بعد منع العباءة.. انتقادات لاحتفال وزارة التعليم الفرنسية بذكرى خطاب مارتن لوثر
تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT
اضطرت وزارة التربية (التعليم) الفرنسية إلى حذف مقطع فيديو للاحتفال بذكرى الخطاب التاريخي للزعيم الأميركي ذي الأصول الأفريقية، مارتن لوثر كينغ، اليوم الأربعاء، بعد الانتقادات التي وصلتها عقب نشره.
« Que des blancs bobos bien propres sur eux » : indignation d’internautes sur l’hommage du Ministère de l’Éducation à Martin Luther King car uniquement des élèves blancs figurent dans la vidéohttps://t.
— Fdesouche.com est une revue de presse (@F_Desouche) August 29, 2023
وكانت الوزارة قد نشرت مقطع فيديو أظهر أطفالا صغارا لا يتعدون 18 سنة وهم يرددون كلمات من الخطاب الشهير "لدي حلم" لمارتن لوثر كينغ، ويسترجعون أهم القيم التي حملها خلال نضاله من أجل حرية السود في الولايات المتحدة الأميركية.
وكان هدف الفيلم هو الاحتفال بالذكرى الستين ليوم 28 أغسطس/آب 1963، وهو اليوم الذي شارك فيه أكثر من 250 ألف أميركي في المسيرة التاريخية في واشنطن العاصمة للمطالبة بالوظائف والحرية.
وقال نشطاء وسياسيون إن الفيديو يحمل تجاوزات كبيرة، منها عدم إشراك أي طالب من ذوي البشرة السوداء، ثم إنه أتى يوما واحدا فقط من إصدار قرار منع ارتداء العباءة في المدارس الفرنسية، وهو ما اعتبروه ازدواجية وتناقضا.
وكتبت النائبة عن حركة فرنسا الأبية، دانييل أوبونو، -وهي من ذوي البشرة السمراء- بلهجة متهكمة "ليس خطأنا أنه لا يوجد طالب أسود أو عنصري واحد في البلد بأكمله يمكنه ترتيب 3 كلمات باللغة الإنجليزية بشكل صحيح".
#TraduisonsLes Ce n'est pas notre faute s'il n'y a pas un·e seul·e élève noir·e ou racisé·e dans tout le pays capable d'aligner correctement 3 mots en anglais. https://t.co/kTH2qPZSK3
— Députée Obono (@Deputee_Obono) August 29, 2023
وكتب دومينيك سوبو، رئيس جمعية "أس أو أس عنصرية"، قائلا "لقد أظهرت وزارة التربية فعلا أن أحلام مارتن لوثر كينغ لم تتحقق بعد حين اختارت للفيديو طلابا بيضا فقط ولا يوجد فيهم أي شخص أسود".
وتساءلت الصحفية والناشطة سهام أسباغ، قائلة "لا أعرف ما الأسوأ؟ هل احتفال السلطة التنفيذية بذكرى مارتن لوثر كينغ وهو الذي كانت ستصفه بأنه إسلامي يساري لو كان ما يزال على قيد الحياة؟ أم كون الفيديو يعطي انطباعا بألا وجود لأطفال غير ذوي البشرة البيضاء؟ أم نشره بعد 48 ساعة من الإعلان عن إجراء معاد للإسلام (إسلاموفوبي)؟"
Je ne sais pas c’est quoi le pire.
Que l’exécutif célèbre Luther King alors qu’il le traiterait d’« islamo-gauchiste » s’il était en vie. Que la vidéo donne l’impression que les enfants non-blancs n’existent pas. Ou que ce soit publié 48h après l’annonce d’une mesure islamophobe https://t.co/PgZlJsX6gn
— Sihame Assbague (@s_assbague) August 29, 2023
وفي فرنسا، يُستخدم مصطلح "اليسار الإسلامي" للقدح، في دلالة على تقارب أو تأييد شخصيات أو هيئات فرنسية يسارية للمسلمين. وقد أورد هذا المصطلح الكاتب بيير أندريه تاغيف عام 2002، ثم استخدمه كثير من السياسيين اليمينيين في حربهم على خصومهم الفكريين والسياسيين.
