ٍقال معهد "بيو" للأبحاث إن العديد من الصينين البالغين يمارسون الطقوس الدينية أو يعتنقون معتقدات دينية، لكن واحدا من كل 10 فقط ينتمون رسميا إلى دين معين.
ويشير المعهد إلى أن الصين مهمة لأي جهد لتقييم الاتجاهات الدينية العالمية بسبب عدد سكانها الضخم، رغم صعوبة تحقيق ذلك للباحثين المستقلين بعيدا عن سيطرة الحكومة الصينية.
ويشير المعهد إلى أنه لم يجر مسحه حول الدين في الصين، إلا أن علماء تابعين له قاموا بتجميع البيانات من مصادر أخرى مختلفة، وأبرزها في المقام الأول الدراسات الاستقصائية التي تديرها الجامعات الصينية.
وتتراوح تقديرات نسبة الصينيين الذين يمكن وصفهم بأنهم "متدينون" بطريقة ما، لأنهم ينتمون إلى دين ما، أو يعتنقون معتقدات دينية أو ينخرطون في ممارسات لها مكون روحي أو ديني، من أقل من 10٪ إلى أكثر من 50٪.
ويقول 13٪ فقط إن الدين "مهم جدا" أو "مهم إلى حد ما" في حياتهم، وفقا لمسح القيم العالمية لعام 2018، ولم ترتفع هذه النسبة على مدى 10 أو 15 الماضية.
ومن ناحية أخرى، تشير الدراسات الاستقصائية إلى أن الدين يلعب دورا أكبر بكثير في الصين عندما يتم توسيع التعريف ليشمل أسئلة المسح حول الروحانية والعادات والخرافات.
إذ يقول 33٪ إنهم يؤمنون ببوذا، وفقا لمسح دراسات لجنة الأسرة الصينية (CFPS) لعام 2018، كما أن 26٪ من البالغين الصينيين يحرقون البخور عدة مرات على الأقل في السنة، وهي ممارسة تنطوي عادة في الصين على تقديم أمنيات لبوذا أو بوديساتفا أو آلهة أخرى وغالبا ما تشير إلى الأمل في التدخل الإلهي.
ويخلص التقرير إلى أن فهم العديد من الصينيين للدين يتأثر بوجهة نظر الحكومة التي تصفه بأنه يعكس عقلية متخلفة لا تتوافق مع الاشتراكية.
وفي وسائل الإعلام الحكومية، على سبيل المثال، يستخدم مصطلح zongjiao جنبا إلى جنب مع الخرافات للإشارة إلى الفساد والولاء المتذبذب للحزب الشيوعي الصيني.
ويشير التقرير إلى أن هناك سببا آخر يجعل من الصعب تحديد عدد الأشخاص المتدينين في الصين. إذ إن التعريفات الغربية للدين ومقاييس المشاركة الدينية، مثل حضور خدمات العبادة الجماعية، تتناسب مع الديانات التوحيدية للمسيحية والإسلام واليهودية ولكنها أقل ملاءمة للمعتقدات والممارسات التقليدية في شرق آسيا.
والتحدي الآخر في قياس الدين في الصين هو أن بعض الانتماءات والمعتقدات والممارسات أقل قبولا رسميا من غيرها، ما يجعل من الصعب على البعض الإفصاح عنها في الاستطلاعات.
وتصنف الصين باستمرار بين الدول التي لديها أعلى مستويات القيود الحكومية على الدين، وفقا للتقارير السنوية لمركز بيو للأبحاث حول هذا الموضوع.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
ضوابط امتناع المتهم عن الإجابة وفقا لـ مشروع قانون الإجراءات الجنائية
يقدم موقع صدى البلد معلومات قانونية عن تفاصيل استجواب المتهم وفقا لمشروع قانون الإجراءات الجنائية الجديد الذي يقوم مجلس النواب بمناقشة الان والي حدد الضوابط وحال امتناع المتهم عن الإجابة فيما يلي:
قبول المتهم الاستجواب شرط أساسي أمام المحكمة
ورد ذلك وفقا لما جاء في المادة (272) التي وافق عليها مجلس النواب، وتنص على: لا يجوز استجواب المتهم إلا إذا قبل ذلك.
وإذا ظهر أثناء المرافعة والمناقشة بعض وقائع يرى لزوم تقديم إيضاحات عنها من المتهم لظهور الحقيقة، يلفته القاضي إليها ويرخص له بتقديم تلك الإيضاحات.
الموقف حال امتنع المتهم هم الإجابة
وإذا امتنع المتهم عن الإجابة، أو إذا كانت أقواله في الجلسة مخالفة لأقواله في محضر جمع الاستدلالات أو التحقيق، جاز للمحكمة أن تأمر بتلاوة أقواله الأولى.
ووافق مجلس النواب على المادة (273) من مشروع قانون الإجراءات الجنائية وتنص على: بعد سماع شهادة شهود الإثبات وشهود النفي، يجوز للنيابة العامة وللمتهم ولكل من باقي الخصوم في الدعوى أن يتكلم.
وفي جميع الأحوال يكون المتهم آخر من يتكلم.
ويجوز للمحكمة أن تمنع المتهم أو محاميه من الاسترسال في المرافعة إذا خرج عن موضوع الدعوى أو كرر أقواله بعد التنبيه عليه.
وبعد ذلك تصدر المحكمة قرارها بإقفال باب المرافعة، ثم تصدر حكمها بعد المداولة.
ووافق مجلس النواب على المادة (274)من مشروع قانون الإجراءات الجنائية : يجب أن يحرر محضر بما يجري في جلسة المحاكمة، ويوقع على كل صفحة منه رئيس المحكمة وكاتبها في اليوم التالي على الأكثر.
