كشفت الدكتورة مها النعيمي- مسؤولة المعافاة بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية – عن تقديم الخدمات خلال النصف الأول لسنة 2023، لما يعادل 962 زيارة، وأكدت أن معظم مرتادي مراكز المعافاة من القطريين، وبنسبة 77%.
وقالت في تصريحات خاصة لـ «العرب»: إن نسبة المراجعين من النساء 73% ومقابل 27% للرجال بعيادات نمط الحياة الصحية، وأن عدد الزيارات للصالات الرياضية بلغت 21382 زيارة وعدد الزيارات للمدرب الصحي وصلت إلى 1244 زيارة.


وأوضحت أن الدولة بادرت لمجابهة السمنة والأمراض المزمنة بإنشاء مراكز المعافاة بمؤسسة الرعاية الصحية الألوية التي تتواجد في (7) مراكز صحية وهي مراكز لعبيب، روضة الخيل، أم صلال، معيذر، الوجبة، الرويس والخور، ولافتة إلى أن هذه المراكز عيادات تخصصية تقدم عن طريق الإحالة والمواعيد للمرضى الذين يحتاجون مزيدا من التركيز على تغيير أنماط حياتهم وإكسابهم مهارات صحية تساعدهم على الوقاية من الإصابة بالأمراض المزمنة أو تمنحهم القدرة على التحكم بأمراضهم لمن أصيب بها.
وأضافت: تقدر منظمة الصحة العالمية أن داء السمنة يضرب كل دول العالم بدون استثناء، وأن عدد المصابين يتجاوز ملياري نسمة، كما ترجح المنظمة الازدياد المطرد في أعداد المصابين بالسمنة مستقبلا نظرا للانتشار الواسع لمسببات السمنة بشكل عام. 

السمنة في قطر 
وتابعت: في قطر يعاني البالغون من السمنة بصورة تستدعي التوقف، إذ إن حسب التقرير التدرجي الوطني فنسبة وجود ثلاثة أو أكثر من عوامل الخطر 44.9% ممن تتراوح أعمارهم بين 18 و 44 سنة، 70.4% بعمر 45 إلى 64 سنة.
وأكدت أن السمنة تمتد إلى الجيل الناشئ من الأطفال إذ يعاني طفل من كل ثلاث أطفال في سن المدرسة من السمنة، وأن هذا ينذر بجيل قد يصاب بالعديد من الأمراض في سن الشباب وسن العطاء، وهو ما سيزيد من التكاليف العلاجية على القطاع الصحي لعلاج السمنة ومضاعفاتها. وقد أعلنت وزارة الصحة العامة عن بدء تنفيذ المسح الوطني التدريجي 2023 للأمراض غير المعدية وعوامل الخطر المشتركة الخاصة بها اعتبارًا من 25 مايو 2023.

خدمة محاربة السمنة 
وحول من يتلقون خدمة محاربة السمنة في مراكز الرعاية الصحية الأولية، قالت: يجب إحالة البالغين من عمر 18 عامًا فما فوق إلى عيادات المعافاة الذين يعانون من السمنة ومن لديهم القابلية أو المصابين بالأمراض المزمنة مثل مقدمات ما قبل الإصابة بالسكري وارتفاع ضغط الدم عن المعدل الطبيعي وارتفاع نسبة الدهون.
ما هي طريقة الوصول للخدمة؟ 
وأضافت: يكون الوصول للخدمة عن طريق طبيب الأسرة بعد تقييم الحالة وأنها تخضع لمعايير محددة ولجميع المؤهلين لهذه الخدمة والذين يعانون من أي مرض غير معد مستقر سريريًا إلى عيادة نمط الحياة الصحي لتلقي خدمات المعافاة وذلك للتحكم في حالاتهم الطبية بشكل أكبر.
وعن كيفية الحصول على العلاج المناسب لكل حالة صحية، أوضحت أنه يتم وصف العلاج وفقاً لكل حالة كالآتي: لمخاطر تصلب الشرايين لأمراض القلب والأوعية الدموية، فوفقًا لإرشادات الممارسة السريرية بوصفة التمرين عند البالغين، تصنف حالة المراجع بناءً على مخاطر الأمراض القلبية الوعائية إلى مخاطر منخفضة ومتوسطة وعالية وفقًا لعدد عوامل الخطر المرتبطة بالأمراض القلبية الوعائية أو وجود علامات وأعراض القلب، لافتة إلى أنه يتم وضع الخطة العلاجية كما قد يحتاج ذوو الخطورة العالية الى الحصول على تصريح ممارسة التمارين والخضوع لاختبار التمرين بعيادة فسيولوجيا التمرين إذا لزم الأمر.
وأوضحت أن علاج الناحية الغذائية اليومية للشخص، يكون بناءً على التقييم الذي تم إجراؤه لتقييم نمط الحياة الصحي، ويشمل تسجيل الغذاء اليومي وحساب كمية الطاقة المستمدة منه وتقييم استهلاك المياه ومقارنتها مع القياسات وتحليل مكونات الجسم ومن ثم يتم التدخل الغذائي العلاجي وإعادة تقييم أي علامات بيوكيميائية قد تتغير من خلال التدخل الغذائي، على سبيل المثال، مستوى السكر التراكمي، نسبة الدهون والحديد بالدم.
وفيما يتعلق بتحديد مستوى ومقدرة النشاط البدني، فإنه، وبعد اكمال التقييم كما هو موضح في إرشادات الممارسة السريرية لنمط الحياة الصحي وحساب الحد الأقصى لمعدل ضربات القلب ومناطق حرق الدهون، والحالة السريرية الصحية، يتم تحديد المسار العلاجي المناسب للحالة. 
وأشارت إلى أنه عندها يقوم الطبيب المختص بوضع وإعداد الوصفة الرياضية والغذائية السليمة التي يحتاجها المريض كي يترجمها المدرب الرياضي لتمارين رياضية، ينفذها المدرب الصحي كخطة غذائية حسب الحالة الصحية، وتمتد دورة البرنامج العلاجي الى (12) أسبوع. 
وأضافت: قد يحتاج المريض إلى أكثر من دورة خطة علاجية للوصول لنتائج صحية مرضية ويجب توفر الإرادة والرغبة لدى متلقى هذه الخدمة لأنه يعتبر حجر الزاوية لنجاحها.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر الرعاية الصحية الأولية الحياة الصحية السمنة الحیاة الصحی

