عقد منتدى البحرين الدولي للحكومة الإلكترونية 2023 في أكتوبر القادم
تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT
تحت رعاية الفريق أول معالي الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية رئيس اللجنة الوزارية لتقنية المعلومات والاتصالات، تنظم هيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية ، منتدى البحرين الدولي للحكومة الإلكترونية بنسخته العاشرة خلال الفترة من 9 إلى 11 أكتوبر القادم بمركز البحرين العالمي للمعارض، وستركز أعمال المنتدى على موضوع «الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته وإعادة تشكيل الصناعات» والذي يُعد ضمن أبرز التقنيات الحديثة التي باتت تسهم بشكل ملحوظ في تسريع عملية التطور التقني وزيادة فرص الابتكار والنمو في مختلف المجالات، بجانب تسليط الضوء بشكل أوسع على تطبيقات ومجالات استخدام الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات كالتكنولوجيا المالية والتعليم وفي مجالات العمل الحكومي.
وسيشارك في المنتدى عدد من المسؤولين الحكوميين والقطاع الخاص و رواد تقنية المعلومات والمهتمين في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من مختلف الجهات الحكومية والخاصة ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الأكاديمي، بجانب نخبة من ابرز المتحدثين الدوليين في مجال الذكاء الاصطناعي وتقنية المعلومات، فضلا عن المبادرات والمشاريع وأبرز الحلول التقنية التي سيتم طرحها خلال المنتدى وأفضل التجارب الدولية في مختلف المجالات.
وستشهد فعالية المنتدى لهذا العام زخماً متزايداً من حيث أجندة أعماله ومحاور جلساته التي ستدور حول الذكاء الاصطناعي ومستقبل العمل به بجانب مناقشة الجوانب الأخلاقية والتنظيمية للذكاء الاصطناعي، وتسليط الضوء على دور الذكاء الاصطناعي في التحول الرقمي وخاصة للخدمات الحكومية، كما سيركز المنتدى على أثر الذكاء الاصطناعي والتنمية الاجتماعية والاقتصادية وغيرها من المحاور.
هذا وسيقام على هامش المنتدى ، معرض كومكس البحرين للتكنولوجيا 2023 و الذي يقام لأول مرة بالمملكة ويعد ضمن أبرز المعارض التقنية المقامة في المنطقة ومن المتوقع أن يضم المعرض هذا العام كبريات الشركات الدولية والإقليمية، إذا سيضم جانباً للجهات الحكومية، وقسماً مخصصاً لقطاعات الاتصالات وتقنية المعلومات بدول مجلس التعاون، بجانب أقسام أخرى متنوعة تشمل الشركات ورواد الأعمال العاملين في المجال التقني، فضلا عن المشاركات من قبل الأفراد.
وتدعوا هيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية الوزارات ومؤسسات القطاع الخاص والأفراد ممن لديهم أي استفسار حول التسجيل والمشاركة في المنتدى التواصل عبر [email protected] كما يمكنهم الاتصال على مركز اتصال الخدمات الحكومية 80008001.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
د. ندى عصام تكتب: العبادات في عصر الذكاء الاصطناعي
في عالمنا المعاصر، حيث تتسارع وتيرة التطورات التكنولوجية بشكل غير مسبوق، أصبحت التكنولوجيا جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، ولم يتوقف تأثيرها عند حدود الحياة العملية فقط، بل امتد ليشمل الجوانب الروحية والعبادية أيضًا، ويُعتبر الذكاء الاصطناعي (AI) أحد أبرز ملامح هذه الثورة التكنولوجية، حيث يوفر أدوات ووسائل مبتكرة يمكن أن تُحدث تغييرًا جذريًا في كيفية تعلم المسلمين لعباداتهم وممارستها.
إن العبادات في الإسلام، مثل الصلاة، والصوم، والزكاة، والحج، تحمل معاني عميقة ودلالات روحية سامية، وتعليمها بشكل صحيح يُعد أمرًا بالغ الأهمية لكل مسلم.
لذا، فإن دمج الذكاء الاصطناعي في هذا السياق يمكن أن يُعزز من فهم العبادات، ويسهل على الأفراد التعلم والممارسة بطريقة تتناسب مع احتياجاتهم الخاصة.
