صفقات مشبوهة وجرع سعرية جديدة.. إلى أين ينتهي فساد حكومة معين؟
تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT
الجديد برس:
تواصل الحكومة الموالية للتحالف، عقد صفقاتها المشبوهة وفرض المزيد من الجرع السعرية، على الرغم من تصاعد حالة الغليان الشعبية ضدها، فيما تواصل فصائل التحالف قمع الاحتجاجات، في صورة تختزل حالة السقوط المدوي لأدوات التحالف، في وقت يشيء المشهد جنوبي اليمن، بانتفاضة شعبية عارمة حقيقية هذه المرة، حيث بدأ الناس يصوبون سخطهم على التحالف وفصائله، باعتبارهم المسبب الأول والرئيس في حالة الانهيار المعيشي والأمني القائمة.
مدينة عدن، التي تشهد احتجاجات شعبية مستمرة للأسبوع الرابع على التوالي، في عنفوان هيجانها اليوم، مع إحتدام السخط الشعبي الذي يعم كل شوارع المدينة، التي تكسوها مشاعر الغضب، في ظل الحرمان والجوع والموت البطيء الذي توزعه حكومة معين ولصوصها على الصغار والكبار معاً، في مدينة مظلمة بلا كهرباء ولا ماء، ولا أي خدمة حكومية، ناهيك عن عملة محلية متدهورة بلا قيمة، لإقتصاد هش ومتهالك.
هذا السخط الذي يضرب معقل الإنتقالي، ليس موجهاً للفصيل الإماراتي وحسب، بل مصوباً لكل قوى التحالف وفصائلها في مختلف مناطق سيطرتها، ما ينبئ بتوسع نطاق شرارة هذا السخط المتواقد، وهو ما كشفته مصادر جنوبية، عن احتجاجات شعبية مرتقبة ضد السعودية والإمارات في جزيرة سقطرى، ومثلها في حضرموت والمهرة ولحج، في وقت ترفض حكومة معين ومجلسها الرئاسي، معالجة أي مشكلة أو أزمة من الأزمات المركبة التي يعيشها المواطنين في مناطق سيطرتها.
الانتفاضة الشعبية القائمة ضد الحكومة الموالية للتحالف وفصائلها، لم تعد وحدها، فقد بدأت القوى الوطنية الجنوبية تحركات للالتحاق في مصاف هذه الانتفاضة، وهذا ما صرح به مجلس الحراك الثوري الجنوبي، علناً في بيانه الأخير، الذي أكد أن “الثورة والانتفاضة التي انطلقت في عدن لن تعود أبداً إلى الوراء تحت أي ظرف كان، ولن يرهبهم إطلاق الرصاص الحي ولا استخدام ميليشيات المجلس الانتقالي القوة المفرطة”.
وبدلا من أن تذهب حكومة معين، لمعالجة التصدعات العميقة التي أحدثتها سياستها العمياء في خاصرة الإقتصاد اليمني، وأثقلت كاهل كل اليمنيين؛ اتجهت لبيع ما تبقى من مؤسسات عامة. هذا ما كشفه تقرير برلمان البركاني، الذي أكد أن حكومة معين، عقدت صفقة لبيع قطاع الإتصالات لشركة إماراتية، بعد صفقات مشبوهة مع قوى التحالف، أطاحت بأبرز المؤسسات الإيرادية والموانئ اليمنية، لصالح السعودية والإمارات.
وعلاوة على ذلك، تواصل حكومة معين ومجلسها الرئاسي، هجرتها الطويلة في المنفى، كما تواصل أكاذبيها ووعودها التي لا تعرف أي طريق للواقع، ولعل أشهرها أكذوبة وديعة المليار و 200 مليون دولار السعودية الجديدة، التي اتضح لاحقاً أنها عبارة عن قرض، أو شيك على بياض، بلا رصيد ولا موعد؛ وهو ما لوح إليه مدير البنك المركزي اليمني في عدن، في تصريحاته الأخيرة، بعد عودته من السعودية خالٍ الوفاض.
على أية حال، يبدو أنه قد يكون هناك تحولات دراماتيكية في المشهد جنوباً، في وقت يرفض غالبية العامة كل أشكال التحالف بفصائلها ورموزها العسكرية والسياسية وعلى رأسهم، رئيس المجلس الرئاسي المشكل من قبل السعودية، رشاد العليمي الذي ضاقت به عدن وحضرموت وأخيراً المهرة التي غادرها بعد أقل من 4 أيام من وصوله، خشية من الاستهداف، خصوصاً مع تصاعد الأصوات القبلية لرفض استقباله، وصرف خلالها نحو مليار و 700 مليون ريال من البنك المركزي، في واحدة من صور الفساد والنهب الذي ينخر الرئاسي وكل الأدوات الموالية للتحالف.
