دمشق: العراق لن يسمح بشنّ عدوان على سوريا
تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT
قال وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، إن العراق لن يسمح بشن عدوان من أراضيه على سوريا.
وقال المقداد: "نحن نشيد بهذا الموقف، ونثق أنه لن يسمح لا للولايات المتحدة، ولا لتحالفها المزعوم بالتأثير على العلاقات السورية العراقية".وأضاف المقداد في مؤتمر صحافي، يوم الأربعاء، في دمشق مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أن "هدف الحشود العسكرية الأمريكية على الحدود مع العراق هو الضغط على الدولة السورية للتراجع عن مواقفها، وهو ما لم يتحقق، وأن الولايات المتحدة غير قادرة على تنفيذ تهديداتها، وإن أرادت أن تنفذ ما نسمع به عبر الإعلام فستواجه بصمود سوريا، التي صمدت في وجه الإرهاب والإجراءات الاقتصادية التي فرضتها واشنطن، والتي تمثل الوجه الآخر للإرهاب".
#العراق يكشف حقيقة وجود حشود أمريكية على أراضيه https://t.co/iJDQWKrYFO
— 24.ae (@20fourMedia) August 20, 2023 من ناحيته، أكد عبد اللهيان أنه "يجب على الولايات المتحدة أن تكف عن إيذاء شعوب المنطقة، وننصح الجنود الأمريكيين بأن يعودوا من حيث أتوا. ونؤكد أنه ليس بمقدور أي طرف أن يقطع الطرق التي تربط دول المنطقة".وأضاف "ناقشنا مواصلة محاربة الإرهاب والممارسات الأمريكية لإعادة تنظيم تلك الجماعات وتواجد القوات الأمريكية غير الشرعية على الأراضي السورية بذريعة مكافحة الإرهاب، ونحن مستمرون بتقديم الدعم لسوريا قيادة وجيشاً وشعباً، حتى الوصول إلى استقرار الأوضاع وازدهارها".
وحول مساعي إيران وروسيا في إطار الرباعية لإعادة العلاقات بين سوريا وتركيا قال الوزير الايراني: "إقامة علاقات بين سوريا وتركيا على أساس حسن الجوار واحترام سيادة سوريا تخلق مناخاً إيجابياً في المنطقة".
وشدد الوزير الايراني على أهمية سوريا في المنطقة، مشيراً إلى أنه "ليس بمقدور أي طرف أن يتجاهلها. ونحن سعداء بعودة العلاقات الطبيعية بينها وبين الدول العربية".
وحول عودة العلاقات السورية التركية، أكد الوزير المقداد تمسك بلاده بمطالبها المتمثلة في "وجوب الانسحاب الكامل للقوات التركية من جميع الأراضي السورية لإعادة العلاقات معها إلى طبيعتها".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني العراق
إقرأ أيضاً:
العراق يشرع بنصب 100 كم من الكونكريت على الحدود مع سوريا
أعلنت وزارة الداخلية العراقية، الثلاثاء، إطلاق مشروع لنصب 100 كم من الكونكريت على الحدود مع سوريا، كجزء من الإجراءات الأمنية لتحصين الحدود بين البلدين.
واتخذت الحكومة العراقية خلال السنوات الماضية، مجموعة إجراءات لتأمين حدودها مع سوريا، منها، نصب كاميرات حرارية، وحفر خنادق، ونصب جدار كونكريتي لمنع تسلل "الإرهابيين".
وذكرت الوزارة في بيان صحفي أنها أطلقت العمل في مشروع لتحصين جزء "مهم" في حدود العراق، من خلال نصب 100 كم من الجدران الكونكريتية، شمال وجنوب نهر الفرات في منطقة طريفاوي غربي محافظة الأنبار.
وأشارت إلى أن "نصب الجدار مع سلسلة التحصينات الأمنية الأخرى، أسهم في تحقيق ضبط كبير للحدود العراقية السورية، لم يشهد له مثيل طوال تاريخ الدولة العراقية".
دعوات لتأمين حدود العراق مع تصاعد التوتر في المنطقة مع اعلان العراق وصول نحو خمسة الاف لبناني تركوا مناطقهم هربا من العمليات العسكرية الاسرائيلية، وتأكيد السلطات العراقية اتخاذ إجراءات لتأمين الحدود مع سوريا والاستعداد للتعامل مع مختلف التحديات، عبر مراقبون عن مخاوفهم من إمكانية أن تستغل جهات هذا الظرف الإنساني الطارئ للتسلل عبر الحدود بين العراق وسوريا.ولطالما كانت الحدود مع سوريا، عامل قلق بالنسبة للسلطات العراقية، حيث أستخدمت لسنوات معبرا لعناصر تنظيم "داعش" للتنقل بين البلدين.
وعززت وزارة الداخلية في العامين الأخيرين قوات قيادة حماية الحدود، ونصبت مجموعة مخافر في نقاط حدودية عدة، بعد أن خصص مجلس الوزراء مبلغ 10 مليارات دينار عراقي في عام 2023 لتعزيز تأمين الحدود.