه بـ "العدو" عجز عن المواجهة العسكرية فحرص على استبدال خططه بالخطة (ب)، مشيرا إلى "أن إثارة المشاكل وتشغيل الغوغائيين كلها تأتي في هذا السياق وللأسف الشديد، ينجر كثير من الحمقى وراء ذلك وهم لا يعرفون أن المخطط من السفارة الأمريكية في الرياض التي تعتبر مقراً للسفارة الأمريكية في صنعاء".

 

وقال: "نحن مطلعون على خطة السفارة الأمريكية في الجمهورية اليمنية لخمسة أعوام، من 2020 إلى 2025م، وأقول للإخوة الذين يتحركون بحسن نية وبسوء نية كفى، أنتم تخدمون العدو من حيث تشعرون أو لا تشعرون، فالخطة موجودة لدينا". مردفا أن "البرنامج الموجود في خطة السفارة الأمريكية من شهر يوليو 2023 عنوانه الشفافية وكل الكتابات والهرطقات والدعايات تأتي تحت هذا العنوان".

 

وأضاف: "إذا تحدثنا عن الراتب فالمسؤولية علينا لكن امكانيته ليست عندنا، بل لدى العدو، وأقول للحمقى من هذا المكان، أنتم بحسن نية أو بسوء نية، تبرئون العدو من التزامه بالراتب بعد أن التزم به، أنتم تأتون لتبرئوه وتقولون لا نريد الراتب من عندك، وهذه خدمة للعدو بشكل واضح".

 

وتابع بالقول: "تمكنا بالضغط على عدونا أن نجعل قضية تسليم المرتبات أمرا مسلما به لدى الأمم المتحدة وأطراف العدوان، حتى جاء هؤلاء الغوغائيون الذين يتبعون الإمارات وبعض الجهات التابعة لها، وبرأوا العدو وخففوا عليه، والآن بدأ يتهرب من التزامه، وهنا أقول للموظفين إن هؤلاء هم من أعاقوا وأخروا تسليم الراتب سواءً بحماقة أو بسوء نية، هم أخروا الراتب عندما وفروا فرصة للعدو أن يتهرب من التزاماته، والقانون سيردع من يخدم هذا العدو".

 

وقال المشاط: "نحن نريد الخير لكل موظف، وإذا تحدثنا عن راتب فالراتب في المقدمة لرجال الرجال في الجبهات، لهم الأولوية، ولا يعني هذا سقوط حق الآخرين الكل يستحق، وهذه مسؤوليتنا، لكن عندما يأتي البعض ويقول إن الراتب لدينا فهذه مزايدة وخدمة للعدوان".

 

وخاطب الموظفين بالقول: "قولوا للمزايدين والحمقى كفى مزايدة بمعاناتكم لعدة سنوات، نحن لا نغفل ولا نتساهل ولن نتساهل -بإذن الله-، وجاهزون في سبيل توفير المرتبات لكل موظفي الجمهورية اليمنية، حتى لو دخلنا في تصعيد عسكري لانتزاع هذا الراتب".

 

وأشار إلى "أنه وفي إطار خطة السفارة الأمريكية حتى العام 2025م سيتم في الأيام القادمة إثارة مشاكل بذريعة أن هناك قمع للحريات ومبررات تعتمد جميعها على الأكاذيب، أما في العام 2024م فلديهم خطة لاستقطاب شخصيات سياسية واجتماعية عبر المنظمات وعقد ندوات في الخارج لاستقطابهم، والخطة تتضمن أيضا إنشاء منظمات مجتمع مدني يجندون من خلالها بعض الشخصيات".


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: عمران المشاط رواتب مليشيا الحوثي اليمن السفارة الأمریکیة

إقرأ أيضاً:

تهمة التجسُّس.. لافتة جديدة لذراع إيران لإرهاب وقمع اليمنيين

كشفت جماعة الحوثي الإرهابية، ذراع إيران في اليمن، عن عزمها تحويل مزاعمها حول ما تُسمى بـ"شبكة التجسس الأمريكية الإسرائيلية"، إلى أداة جديدة لقمع وملاحقة اليمنيين في مناطق سيطرتها.

