مقتل فلسطيني في اشتباك نادر بين قوات الأمن الفلسطينية ومسلحين بالضفة
تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT
لقي فلسطيني حتفه في اشتباك نادر بين قوات الأمن الفلسطينية ومسلحين في الضفة الغربية الأربعاء في ظل حالة من عدم اليقين تحيط بمستقبل القيادة الفلسطينية مع اتساع هوة الخلافات الداخلية.
وفي حادث منفصل، قالت الشرطة الإسرائيلية إن فتى يشتبه في تنفيذه هجوم طعن في القدس قُتل بالرصاص في أحدث واقعة من العنف المتصاعد بين الإسرائيليين والفلسطينيين المستمر منذ أشهر.
ويأتي هذا بعد مداهمات مكثفة ينفذها الجيش الإسرائيلي منذ أشهر في مناطق بالضفة الغربية حيث زاد نشاط مسلحين فلسطينيين في ما يمثل تحديا للسلطة الفلسطينية المدعومة دوليا.
وقال شهود إن رجلا قتل في بلدة طولكرم بالضفة الغربية بعد وصول أفراد من قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية لفتح طرق مؤدية لمخيم لاجئين هناك بعد أن أغلقها مسلحون تحسبا لعمليات توغل إسرائيلية. وقالت السلطة الفلسطينية إن سكانا اشتكوا من أن حواجز الطرق تشكل خطرا على المارة ومدرسة.
وخلال تبادل لإطلاق النار تلا ذلك، لقي فلسطيني يبلغ من العمر 25 عاما حتفه. ووصف سكان الشاب، بأنه ليس مرتبطا بالسلطة الفلسطينية ولا الفصائل المسلحة. ولم تتضح بعد تفاصيل أوفى عن ملابسات الواقعة.
ونشر عدة مسلحين مقطعا مصورا اتهموا فيه السلطة الفلسطينية بقتله.
وقال أحد المسلحين "نحن نقف اليوم لنقول للجميع إننا لن نسكت على هذا الفعل الذي يدل على مساعدة قوات الاحتلال في اعتقال واغتيال مطاردينا (المطلوبين أمنيا) وإن شباب المخيم وكتيبته لن تتهاون مع من قام بهذا الانتهاك الدموي ولن نسمح للأجهزة الأمنية بدخول المخيم".
ولم يكن لدى السلطة الفلسطينية تعليق على تلك الاتهامات عندما تواصلت معها رويترز.
وقال المتحدث الرسمي باسم المؤسسة الأمنية اللواء طلال دويكات إن مسلحين فتحوا النار أمام مبنى محافظة طولكرم "الأمر الذي استدعى تدخل قوى الأمن لاتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة لضبط الحالة الأمنية، ومنع أي مظاهر تهدد السلم الأهلي في محافظة طولكرم".
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن دويكات أن الأجهزة الأمنية فتحت تحقيقا في ملابسات ما حدث وطلبت تشريح الجثة. ودعا نشطاء فلسطينيون في مجال حقوق الإنسان إلى إجراء تحقيق مستقل.
ورفض الرئيس محمود عباس مطالب متكررة من الشعب الفلسطيني بالتنحي خلال عقدين قضاهما في السلطة. ولم يحدد الرجل البالغ من العمر 87 عاما أي خليفة مفضل بينما توقفت منذ عام 2014 محادثات إقامة دولة فلسطينية كانت ترعاها الولايات المتحدة.
وتمارس السلطة الفلسطينية التي تأسست في أعقاب اتفاقات أوسلو للسلام في التسعينيات، حكما محدودا على أجزاء من الضفة الغربية. وتتهمها إسرائيل بالتهاون مع المسلحين الفلسطينيين، بينما تقول السلطة الفلسطينية إن السياسات الإسرائيلية أضعفت نفوذها.
وقُتل مئات الفلسطينيين في مداهمات إسرائيلية منذ اندلاع أحدث موجة من العنف في أوائل 2022.
وفي الفترة نفسها قتل عشرات الإسرائيليين في عمليات إطلاق نار وطعن ودهس بالسيارات نفذها فلسطينيون. كما تصاعد عنف المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية ضد الفلسطينيين.
وقال الجيش الإسرائيلي في وقت سابق إن قواته أطلقت النار على فلسطيني كان يقودسيارة نحو القوات قرب مدينة الخليل الأربعاء مما أسفر عن إصابة أحد الجنود. ولم تتضح بعد حالة الفلسطيني.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: السلطة الفلسطینیة
إقرأ أيضاً:
جيش الاحتلال يعتقل 15 فلسطينيا بالضفة الغربية
اعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي 15 فلسطينيا على الأقل من الضفة الغربية -بينهم طفل ومعتقلون سابقون- خلال حملة اقتحامات مساء أمس السبت وفجر اليوم الأحد.
وقال نادي الأسير الفلسطيني -في بيان- إن عمليات الاعتقال تركزت في محافظات سلفيت وقلقيلية وطولكرم (شمال) ورام الله والقدس (وسط) والخليل (جنوب)، وتخللتها عمليات تنكيل واسعة يرافقها تخريب وتدمير منازل المواطنين.
وأشار البيان إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت أكثر من 11 ألفا و700 مواطن من الضفة -بما فيها القدس- منذ بدء حرب الإبادة المستمرة والعدوان الشامل على أبناء شعبنا" في قطاع غزة والضفة الغربية.
اقتحام عيادةوعلى صعيد آخر، أدانت وزارة الصحة الفلسطينية اليوم الأحد اقتحام الجيش الإسرائيلي مقر العيادة الطبية التابعة لها مساء أمس في بلدة كوبر شمالي رام الله.
وقالت الوزارة إن قوات إسرائيلية اقتحمت مقر العيادة بعد تحطيم أبوابها، واعتلى جنود إسرائيليون سطحها، معتبرة أن "سلسلة الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على المرافق الطبية والصحية الفلسطينية تمثل إمعانا في انتهاك الاحتلال القوانين والأعراف الدولية".
كما طالبت المجتمع الدولي بالتدخل لحماية القطاع الصحي الفلسطيني.
يشار إلى أنه بموازاة العدوان المتواصل على قطاع غزة وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته، كما صعّد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس، مما أسفر إجمالا عن 783 شهيدا ونحو 6300 جريح منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وفق بيانات رسمية فلسطينية.