"عرين الأسود" تُعقّب على استشهاد أحد عناصرها إثر انفجار داخلي
تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT
أعلنت مصادر محلية فلسطينية، استشهاد المقاوم عايد عادل القني، مساء اليوم الأربعاء 30 أغسطس 2023، إثر انفجار داخلي في قرية كفر قليل جنوب نابلس .
واستشهد المقاوم القني أثناء انفجار عبوة ناسفة داخل منزل في القرية.
وأصدرت مجموعة عرين الأسود، بيانا، عقب استشهاده، مشيرة إلى أنه يعد من خيرة جنودها المجهولين.
وفيما يلي بيان مجموعة عرين الأسود حول استشهاد "القني":
بسم الله الرحمن الرحيم
وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ"
صدق الله العظيم
بمزيدٍ من الفخر والإعتزاز تنعى مجموعات عرين الأسود أحد خيرة جنودها المجهولين
ومقاتليها الأبطال ابن كفر قلّيل البطولة والفداء شهيد جبل النار المجاهد عايد القني أحد أبطال الإعداد والتصنيع في مجموعات عرين الأسود والذي التحق بركب الشهداء مساء هذا اليوم أثناء التجهيز لملاقاة العدو الصهيوني في المنطقة الشرقية لمدينة نابلس .
إننا ونحن ننعى اليوم شهيدنا المجاهد عايد القني نبرق برسالة لكل المكلومة قلوبهم في هذا اليوم الحزين على فقدان رجال العز والشرف من نابلس الى طولكرم الى القدس الشريف سائلين الله عز وجل أن يتقبلهم شهداء ويسكنهم فسيح جناته
ورسالتنا للعدو الجبان ، نحن هنا ثابتون قابضون على الزناد ، وفي الوقت الذي اعتقدتم فيه ان العرين انتهى نعيد لنجدد لكم الرسالة فكل حساباتكم خاسرة وظنكم سراب ووهم يتبدد في كل اقتحام ،
لن يوقف العرين الا الذي خلق العرين فقط .
قال تعالى ( قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَآ إِلَّآ إِحْدَى ٱلْحُسْنَيَيْنِ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَن يُصِيبَكُمُ ٱللَّهُ بِعَذَابٍۢ مِّنْ عِندِهِۦٓ أَوْ بِأَيْدِينَا فَتَرَبَّصُوٓاْ إِنَّا مَعَكُم مُّتَرَبِّصُونَ )
صدق الله العظيم
المجد للشهداء
والنصر لرجال الله الماضون على عهد الشهداء
إخوتكم مجموعات عرين الأسود
وفيما يلي تصريح حركة حماس :
بسم الله الرحمن الرحيم
تصريح صحفي
نزف الشهيدين خالد زعانين وعايد القني ونؤكّد استمرار المقاومة حتى تحقيق تطلعات شعبنا في الحرية والاستقلال
تزف حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى جماهير شعبنا الفلسطيني العظيم وأحرار أمتنا العربية والإسلامية:
الشهيد المجاهد: خالد سامر الزعانين (15 عامًا)، من حي بيت حنينا، الذي ارتقى بعد عملية طعن بطولية نفذها في محطة القطار بحي المصرارة في القدس المحتلة مساء اليوم.
والشهيد المجاهد: عايد عادل منصور (القني) (30 عامًا)، من بلدة كفر قليل في نابلس، الذي ارتقى خلال الإعداد والتجهيز للتصدي لعدوان الاحتلال، بعد مسيرة حافلة بالشجاعة والعطاء في ظل أسرة مشهود لها بالنضال.
إنّ دماء الشهداء ستبقى مناراتٍ على طريق الحرية والاستقلال، وشعبنا المرابط وشبابنا الثائر سيواصلون طريق المقاومة حتى إنهاء الاحتلال الفاشي الغاشم، وتحقيق حريته واستقلاله بإقامة دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس.
