المحامي شتات: ما حدث في طولكرم جريمة وانتهاك خطير
تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT
الضفة الغربية - صفا
قال الناشط الحقوقي المحامي مصطفى شتات إن ما جرى اليوم في طولكرم وأدى لاستشهاد الشاب عبد القادر زقدح، برصاص أجهزة امن السلطة، انتهاك خطير جداً، ومخالفة لكل القوانين المحلية والدولية.
وأضاف شتات في تصريحات صحفية الأربعاء، أن "الأجهزة الأمنية تقوم بملاحقة المقاومين الذين يتصدون لقوات الاحتلال؛ بدلًا من أن تحميهم، ويبدو أن السلطة اتخذت قرارا بإنهاء كل أشكال المقاومة الفلسطينية بالضفة، وتدفع الوضع الفلسطيني للتأزم داخليًا بدلًا من أن تدفعه باتجاه الاحتلال".
ولفت إلى أن "السلطة تواصل نهجها الذي اختطته لنفسها منذ قدومها إلى فلسطين إثر اتفاقيات أوسلو، القائم على محاربة كل فعل مقاوم يقوم به الشعب الفلسطيني وآخرها حادثة القتل في مخيم طولكرم اليوم."
ونوه الحقوقي شتات، إلى عدة حوادث مثل قتل مواطن في نابلس إثر احتجاجات على اعتقال المطارد مصعب اشتية، وإصابة مواطن إصابة أقعدته، وإطلاق النار على الدكتور ناصر الدين الشاعر ونقيب المهندسين في نابلس، حصلت دونما معرفة الجاني إلى الآن.
وطالب شتات إلى تقديم مرتكبي هذه الجرائم الموصوفة في قانون العقوبات إلى المحاكمة.
واستشهد الشاب عبد القادر زقدح برصاص أجهزة السلطة في مخيم طولكرم اليوم الأربعاء، عقب قمع الأهالي في المخيم وإطلاق النار صوبهم، بعد احتجاجهم على اقتلاعها حواجز وضعتها المقاومة للتصدّي للاحتلال.
وشرع الأهالي والشباب الثائر بمنع أجهزة السلطة من إزالة المتاريس الحديدية، في خطوةٍ تؤكد حرص الحاضنة الشعبية على مساندة المقاومة في مواجهة الاحتلال.
واعتبر الأهالي عمليات إزالة الحواجز تساوقًا مع مخططات الاحتلال الرامية لاقتلاع المقاومة من الضفةِ، وسط حالةٍ من التنديد الواسعة إزاء تصرفات أجهزة السلطة.
ولاقت تصرفات أجهزة السلطة في المخيم تنديدًا فصائليًا وحقوقيًا وشعبيًا واسعًا، ومطالبات بوقف قمع المواطنين والتحقيق الفوري في جريمة القتل التي نفذتها أجهزة السلطة، وسط تحذيراتٍ من اندلاعِ حربٍ أهلية.
ولا تزال أجهزة السلطة تعتقل عددًا من المقاومين في سجونها وتعرضهم للتحقيق والتعذيب على خلفية مشاركتهم في أعمال مقاومة ضد الاحتلال.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: امن السلطة طولكرم أجهزة السلطة
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يقتحم طولكرم ويحاصر منزلا.. إصابة إسرائيليين دهسا غربي رام الله
اقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الأربعاء، مدينة طولكرم، المتواجدة بشمال الضفة الغربية المحتلة، فيما أبرزت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، أنّ: "عددا من آليات الاحتلال اقتحمت طولكرم من المدخل الغربي".
وجاء ذلك، بحسب بيان وكالة الأنباء الفلسطينية: "تزامنا مع اكتشاف قوة خاصة من جيش الاحتلال في ضاحية عِزبة الجراد شرق المدينة"، مضيفا أن "القوة الإسرائيلية تحاصر في هذه الأثناء منزلا في (منطقة) العزبة".
وأشار المصدر ذاته، إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي "يدفع بمزيد من الجنود إلى محيط المنزل مع تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع المسيرة في سماء المنطقة على ارتفاعات منخفضة".
وأوضحت أن "قوات الاحتلال نادت عبر مكبرات الصوت للمتواجدين داخل المنزل بتسليم أنفسهم، وسط سماع أصوات إطلاق كثيف للرصاص". فيما نشر تلفزيون فلسطين -حكومي-، مقاطع فيديو، توثٍّق لمركبات عسكرية، مشيرا إلى أنها تتّجه إلى منطقة المنزل المحاصر.
وفي السياق نفسه، أصيب إسرائيليان، مساء الأربعاء، في عملية دهس قد نفذها فلسطيني بسيارته، عند مدخل قرية دير قديس غربي رام الله، وسط الضفة الغربية المحتلة.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي، عبر بيان مقتضب: "وصل فلسطيني بسيارته إلى نقطة تفتيش عند مدخل دير قديس ونفّذ عملية دهس ولاذ بالفرار من مكان الحادث وتحاصر قوات كثيرة القرية وتقوم الآن بتمشيط المنطقة".
إلى ذلك، أعلن الإسعاف الإسرائيلي، عن "إصابة شخصين بجروح طفيفة في عملية الدهس التي وقعت قرب مستوطنة موديعين عيليت".
كذلك، دهست سيارة يقودها فلسطيني، الاثنين الماضي، قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي كانت متمركزة على حاجز عسكري عند مفترق بلدة الخضر، قرب بيت لحم، جنوبي الضفة الغربية المحتلة، ما أدّى إلى إصابة جنديين بجروح متوسطة وطفيفة، وذلك بحسب هيئة البث الإسرائيلية الرسمية.
تجدر الإشارة إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي وسّع عملياته، كما صعّد المستوطنون من اعتداءاتهم في الضفة الغربية المحتلة، وذلك في خضّم حرب الإبادة الجماعية، بدعم أمريكي، خلّفت نحو 147 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.