السودان يطلب ومصر تتحرك فورًا .. أول قرار بعد زيارة البرهان
تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT
أعلنت شركة مصر للطيران عن تسيير أولى رحلاتها الجوية من القاهرة إلى بورتسودان الواقعة شمال شرق دولة السودان، اعتبارا من أول سبتمبر المقبل وبواقع رحلة واحدة يوميا، ويأتي ذلك في ضوء تنشيط الحركة الجوية ودعم الجهود لزيادة شبكة خطوطها الجوية.
وتعتزم الشركة الوطنية مصر للطيران، أيضا إعادة تشغيل خطها المباشر بين القاهرة والعاصمة اليابانية طوكيو، خلال سبتمبر المقبل بواقع رحلة أسبوعيًا.
لقاء السيسي والبرهان
شركة مصر للطيران
وتنسق مصر للطيران أيضا، خلال الفترة الحالية من خلال العلاقات الدبلوماسية التي تجمع وزارة الطيران المدني مع السفارة الكورية في مصر، لتشغيل خط طيران مباشر يربط مصر بكوريا الجنوبية لدفع حركة السياحة والاقتصاد وارتفاع معدلات التبادل التجاري بين الدولتين.
الشركة الوطنية مصر للطيران، علقت رحلاتها الجوية إلى العاصمة السودانية الخرطوم في أبريل الماضي، على خلفية الأحداث التي شهدها السودان خلال الأشهر القليلة الماضية، من اندلاع اشتباكات ومواجهات داخل البلاد.
من جانبه قال مكي مغربي الخبير في الشأن الأفريقي: بعد فتح مطار بورتسودان أمام حركة الطيران المدني وانتقال الحكومة إلى هناك سوف تدار السودان خلال المرحلة القادمة من قبل بورتسودان لكن مع الإبقاء على عدد من الوزارات في مدن أخرى من السودان على سبيل المثال تقرر أن تكون وزارة الصحة ووزارة الزراعة في واد مدني، تكون وزارة الحكم المحلي في مدينة كسلا وغيرها من التقسيمات.
وأضاف مغربي في تصريحات لـ"صدى البلد"، أن هناك أنباء بشأن رئاسة الحكومة وعدد من الوزارات المهمة في بورتسودان، وهناك أفرع أخرى من الحكومة في ولايات السودان المختلفة.
وتابع: التركيز الآن على حسم التمرد في الخرطوم باعتبار أن التمرد يسعى إلى إحدى المناطق العسكرية الكبرى في الخرطوم، ويتزايد عدد ضحاياه بصورة كبيرة حتى الآن في السودان.
وكان استقبل الرئيس السيسي، الثلاثاء، بمدينة العلمين الجديدة، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة السوداني.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس أكد خلال اللقاء اعتزاز مصر الكبير بما يربطها بالسودان على المستويين الرسمي والشعبي من أواصر تاريخية وعلاقات ثنائية عميقة، مؤكدًا موقف مصر الثابت والراسخ بالوقوف بجانب السودان، ودعم أمنه واستقراره ووحدة وسلامة أراضيه، خاصةً خلال الظروف الدقيقة الراهنة التي يمر بها، أخذًا في الاعتبار الروابط الأزلية والمصلحة الاستراتيجية المشتركة التي تجمع بين البلدين الشقيقين.
وأضاف المتحدث الرسمي، أن اللقاء شهد استعراض تطورات الأوضاع في السودان، والتشاور حول الجهود الرامية لتسوية الأزمة حفاظًا على سلامة وأمن السودان الشقيق، على النحو الذي يحافظ على سيادة ووحدة وتماسك الدولة السودانية، ويصون مصالح الشعب السوداني الشقيق وتطلعاته نحو المستقبل، وتناول اللقاء كذلك تطورات مسار دول جوار السودان، حيث رحب رئيس مجلس السيادة السوداني بهذا المسار الذي انعقدت قمته الأولى مؤخرًا في مصر.
لقاء السيسي والبرهانبورتسودان في السودان
وكان نشر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء، انفوجراف، سلط خلاله الضوء على رسائل الفريق عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة السوداني أثناء زيارته لمصر.
وأفاد معلومات الوزراء، بأن البرهان كشف تطورات الأوضاع في السودان في الفترة الراهنة، وأطلع الرئيس السيسي، على الوضع الداخلي في السودان، مقدرا الدور المصري في حل الأزمة السودانية، وموجها الشكر لمصر قيادة وشعبا على استضافة السودانيين وتوفير سبل الدعم لهم.
وقال وزير الخارجية السوداني المكلف السفير علي الصادق، إن زيارة رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول عبد الفتاح البرهان، اليوم الثلاثاء، إلى مصر جاءت في إطار العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين الشقيقين، موضحا أن الزيارة كانت مثمرة وبناءة.
