«الإمارات الصحية» لـ «الاتحاد»: النوم والتغذية يعززان الصحة النفسية للطلبة في عامهم الدراسي
تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT
سامي عبد الرؤوف (دبي)
أخبار ذات صلة فحص 903 حافلات مدرسية للتأكد من جاهزيتها لنقل الطلبة في عجمان 6 فرق ميدانية لتأمين أسبوع العودة التدريجية للطلبةأكدت مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية أهمية الصحة النفسية لدى الطلبة ودورها في تعزيز مخرجات التحصيل الدراسي، مشيرة إلى ضرورة مراعاة العديد من الأمور والجوانب خاصة مع بداية العام الدراسي لتعزيز جودة الحياة الصحية لدى طلبة المدارس.
وأشارت المؤسسة، رداً على استفسارات «الاتحاد»، إلى أن النوم الكافي، والتغذية السليمة، والنظافة الشخصية، من العوامل التي تسهم بشكل كبير في تعزيز الصحة النفسية لدى الطلبة، وتعزز من ثقتهم ونشاطهم على المستويين البدني والذهني، إضافة لدور الأسرة في تنمية مهارات الطفل، من خلال التواصل الفعال وغرس المفاهيم والممارسات الإيجابية وتنمية الجوانب الروحية.
وذكرت الدكتورة أُلفت الزعابي رئيس قسم الطب والعناية المركزة للأطفال في مستشفى الفجيرة التابع لمؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، أن الإجازة الصيفية تسهم في تغيير بعض العادات لدى الأطفال تبعاً لثقافة الأسرة.
وأشارت إلى أهمية وعي الأسرة ومعرفتها بعدد الساعات التي يحتاجها الطفل للنوم والتي تتراوح بين 10 إلى 12 ساعة وفقاً للفئة العمرية، وخصوصاً مع عودة الطلبة إلى المدارس، بالإضافة إلى التغذية السليمة باعتبارهما من أبرز عوامل الصحة النفسية الجيدة لدى الأطفال.
وأوضحت أن الأيام الأخيرة من الإجازة الصيفية تعتبر مهمة جداً للأسر في إعادة تنظيم مواعيد نوم أطفالها، من خلال انتهاج التنظيم التدريجي في مواعيد النوم استعداداً للعام الدراسي، موضحة أن توجه العوائل إلى تسجيل أبنائهم في المخيمات والمراكز الصيفية خلال الإجازة، يعزز من نشاط الأطفال، ويحافظ على مواعيد متوازنة للنوم، فضلاً عن اكتسابهم قدرات ومهارات جديدة، إلى جانب استمرار التواصل الاجتماعي للأطفال مع أقرانهم.
وحول دور المدرسة فيما يتعلق بالأطفال الذين يعانون من أمراض مزمنة وحساسية موسمية، أفادت الزعابي أن الكوادر الطبية والتمريضية التي توفرها المدارس، يجب أن تكون على دراية ومعرفة بالتاريخ الطبي لكل طالب، مما يتيح لها معرفة الخطط العلاجية التي يتبعها الأطفال المصابون بالأمراض الموسمية، كمرض الربو الذي يتطلب مراقبة الحالة الصحية عن كثب وتقديم المعالجة المناسبة في وقت مبكر، بالإضافة لاتباع خطة الطوارئ المعدة مسبقاً عند الحاجة.
كما يجب أن تولي الكوادر التمريضية المدرسية، أهمية لأمراض حساسية الطعام التي تتطلب دوراً محورياً من المدرسة في توعية الطلبة وتشجيعهم على معرفة الأطعمة التي تسبب لهم نوبات حساسية من أجل تجنب تناولها، والتقليل بشكل عام من الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على الألوان الصناعية.
الوجبات الصحية ضرورية
أوصت الدكتورة ألفت الزعابي، الأسر بضرورة توفير الوجبات الصحية عبر تحضير الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات والبروتين والدهون الصحية، التي تتوافر في الخبز والشوفان والأرز، واللحوم، والمكسرات، حيث يحتاج الأطفال إلى نسبة تتراوح بين 50 إلى 60% من الكربوهيدرات، وما لا يقل عن 20% من البروتينات، إلى جانب توافر الفواكه والخضراوات في كل وجبة، مع تشجيع الأبناء على ممارسة الأنشطة البدنية.
