دور المجتمع والقانون في مكافحة الاتجار بالأشخاص في ورشة عمل لنقابة المحامين
تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT
دمشق-سانا
ناقش المشاركون في ورشة العمل التي نظمتها اليوم نقابة المحامين بالتنسيق مع رابطة الحقوقيين السوريين بعنوان “دور المجتمع والقانون في مكافحة الاتجار بالأشخاص” دور الجهات الحكومية والمجتمع في مكافحة الاتجار بالأشخاص والتوعية المجتمعية بمخاطرها والتشريعات المتعلقة بهذه الجريمة في سورية والعالم العربي وماهيته وتداعياته على المجتمع وما يرتبط به من قضايا أخرى.
ودعا المشاركون في الورشة التي أقيمت في فندق الشام بدمشق إلى تعديل بعض المفاهيم المتعلقة بتعريف الاتجار بالأشخاص، ووضع مواد خاصة بقانون الاتجار بالأشخاص تتناسب مع القوانين المتعلقة بمكافحة الدعارة والاتجار بالأعضاء البشرية، ووضع إطار تشريعي متكامل من خلال ربط جرائم الاتجار بالأشخاص مع جرائم أخرى متصلة بها كغسيل الأموال والإرهاب، وتعميق الثقافة القانونية لدى المجتمع ولا سيما الفئات المعرضة لهذه الجرائم إضافة إلى دعوة كل الدول التي لم تسن تشريعاً خاصاً بمكافحة الاتجار بالأشخاص للإسراع بإصداره ووضع خطة إستراتيجية للوقاية من المشكلة وتحديث وتطوير التشريعات المرتبطة بهذا المجال والتشدد بالعقوبات الخاصة باستغلال العمالة المنزلية.
معاون وزير الشؤون الاجتماعية والعمل محمد فراس نبهان لفت الى أن سورية اتخذت خطوات بناءة في سبيل القضاء على هذه الجريمة عبر حزمة من القوانين المتخذة في مجال مكافحة هذه الجريمة والعمل على الوقاية والملاحقة القضائية وإجراءات حماية الضحايا والتعاون المحلية والإقليمية والدولية فضلاً عن الدورات التدريبية التي تنظم في مجال تأهيل الكوادر التخصصية في التعاطي مع هذه الحالات ورعايتها سواء مع الجهات الحكومية أو مع المنظمات الأممية.
بدورها لفتت معاونة وزير العدل القاضية ختام حداد إلى أن العالم العربي شهد حركة تشريعية واسعة منذ عام 2000 في مجال مكافحة هذه الجريمة، وسورية كانت من أبرز الدول التي سنت القوانين المطلوبة وصدقت على بروتوكول الأمم المتحدة والمعاهدات والاتفاقيات المتصلة بها.
من جانبه أشار رئيس فرع التحقيق في إدارة مكافحة الاتجار بالأشخاص العميد كفاح النداف إلى عمل الإدارة في تنظيم وتوفير قاعدة مرجعية للمعلومات والتحقيقات والبيانات الإحصائية وتبادل المعلومات مع الدول والمنظمات الدولية ووضع ومتابعة البرامج التدريبية التخصصية للمعنيين بمكافحة هذه الجريمة.
كما أشارت رئيسة رابطة الحقوقيين المحامية رنا المدني إلى أهمية تسليط الضوء على النصوص والبنود المتعلقة بقانون الاتجار بالأشخاص بعد إصدار المرسوم التشريعي رقم 3 لعام 2010 حيث كانت سورية في مقدمة الدول التي تصدت لهذه الجريمة قانونياً لافتة إلى الآثار الاقتصادية والاجتماعية للإجراءات القسرية الغربية المفروضة على سورية في ازدياد حالات التشرد والتسول والهجرة غير المشروعة.
عضو مجلس الشعب وعضو مجلس نقابة المحامين المحامي فيصل جمول أشار إلى الأساليب المختلفة التي تتخذ من أجل الإيقاع بضحايا الاتجار بالأشخاص، ودور الإرهاب في انتشار هذه الظاهرة في بعض مناطق سورية والعراق خلال سنوات الحرب والتي تعد من الجرائم التي تؤدي وفق الإنتربول الدولي إلى الحصول على الثروات الطائلة وحصول العديد من المشكلات الاجتماعية كالاستغلال الجنسي والسرقة والتسول والتشرد.