وأوضح الصادق، في تصريح صحفي عقب العودة إلى السودان، أن الجانبين السوداني والمصري انخرطا في مباحثات مشتركة تم فيها استعراض بعض القضايا الملحة، ومنها التكدس الذي يحدث في المعابر بين البلدين، خاصة فيما يتعلق بحركة المواطنين وحركة البضائع وأثر ذلك على حركة الصادر والوارد بين البلدين.
ومن جانبها، ذكرت وكالة الأنباء السودانية (سونا)، الثلاثاء، أن رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة، وصل مطار العلمين الدولي، وكان في استقباله الرئيس السيسي.
وقال السماني عوض الله الكاتب الصحفي ورئيس موقع الحاكن نيوز، إن الزيارة التي قام بها رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان إلى جمهورية مصر العربية هي زيارة غاية في الاهمية خاصة وأن مصر كان لها دور إيجابي بما يحدث في السودان وظلت مصر داعمة للشرعية الوطنية والحفاظ على المؤسسات الوطنية.
وأضاف السماني عوض الله - خلال تصريحات لـ"صدى البد": منذ اندلاع الحرب في السودان منتصف أبريل الماضي، ويقوم الرئيس السيسي باتصالات مكثفة سواء على المستوى الإقليمي أو الدولي، من أجل إيجاد حل سلمي للسودان، مشيرا إلى أن تلك الجهود أسفرت عن عقد قمة دول جوار السودان والتي عقدت في القااهرة بهدف حل الأزمة في السودان.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: السودان أزمة السودان بورتسودان مطار بورتسودان شركة مصر للطيران مدينة العلمين الجديدة عبد الفتاح البرهان رئیس مجلس السیادة الرئیس السیسی مصر للطیران بین البلدین فی السودان
إقرأ أيضاً:
اللمبي السوداني المصري الجديد !
مناظير الجمعة 10 يناير، 2025
زهير السراج
manazzeer@yahoo.com
* منذ تعيينه وزيرا لخارجية بورتسودان في اوائل نوفمبر الماضي، لم يكف الوزير (على يوسف الشريف) عن التهريج والتنكيت رغم انه دبلوماسي قديم، ولكن ليس ذلك بغريب، فمن عمل مستشارا لكبير المهرجين في العهد البائد (عبد الرحيم محمد حسين) المعروف باللمبي السوداني، لا بد أن يكون مهرجاً مثله!
* في اول ظهور له امام اجهزة الاعلام بمقر وزارة الخارجية المصرية بعد يومين من تقلده المنصب الوزاري قال الرجل للصحفيين وهو يمسك بيد وزير الخارجية المصري ويطلق ضحكة بلهاء (من هو وزير الخارجية المصري .. أنا أم هو؟!)، قاصدا بذلك أنه (فاتح اللون) ولا يمكن التمييز بينه وبين الوزير المصري، وكأنّ اللون السوداني الأسمر سبةٌ أو عيبٌ لصاحبه !
* عندما سمعتُ ذلك التعليق العبيط أدركتُ منذ الوهلة الأولى أننا موعودون (بلمبي سوداني جديد) مصاب بالعبط وعاشق للظهور في الاجهزة الاعلامية.. ولم يخب ظني، فلقد ظهر الرجل قبل أن يكمل اسبوعا في المنصب أكثر من خمس مرات في حوارات مع القنوات التلفزيونية المحلية والاجنبية، بل انه ظهر في قناة (الجزيرة مباشر) قبل أن يذهب الى مقر وزارته ويلتقي بمرؤوسيه، ولقد اعترف هو نفسه بذلك عندما سأله الاستاذ (احمد طه) عن قيامه باجراء تعديلات في بعض المواقع في وزارته لصالح حزب معين، فأجاب قائلا بأنه لم يذهب حتى تلك اللحظة لمقر الوزارة حتى يُوجَه إليه مثل ذلك الاتهام .. !! حسنا ايها الوزير المغوار فلماذا العجلة والاستعجال في الظهور على الاجهزة الاعلامية قبل أن تذهب لمقر الوزارة وتتعرف على مسؤولياتك خاصة مع غيابك عن الوزارة سنوات طويلة جدا منذ احالتك للتقاعد، وكان من باب الحكمة والدبلوماسية ــ وانت وزير خارجية ــ أن تتريث قبل أن تتهافت على الظهور الاعلامي وتُدلي بتصريحات مثيرة للسخرية مثل التصريح الذي ادليت به في القاهرة في الاسبوع الاول لتعيينك، مُبشرا فيه السودانيين بأن "الحرب ستنتهي خلال شهرين أو ثلاثة بانتصار الجيش"، مقتديا في ذلك بالعبارة الشهيرة (ازبوع ازبوعين) ــ أسبوع أسبوعين ــ للبهلوان ياسر العطا.
