برعاية رئيس الدولة.. مهرجان الظفرة ينطلق 21 أكتوبر
تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT
تحت رعاية صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ينطلق مهرجان الظفرة بدورته ال 17 خلال الفترة من 21 أكتوبر/ تشرين الأول إلى 8 فبراير/ شباط المقبلين، ضمن موسم مزاينات الإبل في إمارة أبوظبي، بتنظيم لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، بالتعاون مع نادي تراث الإمارات.
ويأتي المهرجان استمراراً لدعم صاحب السموّ رئيس الدولة، حفظه الله، لمشاريع صون التراث، وتعزيز المهرجانات التراثية وتنميتها وتطويرها، وتمكين ملاك الإبل للاستمرار في تربية الإبل ورعايتها، ودعم المهتمين بمسابقات الصيد بالصقور والخيول العربية الأصيلة والمسابقات التراثية، والتي جعلت من إمارة أبوظبي نموذجاً فريداً في مجال تنظيم المهرجانات التراثية.
يسلّط المهرجان الضوء على دور الإبل في ثقافة وتراث دولة الإمارات ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية؛ وذلك من خلال مزاينات الإبل في أبوظبي للسلالات الأصيلة من فئات المحليات والمجاهيم والمهجنات الأصايل والوضح، ويتضمن بدورته القادمة مزاينة سويحان، ومزاينة رزين، ومزاينة مدينة زايد.
وتعد الدورة ال 17 من المهرجان هي الأضخم منذ انطلاقه عام 2008؛ إذ خصصت اللجنة المنظمة 361 شوطاً للمحليات والمجاهيم والمهجنات الأصايل والوضح بزيادة 35 شوطاً على النسخة الماضية.
الصورةويهدف المهرجان إلى توحيد المعايير والشروط والأحكام، وتكثيف الجهود لتحقيق النجاح في المزاينات، وزيادة عدد ملاك الإبل المشاركين والمحافظة على سلالات الإبل الأصيلة، وزيادة الإقبال على البيع والشراء، والإسهام في تطوير السياحة الداخلية والخليجية وتحفيز النشاط الاقتصادي. ويسلط المهرجان، الضوء على المنطقة إلى جانب تعزيز مركز أبوظبي، لتكون الوجهة الأولى لمزاينات الإبل، ودعم مكانتها منصة إقليمية وعالمية للتراث والتعريف بالموروث الإماراتي والعربي في مزاينات الإبل وإحيائه، وإيصال رسالة الإمارات الحضارية والإنسانية إلى العالم، فضلاً عن تعزيز قيم الولاء والانتماء من خلال ممارسة التراث الإماراتي الأصيل.
ويشهد المهرجان العديد من المسابقات والفعاليات التراثية المصاحبة ومنها مسابقة الصيد بالصقور، ومسابقة المحالب، وسباق الخيول العربية الأصيلة، وسباق السلوقي العربي التراثي، ومسابقة مزاينة الصقور، ومسابقة مزاينة السلوقي العربي، ومسابقة الرماية، ومسابقة مزاينة غنم النعيم، ومزاينة التمور وتغليفها، ومسابقة اللبن الحامض، ومسابقة «اطرح القعود»، إضافة إلى العديد من الفعاليات التراثية والثقافية والسوق الشعبي والأسواق الخارجية ومكشات الظفرة، التي تعكس شغف الإماراتيين خاصة وشعوب منطقة الخليج العربية بشكل عام.
الصورةوتسعى لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، من خلال تنظيم موسم مزاينات الإبل في أبوظبي وعدد من المهرجانات التراثية والبرامج الثقافية، إلى عكس مكانة الإمارة الريادية، ودورها في إثراء المشهد التراثي والثقافي العربي والخليجي؛ وذلك تنفيذاً لخططها الرامية إلى تعزيز الثقافة، وتأصيل الموروث الإماراتي، وترسيخ قيمه ونقلها إلى الأجيال المتعاقبة، تجسيداً لأهمية التراث ودوره الكبير في مسيرة تنمية الشعوب وترسيخ هويتها الثقافية مع التطور والتنمية التي تشهدها الدولة في مختلف القطاعات. (وام)
الصورةالمصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات مهرجان الظفرة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الإبل فی
إقرأ أيضاً:
«أبوظبي للغة العربية».. مبادرات لتمكين المرأة ثقافياً ومعرفياً
أبوظبي/وام
يضطلع مركز أبوظبي للغة العربية، بدور مؤثر في دعم المرأة في مجالات الصناعات الإبداعية عبر مجموعة متكاملة من البرامج، والخطط الاستراتيجية.
واحتفى المركز منذ تأسيسه بالإنجازات الأدبية لنحو 32 امرأة مبدعة من جنسيات متعددة، عبر جوائزه المختلفة، التي تتضمن جائزة الشيخ زايد للكتاب، وجائزة سرد الذهب، وجائزة كنز الجيل.
