مسير الألف مقاتل وأيقونة رسائله النارية
تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT
من يمعن النظر اليوم في واقع الحدث المعاصر لشعبنا اليمني العظيم والمناضل من خلال ما يلحظ في طياته من بناء متنام ومتزايد للقوات المسلحة وللجيش اليمني المناضل يجد أننا – وذلك أيضا في شتى مواقعه الرسمية – أمام منجز عملاق خارق للعادة بحسب البروتوكولات والبناء الحيثي المتدرج للدول العظمى في العالم ومن ذلك نذكر وهو المثل الأمثل القوات المسلحة اليمنية التي قوامها العسكري الحالي معجزة العصر الحديث فيما تنجزه من صناعات عسكرية خارقة وعروض ومسيرات رسمية راجلة والتي كان آخرها مسير الأمس لقوام ألف مقاتل دفعة حليف القرآن من خريجي دورة مقاتل لقوات الاحتياط والتدخل المركزي.
أمامنا اليوم قوات مسلحة يمنية البناء والمنشأ والتربية، جيش رسمي لمؤسسة عسكرية قوية بُنيت – وكما هي بقية مؤسسات الدولة التي كانت قد شلت حركتها وتولت مهام إدارتها على مدى قرون من الزمن أيادي الخيانة والارتهان للأجنبي في هذا البلد وتلك حقيقة لا يمكن لأحد نكرانها – من الصفر ومن واقع الضعف و الاستضعاف، إلى أن أصبحت الآن وبعد كل تلك الأحداث المعقدة التي مرت بها المؤسسة العسكرية تمتلك ترسانة عسكرية ضخمة وجيشاً إسلامياً واعياً ومنظم ضمن وزارة دفاع لدولة يمنية علوية مستقلة القرار ورافضة من شتى الأبواب للوصاية و الارتهان.
وكل ذلك والمنة لله في قوامها وما صارت إليه من قوة صناعية جبارة وعاتية على الأعداء مهابة وذي غلظة وشكيمة على مستوى المنطقة بفضل الله أولاً ومن ثم جهد القيادة القرآنية الحكيمة وجهود المخلصين أيضا من أحرار قيادتنا السياسية والعسكرية.
ومن ذلك الجيش العاتي الذي وبعنفوان وشكيمة منقطعة النظير يقطع مئات الكيلومترات مشيا على الأقدام ليقدم بذلك أيقونة من الرسائل النارية مقدمتها النصح لأنظمة العدوان أن عليهم أن يكونوا على يقين أنه لا قبول لأي مراوغة أو تلكؤ ومناورة بعد هذه الجولة وهي الأخيرة للوسيط العماني_ في تنفيذ ما تم الاتفاق عليه من حقوق ومطالب مشروعة للشعب اليمني والتي واجهتها فتح المطار والميناء وإعادة الإعمار وصرف المرتبات لموظفي الدولة من الحق العام لإيرادات النفط والغاز.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
انعدام الأمن الغذائي يهدد السكان و يفتك بالأطفال في 7 محافظات يمنية
كشفت بيانات أممية حديثة عن تفاقم انعدام الأمن الغذائي في 7 محافظات يمنية، أغلبها تحت سيطرة الجماعة الحوثية، ونبهت إلى أن وقف المساعدات الخارجية الأميركية قد يؤدي إلى مزيد من التفاقم خلال الأشهر المقبلة.
وبحسب منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو)، فإن أزمة انعدام الأمن الغذائي في اليمن شهدت زيادة بنسبة 1 في المائة في يناير (كانون الثاني) الماضي، مقارنة بمستوياتها خلال نهاية عام 2024، حيث ظلت مرتفعة بشكل مثير للقلق في كل من المناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة، وتلك الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
وأوضحت المنظمة أن أعلى معدلات انتشار انعدام الأمن الغذائي تم تسجيلها في 7 محافظات، هي: الجوف وحجة الواقعتان تحت سيطرة الحوثيين، ومحافظة مأرب التي يسيطرون على أجزاء منها، ومحافظة لحج التي تسيطر الحكومة على معظم مناطقها. كما سُجلت معدلات انعدام الأمن الغذائي في محافظات الحديدة وعمران وصنعاء الخاضعة أيضاً لسيطرة الجماعة الحوثية، إلا أنها أقل حدة من المحافظات الأخرى.
ومع ذلك، طبقاً لهذه البيانات، فإن الاستهلاك غير الكافي للغذاء في مناطق سيطرة الحكومة ارتفع إلى 53 في المائة، كما زاد في مناطق سيطرة الحوثيين إلى 43.7 في المائة، ما يعني أن أسرة واحدة من كل أسرتين تجد صعوبة في الحصول على حاجتها من الغذاء.