* قد لا يصدق الكثيرون أن الوزير كانت له حوارات في الاسبوع الاول لتعيينه مع القنوات التالية: الزرقاء (قناة الكيزان) وذلك في ثاني ليوم لتكليفه بالمهمة (4 نوفمبر)، ثم قناة (10 ـ تن ـ المصرية) وما يسمى بقناة الكرامة السودانية في نفس اليوم والتي قال فيها انه "يعيش في حضرة حرب الكرامة ".. تخيلوا وزير خارجية يفترض فيه أن يكون نموذجا للدبلوماسية والوقار يقول انه يعيش في حضرة حرب تقتل الانسان السوداني وتدمر وطنه وكرامته وكل ما يملك!
* ثم حواره مع قناة (الجزيرة مباشر) التي ظهر فيها مثل أى ناشط صحفي عبر الانترنت من المنزل الذي يقيم فيه (بدلا عن ظهوره كوزير للخارجية يجب أن يُجرى معه اللقاء في مقر وزارته ووراءه العلم السوداني، ولكن لتهافته على الاجهزة الاعلامية فضّل أن يظهر كناشط ويقلل من مكانته ومكانة المنصب الذي يشغله والدولة التي يمثلها)، ثم قناة (RT ) الروسية ..إلخ، عدا الصحف والمواقع الصحفية العديدة، ولقد اساء في صحيفة (الشرق الاوسط اللندنية )الى الدولة الجارة الليبية بقوله " ان تجربة ليبيا التي تعاني من الانقسام السياسي وتعدد الحكومات كارثة لا يمكن للسودان تحمل تكرارها"، ففتح على السودان النيران من الاشقاء الليبيين الذين يستضيفون الآلاف من اللاجئين السودانيين بلا من ولا اذى! يأتي ذلك من وزير خارجية ودبلوماسي صاحب خبرة عريضة يفترض فيه ان يكون حكيما في ردوده ولكنه يسئ لليبيين ويجعل السودان مسخرة على لسان كل ليبي غيور على وطنه.
* حدث كل ذلك في غضون اقل من شهر من تعيينه، ولا يزال العاشق المتيم يطارد أجهزة الاعلام متحدثا عن سيرته الذاتية وافتخاره بأسلافه في حوارات يزيد كل واحد منها عن ساعة او ساعتين وكأنه اخترع القنبلة الذرية، ناسيا مهمته الاساسية وانه جاء وزير لخارجية دولة وشعب يعانيان من ظروف قاسية ومؤلمة، الإبتسامة فيها عيب دعك من الضحك والتنكيت والتبكيت والتهريج مع الصحفيين والمذيعيين (وأنا واخوى واولادي وجدي وحبوبتي وسِتي) .. ولكن مَن كان كبير المهرجين وزير الدفاع بالنظر رئيسه، فلا غرو ان يكون مهرجا مثله !
* قبل يومين وصف بيان للوزارة التي يديرها المهرج التقرير الدولي لمنظومة التقييم المتكامل الذي يتحدث عن تفشي المجاعة في اجزاء عديدة من البلاد بسبب الحرب العبثية، بانه "انتقاص من سيادة السودان وزعزعة استقراره وتهيئة بيِّنة ملائمة للتدخلات الاجنبية وتحويل الشعب السوداني الى شعب من النازحين واللاجئين الذين يعتمدون كليا على المساعدات الانسانية" .. تخيلوا هذا التهريج .. تقرير دولي يحذر من مجاعة تهدد السودانيين في بعض المناطق ويدعو العالم لتقديم المساعدات الانسانية لهم وحمايتهم من الموت والمعاناة، الهدف منه حسب وزارة خارجية المهرج "النيل من سيادة السودان وزعزعة استقراره وتحويل الشعب السوداني الى لاجئين ونازحين يعتمدون على المساعدات الانسانية ".. وكأن الشعب السوداني الآن يرفل في الاستقرار النعيم والسعادة، بينما يعيش أكثر من ثلثيه في الملاجئ ومعسكرت النزوح بسبب حرب الكرامة التي "يعيش في رحابها" الوزير المغوار ..!
* ولكن فيمَ اللوم والاستغراب من هجوم حكومة بورتسودان ووزارة خارجيتها على التقارير الدولية التي تتحدث عن انتشار المجاعة في السودان، بينما تنتشر الصور والفيديوهات عن استمتاع لصوصها ومهرجيها بافخم موائد الطعام والشراب في فنادق وفيلل بورتسودان، فأيةُ مجاعة في السودان يتحدث عنها الملحدون والكفار ؟!