متلازمة الإمبراطور الصغير.. كيف تتعاملين مع الطفل الطاغية؟
تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT
بيروت- يعود مصطلح "متلازمة الامبراطور" إلى "أطفال الأباطرة" الذين يعتمدون التسلط والعدوانية والغضب والدكتاتورية، ويلجؤون إلى الكذب والتمرد وحتى الاعتداء اللفظي ليفرضوا تلبية مطالبهم وأهوائهم، ولا يمتثلون لسلطة أولياء أمورهم، بل يضطر الأهل لتنفيذ رغباتهم.
وغالبا ما يقع اللوم في مثل هذه الحالات على الأسرة التي تعتمد الإفراط في التساهل مع سلوك أطفالها، إذ يجب على الآباء ممارسة السلطة بطريقة ذكية وصحية.
وينصح الخبراء بضرورة التكيف مع الاحتياجات التعليمية ودرجة النمو لدى كل طفل. فما ظاهرة "ملازمة الإمبراطور الصغير"؟ وما أعراضها؟ وكيف يمكن مواجهتها؟
يتفاجأ الأهل أحيانا بسلوكيات أطفالهم التي تهدف إلى السيطرة وفرض الأوامر، ويسبب ذلك توترا في الأسرة، وقد يتجسد في غضب وصياح متكرر بين الوالدين والأطفال.
ويقع الأهل عادة في حيرة من أمرهم بعد محاولات عديدة للتفاهم مع طفلهم بالحوار، إلى أن ينفد صبرهم في النهاية، وخاصة في الأماكن العامة، ولا يجدون حلا لإيقاف صراخ ابنهم سوى الاستسلام لما يطلبه، وعادة تؤدي هذه السلوكيات إلى أسرة معزولة، تبتعد عن المشاركة الاجتماعية.
وقد يكون هذا السلوك جزءا أو مؤشرا على تطورِ ما يسمى في علم النفس السلوكي "متلازمة الطفل الطاغية" أو "الإمبراطور الصغير" والتي تتضمن أعراضا سلوكية أخرى تظهر مع تقدم الطفل في العمر.
ولتربية أطفال أقوياء يتمتعون بالصحة النفسية والعاطفية، يجب وضع حدود واضحة من البداية، ذلك أن غيابها يؤدي بهم إلى الاعتقاد بأن لهم الحق في فعل ما يريدون في الوقت الذي يريدون.
وضمن هذا "الحق" لا يدرك الأطفال أن المكافآت تتطلب بذل جهد مسبق، إذ من الضروري أن يعاني الأطفال من بعض الإحباط عند رفض طلباتهم، ليتمكنوا من فهم أن العالم يحتاج إلى جهد واحترام الآخرين.
تقول الأخصائية في علم النفس التربوي نتاليا غندور إن الأطفال بحاجة إلى ضوابط وقواعد حتى يدركوا أن ثمة حدودا في المنزل، كما في المدرسة والحياة عموما، وأن يتعلموا أنه لا يمكنهم دائما الحصول على كل ما يشتهون.
وتحذر -في حديث للجزيرة نت- الوالدين من الاجتهاد في إرضاء طفلهم والاستسلام له كلما تزايد تسلطه، لأن ذلك سيصبح مدخلا لابتزازهما والتحكم فيهما.
وبحسب أخصائية علم النفس التربوي، يمكن أن يتعرض الطفل لـ "متلازمة الإمبراطور الصغير" عندما يبالغ الوالدان في حبهما واهتمامهما بطفلهما، خاصة إذا كان وحيدهما، إذ يصبح مدللا ويتصرف مثل "إمبراطور صغير".
وتؤكد الأخصائية أن الأبوين ليسا السبب الوحيد، فهما جزء من المشكلة، لكن هناك عوامل أخرى كثيرة في المجتمع تؤثر أيضا، لأن أطفال اليوم يعيشون في مجتمع استهلاكي فردي، كما أن هذه المتلازمة قد تكون وراثية.
