قبل مؤتمر المناخ.. 19 منظمة حقوقية تطالب واشنطن بالضغط على الإمارات للإفراج عن أحمد منصور
تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT
طالبت 19 منظمة حقوقية محلية ودولية، الولايات المتحدة إلى الضغط على الإمارات لإطلاق سراح الناشط الإماراتي المدافع عن حقوق الإنسان أحمد منصور بشكل فوري قبل انطلاق مؤتمر "اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ" (كوب 28) في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
جاء ذلك في رسالة مشتركة وجهتها المنظمات إلى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن.
واعتقلت السلطات الإماراتية منصور في مارس/ آذار 2017 ثم حكمت عليه في 29 مايو/أيار 2018 بالسجن لمدة 10 سنوات وغرامة قدرها مليون درهم (حوالي 272 ألف دولار أمريكي)"؛ بتهمة محاولة الإساءة إلى علاقات بلده مع جيرانها، عبر "نشر أخبار كاذبة" على مواقع التواصل الاجتماعي، وفق ما نقلته وسائل إعلام إماراتية.
وبهذا الصدد، انتقدت المنظمات في الرسالة سجن منصور، الحائز على "جائزة مارتن إينالز" المرموقة للمدافعين عن حقوق الإنسان في 2015، تعسفيا في الحبس الانفرادي.
وقالت إن منصور "واجه الترهيب والمضايقة والتهديدات بالقتل بشكل متكرر من قبل السلطات الإماراتية ومؤيديها، بما في ذلك هجوم ببرمجية تجسس متطورة من قبل الحكومة الإماراتية".
واعتبرت المنظمات أن منصور كان آخر مدافع حقوقي إماراتي لا يزال يعمل بشكل علني في البلد الخليجي.
اقرأ أيضاً
23 منظمة حقوقية تدعو الإمارات للإفراج عن المسجونين ظلما قبل مؤتمر المناخ
بدورها رأت الباحثة في شؤون الإمارات والسعودية في "هيومن رايتس ووتش"، جوي شيا، حسب البيان أن "الولايات المتحدة التزمت الصمت بشكل صادم لسنوات منذ السجن الظالم لأحمد منصور".
وأضافت: "يتعيّن على واشنطن أن تغتنم هذه الفرصة، التي تحاول الإمارات من خلالها تحسين صورتها على المستوى الدولي قبل انعقاد مؤتمر المناخ، للضغط علنا وسرا على السلطات الإماراتية لوضع حد للسجن الظالم لمدافع سلمي عن حقوق الإنسان".
وأكدت المنظمات الحقوقية في الرسالة أن "جميع التهم التي أدين بها استندت فقط إلى دفاعه عن حقوق الإنسان، بما في ذلك استخدام البريد الإلكتروني وتطبيق واتساب للتواصل مع هيومن رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية ومنظمات حقوقية أخرى".
بينما ذكرت "هيومن رايتس" في بيان: "على مدى السنوات الست الماضية، وثّق خبراء حقوقيون أمميون إضافة إلى منظمات حقوقية مستقلة احتجاز حكومة الإمارات لمنصور في الحبس الانفرادي ومنعه من الحصول على أي مواد للقراءة والتلفزيون والراديو. تنتهك هذه الإجراءات الحظر المفروض على التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة".
وتنفي السلطات الإماراتية أنها أخضعت منصور لمثل هذه المعاملة، لكنّها ترفض السماح لمراقبين مستقلين بزيارته، بحسب "هيومن رايتس ووتش".
اقرأ أيضاً
الإمارات تتعاقد مع شركة علاقات عامة أمريكية لتفادي انتقادات قمة المناخ
وقالت المنظمات الحقوقية: "بالإضافة إلى منصور، هناك ما لا يقل عن 62 إماراتيا محتجزين تعسفيا حاليا بعد محاكمات غير عادلة بتهم ذات دوافع سياسية".