وكان وزير التعليم الفرنسي غابريال أتال قد أعلن -الأحد- أنه سيحظر ارتداء "العباءة" في المدارس الفرنسية، مشيرا إلى أن ارتداء هذا الزي الإسلامي يعد انتهاكا للقوانين العلمانية الصارمة المطبقة في مجال التعليم في البلاد.
ويأتي القرار الذي كشف عنه وزير التربية الفرنسي بعد شهور من الجدل بشأن ارتداء العباءات في المدارس الفرنسية، حيث تحظر السلطات ارتداء الحجاب في المدارس الحكومية منذ عام 2004.
وقالت وزارة التربية إنها اضطرت إلى حذف الفيديو بسبب التعليقات العنيفة التي وصلتها، مضيفة أنه أنتج في 30 يونيو/حزيران، خلال حفل توزيع جوائز مسابقة تشجع الممارسة الإبداعية للغة الإنجليزية في المدارس المتوسطة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: فی المدارس
إقرأ أيضاً:
وزير التعليم: نستهدف التوسع في المدارس المصرية الألمانية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أجرى محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، اليوم الخميس، زيارة إلى المدرسة الألمانية الإنجيلية الثانوية بالقاهرة، وذلك في إطار متابعته للنظام التعليمي الألماني عقب الزيارة الرسمية التي قام بها للعاصمة الألمانية برلين خلال الفترة من 28 إلى 31 يناير الماضي بهدف بحث تفعيل آليات التوسع في المدارس المصرية الألمانية بمصر.
ورافق الوزير، خلال الزيارة، الدكتور عمرو بصيلة، رئيس الإدارة المركزية لتطوير التعليم الفني، ومنى أيوب، مستشار الوزير للمدارس المصرية الألمانية، وقام باستقباله كريستيان ديرن، مدير المدرسة.
وأكد الوزير على عمق التعاون المثمر والبناء مع جمهورية ألمانيا الاتحادية في كافة ملفات العملية التعليمية، مشيدًا بالمدارس الألمانية في مصر والمشروعات التعليمية التي تسهم في تطوير العملية التعليمية بشكل مستمر.
وأعرب الوزير محمد عبد اللطيف عن سعادته بزيارة هذه المدرسة العريقة، والتي يمتد تاريخها لأكثر من 150 عامًا، مشيرًا إلى أن المدرسة الإنجيلية الألمانية تشتهر بمستواها التعليمي العالي، والذي تحقق بفضل كفاءة التدريس وانضباط المنظومة التعليمية بها، مؤكدًا أن هذه المدرسة تعتبر نموذجًا ناجحًا ضمن النماذج التعليمية المضيئة في مصر.
وخلال الزيارة، تفقد الوزير عددا من الفصول الدراسية واطلع على النظام التعليمي بالمدرسة، كما تفقد الملاعب والأنشطة التعليمية المتميزة التي تُمارس داخل المدرسة، مثمنا جهود المدرسة في تطبيق أحدث الأساليب التعليمية والتكنولوجية، والتي أسهمت في تحسين مستوى التحصيل العلمي للطلاب بشكل ملحوظ.
كما أعرب الوزير عن إعجابه بالمبادرات التي أطلقتها المدرسة مثل مبادرة مكافحة التنمر والتنمر الإلكتروني، وتشجيع الطلاب على حل المشكلات بطرق مبتكرة، مشيدًا بالمبادرات التي تعزز قيم الأخلاق الطيبة واحترام الآخر داخل وخارج المدرسة.
والتقى الوزير خلال الزيارة بعدد من الطلاب الذين أكدوا على استفادتهم الكبيرة من البرامج التعليمية المقدمة في المدرسة، وتطلعهم لمواصلة مسيرتهم التعليمية الجامعية بنجاح.
وأكد الوزير محمد عبد اللطيف، خلال الزيارة، أن الوزارة تسعى للتوسع في عدد المدارس المصرية الألمانية في مصر لتصل إلى 100 مدرسة، مما سيمثل نقلة نوعية في التعليم المصري، منوها على التعاون الوثيق مع الجانب الألماني لتنفيذ المشروع وضمان تحقيق أهدافه بنجاح.