ويوفر المركز، تزامنا مع اليوم العالمي للمرأة الذي يحمل هذا العام شعار «الحقوق والمساواة والتمكين لكافة النساء والفتيات»، أشكال التمكين المختلفة للمرأة لدعم حضورها في النسيج الثقافي محلياً وعربياً وعالمياً وتعزيز جهودها، وإبداعها، ودورها التنويري.
وقال الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، إن المرأة في الحضارة العربية لم تكن بمعزل عن نظرائها الرجال وإنها حجزت لنفسها مكانة طليعية في ميادين العمل المجتمعي، والفكري، والابتكار والإبداع.
وأضاف أن القيادة الحكيمة في دولة الإمارات حرصت على تعزيز حضور المرأة وتطويره وتوفير سبل الدعم له، وإتاحة الفرص للمرأة لاستكمال العطاء، وتحقيق الغايات والطموح، وأن المرأة في دولة الإمارات أكدت أنها أهلٌ للثقة، وأذهلت العالم بنجاحات وإنجازات استثنائية حققتها، ليس فقط في مجالات الثقافة والإبداع، بل في مجالات التنمية المستدامة على تنوعها.
وأعرب عن الفخر في اليوم الدولي للمرأة، بالإنجازات التي حققتها المرأة في دولة الإمارات؛ إذ كان لها المثال الأبرز والنموذج الرائد - وما زال - في سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، الراعية الكريمة لكل الجهود الرامية لتفعيل إسهامات المرأة في خدمة مسيرة التنمية الفريدة لدولة الإمارات.
وأكد سعادته أن مركز أبوظبي للغة العربية حرص على دعم حضور المرأة في مجالات الصناعات الإبداعية عبر مجموعة متكاملة من البرامج، والخطط الاستراتيجية ما أثمر فوز 32 امرأة من جنسيات مختلفة بجوائز المركز الثلاث، وفي مقدمتها جائزة الشيخ زايد للكتاب، التي توّجت 25 مبدعة، وجائزة سرد الذهب التي فازت بها خمس نساء، وجائزة كنز الجيل التي احتفت بفائزتين، في تجلٍّ واضح لحضور المرأة في منظومة الإبداع والفكر والأدب والبحث العلمي، إلى جوار دورها الجوهري في تعزيز مكانة اللغة العربية، وغرسها في نفوس الأجيال الجديدة، بما يدعم حضورها باعتبارها هوية المجتمع وأبرز أدواته لإثراء حاضر الوطن وصنع مستقبله.
ولم يقتصر اهتمام مركز أبوظبي للغة العربية بالمرأة المبدعة على فئة دون سواها؛ إذ شملت جهوده جميع الفئات في المجتمع وفي طليعتها «ذوات الهمم» وشملت رؤيته الاستراتيجية جميع المواطنات والمقيمات على أرض دولة الإمارات، بهدف تعزيز مكانة اللغة العربية، وتكريس الثقافة والمعرفة في حياتهن اليومية.
واستنادا إلى الدور الذي تلعبه المرأة في مسيرة الإبداع الإنساني، وتخليدا لإنجازاتها؛ أطلق مركز أبوظبي للغة العربية كتاباً بعنوان «مئة مبدعة ومبدعة»، سلط الضوء على جوهر النجاحات الأدبية النسوية، وفتح باباً أمام توثيق نجاحات المرأة في تحقيق إنجازات أدبية مهمة.
ودعم المركز منذ تأسيسه سُبل تمكين المرأة ثقافياً، عبر إطلاق فعاليات تستكشف احتياجاتها القرائية، مثل ورش الكتابة، والقراءة، وجلسات قراءة الكتب ومناقشاتها، كما تبنى مفهوما آخر في عملية بناء الهوية الثقافية، وهو تنمية الاهتمامات وصقل المواهب التي تم اكتشافها لدى المرأة، بهدف تشجيعها على القراءة والمعرفة، ومن ثم العناية بموهبتها لتكون قادرة على الإنتاج والنشر والمشاركة في أمسيات ومعارض مصغرة وأنشطة متخصصة ضمن معارض الكتاب ومشاريعه الثقافية، وإعدادها للظهور العلني بعد اكتساب المعرفة والوعي الأدبي.
ومع تزايد التحديات التي تواجهها اللغة العربية بسبب الانتشار الواسع للغات الأجنبية في الأوساط الأكاديمية والمهنية، بات تشجيع المرأة على الكتابة والنشر باللغة العربية أمراً ضرورياً، ما جعل المركز يذهب إلى ما هو أبعد من تحقيق هذه الضرورة، حين شجّع المرأة على إطلاق دور نشر ليجعلها شريكة في صناعة الكتاب، كما عمل على تشجيع البحوث باللغة العربية من خلال التمويل وبرامج الإرشاد وتقديم المنح التي يعتمدها بما يضمن إنتاج معرفة جديدة تُقدّم باللغة الأم.