سامي عبد الرؤوف (دبي) 

أخبار ذات صلة فحص 903 حافلات مدرسية للتأكد من جاهزيتها لنقل الطلبة في عجمان 6 فرق ميدانية لتأمين أسبوع العودة التدريجية للطلبة

أكدت مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية أهمية الصحة النفسية لدى الطلبة ودورها في تعزيز مخرجات التحصيل الدراسي، مشيرة إلى ضرورة مراعاة العديد من الأمور والجوانب خاصة مع بداية العام الدراسي لتعزيز جودة الحياة الصحية لدى طلبة المدارس.


وأشارت المؤسسة، رداً على استفسارات «الاتحاد»، إلى أن النوم الكافي، والتغذية السليمة، والنظافة الشخصية، من العوامل التي تسهم بشكل كبير في تعزيز الصحة النفسية لدى الطلبة، وتعزز من ثقتهم ونشاطهم على المستويين البدني والذهني، إضافة لدور الأسرة في تنمية مهارات الطفل، من خلال التواصل الفعال وغرس المفاهيم والممارسات الإيجابية وتنمية الجوانب الروحية.
وذكرت الدكتورة أُلفت الزعابي رئيس قسم الطب والعناية المركزة للأطفال في مستشفى الفجيرة التابع لمؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، أن الإجازة الصيفية تسهم في تغيير بعض العادات لدى الأطفال تبعاً لثقافة الأسرة. 
وأشارت إلى أهمية وعي الأسرة ومعرفتها بعدد الساعات التي يحتاجها الطفل للنوم والتي تتراوح بين 10 إلى 12 ساعة وفقاً للفئة العمرية، وخصوصاً مع عودة الطلبة إلى المدارس، بالإضافة إلى التغذية السليمة باعتبارهما من أبرز عوامل الصحة النفسية الجيدة لدى الأطفال.
وأوضحت أن الأيام الأخيرة من الإجازة الصيفية تعتبر مهمة جداً للأسر في إعادة تنظيم مواعيد نوم أطفالها، من خلال انتهاج التنظيم التدريجي في مواعيد النوم استعداداً للعام الدراسي، موضحة أن توجه العوائل إلى تسجيل أبنائهم في المخيمات والمراكز الصيفية خلال الإجازة، يعزز من نشاط الأطفال، ويحافظ على مواعيد متوازنة للنوم، فضلاً عن اكتسابهم قدرات ومهارات جديدة، إلى جانب استمرار التواصل الاجتماعي للأطفال مع أقرانهم.
وحول دور المدرسة فيما يتعلق بالأطفال الذين يعانون من أمراض مزمنة وحساسية موسمية، أفادت الزعابي أن الكوادر الطبية والتمريضية التي توفرها المدارس، يجب أن تكون على دراية ومعرفة بالتاريخ الطبي لكل طالب، مما يتيح لها معرفة الخطط العلاجية التي يتبعها الأطفال المصابون بالأمراض الموسمية، كمرض الربو الذي يتطلب مراقبة الحالة الصحية عن كثب وتقديم المعالجة المناسبة في وقت مبكر، بالإضافة لاتباع خطة الطوارئ المعدة مسبقاً عند الحاجة. 
 كما يجب أن تولي الكوادر التمريضية المدرسية، أهمية لأمراض حساسية الطعام التي تتطلب دوراً محورياً من المدرسة في توعية الطلبة وتشجيعهم على معرفة الأطعمة التي تسبب لهم نوبات حساسية من أجل تجنب تناولها، والتقليل بشكل عام من الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على الألوان الصناعية.
الوجبات الصحية ضرورية
أوصت الدكتورة ألفت الزعابي، الأسر بضرورة توفير الوجبات الصحية عبر تحضير الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات والبروتين والدهون الصحية، التي تتوافر في الخبز والشوفان والأرز، واللحوم، والمكسرات، حيث يحتاج الأطفال إلى نسبة تتراوح بين 50 إلى 60% من الكربوهيدرات، وما لا يقل عن 20% من البروتينات، إلى جانب توافر الفواكه والخضراوات في كل وجبة، مع تشجيع الأبناء على ممارسة الأنشطة البدنية.
ودعت الأسر إلى توخي الحذر فيما يتعلق بالسكر المضاف، لما له من أضرار جسيمة على صحة الأطفال على المدى البعيد، ودورها في زيادة السمنة، محذرة من تناول المشروبات المصنّعة التي تحتوي على كميات كبيرة من السكريات، كالعصائر والمشروبات الغازية، وغيرها.   كما حذرت من استهلاك الدهون المشبعة والزيوت المهدرجة، نظراً لقلة القيمة الغذائية فيها وأضرارها على صحة الأطفال، مشيرة إلى أهمية شرب كميات كافية من الماء يومياً.
ولفتت الزعابي إلى ضرورة الاهتمام بالحقائب المدرسية التي قد تشكل عبئاً صحياً وجسدياً على الأطفال، لا سيما الفئات السنية الصغيرة، نظراً لثقل وزنها وأضرارها على العمود الفقري للأطفال، داعية إلى ترك بعض الكتب في المدرسة، خصوصاً إذا كان الطلبة يقومون بواجباتهم اليومية خلال اليوم الدراسي.  كما نصحت الأهالي بتوجيه الأبناء إلى حمل الحقيبة المدرسية على الكتفين لتوزيع الوزن وعدم تحميله على كتف واحد، مع ضرورة اختيار الحقائب التي لا تتسبب بأضرار على الظهر.

