أصبحت مجموعة "فاغنر" العسكرية الروسية الخاصة جهة فاعلة رئيسية في منطقة الساحل الإفريقي خلال الأعوام القليلة الماضية، وهو ما يزيد المخاوف لدى الغرب، إضافة للقلق المتعلق بالجماعات المتشددة في المنطقة.

لكن بعد مصرع زعيم المجموعة يفغيني بريغوجين في حادث طائرة داخل روسيا قبل أيام، ثارت التكهنات بشأن وجود "فاغنر" في إفريقيا واستمرار عملياتها داخل القارة.

ويعتقد أن بريغوجين كان في إفريقيا بآخر مقطع فيديو ظهر فيه قبل مصرعه، حيث تنشط "فاغنر" في عدة دول وتنافس النفوذ الغربي في القارة.

لكن الاتحاد الأوروبي يعتقد أن نشاط "فاغنر" في إفريقيا لن يتأثر بغياب بريغوجين.

تصريحات مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الأربعاء:

"أتوقع أن يستمر نشاط المجموعة في إفريقيا رغم رحيل زعيمها". "أنا واثق من أنهم سرعان ما سيجدون بديلا لزعيم فاغنر الراحل. ستستمر أعمالها في إفريقيا لأنها الجناح المسلح لروسيا". "موسكو لا يمكنها إرسال قوات نظامية لأن ذلك سيكون فاضحا للغاية". "ستواصل فاغنر خدمة (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين وفعل ما تفعل، وهو ما لا يسهم قطعا في السلام في الساحل أو في الدفاع عن حقوق سكان الساحل وحرياتهم".

وكان بوريل يتحدث عن أزمة النيجر، مشيرا إلى أن الاتحاد الأوروبي يمضي قدما في الإجراءات القانونية الأساسية لفرض عقوبات على أعضاء المجلس العسكري، الذي استولى على السلطة في نيامي الشهر الماضي.

وذكر أن الاتحاد سيهدف إلى السير على خطى المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) باتخاذ نفس الإجراءات.

وأردف بوريل للصحفيين: "سنسير على نفس النهج وسنحاول تطبيق نفس العقوبات التي فرضوها"، وذلك خلال اجتماع مع وزراء دفاع الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي في طليطلة بإسبانيا.

وأضاف أنه سيقترح إنشاء إطار عمل قانوني للعقوبات بحق المسؤولين عن الانقلاب، عند الاجتماع مع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، الخميس، في طليطلة أيضا.

وبالإعلان عن التزام الاتحاد الأوروبي بأنه سيحذو حذو قرارات "إيكواس" فيما يخص العقوبات، يبدو بوريل متمسكا بشعار يشدد عليه الاتحاد الأوروبي منذ انقلاب 26 يوليو، وهو أن أي حل للأزمة ينبغي أن يكون بقيادة إفريقية.

لكن عند سؤال بوريل عما إذا كان الاتحاد سيقدم الدعم المالي إن قررت "إيكواس" التدخل عسكريا في النيجر، أجاب بوريل أن التكتل سيدرس أي طلب من هذا القبيل بدلا من الموافقة عليه تلقائيا.

وأضاف: "لم تصل إلينا أي طلبات محددة".

وقال بوريل إن الانقلاب فاقم حالة انعدام الاستقرار في منطقة الساحل بغرب أفريقيا ووسطها، واصفا المنطقة بأنها "هشة للغاية في الأصل".

عقوبات على النيجر

فرضت "إيكواس" والاتحاد الأوروبي بالفعل بعض الإجراءات العقابية نتيجة للانقلاب في النيجر. علقت "إيكواس" المعاملات التجارية مع النيجر وجمدت أصول الدولة في البنك المركزي الإقليمي، وعلقت أصول الدولة ومؤسساتها في البنوك التجارية. أوقفت المنظمة المساعدات المالية التي تقدمها مع بنوك التنمية الإقليمية في النيجر. علق الاتحاد الأوروبي مساعداته المالية للنيجر، والتعاون في مجال الأمن معها بشكل فوري. لكن إطار عمل العقوبات الجديد سيقدم للاتحاد الأوروبي أساسا قانونيا لفرض عقوبات على أفراد ومؤسسات بعينهم ممن يعتبرون مسؤولين عن الانقلاب.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات يفغيني بريغوجين فاغنر بوتين الاتحاد الأوروبي النيجر فاغنر يفغيني بريغوجين إفريقيا روسيا الاتحاد الأوروبي يفغيني بريغوجين فاغنر بوتين الاتحاد الأوروبي النيجر أخبار روسيا الاتحاد الأوروبی فی إفریقیا