إقرأ أيضاً:

«أنتم عماد التطوير».. الرعاية الصحية ببورسعيد تحتفي بعيد العمال

وجهت الهيئة العامة للرعاية الصحية رسالة تقدير وامتنان لجميع العاملين في صفوفها، مشيدة بدورهم المحوري وتفانيهم في تقديم أفضل الخدمات الطبية للمواطنين ودعم مسيرة منظومة التأمين الصحي الشامل، تزامنًا مع احتفالات عيد العمال.

وأعرب الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية، عن فخر الهيئة بامتلاكها قوة عاملة تتجاوز 42 ألف موظف من الكفاءات الطبية والإدارية والفنية. وأوضح أن الكادر الطبي، الذي يشمل الأطباء والصيادلة والتمريض والفنيين الصحيين، يمثل نحو 68% من إجمالي العاملين، بينما يشكل الكادر الإداري والفني والخدمي، بما في ذلك الإداريين والمتخصصين في التكنولوجيا والدعم اللوجستي والموارد البشرية والقطاعات المعاونة، نسبة 32%.

وأكد رئيس الهيئة على أهمية التكامل والانسجام بين جميع الكوادر لتحقيق بيئة عمل مثالية تضمن تقديم خدمات صحية متكاملة ومتميزة للمواطن المصري. كما أشار إلى التوسع المستقبلي للهيئة، حيث من المتوقع أن يصل عدد العاملين إلى أكثر من 200 ألف موظف خلال العامين القادمين، ويتجاوز المليون ونصف بحلول عام 2030، وذلك بالتوازي مع التوسع التدريجي لمنظومة التأمين الصحي الشامل في جميع محافظات الجمهورية.

وفي إطار حرص الهيئة على توفير بيئة عمل محفزة وآمنة، لفت السبكي إلى تقديم حزمة متكاملة من الخدمات الاجتماعية والإنسانية للعاملين لتعزيز الانتماء والرضا الوظيفي. وشملت هذه المبادرات إقرار خصومات خاصة للعاملين على أسعار الخدمات الطبية المقدمة من الهيئة، بنسبة 50% لأقارب الدرجة الأولى و25% لأقارب الدرجة الثانية من غير المنتفعين بالتأمين الصحي الشامل.

أكد رئيس الهيئة على الأهمية الكبرى للدعم المعنوي للعاملين، مشيرًا إلى إنشاء وحدة متخصصة للدعم المعنوي تعمل على مستوى الهيئة وفروعها بالمحافظات.

وتتضمن أنشطة الوحدة إطلاق أسماء شهداء الفريق الطبي على المنشآت الصحية، وتكريم المتميزين بجوائز مادية وعينية، وتنظيم رحلات عمرة ومسابقات ثقافية ورياضية للعاملين وأبنائهم، بالإضافة إلى توفير خصومات من علامات تجارية شهيرة واشتراكات مخفضة في الأندية الرياضية، وتكريم الأمهات المثاليات، والمشاركة الوجدانية في مختلف مناسبات العاملين.

واعتبر السبكي أن لائحة الموارد البشرية والأجور التي أطلقتها الهيئة تمثل نقلة نوعية في بيئة العمل الحكومي، حيث تهدف إلى الارتقاء بالكفاءة المهنية وتطوير الأداء المؤسسي، وتمكين الهيئة من التوظيف بناءً على الاحتياجات الفعلية. وشدد على إيمان الهيئة بأن العنصر البشري هو أثمن مواردها والمحرك الرئيسي لأي نظام صحي ناجح.

وفي ختام تصريحاته، وجه رئيس الهيئة التهنئة لجميع العاملين بالهيئة بمناسبة عيد العمال، معبرًا عن خالص شكره وتقديره لكل طبيب وصيدلي وممرض وفني وإداري وكل فرد في فريق عمل الهيئة العامة للرعاية الصحية، مؤكدًا أنهم "عماد التطوير".

مقالات مشابهة

  • قرارات مهمة في اجتماع الرعاية الصحية لدعم الأطباء والعاملين
  • الرعاية الصحية: تسجيل الأسرة في منظومة التأمين الصحي الشامل
  • بريطانيا: نظام الرعاية الصحية في ⁧‫غزة‬⁩ على وشك الانهيار
  • الأمم المتحدة: غزة تواجه الجوع والحصار وانهيار الرعاية الصحية
  • وزير الصحة يبحث مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر سبل دعم القطاع ‏الصحي وتقديم الرعاية للمناطق الأكثر تضرراً‏ في سوريا
  • جلسات توعية صحية لحماية النازحين من خطر الأمراض بمراكز إيواء الفاشر
  • «أنتم عماد التطوير».. الرعاية الصحية ببورسعيد تحتفي بعيد العمال
  • «السبكي» في عيد العمال: الكادر الطبي يشكل 68% من العاملين بـ الرعاية الصحية
  • الرعاية الصحية: الكادر الطبي يمثل 68%من العاملين والإداريين والفنيين 32%
  • طقس الأربعاء.. الرعاية الصحية تعلن رفع درجة الاستعداد بمنشآتها