بغداد اليوم- بغداد

كشفت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في العراق، اليوم الأربعاء (30 آب 2023)، ان اكثر من 28 ألف ملف لمفقودين في البلاد لم تحسم حتى الان.

وقالت المتحدثة باسم اللجنة، هبة عدنان، لـ"بغداد اليوم"، ان "(28) ألف ملف للمفقودين في عموم العراق لم تحسم حتى الآن لأسباب وظروف متعددة ومتشعبة أبرزها عدم وجود سجل مركزي يحوي قاعدة بيانات موحدة لدى الجهات العراقية لإحصاء اعداد المفقودين والتواصل مع ذويهم والطلبات الواردة بكشف وبيان مصيرهم المجهول، كما ان ذوي المفقودين   يتواصلون مع جهات متعددة ومنظمات اخرى بالإضافة للصليب الاحمر، ما يصعب العملية".

وبينت عدنان، ان "ملف المفقودين يحتاج الى جهود كبيرة وتنسيق مستمر بين الجهات الحكومية وجميع الجهات المعنية في العراق ليتم حسم قضية المفقودين في العراق، الذي يصنف من بين البلدان التي تحتوي على أكبر عدد من المفقودين في العالم بسبب تعدد أسباب وظروف الفقدان طيلة أربعة عقود من الحروب والنزاعات المسلحة التي مرت على البلاد".

وأضافت، ان "اللجنة الدولية للصليب الأحمر في العراق تلقت أكثر من 1400 طلب بحث عن المفقودين خلال عام 2022، وتم كشف مصير 678 مفقودا، فيما تلقت لجنتها 994 طلب بحث عن المفقودين خلال النصف الأول من عام 2023 تم كشف مصير 171 منها في جميع المحافظات العراقية".

وكانت منظمة العفو الدولية، أعلنت في وقت سابق اليوم، أنّ العراق يُعد أحد البلدان التي تضم أكبر عدد من المفقودين في العالم جراء أزمات متتالية تهزه منذ عقود.

وشددت المنظمة، حسب تقرير لها تابعته "بغداد اليوم"، على ضرورة الكشف عن مصير المفقودين في أربع دول عربية لطالما شهدت نزاعات وأزمات لمناسبة اليوم العالمي للمفقودين والمخفيين قسراً.

وطبقا للتقرير، قالت نائبة المديرة الإقليمية في منظمة العفو آية مجذوب لوكالة "فرانس برس" خلال فعالية في بيروت حضرها أفراد عائلات مفقودين من كل من لبنان وسوريا والعراق واليمن، إن "هذه الدول في الشرق الأوسط لديها عدد كبير جداً من المفقودين والمختفين، وهي دول فشلت حكوماتها المتعاقبة في اتخاذ أي إجراء يضمن حقوق العائلات".

وفي غياب أي إجراءات حكومية فاعلة، بادر أهالي المفقودين في الدول الأربع لإنشاء تحالفات تساعدهم على رفع الصوت عالياً.

وبحسب المنظمة، يُعد العراق "أحد البلدان التي تضم أكبر عدد من المفقودين في العالم" جراء أزمات متتالية تهزه منذ عقود، وفق منظمة العفو. وقدرت لجنة تابعة للأمم المتحدة أن بين 250 ألفاً ومليون شخص اختفوا منذ 1968 في العراق، الذي تنتشر فيه المقابر الجماعية.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: من المفقودین المفقودین فی فی العراق

إقرأ أيضاً:

مصدر سياسي: مصير محمد قحطان يُعيق تحقيق تقدّم في مفاوضات مسقط حتى اليوم الثالث

قال مصدر سياسي مطلع إن مصير السياسي محمد قحطان المخفي قسريا في سجون الحوثيين منذ قرابة 10 سنوات يمثل حجر عثرة ويعيق تحقيق تقدّم في مفاوضات مسقط (الجولة التاسعة) بشأن الأسرى، والتي بدأت، الأحد، بين الحكومة اليمنيّة المعترف بها وجماعة الحوثي، حتى اليوم الثالث.

 

ونقلت صحيفة "القدس العربي" عن المصدر قوله إن الطرفين تبادلا كشوفات المحتجزين في اليوم الأول، والتي تضمنت أسماءً جديدة من الجانبين، بما فيهم أسماء مجهولي المصير التي ما زال الخلاف حولها قائمًا.

 

وبحسب المصدر فإنه "لم يصدر عن أي من الطرفين بيانات أو تصريحات عن سير أعمال المفاوضات التي تجري في تكتم شديد برعاية من المبعوث الأممي الخاص لليمن، هانس غروندبرغ، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، وبدعم دبلوماسي من سلطنة عُمان والمملكة العربية السعودية، وبحضور ممثلين عن التحالف، في سياق حرص إقليمي وأممي على إنجاح هذه الجولة، التي تلتئم في أجواء يمنية متوترة يسودها التصعيدان الاقتصادي والعسكري.