إقرأ أيضاً:

الاتحاد الأوروبي يرفض الإعدامات التي تجري في العراق

آخر تحديث: 28 شتنبر 2024 - 11:17 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- أعرب الاتحاد الأوروبي، يوم الجمعة، عن “القلق العميق إزاء الزيادة الأخيرة في تطبيق أحكام الإعدام في العراق، بما في ذلك حالات تنفيذ عدة أحكام في يوم واحد”، مشيرا إلى أن تقارير تفيد بأن أكثر من ثمانية آلاف سجين ينتظرون تنفيذ حكم الإعدام بحقهم.وقال المتحدث باسم خدمة العمل الخارجي الأوروبي، بيتر ستانو في مذكرة اليوم، إن “الاتحاد الأوروبي يعارض بشدة عقوبة الإعدام في كل الأوقات وفي كل الظروف”، كونها “عقوبة قاسية وغير إنسانية، ولا تتوافق مع الحق غير القابل للتصرف في الحياة، ولا تعمل كرادع للجريمة، وتمثل إنكارًا غير مقبول للكرامة الإنسانية وسلامتها”ـ كما أنها “تجعل من أخطاء العدالة أمراً لا رجعة فيه”، حسب تعبيره.وأضاف أن “الاتحاد الأوروبي العراق إلى تبني وقف مؤقت لاستخدام عقوبة الإعدام كخطوة أولى نحو إلغائها في نهاية المطاف”، مؤكدا مواصلة “العمل على إلغاء عقوبة الإعدام في البلدان القليلة المتبقية التي لا تزال تطبقها”، حسبما نشرته وكالة “آكي” الإيطالية للأنباء.وكان مصدر أمني مطلع قد افاد، يوم الأربعاء 25 من شهر أيلول/سبتمبر الجاري، بأن وزارة العدل العراقية، نفذت حكم الإعدام بحق 21 إرهابياً بينهم امرأة في سجن الناصرية المركزي (الحوت) ضمن محافظة ذي قار جنوبي العراق.وقال المصدر ، إن “من بين الذين تم تنفيذ حكم الإعدام بحقهم امرأة ساهمت بجريمة قتل حصلت في ساحة الوثبة بالعاصمة بغداد”، مبيناً أن “قرار تنفيذ حكم الإعدام جاء بعد اكتساب جميع القرارات والأحكام بحق المدانين الدرجة القطعية، ومصادقة رئيس الجمهورية عليها”.

مقالات مشابهة

  • بوريل: نثمن جهود فرنسا بالتنسيق مع الاتحاد الأوروبي لدعم اللبنانيين في ظل الظروف الحالية
  • الاتحاد الأوروبي: الوضع الإنساني في لبنان يتدهور بسرعة
  • الاتحاد الأوروبي: اجتماع استثنائي لمناقشة التصعيد الإسرائيلي في لبنان اليوم
  • السوداني يدعو الاتحاد الأوروبي إلى وقف العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان
  • حسين لبيب: نتمني مواجهة ريال مدريد في السعودية.. بطل سوبر أوروبا مع بطل سوبر إفريقيا
  • بعثة الاتحاد الأوروبي في ليبيا ترحب بالاتفاق حول مصرف ليبيا المركزي
  • بوريطة: المبادرات الملكية تجاه إفريقيا تهدف لتوحيد الصف بما يسمح بأن يكون لافريقيا صوت وتأثير في اتخاذ القرارات
  • دول الاتحاد الأوروبي تدعو مواطنيها لمغادرة لبنان بعد اغتيال نصر الله
  • الاتحاد الأوروبي يرفض الإعدامات التي تجري في العراق
  • المغرب مُصدِّر رئيسي للأسمدة نحو الاتحاد الأوروبي