حركة المقاومة الإسلامية - حماس
الأربعاء: 14 صفر 1445هـ
الموافق: 30 آب/ أغسطس 2023م
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: عرین الأسود
إقرأ أيضاً:
علي جمعة: الصدق الذي نستهين به هو أمر عظيم
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ان سيدنا رسول الله ﷺ أمرنا بالصدق، وسأله أحد الصحابة : أيزني المؤمن، يا رسول الله؟ قال: «نعم». قال: أيسرق المؤمن، يا رسول الله؟ قال: «نعم». قال: أيكذب المؤمن، يا رسول الله؟ قال: «لا». قد يشتهي الإنسان، فتدفعه شهوته للوقوع في المعصية، أو يحتاج، فيعتدي بنسيان أو جهل. أما الكذب، فهو أمر مستبعد ومستهجن.
واضاف جمعة، في منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، انه عندما التزم الناس بهذه النصيحة، وهذا الحكم النبوي الشريف، عرفوا أنهم لا يقعون في الزنا ولا في السرقة. سبحان الله! لأن الإنسان إذا واجهته أسباب المعصية، وكان صادقًا مع نفسه، مع ربه، ومع الناس، فإنه يستحي أن يرتكب المعصية.
وجاء رجلٌ يُسْلِمُ على يدي رسول الله ﷺ، فقال: يا رسول الله، أريد أن أدخل الإسلام، ولكني لا أقدر على ترك الفواحش والزنا. فقال له النبي ﷺ: «عاهدني ألا تكذب».
فدخل الإسلام بهذا الشرط، رغم كونه شرطًا فاسدًا في الأصل. وقد وضع الفقهاء بابًا في كتبهم بعنوان: الإسلام مع الشرط الفاسد.
دخل الرجل الإسلام، وتغاضى النبي ﷺ عن معصيته، لكنه طالبه بعدم الكذب. ثم عاد الرجل إلى النبي ﷺ بعد أن تعافى من هذا الذنب، وقال: والله، يا رسول الله، كلما هممت أن أفعل تلك الفاحشة، تذكرت أنك ستسألني: هل فعلت؟ فأتركها استحياءً من أن أصرح بذلك، فالصدق كان سبب نجاته.
الصدق الذي نستهين به، هو أمر عظيم؛ الصدق يمنعنا من شهادة الزور، ومن كتمان الشهادة. وهو الذي ينجينا من المهالك. وقد ورد في الزهد : »الصدق منجاة؛ ولو ظننت فيه هلاكك، والكذب مهلكة؛ ولو ظننت فيه نجاتك».
وفي إحياء علوم الدين للإمام الغزالي، رضي الله عنه: كان خطيبٌ يخطب في الناس عن الصدق بخطبة بليغة. ثم عاد في الجمعة التالية، وألقى نفس الخطبة عن الصدق، وكررها في كل جمعة، حتى ملَّ الناس، وقالوا له: ألا تحفظ غير هذه الخطبة؟ فقال لهم: وهل تركتم الكذب والدعوة إليه، حتى أترك أنا الدعوة إلى الصدق؟! نعم، الصدق موضوع قديم، ولكنه موضوع يَهُزُّ الإنسان، يغير حياته، ويدخله في البرنامج النبوي المستقيم. به يعيش الإنسان مع الله.
الصدق الذي نسيناه، هو ما قال فيه النبي ﷺ : »كفى بالمرء كذبًا أن يُحَدِّث بكل ما سمع ».
ونحن اليوم نحدث بكل ما نسمع، نزيد على الكلام، ونكمل من أذهاننا بدون بينة.
ماذا سنقول أمام الله يوم القيامة؟
اغتبنا هذا، وافتَرَينا على ذاك، من غير قصدٍ، ولا التفات. لأننا سمعنا، فتكلمنا، وزدنا.
قال النبي ﷺ: «إن من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه».
وأخذ بلسانه وقال: «عليك بهذا».
فسأله الصحابي: وهل نؤاخذ بما نقول؟ فقال النبي ﷺ : وهل يَكُبُّ الناس في النار إلا حصائد ألسنتهم؟ لقد استهنا بعظيمٍ علمنا إياه النبي ﷺ. يجب علينا أن نعود إلى الله قبل فوات الأوان.
علق قلبك بالله، ولا تنشغل بالدنيا الفانية، واذكر قول النبي ﷺ: «كن في الدنيا كأنك غريب، أو عابر سبيل».
راجع نفسك، ليس لأمرٍ من أمور الدنيا، ولكن لموقف عظيم ستقف فيه بين يدي رب العالمين. فلنعد إلى الله، ولا نعصي أبا القاسم ﷺ.