رصد – نبض السودان
كشفت دراسة بحثية حديثة صادرة عن البنك الدولي بشأن “الاستدانة في القارة الأفريقية”، أن تصاعد الأزمة في أوكرانيا أثر على قدرة البلدان الإفريقية على سداد مديونياتها وتسببت في مشكلات مالية هيكلية في 22 دولة إفريقية هي الأقل دخلًا على الإطلاق في جنوب الصحراء الكبرى، لا سيما الدول المستدينة من الصين.
وأوضح البنك في دراسته أن إفريقيا كانت وجهة فعلية لنسبة 12% من عمليات الإقراض الدولي الصينية للقطاعين الخاص والعام، وأن إجمالي القروض الصينية لدول القارة السمراء قد تضاعف لنحو خمسة أضعافه في الفترة من 2000 حتى عام 2020 إلى 696 مليار دولار.وأضاف البنك ،تصدرت أنغولا على رأس قائمة الدول الإفريقية التسع الأعلى استدانة من الصين، وقال إن ديون أنغولا للصين بلغت ما إجماليه نحو 42.916 مليار دولار حتى مارس 2023.
و تابع جاءت إثيوبيا في الترتيب الثاني إفريقيًا بفارق كبير، حيث بلغت إجماليات استدانتها من الصين نحو 13.728 مليار دولارأما المركز الثالث فجاءت زامبيا بإجمالي 13.848 مليار دولار، تليها كينيا في الترتيب الرابع بإجمالي مديونية للصين تقدر بنحو 9.175 مليار دولار أما الدولة العربية الوحيدة التي جاءت في القائمة، فكانت السودان، حيث حلت في الترتيب السابع لأعلى الدول المستدينة من الصين بإجمالي 6.169 مليار دولار.
و جدير بالذكر حذر تقرير حديث صادر عن “إنترريغونال للتحليلات الاستراتيجية” قبل أيام من أخطار استمرار الحرب الروسية في أوكرانيا، مشيراً إلى إمكان تعرض نحو 23 دولة إفريقية للإفلاس مع تفاقم أزمة الديون السيادية.
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: الافلاس السودان على مشارف ملیار دولار من الصین
إقرأ أيضاً:
الصين تخفف عبء ديون باكستان بتمديد قرض بقيمة ملياري دولار
مددت الصين مرة أخرى الموعد النهائي لسداد قرض بقيمة ملياري دولار لباكستان، في خطوة جديدة لدعم الاقتصاد الباكستاني المتعثر، وسط سعي إسلام آباد للحصول على دعم إضافي من الدول الصديقة لإنعاش اقتصادها الهش.
وقال خرم شهزاد، مستشار وزير المالية الباكستاني، في تصريحات لوكالة بلومبيرغ يوم الأحد، إن بكين وافقت على تمديد القرض لمدة عام آخر مع اقتراب موعد السداد، مما يمنح إسلام آباد متنفسا ماليا في مواجهة أزماتها الاقتصادية المتزايدة.
ديون ضخمة للحزام والطريقوقامت الصين ببناء مشاريع بنية تحتية وطاقة ضخمة في باكستان كجزء من رؤية الرئيس شي جين بينغ لمبادرة الحزام والطريق، مما أدى إلى تراكم ديون هائلة على إسلام آباد.
ومع ذلك، تؤكد بكين أنها لم تمارس أي ضغوط على باكستان لسداد القروض، بل قدمت عدة تمديدات لمواعيد السداد وتسهيلات في آجال الاستحقاق.
يأتي التمديد الأخير في وقت حساس، حيث تخضع باكستان للمراجعة الأولى لبرنامج قرض بقيمة 7 مليارات دولار من صندوق النقد الدولي. وتعد هذه المراجعة مؤشرا رئيسيا للمستثمرين بشأن مدى التقدم في الإصلاحات الاقتصادية.
إعلانوكانت التدفقات النقدية من المقرضين الدوليين والدول الصديقة، مثل الصين، قد ساهمت في تفادي باكستان خطر التخلف عن السداد في 2023، مما جعل هذه المساعدات المالية عاملا رئيسيا في استقرارها الاقتصادي.
ارتدادات التمديدوبعد الإعلان عن تمديد القرض الصيني، سجلت السندات الدولية الباكستانية تحسنا طفيفا، حيث ارتفعت الأوراق المالية المستحقة في 2026 إلى 95.8 سنتا للدولار، فيما ارتفع المؤشر القياسي للبورصة الباكستانية بنسبة 0.3% بحلول الساعة 11:44 صباحا بالتوقيت المحلي.
ورغم هذه المساعدة المالية، لا تزال باكستان تواجه تحديات اقتصادية كبيرة، حسب بلومبيرغ، مع ارتفاع مستويات التضخم والبطالة، وضعف قيمة العملة المحلية، وتعتمد الحكومة على مزيج من المساعدات المالية والإصلاحات الاقتصادية لتجنب أزمة مالية أعمق.