وتابعت: "تواصل السلطات الإماراتية حبس ما لا يقل عن 58 من هؤلاء السجناء بعد انتهاء مدة أحكامهم. أُدين معظم هؤلاء السجناء بتهم لا أساس لها من الصحة تتعلق بمكافحة الإرهاب كجزء من المحاكمة الجماعية غير العادلة لمنتقدي الحكومة المعروفة بـ "الإمارات 94"، والتي انتهكت حقوقهم الإنسانية".
واعتبرت المنظمات أن "إطلاق سراح منصور وغيره من المدافعين الحقوقيين والمنتقدين السلميين ستكون خطوة أولى رئيسية للإشارة إلى أن المجتمع المدني سيكون لديه مساحة لتبادل الأفكار بحرية وأمان، وتعزيز مساءلة الحكومة، وتمثيل السكان المهمشين خلال مؤتمر المناخ المقبل".
ومن الموقعين على الرسالة: منظمة "هيومن رايتس ووتش" و"منظمة العفو الدولية" و"مؤسسة مارتن إيناليز" و"منظمة القلم الأمريكية" و"المنظمة العالمية لمناهضة التعذيب" و"ساند معتقلي الإمارات" و"مركز مناصرة معتقلي الإمارات" و"الديمقراطية الآن للعالم العربي" و"حقوق الإنسان أولا" و"أكسس ناو".
ووسط انتقادات متكررة من منظمات وهيئات حقوقية تواصل الإمارات استعداداتها للتحضير للمؤتمر الذي تستضيفه في منطقة "إكسبو دبي" الذي سينعقد من 30 نوفمبر/تشرين الثاني وحتى 12 ديسمبر/ كانون الأول 2023.
اقرأ أيضاً
رفع صورة الإماراتي أحمد منصور بالشيوخ الأمريكي ومطالبة بإطلاق سراحه (فيديو)
المصدر | الخليج الجديد + مواقعالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: الإمارات هيومن رايتس ووتش كوب 28 مؤتمر المناخ في الإمارات مؤتمر المناخ سجناء الرأي السلطات الإماراتیة هیومن رایتس ووتش عن حقوق الإنسان مؤتمر المناخ
إقرأ أيضاً:
أميرة بو كدرة: المرأة الإماراتية أصبحت صـوتاً للإبداع والمعرفة
الشارقة (الاتحاد)
أخبار ذات صلةبمناسبة اليوم العالمي للمرأة، وجَّهت أميرة بوكدرة، رئيسة مجلس إدارة جمعية الناشرين الإماراتيين، تحية تقدير إلى الناشرات في الإمارات والعالم، مشيرةً إلى أن هذا اليوم يمثّل مناسبة للاحتفاء بالدور الريادي الذي تلعبه المرأة في قطاع النشر عالمياً، وخاصةً في دولة الإمارات، حيث أصبحت الإماراتية صوتاً للإبداع والمعرفة، وجسراً يربط بين الثقافات والأجيال.
وقالت: «في دولة الإمارات، حيث تزدهر صناعة النشر بدعم من الرؤية الحكيمة لقيادتنا الرشيدة، وتوجيهات الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، المؤسِّسة والرئيسة الفخرية لجمعية الناشرين الإماراتيين، أثبتت المرأة الناشرة قدرتها على الابتكار ورسم ملامح مستقبل أكثر إشراقاً لصناعة الكتاب والمعرفة. فتحية فخر لكل ناشرة إماراتية تكتب غداً مزدهراً، وتسهم في تشكيل وعي المجتمعات، مستلهمةً من نموذج الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، التي كرست جهودها لتمكين الناشرين، وتعزيز دور المرأة في هذه الصناعة».
وأضافت: «إننا في جمعية الناشرين الإماراتيين نعتزُّ بالمكانة التي حققتها الناشرات الإماراتيات، حيث لم يعد دورهن يقتصر على إنتاج الكتب وحسب، بل أصبح مسيرة ثقافية ممتدة في تعزيز الهوية الوطنية والتواصل الإنساني. ولعل ما حققته الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، من إلهام ودعم للناشرين محلياً وعالمياً، خير دليل على أن المرأة قادرة على إحداث التغيير، وتحقيق التميز في هذا المجال».