ويشتمل هذا المحضر على تاريخ الجلسة، ويبين به ما إذا كانت علنية أو سرية وأسماء القضاة والكاتب وعضو النيابة العامة الحاضر بالجلسة وأسماء الخصوم والمدافعين عنهم وشهادة الشهود وأقوال الخصوم، ويشار فيه إلى الأوراق التي تليت وسائر الإجراءات التي تمت وتدون به الطلبات التي قدمت أثناء نظر الدعوى، وما قضي به في المسائل الفرعية، ومنطوق الأحكام الصادرة، وغير ذلك مما يجري في الجلسة.
كما وافق مجلس النواب على المادة (275) وتنص على: يُحكم على وجه السرعة في القضايا الخاصة بالأحداث والجرائم المنصوص عليها في الأبواب الأول والثاني والثاني مكررًا والثالث والرابع والرابع عشر من الكتاب فـ الثاني من قانون العقوبات والجرائم المنصوص عليها في المواد ۳۰۲، ۳۰۳ ، ۳۰۶، ۱ ۳۰۷، ۳۰۸ من قانون العقوبات إذا وقعت بواسطة الصحف والقانون رقم ٣٩٤ لسنة /١٩٥٤ في شأن الأسلحة والذخائر.
ويكون تكليف المتهم بالحضور أمام المحكمة في القضايا المبينة بالفقرة الأولى من هذه المادة قبل انعقاد الجلسة بيوم كامل في مواد الجنح وثلاثة أيام كاملة في مواد -الجنايات غير مواعيد المسافة المنصوص عليها بقانون المرافعات المدنية والتجارية
ويجوز أن يكون الإعلان بواسطة أحد المحضرين أو أحد رجال السلطة العامة. وتنظر القضية في جلسة تعقد في خلال أسبوعين من يوم إحالتها إلى المحكمة المختصة وإذا كانت القضية محالة إلى محكمة جنايات أول درجة يقوم رئيس محكمة الـ الاستئناف المختصة بتحديد جلسة في الميعاد المذكور.
كما ألزم مشروع قانون الإجراءات الجنائية، الذي وافق مجلس النواب، برئاسة المستشار الدكتور حنفي جبالي، على أن يكون إحضار المتهم لجلسة المحاكمة بدون قيود.
جاء ذلك وفق ما جاء في المادة 268 التي وافق عليها مجلس النواب وتنص على: يحضر المتهم الجلسة بغير قيود ولا أغلال، وتجرى عليه الملاحظة اللازمة.
يحضر المتهم الجلسة بغير قيود
ولا يجوز إبعاده عن الجلسة أثناء نظر الدعوى إلا إذا وقع منه تشويش يستدعي ذلك، وفي هذه الحالة تستمر الإجراءات إلى أن يمكن السير فيها بحضوره، وعلى المحكمة أن تطلعه على ما تم في غيبته من الإجراءات.
يبدأ التحقيق في الجلسة بالمناداة على الخصوم والشهود
كما وافق مجلس النواب، على المادة 269 وتنص على: يبدأ التحقيق في الجلسة بالمناداة على الخصوم والشهود، ويسأل المتهم عن اسمه ولقبه وسنه ومهنته ومحل إقامته ومولده، وتتلى التهمة الموجهة إليه بأمر الإحالة أو بورقة التكليف بالحضور على حسب الأحوال، ثم تقدم النيابة والمدعي بالحقوق المدنية إن وجد طلباتهما.
وبعد ذلك يسأل المتهم عما إذا كان معترفًا بارتكاب الفعل المسند إليه، فإن اعترف جاز للمحكمة الاكتفاء باعترافه والحكم عليه بغير سماع الشهود، وإلا فتسمع شهادة شهود الإثبات، ويكون توجيه الأسئلة للشهود من النيابة العامة أولًا، ثم من المجني عليه، ثم من المدعي بالحقوق المدنية، ثم من المتهم، ثم من المسئول عن الحقوق المدنية.
وتنص المادة (270) من مشروع قانون الإجراءات الجنائية على: بعد سماع شهادة شهود الإثبات يسمع شهود النفي ويسألون بمعرفة المتهم أولًا، ثم بمعرفة المسئول عن الحقوق المدنية، ثم بمعرفة النيابة العامة، ثم بمعرفة المجني عليه، ثم بمعرفة المدعي بالحقوق المدنية وللمتهم والمسئول عن الحقوق المدنية أن يوجها للشهود المذكورين أسئلة مرة ثانية لإيضاح الوقائع التي أدوا الشهادة عنها في أجوبتهم عن الأسئلة التي وجهت إليهم.
ويجوز لكل من الخصوم أن يطلب إعادة سماع الشهود المذكورين لإيضاح أو تحقيق الوقائع التي أدوا شهادتهم عنها، أو أن يطلب سماع شهود غيرهم لهذا الغرض.
وتنص المادة (271) من مشروع قانون الإجراءات الجنائية على: يجوز للمحكمة في أية حالة كانت عليها الدعوى أن توجه للشهود أي سؤال ترى لزومه لظهور الحقيقة، أو تأذن للخصوم بذلك.
منع توجيه أسئلة للشاهد إذا كانت غير متعلقة بالدعوى
ويجب عليها منع توجيه أسئلة للشاهد إذا كانت غير متعلقة بالدعوى، أو غير جائزة القبول، ويجب عليها أن تمنع عن الشاهد كل كلام بالتصريح أو التلميح وكل إشارة مما ينبني عليه اضطراب أفكاره أو تخويفه.
ويجوز لها أن تمتنع عن سماع شهادة شهود عن وقائع ترى أنها واضحة وضوحًا كافيًا.