إلى ذلك، فإنه من المتوقع أن تزداد حالة الغليان الشعبية المتواقدة ضد قوى التحالف وفصائلها خلال الأيام القليلة المقبلة، خصوصاً مع إستمرار الانهيار المعيشي والأمني، وتصاعد حالة اليأس والاحباط أوساط المواطنين، من إمكانية أن تقوم حكومة معين، في حلحلة أي أزمة من الأزمات القائمة، بعد قيامها بفرض جرعة سعرية جديدة على المواد الأساسية والوقود، في خضم الانتفاضة الشعبية، ناهيك عن الفساد المستشري داخل الحكومة.
وباعتراف سلطة الرئاسي، فإن فساد حكومة معين وصل إلى مرحلة غير طبيعية، وهو الفساد ذاته الذي يفوح من خلال الاتهامات المتبادلة بين مسؤولي حكومة معين ومجلسها الرئاسي، حيث تذوب مليارات الدولارات من أموال الشعب اليمني داخل جيوبها واستثماراتها على إمتداد العالم، بينما يتضور اليمنيين جوعاً تحت طائلة الحصار، وفوق كل ذلك ماتزال الحكومة الموالية للتحالف وفصائلها تحرض الخارج على استمرار الحرب والمزيد من الحصار على البلد.
*YNP – حلمي الكمالي
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: الموالیة للتحالف حکومة معین
إقرأ أيضاً:
حدث وأنت نائم| أنشطة مشبوهة على «الميديا» تقود راقصة للمحاكمة.. وجرائم ودماء بمفترق الطرق
شهدت الساعات الماضية، العديد من القضايا والحوادث، التي أثارت الرأي العام، أبرزها إحالة الراقصة «دوسة» للمحاكمة بعد فضح أنشطتها المشبوهة على السوشيال، ومحاكمة هدير عبد الرازق في قضية «نشر الفسق والفجور»، وجرائم بشعة على مفترق الطرق وتنوعت أسبابها بين مخدرات وخلافات وعشق ممنوع، وغيرهم، وسنعرضهم في هذا التقرير.
30 نوفمبر.. أولى جلسات محاكمة هدير عبد الرازق في قضية «نشر الفسق والفجور»حددت محكمة جنح الاقتصادية، جلسة 30 نوفمبر، لنظر أولى جلسات محاكمة البلوجر هدير عبد الرازق، بتهمة بث فيديوهات خادشة للحياء.
كانت قد أحالت النيابة العامة البلوجر هدير عبد الرازق للمحاكمة، بتهمة بث مقاطع فيديو خادشة للحياء تتضمن محتوى يحرض على الفسق والفجور عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث تبين من التحريات والفحص أن مقاطع الفيديو الذي بثته البلوجر هدير عبد الرازق يتضمن محتوى وهي ترتدي الملابس الداخلية بشكل مثير والتحريض على الفجور.
هدير عبد الرازقعندما تلتقي الأقدار على مفترق الموت.. جرائم بشعة.. مخدرات وخلافات وعشق ممنوعفي قلب الأحياء الشعبية، تلتقي عيون الناس على مفترق الطرق، وتقف الذاكرة شاهدة على تفاصيل حياة قصيرة، من واقع سلسلة جرائم تهز القلوب وتثير الذهول.
تعددت أسباب ودوافع القتل: مخدرات، خلافات، طمع، جشع، غيرة وعشق ممنوع، لكنها أودت بحياة ضحايا في لحظات غدر.
في شارع طوسون بمنطقة روض الفرج، حيث تمر الأيام في صمت، انتهت حياة الحاجة راوية بعد سنوات من العناية والاهتمام بابن شقيقها الذي اعتبرته جزءًا منها. كانت تراهن على أن تكون السند في شيخوختها، لكن تلك الرهانات تهشمت في لحظة غفلة. الشاب الذي أضاع حياته في عالم المخدرات، وعادت يداه محملةً بالشر، اقتحم منزل عمته ليطلب المال، وعندما رفضت، لم يتوانَ في ضربها حتى فارقت الحياة بين يديه. قلبه الذي امتلأ بالكراهية لم يرحمها، فكانت هي الضحية، وهو الجاني الذي لم يتوانَ في قتلها.