بدوره نوه عضو مجلس نقابة المحامين في سورية المحامي ياسر العدي بأهمية تنظيم هذه الورشات وتسخير الخبرات القانونية في استعراض القضايا الشائكة في المجتمع وما ينص عليه القانون السوري ومنها جريمة الاتجار بالأشخاص حيث يطال حدود الأفراد والمجتمع متجاوزة الحدود الدولية وأن هذه الجريمة تتطلب التعاون بين الدول من أجل مكافحتها عبر تقديم المساعدات من ناحية تبادل المعلومات والخبرات المطلوبة.
من جامعة دمشق أكد رئيس قسم القانون الجزائي في كلية الحقوق عيسى مخول أهمية توعية المجتمع بماهية هذه الجريمة وتداعياتها وضرورة انطلاق القوانين السورية في مجال التصدي لهذه الجريمة من المجتمع السوري.
عضو مجلس الشعب المحامي معن المحمد لفت إلى ضرورة تركيز المجتمع على تدعيم العلاقات الأسرية والتكافل الاجتماعي وتقديم الدعم للأسر المحتاجة والتشجيع على التعليم وتشغيل اليد العاملة وإقامة المشاريع الإنتاجية للحد من العمالة القسرية وأشكال الاستغلال الأخرى.
ومن السفارة الإندونيسية لفت القنصل أنانغ فردوس في تصريح لمراسل سانا إلى أهمية التعرف على القوانين الناظمة التي تتخذها سورية في مجال مكافحة الاتجار بالأشخاص وكيفية تعاملها في توعية المجتمع بهذا المجال.
محمد السليمان
ورشة عمل لنقابة المحامين 2023-08-30malekسابق تحديث تطبيق (معاملاتي) الإلكتروني إلى نسخة جديدةآخر الأخبار 2023-08-30تحديث تطبيق (معاملاتي) الإلكتروني إلى نسخة جديدة 2023-08-30عجز الميزان التجاري الأمريكي يصعد إلى 91.2 مليار دولار في تموز الماضي 2023-08-30استشهاد شاب فلسطيني برصاص الاحتلال في القدس 2023-08-30مباحثات سورية عراقية في المجالين العسكري والأمني 2023-08-30مصادرة أكثر من أربعة أطنان من الأحطاب غير المرخصة بريف دمشق 2023-08-30وزير الزراعة يبحث مع السفير الباكستاني تفعيل الاتفاقيات الموقعة بين البلدين 2023-08-30المقداد: العلاقات السورية الإيرانية تسير دائماً باتجاه إيجابي.. عبد اللهيان: مستمرون بتقديم الدعم لسورية 2023-08-30انطلاق فعاليات معرض الزهور الدولي بدورته 43 في حديقة تشرين 2023-08-30مراسلة سانا: وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد يلتقي نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان والوفد المرافق له 2023-08-30المهندس عرنوس يلتقي عبد اللهيان واللقاء يتناول العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها
مراسيم وقوانين الرئيس الأسد يصدر مرسوماً بمعالجة أوضاع عدة شرائح من طلاب الجامعات 2023-08-29 مرسوم تشريعي برفع سن انتهاء خدمة الطبيب البشري العامل بالدولة إلى الخامسة والستين 2023-08-28 الرئيس الأسد يصدر مرسوماً تشريعياً يقضي بتعديل عدد من أحكام قانون الضريبة على الدخل 2023-08-28الأحداث على حقيقتها تواصل الاقتتال بين مسلحين تابعين لميليشيا (قسد) الانفصالية بريف دير الزور 2023-08-30 وحدات من قواتنا المسلحة تستهدف مقرات الإرهابيين في ريف إدلب وتقضي على عدد منهم- فيديو 2023-08-28صور من سورية منوعات في أول حالة من نوعها…أطباء أستراليون يستخرجون دودة طفيلية من دماغ امرأة 2023-08-29 اكتشافات أثرية جديدة ترجع لـ 3 آلاف سنة شمال غرب الصين 2023-08-29فرص عمل التنمية الإدارية تصدر قرارات تعيين بدل المستنكفين في مسابقة التوظيف المركزية 2023-08-23 السورية