ما علاج "الطفل الطاغية"؟من أهم الأعراض التي تظهر في شخصية "الطفل الطاغية" الأنانية والاهتمام بمصلحته الشخصية فقط، مع اللجوء إلى الغضب والانزعاج عندما يرى ما لا يعجبه، فيشعر بالإحباط ويرفض الاعتراف بالذنب أو الخطأ. وغالبا ما يكون "الطفل المستبد" مر بفترة كان فيها هو وحده محور اهتمام كل من بالبيت.
لذلك من الضروري اعتماد العلاج السلوكي فهو الحل الأنسب لهذه الأزمة النفسية، وفق الأخصائية التي تقترح التالي:
اتفاق الوالدين على المبادئ التوجيهية التي يجب اتباعها، حتى لا يستغل الطفل خلافهما للوصول إلى ما يريد. وضع قواعد وأنظمة واضحة للغاية داخل الأسرة، وفرض الانضباط في المنزل. وضع جدول يومي، يبدأ من وقت الاستيقاظ، ونشاطات اليوم، وتحديد مسؤوليات أفراد العائلة، حتى الذهاب إلى النوم. تجنب أسلوب التهديد أو الاستهزاء أو الإساءة تجاه الطفل. إشراك الصغير (حسب عمره) في تحمل المسؤوليات في المنزل. كن قويا حتى لا تتأثر عندما يلجأ طفلك إلى الابتزاز، وعليك تذكيره بالمسؤولية وبقواعد المنزل.المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
أبوس على دماغ كل واحد.. سعد الصغير يوجه الشكر لأصدقائه وجمهوره
وجه سعد الصغير الشكر لكل أصدقائه و جمهوره عبر حسابه الشخصي علي موقع التواصل الإجتماعي انستجرام
وكتب سعد الصغير :" اللهم لك الف حمد علي حب الناس ربنا
يخليكم اهم حاجة في الدنيا حب ناس بشكر اخواتي وصحابيي وجمهوري العظيم بشكر كل واحد لو اطول ابوس علي دماع كل واحد فيكر عمل ده كل ست اصبله وكل واجل اصيل كان بيدعي دوه من القلب ربنا يخليكم ليا بشكر اهلئ اهل اهل شبرا الخيمه علي الاستقبال العظيم والحبكم ليا منحرمنش منكم وحياتي لكل راجل ست فوق دماغي ودايما معا وانتظرو باذن الله أبو السعود. تحياتي سعد الصغير ".
سعد الصغير: سأركز في عملي
عَبر سعد الصغير في تصريحات صحفية عن سعادته بوصوله إلى منزله وتواجده بجانب أهله وأحبابه، قائلًا: “الحمد لله خرجت من المحنة اللي كنت فيها، وأشكر جمهوري اللي كان معايا دايما، وراضي بكل شيء مكتوب لي، وانتظروا شغلي الجديد، أنا هرجع أركز في شغلي وأقدم أحسن ما عندي لجمهوري”.
مؤامرات ضد سعد الصغير
ووجه سعد الشكر لزوجته ووالدتها بسبب وقوفهما بجانبه طوال فترة محبسه، حيث أكد أنه لن ينسى دعمهما له أثناء فترة وجوده في السجن، كما أشار إلى عدم وجود مؤامرات ضده.
أصل الحكاية في القبض على سعد الصغير
في اليوم العاشر من شهر سبتمبر عام 2024: تم إلقاء القبض على الفنان سعد الصغير بمطار القاهرة وذلك أثناء عودته من إحدى الحفلات بإحدى الدول خارج مصر بسبب حيازته مواد مخدرة.
يوم 17 سبتمبر 2024: أحالت النيابة العامة سعد الصغير إلى المحاكمة الجنائية.
يوم 25 نوفمبر 2024: أنكر “الصغير” أمام محكمة الجنايات حيازته للمواد المخدرة، مؤكدًا تناوله الترامادول بناءً على توصية طبيب.
عاقبت محكمة الجنايات المطرب الشعبي سعد الصغير بالسجن 3 سنوات.
خلال المدة القانونية الموجبة للاستئناف على الحكم والمقدرة بـ 40 يومًا، قدم دفاع الصغير استئنافا على الحكم، وقضت محكمة الجنايات المستأنفة بتخفيف عقوبة الحبس من ثلاث سنوات إلى 6 أشهر.