وخلال الأسابيع الثلاث الماضية، بثت المليشيا الحوثية سلسلة من الفيديوهات بُثت لموظفين يمنيين سابقين بالسفارة الأمريكية بعد نحو عامين ونصف على اختطافهم وإخفائهم قسرياً، واجبرتهم على الإدلاء باعترافات بأنهم عملوا ضمن شبكة تجسس أمريكية إسرائيلية.

ورغم الاستنكار الواسع على المستوى المحلي والدولي لهذه المزاعم الحوثية وافتضاح كذبها، إلا أن المليشيا كشفت عن نيتها تحويل هذه المزاعم والأكاذيب إلى أداة جديدة للقمع والإرهاب بحق المجتمع في مناطق سيطرتها.

جاء ذلك في الاجتماع الذي عقده أمس الاثنين المجلس السياسي الأعلى للجماعة الحوثية والذي يرأسه مهدي المشاط، وقال إعلام الجماعة بأن المجلس استمع لتقرير مقدم من رئيس جهاز الأمن والمخابرات بالجماعة عبدالحكيم الخيواني، حول شبكة ما يُزعم بأنها "شبكة التجسس الأمريكية الإسرائيلية".

وبحسب إعلام الحوثي، فقد وجه المشاط خلال الاجتماع جهاز الأمن والمخابرات التابع للجماعة بمنح مهلة لمدة 30 يوما من تاريخه "لمن يبادر بالتعاون طوعاً مع جهاز الأمن ممن كان لهم ارتباط أو تعاون مع شبكة التجسس الأمريكية الإسرائيلية وإسقاط كافة التبعات القانونية عنهم".

وهدد المشاط بأنه وبعد "انقضاء المدة المحددة سيتحمل كل من تورط في الخيانة كافة التبعات وسيتم اتخاذ أقصى العقوبات بحقهم وفق ما أقره الدستور على كل خائن لبلده ووطنه"، في تهديد واضح بنية الجماعة الحوثية تحويل مزاعم التجسس إلى ذريعة لجولة قادمة من القمع والاعتقالات بمناطق سيطرتها.

كما كان لافتاً تشديد المشاط لجهاز الأمن والمخابرات التابع للجماعة "على أهمية تطهير مؤسسات الدولة من أي اختراقات وأعمال تخريبية ممنهجة"، وهو ما يعد نية واضحة من قبل الجماعة التخلص من عدد من القيادات والكوادر في هذه المؤسسات خلال الفترة القادمة. 

وتكشف هذه التصريحات نوايا الجماعة الحوثية من نشر مزاعم شبكة التجسس الامريكية وهدفها في تحويلها إلى ذريعة جديدة لمواجهة أي تحرك مجتمعي أو أصوات معارضة في مناطق سيطرتها، خاصة مع تفاقم الأزمة الاقتصادية والإنسانية التي تعاني منها مناطق سيطرتها.

وهو ما يشير إلى مستوى الرعب في صفوف قيادة الجماعة من تراكم الاحتقان الشعبي ضدها، خاصة في ظل الخطوات الحكومية الأخيرة لانتزاع سيطرتها على موارد وقطاعات مهمة كالبنوك والاتصالات مع انسداد أفق مسار السلام الذي كانت تأمل من خلاله الجماعة حدوث انفراج اقتصادي بمناطق سيطرتها من خلال صرف المرتبات ورفع القيود عن المطارات والموانئ الخاضعة لسيطرتها.

مقالات مشابهة

  • برنت: النساء الليبيات يلعبن دوراً جوهرياً في تعزيز الاستقرار
  • «الطرابلسي» يستقبل القائم بالأعمال في السفارة الأمريكية
  • لبنان تتهم مطلق النار على السفارة الأمريكية بالانتماء لتنظيم الدولة
  • «السايح» يستعرض مع السفارة الأمريكية مستجدات العملية الانتخابية
  • بتهمة الانتماء إلى داعش.. إدانة سورى أطلق النار على السفارة الأمريكية فى لبنان
  • تهمة التجسُّس.. لافتة جديدة لذراع إيران لإرهاب وقمع اليمنيين
  • السفارة الأمريكية تؤكّد دعمها العملية السياسية والاستقرار الاقتصادي  
  • 30 يوماً مهلة للمتورطين مع شبكة التجسس الأمريكية الإسرائيلية
  • تحذير جديد من السفارة الأمريكية لدى بيروت بشأن السفر إلى لبنان
  • السفارة الأمريكية لدى بيروت تجدد تحذيراتها بشأن السفر إلى لبنان