والجدير بالذكر، يمكن أن تُستخدم تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تطوير برامج تعليمية تفاعلية تساعد الأفراد على تعلم كيفية أداء العبادات بشكل صحيح، على سبيل المثال، هناك تطبيقات تتخصص في تعليم الصلاة، حيث تقدم شروحات مرئية وصوتية توضح كيفية أداء كل ركعة، مع توجيهات حول كيفية قراءة الآيات والأدعية هذه التطبيقات غالبًا ما تستخدم تقنيات التعرف على الصوت، مما يتيح للمستخدمين التفاعل بشكل مباشر مع البرنامج، وتصحيح الأخطاء أثناء أداء الصلاة، هذا النوع من التعلم العملي يُعتبر فعالًا بشكل خاص، حيث يتيح للمستخدمين فهم العبادات بصورة أعمق، ويعزز من تجربتهم الروحية.
واستناداً لما سبق، يُعزز الذكاء الاصطناعي من إمكانية تخصيص المحتوى التعليمي وفقًا لاحتياجات الأفراد والفئة العمرية المستهدفة، كما يمكن للأنظمة الذكية تحليل بيانات المستخدمين لتحديد المجالات التي يحتاجون فيها إلى تحسين، مثل فهم أحكام الصوم أو تعلم كيفية إخراج الزكاة، هذا التحليل الدقيق يمكن أن يُنتج خططًا تعليمية مخصصة، مما يضمن أن يتلقى كل فرد التعليم الذي يناسب مستواه واحتياجاته، وعلى سبيل المثال يمكن لنظام الذكاء الاصطناعي أن يقترح موارد إضافية أو دروسًا تفاعلية بناءً على أداء المستخدم، مما يساعده في تعزيز معرفته وفهمه.
ولتسليط الضوء على تقنيات الواقع الافتراضي (VR) والواقع المعزز (AR) في تعليم العبادات، تعتبر هذه التقنيات تجربة غامرة للمستخدمين، فيمكنهم زيارة المساجد أو أداء مناسك الحج في بيئة افتراضية، هذه التجارب لا تُعزز فقط من المعرفة العملية، بل تساعد أيضًا في تحفيز المشاعر الروحية والارتباط الشخصي بالعبادات، وعلى سبيل المثال يمكن للمستخدمين تجربة الطواف حول الكعبة أو أداء الصلاة في المسجد الحرام، مما يضفي طابعًا واقعيًا على التعلم ويعزز الفهم الروحي للعبادات.
ومع كل هذا التطور، لا تخلو هذه التكنولوجيا من التحديات والاعتبارات الضرورية، أحد أهم هذه التحديات هو التأكد من دقة المعلومات المقدمة، يُعد التعليم الديني أمرًا حساسًا، لذا يجب أن تكون المصادر المستخدمة في تطبيقات الذكاء الاصطناعي موثوقة ومتوافقة مع التعاليم الإسلامية، كما ينبغي أن تكون هناك معايير واضحة لضمان أن المحتوى لا يتعارض مع القيم الإسلامية الأساسية، وتخضع للمراقبة والإشراف الديني مثل الأزهر الشريف.
تحدٍ آخر يتعلق بالخصوصية والأمان، إذ يجب حماية بيانات المستخدمين وضمان عدم استخدامها بشكل غير مصرح به، وفي عالم تتزايد فيه المخاوف بشأن الأمان الرقمي، يجب على المطورين والشركات العاملة في هذا المجال أن يضعوا معايير صارمة لحماية المعلومات الشخصية.
علاوة على ذلك، يجب أن يُنظر إلى الذكاء الاصطناعي كأداة مكملة للتعليم التقليدي، وليس بديلاً عنه، لا يزال دور المعلمين والمرشدين الدينيين ضروريًا، حيث إن التعليم الروحي يتطلب تفاعلًا إنسانيًا وفهمًا عميقًا للمعاني والمقاصد. لذا، يجب أن يُستخدم الذكاء الاصطناعي لتعزيز هذه التجربة، بدلاً من استبدالها.
في الختام، يُعتبر الذكاء الاصطناعي رفيقًا جديدًا في رحلة تعليم العبادات الإسلامية، حيث يمكن أن يسهم في تعزيز الفهم والممارسة الصحيحة للعبادات بطرق مبتكرة وفعالة، ومن خلال دمج هذه التكنولوجيا مع المعرفة الدينية، يمكننا تعزيز التجربة الروحية للمسلمين، مما يجعل رحلة الإيمان أكثر غنى وعمقًا، ومع الاستمرار في تطوير هذه الأنظمة يجب علينا التأكيد على أهمية القيم الإسلامية في كل خطوة من خطوات هذا التطور، لتكون النتيجة تجربة تعليمية شاملة ترتقي بالفرد وتنمي علاقته بالله عز وجل.