روسيا تُهدد أمريكا: سندفن معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية
تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT
صرح السفير الروسي لدى واشنطن، "أناتولي أنطونوف"، بأنه إذا لم تتخل الولايات المتحدة عن التجارب النووية، فسيتعين علينا "دفن" معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية، حسبما أفادت قناة "روسيا اليوم"، مساء اليوم الأربعاء.
وأشار إلى أن روسيا صادقت على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية عام 2000، وتلتزم بشكل ثابت ومسؤول بالامتناع الأحادي الجانب عن إجراء التجارب النووية.
وأكد أن الولايات المتحدة لم تتبع هذا المثال و"لم تحرك ساكنا لوضع المعاهدة موضع التنفيذ".
مجال الحد من التسلح الدولي ونزع السلاحوأضاف أن السياسة الأمريكية، بما في ذلك في مجال الحد من التسلح الدولي ونزع السلاح وحظر الانتشار النووي، هي أن "أحدا آخر، وفي العادة روسيا، هو المسؤول دائما عن تدمير ركائز الأمن الدولي".
وحذر قائلاً: "هذه المرة، إذا لم تتخل واشنطن عن إغراء استئناف التجارب النووية، ولا يمكن لأحد أن يستبعد ذلك، فسوف "ندفن" معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية".
وقال نائب ممثل روسيا الدائم لدى مكتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في جنيف، أندريه بيلوسوف، إن انخراط الولايات المتحدة في صيانة موقع التجارب النووية في نيفادا يظهر أنها لا تنوي التوقف عن اختبار القنابل النووية، بالرغم من التصويت بالإجماع على قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بهذا الصدد.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: روسيا أمريكا أنطونوف واشنطن السلاح معاهدة الحظر الشامل للتجارب النوویة التجارب النوویة
إقرأ أيضاً:
ترامب: أمريكا لا ترغب في تصعيد العقوبات ضد روسيا
أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال لقائه مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، مارك روته، في البيت الأبيض، أن الولايات المتحدة لا تسعى في المرحلة الحالية إلى استخدام الضغط أو تشديد العقوبات على روسيا، مشيرًا إلى أن هناك حوارًا جاريًا بين الطرفين.
جاءت تصريحات ترامب ردًا على سؤال من الصحفيين بشأن احتمالات تشديد العقوبات الأمريكية على موسكو، حيث قال: "حسنًا، لدي بالفعل وسيلة ضغط.. لكنني لا أريد التحدث عن وسيلة الضغط هذه، لأننا الآن نتحدث مع الروس".
وأشار الرئيس الأمريكي إلى أن التصريحات الصادرة عن موسكو اليوم تحمل نبرة إيجابية إلى حد كبير، ولذلك يفضّل عدم مناقشة مسألة الضغط والعقوبات في الوقت الراهن.
موقف موسكو من إنهاء الأزمة الأوكرانيةمن جانبه، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن موسكو منفتحة على المقترحات المتعلقة بإنهاء الأعمال القتالية، لكنها تشترط أن يؤدي ذلك إلى سلام دائم وإزالة الأسباب الجذرية للأزمة. وأعرب بوتين عن تقديره لاهتمام ترامب الكبير بتسوية النزاع في أوكرانيا، لكنه شدد على أن أي مفاوضات بشأن إنهاء الصراع ستعتمد على التطورات الميدانية.
وأشار بوتين إلى أن جميع الخطط العسكرية الموضوعة في مقاطعة كورسك وعلى الجبهات الأخرى سيتم تنفيذها بالكامل، ما يعكس إصرار موسكو على تحقيق أهدافها الميدانية قبل أي اتفاق سياسي.
موقف وزارة الخزانة الأمريكية من العقوبات
على الرغم من تصريحات ترامب، فإن وزير الخزانة الأمريكي، سكوت بيسنت، أكد يوم الخميس أن الولايات المتحدة لن تتردد في تشديد العقوبات على روسيا إلى أقصى مستوى ممكن، إذا تطلب الأمر ذلك. ويأتي هذا التصريح في ظل استمرار المواجهات في أوكرانيا، ما يعكس تباينًا في مواقف الإدارة الأمريكية بين الرغبة في الحوار مع موسكو والتهديد بتصعيد الضغط الاقتصادي عليها.
التوازن بين الحوار والضغطتعكس هذه التطورات تردد الإدارة الأمريكية بين خيارين: الأول هو متابعة المفاوضات مع موسكو لإيجاد حل سياسي للأزمة الأوكرانية، والثاني هو الإبقاء على سياسة الضغط عبر العقوبات الاقتصادية. ويبدو أن ترامب يحاول تحقيق توازن بين الاثنين، حيث يُبقي على خياراته مفتوحة وفقًا لمسار المحادثات الجارية مع الكرملين.
وفي الوقت الذي تبدي فيه روسيا استعدادها للنقاش حول إنهاء الأعمال القتالية، فإنها لا تزال تربط ذلك بضرورة تحقيق مكاسب ميدانية وضمانات أمنية، وهو ما يجعل أي تقدم في المفاوضات مرهونًا بالوضع العسكري على الأرض والتوجهات السياسية للجانبين.