وفيات النساء أثناء الولادة في اليمن هي الأعلى على مستوى المنطقة (الأمم المتحدة) وفيات النساء أثناء الولادة في اليمن هي الأعلى على مستوى المنطقة (الأمم المتحدة) وبحسب ما أورده تقرير منظمة الـ«فاو»، فإن 20 في المائة من الأسر التي تواجه أزمة انعدام الأمن الغذائي عانت من الحرمان الغذائي الشديد، ويعيش 24 في المائة منها في مناطق الحكومة، بينما ظل معدل الحرمان في مناطق سيطرة الحوثيين عند 19 في المائة.
وتوقع التقرير استمرار تفاقم حالة انعدام الأمن الغذائي خلال الفترة المقبلة، بالتزامن مع ذروة موسم الجفاف والأزمة الاقتصادية، نتيجة انخفاض قيمة العملة الوطنية وارتفاع أسعار المواد الغذائية في مناطق سيطرة الحكومة.
توقف المساعدات الأميركية رجحت المنظمة الأممية أن يؤثر قرار وقف الدعم الذي تقدمه الوكالة الأميركية للتنمية الدولية لبعض منظمات الإغاثة في تقديم المساعدات الإنسانية في اليمن، وقالت إن ذلك قد يؤدي إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائي في الأشهر المقبلة.
وكانت واشنطن أعلنت في منتصف العام الماضي، وقبل قرار الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترمب وقف المساعدات الخارجية، تقديم ما يقارب 220 مليون دولار من المساعدات الإنسانية الإضافية لمساعدة الشعب اليمني، بما في ذلك ما يقارب 200 مليون دولار من خلال الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، ونحو 20 مليون دولار من خلال وزارة الخارجية الأميركية. وبلغ إجمالي ما قدمته الولايات المتحدة إلى اليمن منذ سبتمبر (أيلول) 2014، 5.9 مليارات دولار.
وذكرت «الخارجية» الأميركية حينها أن هذه الأموال ستدعم بالإضافة إلى الشركاء في المجال الإنساني، الوصول إلى ملايين الأشخاص المستضعفين في اليمن، وكذلك ستدعم اللاجئين وطالبي اللجوء في البلاد من خلال علاج سوء التغذية، ودعم الرعاية الصحية الأولية، والمياه الصالحة للشرب، وتقديم الرعاية ضد العنف القائم على النوع الاجتماعي، وتقديم الدعمين النفسي والاجتماعي للسكان المتضررين من الأزمات.
وأكدت بيانات أممية أخرى أن اليمن حالياً يسجل عدداً كبيراً من الوفيات بين الأمهات في المنطقة، مع تسجيل 183 حالة وفاة أثناء الولادة من أصل 100 ألف ولادة.
ومع تأكيد البيانات أن النظام الصحي الوطني أصبح على حافة الانهيار بعد سنوات من الصراع والكوارث المناخية وعدم الاستقرار الاقتصادي، أوضحت البيانات أن نسبة 40 في المائة من المؤسسات الصحية أصبحت خارج الخدمة، كما أن توقف صرف معاشات التقاعد والموظفين العموميين حرم ملايين الأشخاص من الحقوق الصحية.
وتشير البيانات إلى أن النساء اللائي يحصلن على تدريب كافٍ قادرات على تجنب وفيات الأمهات والأطفال حديثي الولادة، وتوفير 90 في المائة من الخدمات الأساسية للصحة الجنسية والإنجابية والأمومة والمواليد.
ومع ذلك، فقد تم تهميش المهنة منذ فترة طويلة في أنظمة الصحة باليمن، مما أدى إلى عدم توازن جهود صندوق الأمم المتحدة للسكان في تكوين هذا التشكيل من النساء.
ومن أجل مساعدة عدد كبير من النساء وإنقاذ حياة الكثيرات، وضع صندوق الأمم المتحدة للسكان سلسلة من برامج التكوين الثلاثي في معاهد تقع بالمناطق المعزولة التي يصعب الوصول إليها، أو التي يكون معدل وفيات الأمهات والأطفال حديثي الولادة فيها مرتفعاً.
ونتيجة لذلك، قال الصندوق الأممي إن أكثر من 400 ألف امرأة استفدن من هذه البرامج في الآونة الأخيرة، بالإضافة إلى 50 ألفاً منهن أصبحن قادرات على الحصول على مساعدة، وأكثر من 77 ألفاً يمكنهن الوصول إلى خدمات التخطيط العائلي