السودان: سلطات النيل الأزرق تعتقل نساء طالبن بإيقاف الحرب
تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT
اعتقلت السلطات الأمنية باقليم النيل الأزرق جنوب السودان مسؤولة مكتب الإعلام بلجنة المعلمين السودانيين الأستاذة منى بلة إبراهيم ضمن مجموعة من المشاركات في وقفة احتجاجية لأمهات ونساء ضد الحرب.
الخرطوم ــ التغيير
واستنكرت لجنة المعلمين السودانيين الحادثة وطالبت بالإفراج عن المعتقلات فوراً .
و يشهد إقليم النيل الأزرق بقيادة حاكم الإقليم أحمد العمدة بادي الذي يتبع لنائب البرهان مالك عقار تراجعاً مريعاً في الحريات العامة وتضييق حكومة النيل الأزرق الخناق على المواطنين على خلفية تجديد حالة الطوارئ.
و الأسبوع الماضي إعتقلت استخبارات الجيش السوداني بالتعاون مع حكومة الإقليم قيادات و أعضاء الحزب الشيوعي من فعالية ثقافية معلنة بدار الحزب في وقت تسمح فيه لقادة و أعضاء النظام البائد المؤتمر الوطني المحلول بممارسة نشاطه المحظور علناً في العديد من الولايات.
وقالت لجنة المعلمين في بيانها :«إننا في لجنة المعلمين السودانيين نرفض ممارسات السلطات واتخاذها للحرب ذريعة لتكميم الأفواه، وتضييق الفضاء العام وعسكرته، في محاولة يائسة لمحو آثار ثورة ديسمبر المجيدة».
ونوهت اللجنة إلى أن رفض الحرب مبدأ أقرته كل هياكل اللجنة منذ بروز أصوات الدعوة إليها قبل اندلاعها.
و أطاف البيان «إننا كمعلمين ندفع ثمن هذه الحرب يوميا، فقد فقدنا أرواح عدد من معلمينا وتلاميذنا وطلابنا، كما إن بعضنا شرد من منزله، وفقد كل ما يملك، وقد حرمتنا الحكومة القائمة من المرتبات مما جعلنا عرضة للفقر والحاجة، وبيننا المرضى والأرامل والمطلقات، وأصحاب الحاجة»
وطالبت نطالجنة المعلمين السلطات بإطلاق سراح جميع المعتقلات، و أكدت تمسكها قدما في الدعوة لإيقاف الحرب ووصفتها بالعبثية، ورفض اي نتيجة تبنى عليها، مع تقديم مشعليها للقضاء ضرورة لترسيخ مبدأ عدم الإفلات من العقاب.
و منذ إندلاع الحرب بين الجيش والدعم السريع بالعاصمة الخرطوم ومدن أخرى، رفعت قوى مدنية وناشطين شعار «لا للحرب» وبدأت تحركاتها لبحث سبل إيقاف القتال ومنع تمدده إلى مناطق أخرى، لكن كثيراً من الفاعلين السياسيين والناشطين والإعلاميين، تعرضوا للاعتقال والتهديد من قبل طرفي النزاع، وأوقفت استخبارات الجيش واستجوبت العديدين.
الوسوماعتقال الدمازين العمدة النيل الأزرق انتهاكات باديالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: اعتقال الدمازين العمدة النيل الأزرق انتهاكات بادي
إقرأ أيضاً:
أمنية حضرموت: مهاجمة قوة أمنية في "الخشعة" ضمن جرائم الإرهاب ومقاومة السلطات
أكدت اللجنة الأمنية بمحافظة حضرموت، أن مهاجمة قوة أمنية مسنودة بأطقم تابعة للجيش، في منطقة "الخشعة" بمديرية العين، تعد ضمن جرائم الإرهاب متوعدة بمحاسبة المهاجمين.
وتشهد منطقة الخشعة توترا بين الأمن ومسلحين قبليين، على خلفية نزاع قبلي على الأراضي، حيث تدخلت قوات الأمن لتنفيذ حكم قضائي، ما أدى إلى اندلاع الاشتباكات وإحراق آلية عسكرية.
وقال بيان صادر عن اللجنة الأمنية بحضرموت إنها ناقشت في اجتماعها صباح أمس 12 "الاعتداء الاجرامي بكمين غادر على القوة الامنية المعززة بأطقم من الجيش" يوم أمس الأول، في منطقة الخشعة مديرية وادي العين وحورة من "قبل عناصر اجرامية خارجة عن النظام والقانون".
وأشار بيان اللجنة الامنية إلى أنه لا يوجد شخص ولا جهة فوق القانون وان اعتراض ومقاومة القوات الامنية اثناء تأدية مهامها القانونية تحت اي مبرر يكيف ذلك ضمن إطار جرائم الارهاب ومقاومة السلطات.
ولفت إلى "أن هذه الجريمة النكراء والمدانة لن تمر مرور الكرام وان كل المشاركين فيها مدانين بموجب القانون واننا لن نقف مكتوفي الايدي تجاه هذه التجاوزات الخطيرة وان دماء وتضحيات افرادنا لن تسقط بالتقادم حتى ضبط الجناة واحالتهم الى الجهات المختصة".
وأشادت اللجنة الامنية ببيانات المكونات الاجتماعية والقبلية التي أعلنت مساندتها للسلطات والقوات الأمنية والعسكرية والاستنكار لهذه الجريمة البشعة وتأكيد وقوفها الى جانب الاجهزة الامنية والعسكرية في فرص النظام والقانون وسلطة الدولة.
وفي وقت سابق، أكد رئيس الوزراء، أحمد بن مبارك، دعم الحكومة للإجراءات التي تتخذها السلطات الأمنية والعسكرية في محافظة حضرموت، لضبط الأوضاع في منطقة "الخشعة" بمديرية وادي العين حورة، بعد اشتباكات دامية مع مسلحين.
وذكرت وكالة "سبأ" الحكومية، أن بن مبارك أجرى، مساء الأربعاء، اتصالًا هاتفيًا بمحافظ حضرموت، مبخوت بن ماضي، لمتابعة المستجدات الأمنية في المنطقة، حيث قتل جندي وأصيب آخرون خلال مواجهات بين قوات الأمن وعناصر مسلحة.
وأوضح رئيس الوزراء أن قوات الأمن تعرضت لهجوم أثناء تنفيذها حكمًا قضائيًا، مشددًا على ضرورة اتخاذ التدابير اللازمة لملاحقة المطلوبين أمنيًا وضمان أمن المواطنين وحماية الممتلكات العامة والخاصة، مقدما تعازيه لأسرة الجندي القتيل، متمنيًا الشفاء العاجل للمصابين، وأشاد بـ"شجاعة وتضحيات" القوات الأمنية في فرض سلطة القانون.
ووجه بن مبارك الأجهزة المختصة بمواصلة ملاحقة وضبط العناصر المتورطة في الهجوم، ومنع تكرار مثل هذه الحوادث.