النسائم والمطر يلطّفان صيف الطائف
تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT
البلاد ـ الطائف
تجلَّت الطبيعة الخلابة في المناطق البرية والجبلية في محافظة الطائف؛ بطيف متنوع من الينابيع وبرك المياه العذبة، التي جعلت منها مبعثاً للحياة ومقصدًا سياحياً لمعظم زائري المحافظة من مختلف الجنسيات؛ للاستمتاع باللوحة التشكيلية الفنية التي زينت ورسمت بالمطر، لتصبح محطة جذب للهواة من محبي المغامرات الجبلية؛ لما تزخر به من مناظر متنوعة، وأماكن للهدوء والراحة والاستجمام؛ بعد هطول الأمطار وجريان الأودية والشعاب.
ارتدت محافظةُ الطائف وأوديتها وشعابُها الجبلية حلَّة ساحرة مع الحالة المطرية الصيفية التي تشهدها المحافظة، حيث تعيش هذه الأيام أجواءً معتدلة عليلة مفعمة بالحيوية والجمال مع موسم هطول الأمطار الذي بدأ منذ منتصف شهر أغسطس،إذْ تكتسي جبالها الشاهقة وأوديتها جمالًا ورونقاً مختلفاً،وتتدفق منها شلالات المياه من بين الجبال لترسم مناظر طبيعية بديعة تشهد بين ثناياها تفتح الأزهار،ونمو الأعشاب،والشجيرات،والنباتات الطبيعية العطرية، التي تأتي ببوادر الخير من حيث الزراعة والإقبال السياحي، لتزخر بمفردات طبيعية غنية وثرية متنوعة، وتشكيلات تضاريسية مختلفة في جبالها العتيق،التي تتزيَّن بأشجار العرعر،والنباتات والشجيرات الرائعة التي تبهج النفس وتضفي صوراً من الجمال، مشكلةً تناغماً في إبداع الطبيعة وتجلياتها الزاهية.
وقد رصدت العدسة ،المناظرَ الخلابةَ والأجواءَ البديعةَ بمحافظة الطائف،ونسائم الصيف وحبات المطر التي أخرجت لوحات فنية بين المزارع والركبان والأودية،واستقرار المياه المتزين على ضفاف الجبل والوادي والشعب والجلة ليكتمل بها جمال الطبيعة، وتمنح محافظة الطائف جاذبية خاصة؛لما تمتلكه من تنوع كبير في الحياة الجبلية فوق القمم التي تلتقي بعضها البعض، وتميز تضاريسها المتعددة التي أسهمت في خلق تنوع بيئي شكَّل انعكاساً واضحاً على طبيعة الجبال الشاهقة التي تعانق السحاب وتحتضن الضباب، إذ تعد الطائف هذه الأيام منتجعاً للسياحة بجمال الطقس المعتدل العليل.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: الطائف
إقرأ أيضاً:
مغامر باكستاني يوثق معلم تاريخي فريد في الطائف.. فيديو
الطائف
تُعدّ المملكة موطنًا للعديد من التشكيلات الهندسية التاريخية، ومن أبرزها “مقرى الخرفي” الواقع جنوب الطائف.
زار المغامر الباكستاني سيد عاطف هذا المعلم عام 2020، حيث وثّق رحلته عبر قناته على “يوتيوب” تحت اسم “Rove Along with Atif” ويضم “مقرى الخرفي” حوالي 1,200 خلية نحل، بُنيت على سلسلة جبال السروات لاستخراج العسل منذ أكثر من ألف عام، وفقًا لوكالة الأنباء السعودية “واس”.
وقال عاطف الذي يقيم بالسعودية في مقابلة مع موقع CNN بالعربية: “أثناء البحث عن أماكن تاريخية مختلفة، كان (مقرى الخرفي) من الأماكن التي أردت زيارتها ضمن قائمة أمنياتي”.
يتميّز الموقع بتصميمه الفريد الذي يربط أربعة طوابق بين التضاريس الجبلية شديدة الانحدار ولم يكن اختيار الموقع عشوائيًا، إذ يقع بين جبال غنية بأكثر من 50 نوعًا من النباتات العطرية، مثل الشذاب والرياحين والزهور البرية النادرة، مما وفر بيئة مثالية لإنتاج العسل.
وقال عاطف تعليقًا عن ردود فعل مستخدمي منصات التواصل الاحتماعي: “كان الأمر مدهشًا للغاية بالنسبة للأشخاص لأنّهم لم يعلموا بوجود شيء جميل جدًا كهذا في موقع تراثي”.