السودان: تجدد الإشتباكات بالأبيض يُخلف 12 قتيلاً و 15 جريحاً من المدنيين
تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT
شهدت مدينة الأبيض فربي السودان اليوم الأربعاء إشتباكات تعد الأعنف بين الجيش و الدعم السريع بشمال كردفان غرب البلاد راح ضحيتها عدد من القتلى و الجرحى المدنيين.
الخرطوم ــ التغيير
و بحسب مصادر لـ «التغيير » فإن الإشتباكات أدت إلى مقتل نحو «12» من المدنيين على الأقل و اصابة أكثر من «15» آخرين نتيجة للقصف المستمر بين اطراف القتال.
و استمرت العمليات العسكرية بين طرفي الصراع اليوم حتى التاسعة مساء اليوم بتبادل المدفعية الثقيلة من قبل الجيش و سلاح الكاتوشا من الدعم السريع .
و أكدت المصادر خروج مستشفى الكويتي لحوداث الأطفال عن الخدمة نتيجة لتأثره بالقذائف ما أدى إلى مقتل امرأة و إصابة آخرين.
وقال شهود عيان لـ «التغيير » إن حدة القصف و الإشتباكات المتواصلة تُعد الأعنف منذ اندلاع الحرب في ابريل الماضي .
و أضافوا أن سكان الأحياء الجنوبية الغربية للمدينة حيث الاشتباكات أصابهم الهلع و الخوف نتيجة للقصف المتبادل بين أطراف القتال .
و تعيش المدينة في ظلام دامس بسبب إنقطاع التيار الكهربائي عقب تجدد الاشتباكات ظهر اليوم.
وكانت الحياة قد عادت لطبيعتها داخل مدينة الأبيض مؤخراً خلال الأيام الماضية بعد انحسار العمليات العسكرية بين أطراف الاقتتال لأكثر من أسبوع.
الوسومإشتباكات الأبيض الجيش الدعم السريع مدنيينالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: إشتباكات الأبيض الجيش الدعم السريع مدنيين
إقرأ أيضاً:
حكومة السودان تدخل تعديلات دستورية والدعم السريع يبحث تشكيل حكومة موازية
نقلت رويترز عن مصدرين بالحكومة السودانية أن مجلس الوزراء أدخل لتعديلات على الدستور الانتقالي للبلاد، في وقت تبحث فيه قوات الدعم السريع تشكيل حكومة موازية.
وذكر المصدران -اللذان طلبا عدم نشر اسميهما- أن التعديلات على الوثيقة الدستورية -التي تعد المرة الأولى منذ اندلاع الحرب في أبريل/نيسان 2023- تتضمن إزالة كل الإشارات إلى قوات الدعم السريع وقوى إعلان الحرية والتغيير، بالإضافة إلى إزالة المدنيين من مجلس السيادة الانتقالي الحاكم.
وسيضم المجلس 9 أعضاء، وهم 6 ضباط تعينهم قيادة الجيش و3 من قادة المتمردين السابقين.
وقال المصدران إن التعديلات تمنح رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان، بصفته رئيسا للمجلس، سلطة تعيين رئيس وزراء مدني وإقالته.
وسيحتفظ المتمردون السابقون، الذين يعتمد عليهم الجيش في الدعم العسكري، ببعض المقاعد في الحكومة المستقبلية.
وتأتي هذه التغييرات المتفق عليها في وقت متأخر من مساء أمس الأربعاء عقب تصريحات للبرهان يؤكد فيها استعداده لتشكيل حكومة في وقت الحرب.
وهذه الخطوات تأتي في وقت تجري فيه قوات الدعم السريع محادثات في العاصمة الكينية نيروبي قبل التوقيع على ميثاق سياسي ينتظر التوقيع عليه غدا الجمعة ومن شأنه أن يمهد الطريق أمام تشكيل "حكومة السلام والوحدة" الخاصة بها، وهو ما دفع الخرطوم إلى استدعاء سفير كينيا لديها احتجاجا على هذه المحادثات.
إعلانوتعود الوثيقة الدستورية إلى عام 2019 عندما وقع الجيش وقوات الدعم السريع وتحالف قوى إعلان الحرية والتغيير المدني عليها بعد فترة وجيزة من إطاحة الفصائل العسكرية بعمر البشير خلال انتفاضة شعبية.
وكان من المفترض أن يؤدي ذلك إلى حكم مدني بالكامل بعد الانتخابات، مع منح الجماعات المتمردة السابقة أيضا مناصب حكومية.
لكن الجيش وقوات الدعم السريع نفذا انقلابا في عام 2021، وعينوا مدنيين جددا في مجلس السيادة الانتقالي والحكومة اللذين يتمتعان بالسلطة الرسمية لأن البرلمان لم يتم تشكيله قط.
واندلعت الحرب عندما اختلف قائدا قوات الدعم السريع والجيش على كيفية تقاسم السلطة خلال فترة تجددت فيها المساعي نحو إرساء الديمقراطية. وحققت قوات الدعم السريع تقدما سريعا ولا تزال تسيطر على مساحات شاسعة من البلاد، لا سيما في الغرب.
لكن الجيش حقق في الأونة الأخيرة مكاسب في العاصمة الخرطوم ووسط السودان، وبالتعاون مع الحكومة التي تدعمه، يستخدم الجيش بورتسودان المطلة على ساحل البحر الأحمر قاعدة له.