ودعت الأسر إلى توخي الحذر فيما يتعلق بالسكر المضاف، لما له من أضرار جسيمة على صحة الأطفال على المدى البعيد، ودورها في زيادة السمنة، محذرة من تناول المشروبات المصنّعة التي تحتوي على كميات كبيرة من السكريات، كالعصائر والمشروبات الغازية، وغيرها. كما حذرت من استهلاك الدهون المشبعة والزيوت المهدرجة، نظراً لقلة القيمة الغذائية فيها وأضرارها على صحة الأطفال، مشيرة إلى أهمية شرب كميات كافية من الماء يومياً.
ولفتت الزعابي إلى ضرورة الاهتمام بالحقائب المدرسية التي قد تشكل عبئاً صحياً وجسدياً على الأطفال، لا سيما الفئات السنية الصغيرة، نظراً لثقل وزنها وأضرارها على العمود الفقري للأطفال، داعية إلى ترك بعض الكتب في المدرسة، خصوصاً إذا كان الطلبة يقومون بواجباتهم اليومية خلال اليوم الدراسي. كما نصحت الأهالي بتوجيه الأبناء إلى حمل الحقيبة المدرسية على الكتفين لتوزيع الوزن وعدم تحميله على كتف واحد، مع ضرورة اختيار الحقائب التي لا تتسبب بأضرار على الظهر.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية العام الدراسي الجديد المدارس الصحة النفسیة
إقرأ أيضاً:
أهمية التعبير والإملاء والخط في تأسيس الطلبة
لاقت مقالة الكتابة الإبداعية التي نُشرت مؤخرًا استحساناً واسعاً من قبل القراء، حيث أكدوا على أهمية تعزيز مهارات التعبير والإملاء والخط لدى الطلبة كأركان أساسية في بناء تعليمهم وتطوير شخصياتهم. وأشاد الأهالي بالمقال باعتباره دعوة لإعادة تسليط الضوء على أهمية تعليم هذه المهارات بشكل مدروس وشامل، لما لها من أثر عميق في صقل مهارات الطلبة الفكرية والشخصية.
التعبير الكتابي هو الوسيلة التي يعبر بها الطلبة عن أفكارهم ومشاعرهم بوضوح وإبداع. إنه ليس مجرد مهارة تعليمية، بل وسيلة لتنمية التفكير النقدي وتنظيم الأفكار. عندما يتمكن الطالب من التعبير بوضوح، يصبح أكثر قدرة على التواصل مع الآخرين، سواء في المراحل الدراسية أو في الحياة العملية، على سبيل المثال: الطلبة الذين يتقنون التعبير يُظهرون تميزاً في كتابة المقالات والبحوث، مما يُعزز ثقتهم بأنفسهم ويُعدهم لتحديات المستقبل.
أما الإملاء، فهو الأساس لضمان سلامة الكتابة ووضوحها. الأخطاء الإملائية لا تعيق إيصال الفكرة فقط، بل قد تؤثر أيضًا على صورة الكاتب ومصداقيته. تدريب الطلبة على قواعد الإملاء وممارستها بانتظام يسهم في تحسين جودة كتاباتهم، كما يجعلهم أكثر دقَّة وتركيزاً. ويمكن تحقيق ذلك من خلال تمارين مستمرة مثل الإملاء المنقول والإملاء المنظور، بالإضافة إلى استخدام التكنولوجيا الحديثة كبرامج التدقيق الإملائي.
ولا يمكن إغفال مادة الخط، التي تُعنى بجماليات الكتابة اليدوية. على الرغم من تطور التكنولوجيا واعتماد الطباعة، تظل الكتابة بخط اليد مهارة لا غنى عنها. الكتابة الجميلة تُعبر عن شخصية الكاتب، وتمنح النصوص لمسة فنية تفتقدها الكتابة الرقمية. بالإضافة إلى ذلك، تعلم الخط يعزِّز الانضباط والتركيز لدى الطلبة، وهو ما ينعكس إيجابياً على أدائهم التعليمي.
من هذا المنطلق، أكد الأهالي على ضرورة التركيز على هذه المهارات الثلاث في المناهج الدراسية، لما لها من أثر كبير في بناء جيل قادر على التعبير بثقة ودِقَّة. تحقيق هذا الهدف يتطلب تعاوناً بين الأهالي والمعلمين، بحيث تصبح الكتابة جزءاً أصيلاً من العملية التعليمية.
في النهاية، تظل الكتابة الإبداعية، انعكاساً حقيقيًا لمستوى تعليم الطلبة، وتعزِّز أهمية التعبير والإملاء والخط، كعناصر أساسية لتحقيق تعليم متكامل.
drsalem30267810@