 

وتمثل كشوفات المحتجزين والمخفيين مجهولي المصير حجر عثرة، من شأنه أن يعيق المفاوضات باتجاه الإفراج الكلي عن الأسرى، وفق قاعدة (الكل مقابل الكل)، في حال تم تجاوز شرط الوفد الحكومي الأساسي، الذي يصرّ على الكشف عن مصير السياسي محمد قحطان، القيادي في حزب التجمع اليمني للإصلاح (أكبر الأحزاب الإسلامية في البلاد)، والمعتقل لدى الحوثيين منذ تسع سنوات، دون الإفصاح عن مصيره، أو السماح له بالاتصال بعائلته.

 

ويصرّ الوفد الحكومي، منذ اليوم الأول لهذه الجولة، على ضرورة أن يتلقى ردًا كتابيًا يوضح فيه الحوثيون مصير قحطان قبل الدخول في أي نقاشات الإفراج الكلي عن الأسرى، بينما يؤكد الحوثيون أهمية الالتزام بأجندة جولة المفاوضات.

 

وقال المصدر: ما زالت، حتى الآن، الأجواء إيجابية تسود جلسات التفاوض، وثمة حرص لدى الجانبين لتحقيق تقدم، لكن يمثل الكشف عن مصير محمد قحطان تحديًا للمفاوضات، خصوصًا في ظل عدم كشف الحوثيين عن مصيره منذ تسع سنوات، وشيوع أنباء متضاربة عن مقتله في غارة جوية، وهو ما يدفع بالوفد الحكومي للضغط في هذا الاتجاه، خصوصًا وأن نفس هذا الإشكال كان ضمن عوامل تعثر الجولة الثامنة من المفاوضات، التي شهدتها العاصمة الأردنية عمّان في يونيو/ حزيران 2023”.

 

في حال تم الكشف عن مصيره حيًا والإفراج عنه، فإن من شأن هذا أن يعزز من الثقة بين الطرفين، ويفضي إلى تكريس التعامل الإيجابي مع ملف مجهولي المصير من المخفيين والمحتجزين والأسرى، وهو ملف من شأن حلحلته أن يمثل خطوة متقدمة باتجاه المضي صوب الإفراج الكلي عن الأسرى، وفق قاعدة (الكل مقابل الكل). وبالتالي فمن شأن الإفراج عن قحطان أن يمد جسور التواصل، ويعزز من إيجابيتها بين طرفي الصراع.

 

وقال المصدر إن ما "يميز مفاوضات مسقط هو أنها تحظى بدعم الوسطاء العُمانيين والتحالف ممثلاً في الرياض، بالإضافة إلى الأمم المتحدة والصليب الأحمر، ويعي الجميع أهمية إنجاح هذه الجولة، لأن فشلها سيغلق أبوابًا كثيرة في ظل التوتر والتصعيد الحالي بين الطرفين في الجانب الاقتصادي علاوة على تجدد الاشتباكات المسلحة على أكثر من جبهة في الداخل، بالتزامن مع أعمال المفاوضات بهدف التأثير على مسارها".

 

وحسب المصدر نفسه، فإن الأجواء الإيجابية ما تزال تسود المفاوضات، التي يبذل فيها الوسطاء جهودًا لتقريب وجهات النظر وسط حرص على المضي بها نحو حلحلة هذا الملف أو تحقيق صفقة تبادل كبيرة بين الجانبين.

 

ويعد محمد قحطان أحد أربعة معتقلين تضمنهم قرار مجلس الأمن الدولي 2216، وتم الإفراج عن ثلاثة منهم.


مقالات مشابهة

  • قيادي إصلاحي يحسم الجدل بشأن مصير السياسي محمد قحطان ويكشف عن خطة لإفشال مفاوضات مسقط
  • الاتحاد الإيطالي يحسم مصير بوفون بعد وداع يورو 2024
  • الاتحاد يحسم مصير أحمد حجازي خلال ساعات
  • عين إيران على النجف.. من سيخلف رجل الله في العراق وما مصير منهجه؟
  • مصدر سياسي: مصير محمد قحطان يُعيق تحقيق تقدّم في مفاوضات مسقط حتى اليوم الثالث
  • "الصليب الأحمر" يعتزم نقل فريقه الطبي ومرضاه من مستشفى غزة الأوروبي
  • الصليب الأحمر يصدر بيانا حول أوامر الإخلاء في خانيونس
  • تقارير: الهلال يحسم مصير سالم الدوسري
  • مصدر يكشف لـبغداد اليوم نتائج الضربة الجوية في حاوي العظيم
  • اليوم.. بايدن يحسم قراره بشأن خوض الانتخابات من منزل عائلته