في منطقة الكوربة بمصر الجديدة، كانت الحياة تسير بهدوء حتى جاء ذلك اليوم الذي اشتعل فيه النزاع بسبب محل تجاري مستأجر. كان الشاب الذي يعمل في محل عصير يظن أن خلافه مع صاحب مقهى "أسوان" يمكن أن يُحل بالكلام، لكن الأمور سرعان ما تحولت إلى معركة دامية، وكل طرف يصر على أن الحق معه. وبينما كانت الأنفاس تتسابق في الشارع، انطلقت الطعنات، وسقط صاحب "القهوة" مضرجًا بدمائه، تاركًا خلفه مشهدًا دامِيًا من العنف لا يمكن محوه من ذاكرة من شهدوه.
من الكوربة إلى بولاق الدكرور، حدثت المأساة بسبب شقة كان أحدهم يطمع في الاستيلاء عليها. شاب من ذوي الهمم كان يسعى لتأمين مأوى له، لكن طمع آخر دفع أحدهم إلى مطالبة الشاب بالرحيل.
رفض الشاب، فاندلعت مشادة انتهت بقتل شقيقه على يد القاتل، الذي لم يكتفِ بذلك، بل وجه طعنة أخرى للشاب المصاب. كانت لحظات العنف كافية لتغيير مجرى حياتهم للأبد، وتركت الضحايا في دوامة من الألم والموت.
جثة - أرشيفيةاتخاذ الإجراءات القانونية حيال 61 شركة سياحة «بدون ترخيص»أسفرت جهود قطاع شرطة السياحة والآثار بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية المعنية ومديريات الأمن، خلال الآونة الأخيرة عن اتخاذ الإجراءات القانونية حيال عدد (61) مقراً لشركات سياحية بعدد 17 محافظة لمزاولتهم الأنشطة السياحية «بدون ترخيص»، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية.
ويأتي هذا في إطار جهود أجهزة وزارة الداخلية لمكافحة الجريمة بشتى صورها، لاسيما فى مجال ضبط المخالفات المتعلقة بالأمن السياحى وإحكام الرقابة على الشركات التي تعمل بمجال السياحة «بدون ترخيص».
وذلك تحسباً لقيام القائمين على تلك الشركات بالنصب والاحتيال على المواطنين تحت زعم تنظيم رحلات ( حج - عمرة - سفارى).
قرعة الحجتفاصيل إحالة الراقصة «دوسة» للمحاكمة بعد فضح أنشطتها المشبوهة على السوشيالكشفت تحقيقات النيابة العامة، بالجيزة عن التفاصيل الكاملة في تقديم الراقصة "دوسة" إلى محكمة الجنايات بتهمة التحريض على الفسق والفجور، وتعاطي المواد المخدرة.
وأظهرت التحقيقات أن المتهمة استغلت منصات مثل "تيك توك"، و"فيسبوك"، و"إنستجرام" لبث مقاطع فيديو تحتوي على رسائل مسيئة، بهدف جذب عدد كبير من المتابعين وتحقيق أرباح مادية من المشاهدات والبث المباشر.
وكشفت تحريات الإدارة العامة لمباحث الآداب أن المتهمة، التي تُعرف بلقب "دوسة"، تعمدت نشر محتوى يتضمن إيحاءات جنسية واستعراضًا لمفاتنها لاستقطاب جمهور معين.
وخلال استجوابها، اعترفت بأنها استخدمت تلك الحسابات لإجراء محادثات مع متابعين راغبين في المتعة المحرمة، كما قامت بتصوير مقاطع خاصة مع رجال مقابل مبالغ مالية لتحقيق أرباح إضافية، وتبين من التحقيقات وجود سجل جنائي للمتهمة، حيث سبق اتهامها في قضية تحريض على الفسق تعود إلى عام 2018.
وذكرت مذكرة الإحالة أن المتهمة، بتاريخ 4 يونيو 2024 حازت مواد مخدرة بغرض التعاطي، دون أي سند قانوني، و استنادًا إلى أحكام القانون رقم 182 لسنة 1960 المعدل بالقانون رقم 122 لسنة 1989، وضبط بحوزتها مواد مخدرة من نوع "ترامادول - حشيش" بغرض التعاطي.
وأقرت المتهمة في التحقيقات أنها تستخدم تطبيقات التواصل لإجراء محادثات مع متابعين راغبي المتعة المحرمة، وتصور مقاطع خاصة مع رجال مختلفين مقابل مبالغ مالية، لزيادة دخلها من هذه الأنشطة غير المشروعة.
اقرأ أيضاًاليوم.. محاكمة 3 متهمين في واقعة قتل الطفلة «غزل» بالسيدة زينب
«الداخلية» تكشف حقيقة فيديو ارتكاب ضابط شرطة خطأ مسلكيا