للاتصالات تعلن حاجتها للتعاقد مع 14 مواطناً لشغل وظائف شاغرة لديها 2023-08-20الصحافة تقرير لصحيفة بريطانية يكشف عن فشل أوروبا بالتخلي عن الغاز الروسي 2023-08-30 محاكاة الإرهاب الأميركي.. بقلم: ريم صالح 2023-08-29حدث في مثل هذا اليوم 2023-08-3030 آب 2006- وفاة الأديب والمفكر المصري نجيب محفوظ 2023-08-2929 آب 1950 – تأسيس البحرية السورية 2023-08-2828 آب 2013- تحرير مدينة ديرعطية بريف دمشق من المجموعات الإرهابية المسلحة 2023-08-2727 آب 1883 – مقتل 36000 إثر فيضان في إندونيسيا 2023-08-2626 آب 1953- اندلاع ثورة في مراكش ضد الفرنسيين 2023-08-2525 آب 1983- تفجير مقر قيادة الوحدات العسكرية الفرنسية في لبنان ما أدى إلى مقتل عدد من الأشخاص
مواقع صديقة | أسعار العملات | رسائل سانا | هيئة التحرير | اتصل بنا | للإعلان على موقعنا |
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: مکافحة الاتجار بالأشخاص هذه الجریمة سوریة فی فی مجال
إقرأ أيضاً:
خالد الجندي: الحرية تكمن في الانقياد لله والتحلي بالقيم الأخلاقية التي تحمي المجتمع
أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن الشباب في عمر العشرينات قد يواجهون العديد من التحديات الفكرية، ومن بينها الأفكار الشيطانية أو تلك التي تنبع من النفس الأمارة بالسوء، مضيفا: "غالبًا ما تكون الدوافع وراء الإلحاد سلوكية، خصوصًا عندما يسعى الفرد وراء شهواته وملذاته، ويبحث عن فكر يبرر له تلك الرغبات، ويجعله يعيش بلا قيود أو التزامات".
وأوضح عضو الأعلى للشئون الاسلامية خلال حلقة خاصة تحت عنوان "حوار الأجيال" ببرنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الأربعاء، أن الإلحاد النفعي هو نوع من الإلحاد الذي يسعى فيه الفرد إلى الهروب من التزاماته الأخلاقية والدينية، حيث يبحث عن نوع من الحرية المطلقة بعيدًا عن أي قيود قد تقيّد سلوكه.
خالد الجندي ينتقد الجيل الحالي: يصرون على الانفراد بالرأي ويرفضون الانقياد للآخرينوقال: "الملحدون في هذه الحالة يريدون أن يعيشوا كما يأكل الأنعام، لا يتقيدون بأي قواعد أخلاقية أو دينية، ولا يشعرون بالمسئولية تجاه تصرفاتهم.. وهذا يؤدي إلى حياة بلا ضوابط، وهو ما يضر بالفرد والمجتمع على حد سواء، وهذه نظرة خطيرة على الإلحاد، لأنه يخرج الفرد من دائرة القيم الأخلاقية، سواء كانت قيمًا دينية أو اجتماعية أو مجتمعية.. هذا الخروج من قيود الأخلاق يشكل تهديدًا حقيقيًا لأن الإنسان يصبح بلا ضوابط، يفعل ما يشاء في أي وقت ومكان، وهذا مفهوم أعور لمعنى الحرية".
وأوضح أنه من أجل التصدي لهذه الأفكار، يجب على الفرد أن يحدد أولاً دور نفسه في الحياة: "هل أنت إله أم عبد؟".. وإذا قررت أنك عبد، فأنت بحاجة إلى الانقياد والاتباع لله سبحانه وتعالى، لأن الإنسان لا يمكن أن يكون إلهًا.. لا يستطيع أن يخلق شيئًا أو يتحكم في الكون، فهو في حاجة دائمة إلى الغذاء، والدواء، والمأوى، وحتى العلاج، وهذا يثبت أنه عبد لله، ويجب أن يلتزم بطاعته.
وأكمل: "حرية الإنسان الحقيقية هي أن يكون منقادًا لما يرضي الله، وأن يتحلى بالقيم الأخلاقية التي تحمي المجتمع وتحافظ على توازنه.. أما مفهوم الحرية كما يروج له البعض، والذي يقوم على التفلت من القيود والقيم، فهذا ليس حرية حقيقية، بل هو هروب من مسئوليات الحياة".