سلطات آسفي تهدم "توسعة" أضافها صاحب "كشك" قرب حديقة عمومية بعد احتجاجات
تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT
هدمت سلطات مدينة أسفي بأمر من عامل الإقليم، صباح اليوم الأربعاء جزءا من “كشك” أثارت توسعته جدلا كبيرا.
وشوهدت جرافة السلطات المحلية، وهي تقوم بهدم ما تم بناؤه بشكل غير قانوني، بهذا الكشك الموجود بالملتقى الطرقي لشارع محمد الخامس وابن بطوطة، والتابع لأملاك بلدية أسفي.
وسبق أن استعمل لسنوات مخدعا هاتفيا، ثم تمت تهيئته وتحول إلى مطعم للوجبات السريعة (سناك).
وكان عدد من الفاعلين الحقوقيين والمدنيين منهم مستشارون جماعيون، احتجوا على توسعته، واتهموا صاحبه باجتزاء جزء من حديقة عمومية، وضمها للكشك لأجل تحويله لمقهى خاص.
ونظمت يوم الجمعة المنصرم المنظمة المغربية للحقوق والحريات، وقفة احتجاجية أمام مقر الجماعة، ورفعت لافتات وشعارات تدين الإجهاز على حديقة عمومية، وإجراء توسعة له، توحي بتحويله إلى ما يشبه المقهى.
وراسلت وزير الداخلية، وعامل إقليم آسفي، ورئيس المجلس الجماعي بآسفي، في “شأن إجراء توسعة كشك إلى مقهى على حساب حديقة عمومية”.
وحملت المسؤولية للمجلس الجماعي والسلطات المحلية، وطالبت بفتح تحقيق بشأن ملابسات القضية.
ويذكر أن السلطات المحلية بأسفي، في قضية مشابهة، سبق أن هدمت مقهى وسط المدينة، السنة الماضية، لكونها “تطمس جزءا من السور البرتغالي التاريخي”.
وكانت المقهى في ما مضى عبارة عن كشك تابع لأملاك الجماعة، وحرك الملف احتجاجات كبيرة دامت لسنوات، وصلت إلى البرلمان، وكانت موضوع أحكام قضائية. كلمات دلالية أسفي البلدية عامل الإقليم كشك
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: أسفي البلدية عامل الإقليم كشك
إقرأ أيضاً:
سلطات الاحتلال تتهم قطر بإعادة تمرير المقترح المصري للصفقة
اتهم مصدر سياسي إسرائيلي، قطر، بلعب دور سلبي في المفاوضات الجارية بشأن وقف إطلاق النار في غزة، زاعما أن قطر دعمت موقف حركة حماس باتجاه رفض الخطة المصرية، والتي تعتمد أساسا على مقترح سابق للمبعوث الأمريكي، ستيف ويتكوف.
"مصر ذهبت بقوة ضد حماس"
وقال مسؤول إسرائيلي لصحيفة "معاريف"، إن القطريين حاولوا إقناع الأمريكيين بقبول اقتراح محدود يركز فقط على إطلاق سراح الأسير الإسرائيلي في غزة، عيدان ألكسندر دون مراعاة الخطة الأوسع.
وأكد المسؤول "أن المخطط المصري الذي وافقت عليه إسرائيل والولايات المتحدة يشكل خطوة بالغة الأهمية، فلقد أخذ المصريون النقاط الرئيسية في مخطط ويتكوف، وعززوا وأكدوا على مطلب نزع سلاح حماس كشرط للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار طويل الأمد، وبالتالي ذهبوا بقوة ضد حماس". وفق قوله.
ومن المقرر أن يجتمع المجلس السياسي والأمني الإسرائيلي اليوم الخميس لبحث متابعة السياسة الإسرائيلية في غزة، وخطة متابعة عملية "الجيش" في القطاع، والمحادثات بشأن صفقة الأسرى.
وبحسب مصدر سياسي، ورغم مطالبة بعض وزراء الحكومة، أمثال بن ايتمار غفير وبتسيئيل سموتريتش، باتخاذ قرار دون تأخير بشأن توسيع نطاق القتال في غزة لـ"هزيمة حماس"، فإن المستوى السياسي يميل إلى إعطاء فرصة لجهود الوسطاء الرامية إلى جلب حماس إلى صفقة تعتمد على النسخة الأخيرة من خطة ويتكوف التي اقترحتها مصر.
وبحسب المصدر، فإن المفاوضات بشأن الصفقة أحرزت تقدما كبيرا، لكن ما غيّر الديناميكية هو موقف وسيط آخر، قطر.
ومع ذلك، قال مصدر إسرائيلي رفيع المستوى، إنه "قد يكون للاجتماع الذي عقده ترامب الثلاثاء في واشنطن مع رئيس وزراء قطر أهمية بالغة لاستمرار مفاوضات الصفقة. جاء رئيس وزراء قطر إلى البيت الأبيض لإقناع ترامب بالموافقة على مخطط محدود. نأمل أن يكون الرئيس الأمريكي هو من ضغط على محاوره القطري للترويج للمخطط المصري، الأقرب إلى مخطط ويتكوف، والمتفق عليه بيننا وبين واشنطن والقاهرة".
"المقترح المصري"
ونقلت مصر مؤخرا مقترحا إلى حركة حماس يتضمن شرطا أساسيا وهو نزع سلاح المقاومة، ويشمل وقفا مؤقتا لإطلاق النار لمدة 45 يوما، يتخللها إطلاق سراح نصف الأسرى الإسرائيليين في الأسبوع الأول، مقابل إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة.
واعتبرت حماس المقترح "تجاوزًا للخطوط الحمراء ورفضته بشكل قاطع، وأوضحت الحركة أن مصر أبلغتها ولأول مرة بشكل واضح وصريح بأنه لا اتفاق لوقف الحرب دون التفاوض على نزع سلاح المقاومة”.
وأكدت الحركة أنها "أبلغت القاهرة أن المدخل لأي اتفاق هو وقف الحرب والانسحاب وليس السلاح، وأن نقاش هذه المسألة مرفوض جملة وتفصيلا".
ورغم أن مصر قالت إن المقترح الذي يتضمن نزع السلاح في قطاع غزة، كان إسرائيليا، إلا أن مصادر سياسية وإسرائيلية أكدت أن المقترح مصري خالص، ويستند أساسا إلى خطة المبعوث الأمريكي، ستيف ويتكوف.
وتقدر "تل أبيب" وجود 59 أسيرا إسرائيليا بقطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة، بينما يقبع في سجونها أكثر من 9500 فلسطيني، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، بحسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
ومطلع آذار/ مارس الماضي انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين "حماس" و"إسرائيل" بدأ سريانه في 19 كانون الثاني/ يناير 2025، بوساطة مصرية قطرية ودعم أمريكي، والتزمت به الحركة الفلسطينية.
لكن نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، تنصل من بدء مرحلته الثانية، واستأنف الإبادة الجماعية بغزة في 18 آذار/ مارس الماضي، استجابة للجناح الأشد تطرفا في حكومته اليمينية، وفق إعلام عبري.