أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة

دون خجل أو استحياء، يواصل نظام الكابرانات مسلسل استحماره للشعب الجزائري، حيث يسعى اليوم إلى الترويج لمشروع جديد أو بالأحرى كذبة جديدة، تروم امتصاص غضب المواطنين، وذلك على خلفية الصفعة الموجعة التي تلقتها الجارة الشرقية من  قادة مجموعة الـ"بريكس"، بمن فيهم أقرب حلفائها التقليديين.

 

وارتباطا بما جرى ذكره، أوضح "أحمد عطاف"، وزير الشؤون الخارجية الجزائري، أمس الثلاثاء (نيابة عن الرئيس تبون) أن عدم انضمام الجزائر لمجموعة "بريكس" لا يغير شيئا في هذا التوجه الجديد للجزائر نحو آسيا الوسطى وآسيا كمحور من محاور السياسة الخارجية للبلاد.

وتابع "عطاف" حديثه قائلا: "ملف بريكس، ظاهرة عابرة و الأساس لا يزال قائما والخيارات الكبرى لازالت قائمة و أطر الحفاظ عليها لا زالت قائمة"، مشيرا إلى أن: "بريكس لم يغير شيئا في هذه التوجهات و في قدرتنا على الدفاع عن مصالحنا، في إطار التوجه الجديد الذي قرره رئيس الجمهورية".

كما أكد ذات المتحدث أن: "الجزائر التي تدافع عن مبدأ تعدد الأقطاب في العلاقات الدولية وإعادة روح التعاون متعدد الأطراف، ستواصل الدفاع عن خياراتها مع حلفائها في مجموعة البريكس في أطر أخرى، على غرار مجلس الأمن الأممي و مجموعة 77 و حركة دول عدم الانحياز". 

وشدد "عطاف" على أنه: "لا يجب أن ينظر لعدم الانضمام إلى بريكس كخسارة في مباراة"، مشيرا إلى بلاده لازالت لها كل الأطر الكافية للدفاع عن مصالحها الدبلوماسية والسياسية والإستراتيجية والاقتصادية وخصوصا نحو التوجه الجديد نحو آسيا الوسطى و آسيا".

في ذات السياق (الخيارات الجديدة)، أشار "عطاف" إلى أن الجزائر تسعى اليوم إلى الانضمام لبنك التنمية الجديد لــ"بريكس" و إلى الدخول في منظمة شنغهاي للتعاون (وهذا هو القالب الجديد) الذي يحاول الكابرانات الترويج له بعد صدمة رفض طلب انضمام الجزائر إلى مجموعة بريكس، ما يعني مزيدا من استهلاك الزمن بهدف إلهاء الشعب وصرف انتباهه عن قضاياه الجوهرية من جهة، ومن جهة اخرى، تبرير ملايير الدولارات التي يتم صرفها دون أي طائل يذكر.

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

الفحم الحيوي.. التوجه الجديد لتحسين خواص التربة الزراعية واحتجاز الكربون

المناطق_واس

أصبح الفحم الحيوي، أحد حلول التخلص من المخلفات الزراعية وتحويلها لمُحسنات للتربة، وتحسين إنتاجية المحاصيل والحفاظ على البيئة، كونه غني بالكربون ويمكنه الصمود في التربة لآلاف السنين؛ مما يجعله وسيلة فعّالة لاحتجاز الكربون لعدة قرون، وبالتالي التخفيف من الاحتباس الحراري وتغير المناخ.. غير أن الإفراط في استخدامه يمكن أن يرفع درجة حموضة التربة، مما يؤثر على توافر العناصر الغذائية، وربما يقلل من خصوبة التربة وقلة المحاصيل.

 

 

استشاري التغيرات المناخية بالأمم المتحدة وعضو الهيئة الدولية لتغير المناخ الدكتور سمير طنطاوي، يعرف الفحم الحيوى بأنه المادة الناتجة عن حرق المخلفات العضوية النباتية في وسط يفتقر إلى الهواء وتحت ضغط منخفض من الأكسجين، فهو فحم ناعم خالٍ تمامًا من القطران، ويتم إضافته للتربة الزراعية لتحسين خواصها، ويصنع حاليًا بالطرق الحديثة في العديد من دول العالم، ويعد من أفضل أنواع السماد الأخضر، بالإضافة إلى توفيره الحل المثالي لمشكلة القمامة التي تهدد البيئة بمخاطرها المتعددة.

 

 

وأوضح أن أحد أكبر فوائد الفحم دوره في عزل الكربون، حيث يعمل كـ”مصيدة” للكربون مما يمنع إعادة إطلاقه في الجو كغاز ثاني أكسيد الكربون، وهذا يجعله أداة فعالة في جهود مكافحة تغير المناخ، حيث يمكن أن يسهم في تقليل انبعاثات الكربون على المدى الطويل، مشيرًا إلى أن العديد من الدراسات تقول أنه إذا تم تحويل الكمية الإجمالية لمخلفات المحاصيل الناتجة عن الزراعة على مستوى العالم إلى فحم حيوي، فإنها ستعزل نحو مليار طن متري من الكربون المخزن سنويًا، وسيظل ثلاثة أرباع هذا الكربون معزولًا بعد 100 عام، وهو ما يمثل ما يكفي لتعويض حوالي 80% من جميع انبعاثات الغازات الدفيئة من الزراعة.

 

ويقول الدكتور سمير محمود القرعيش النائب السابق للشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية لتحول الطاقة والاستدامة: “يمكن أن يصبح الفحم الحيوي خيارًا مهمًا في التخفيف من تغير المناخ من خلال عزل الكربون”، لافتًا النظر إلى أن جميع أنواع الفحم الحيوي لا تعمل بنفس الطريقة، ويعتمد ذلك على مصدر الكتلة الحيوية ودرجة حرارة التحلل الحراري وحجم المنتج.

 

 

وأضاف: “الفحم الحيوي منتج يشبه الفحم ولا يحتوي على البترول، ويتم تصنيعه عن طريق تسخين الكتلة الحيوية، مثل بقايا المحاصيل العشبية أو الخشبية، وهو عبارة عن سماد حيواني يتم تقطيعه إلى قطع صغيرة في نظام مغلق، وهناك العديد من الاستخدامات المحتملة للفحم الحيوي، بما في ذلك معالجة المياه واستصلاح الأراضي وحجز الكربون، كما يمكن استخدام الفحم الحيوي كمحسن للتربة لغرضين، هما “تحسين صحة النبات وتخزين الكربون”.

مقالات مشابهة

  • الباعور يناقش مع وزير الخارجية الجزائري التعاون المشترك والقضايا الإقليمية
  • الجزائر تتولى رئاسة مجلس الأمن لمدة شهر.. أجندة فارغة و بهرجة إعلامية
  • محققون يواصلون البحث في ركام طائرة جيجو إير بعد تحطمها بكوريا الجنوبية.. فيديو
  • الباعور: علاقتنا مع الجزائر.. عميقة
  • «الباعور» يبحث تعزيز التعاون مع الجزائر بمختلف المجالات
  • الفحم الحيوي.. التوجه الجديد لتحسين خواص التربة الزراعية واحتجاز الكربون
  • الفاف تهنئ الشعب الجزائري بمناسبة السنة الميلادية الجديدة
  • الكلمة الكاملة للرئيس تبون إلى الشعب الجزائري بمناسبة السنة الميلادية الجديدة
  • مصير مجموعة بريكس في ظل إدارة ترامب الثانية
  • الرئيس تبون يهنئ الشعب الجزائري بمناسبة حلول السنة الجديدة