 

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية العام الدراسي الجديد المدارس الصحة النفسیة

إقرأ أيضاً:

وزير الصحة يجتمع بنوابه الثلاثة لوضع أسس وخطط العمل خلال الفترة المقبل

عقد الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون التنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، اجتماعًا بنوابه الثلاث الجدد، عقب آدائهم اليمين الدستورية، أمام الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية أمس.

أولويات الملفات التي تم تكليف كل نائب بها لإنجازها

وقال الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، إن الاجتماع استهدف الاتفاق على وضع خطط للعمل وأولويات الملفات التي جرى تكليف كل نائب بها لإنجازها من خلال العمل الميداني، والتواجد وسط مقدمي ومتلقي الخدمة والمتابعة المستمرة لكل ملف مكلف.

وأضاف أن المحددات الأساسية للعمل خلال الفترة المقبلة، تأسيس أسرة مصرية صحية يمتلك فيها الرجل والمرأة المعرفة والقدرة على اتخاذ القرارات المرتبطة بالسن المناسب للزواج والحمل والفترات البينية بين الحمل الأول والثاني، وحق الطفل في حياة صحية سليمة وتعليم جيد مع العمل على دعم وتوفير الوسائل والآليات التي تمكنهم من تحقيق ذلك.

ملف السكان والتنمية البشرية

وأوضح أن وزير الصحة أكد على أن ملف السكان والتنمية البشرية، يُعد أحد أهم الملفات ضمن قائمة أولويات القيادة السياسية، والتي تحرص بشكل مستمر على تقديم كافة وسائل الدعم لنجاح واستدامة هذا الملف الحيوي.

كما أشار إلى تكلف الدكتور محمد الطيب بملفات الحوكمة والرقابة والمتابعة والتطوير المؤسسي، مؤكدًا أن حوكمة القطاع الصحي، هي الضمانة الفعالة لتقديم خدمات صحية ذات جودة، وأن الحوكمة لا تشمل العدالة والنزاهة ومكافحة الفساد فقط، وإنما تشمل دعم قدرات الفريق الصحي وتطويرها، وذلك لتمكينه من القيام بمهامه على الوجه الاكمل.

ولفت إلى تكليف الدكتور عمرو قنديل بملف الوقاية والرعاية الصحية الأولية، موضحا أن ملف الوقاية لا يقتصر فقط على العمل بشكل مؤسسي لمنع الإصابة بالأمراض، وإنما يشمل رفع قدرات المنظومة الصحية في التوقع والتنبؤ للتعامل السريع مع أي جوائح.

وأوضح أن تجربة فيروس كورونا أكدت أن النظم الصحية القوية هي النظم ذات الاستعداد والمرونة والقدرة على التوقع من خلال دعم الأبحاث العلمية الإكلينيكية وتشجيعها، والتأكد من امتلاك القدرات التحريرية والبشرية التي تضمن المرونة والجاهزية، مؤكدا أن وحدات الرعاية هي بوابة تقديم الخدمة الصحية وتطوير وحدات الرعاية الأساسية ورفع كفاءة ومهارات العاملين باعتبارهم أساس أي منظومة صحية ناجحة ومستمرة.

ونوه إلى أن الوزير اختتم لقائه بالنواب الثلاث، مؤكدا أهمية التنسيق والتكامل بين قطاعات ونواب العمل على دعم وتقويض رؤساء الهيئات والقطاعات التابعة لتنفيذ خطط العمل التي جرى مناقشتها لتحسين جودة الحياة الصحية وتحقيق الرؤية الشاملة للدولة 2030.

مقالات مشابهة

  • 8 تطبيقات للصحة النفسية تساعدك على إدارة القلق والاكتئاب
  • الاحتلال ومنهجية الترهيب والقمع.. تدمير الصحة النفسية وعواقبه
  • العلاقة بين الضغوطات النفسية وآلام الرقبة.. إليك هذه النصائح للعلاج
  • الدفعة الـ 18 من الأطفال الجرحى ومرضى السرطان الفلسطينيين من غزة تصل أبوظبي لتلقي العلاج ‎
  • جامعة الإمارات: خدمات قبول متميزة للعام الأكاديمي الجديد
  • وصول الدفعة الـ 18 من الأطفال الجرحى ومرضى السرطان من غزة لتلقي العلاج
  • الإمارات تستقبل الدفعة الـ18 من الأطفال الفلسطينيين الجرحى ومرضى السرطان
  • «الإمارات للتعليم المدرسي» تنظم زيارات دولية للطلبة المتميزين
  • الأثر النفسي للحرب في السودان على الأطفال
  • وزير الصحة يجتمع بنوابه الثلاثة لوضع أسس وخطط العمل خلال الفترة المقبل