الصليب الأحمر لـبغداد اليوم: أكثر من 28 ألف مفقود في العراق لم يحسم مصيرهم
تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT
بغداد اليوم- بغداد
كشفت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في العراق، اليوم الأربعاء (30 آب 2023)، ان اكثر من 28 ألف ملف لمفقودين في البلاد لم تحسم حتى الان.
وقالت المتحدثة باسم اللجنة، هبة عدنان، لـ"بغداد اليوم"، ان "(28) ألف ملف للمفقودين في عموم العراق لم تحسم حتى الآن لأسباب وظروف متعددة ومتشعبة أبرزها عدم وجود سجل مركزي يحوي قاعدة بيانات موحدة لدى الجهات العراقية لإحصاء اعداد المفقودين والتواصل مع ذويهم والطلبات الواردة بكشف وبيان مصيرهم المجهول، كما ان ذوي المفقودين يتواصلون مع جهات متعددة ومنظمات اخرى بالإضافة للصليب الاحمر، ما يصعب العملية".
وبينت عدنان، ان "ملف المفقودين يحتاج الى جهود كبيرة وتنسيق مستمر بين الجهات الحكومية وجميع الجهات المعنية في العراق ليتم حسم قضية المفقودين في العراق، الذي يصنف من بين البلدان التي تحتوي على أكبر عدد من المفقودين في العالم بسبب تعدد أسباب وظروف الفقدان طيلة أربعة عقود من الحروب والنزاعات المسلحة التي مرت على البلاد".
وأضافت، ان "اللجنة الدولية للصليب الأحمر في العراق تلقت أكثر من 1400 طلب بحث عن المفقودين خلال عام 2022، وتم كشف مصير 678 مفقودا، فيما تلقت لجنتها 994 طلب بحث عن المفقودين خلال النصف الأول من عام 2023 تم كشف مصير 171 منها في جميع المحافظات العراقية".
وكانت منظمة العفو الدولية، أعلنت في وقت سابق اليوم، أنّ العراق يُعد أحد البلدان التي تضم أكبر عدد من المفقودين في العالم جراء أزمات متتالية تهزه منذ عقود.
وشددت المنظمة، حسب تقرير لها تابعته "بغداد اليوم"، على ضرورة الكشف عن مصير المفقودين في أربع دول عربية لطالما شهدت نزاعات وأزمات لمناسبة اليوم العالمي للمفقودين والمخفيين قسراً.
وطبقا للتقرير، قالت نائبة المديرة الإقليمية في منظمة العفو آية مجذوب لوكالة "فرانس برس" خلال فعالية في بيروت حضرها أفراد عائلات مفقودين من كل من لبنان وسوريا والعراق واليمن، إن "هذه الدول في الشرق الأوسط لديها عدد كبير جداً من المفقودين والمختفين، وهي دول فشلت حكوماتها المتعاقبة في اتخاذ أي إجراء يضمن حقوق العائلات".
وفي غياب أي إجراءات حكومية فاعلة، بادر أهالي المفقودين في الدول الأربع لإنشاء تحالفات تساعدهم على رفع الصوت عالياً.
وبحسب المنظمة، يُعد العراق "أحد البلدان التي تضم أكبر عدد من المفقودين في العالم" جراء أزمات متتالية تهزه منذ عقود، وفق منظمة العفو. وقدرت لجنة تابعة للأمم المتحدة أن بين 250 ألفاً ومليون شخص اختفوا منذ 1968 في العراق، الذي تنتشر فيه المقابر الجماعية.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: من المفقودین المفقودین فی فی العراق
إقرأ أيضاً:
مصير أنبوب النفط العراقي السوري في ظل المتغيرات السياسية
بقلم: د. بلال الخليفة
ينتج العراق حوالي مليون واربعمائة الف برميل يوميا من النفط الخام ويتم استهلاك حوالي مليون منه داخليا. اما المصدر فيكون عن طريق البحار.
حيث ان العرق حاليا لديه منفذ واحد في العمل هو الخليج في جنوب العراق وكان سابقا لديه منفذ اخر وهو عن طريق الشمال اي عن طريق تركيا الى ميناء جيهان التركي ولكن توقف بعد قرار محكمة التحكيم التجارية العام الماضي وقرار المحكمة الاتحادية.
اما اول ميناء للتصدير النفطي هو السوري ( كركوك - بانياس بطول 800 كم ) انشأ في عام 1952 واخر بالأربعين وأول أنبوب نفط نحو البحر الأبيض المتوسط عبر ميناء حيفا مرورا بالأردن كان 1932، يصل سوريا ولبنان وكذلك حيفا لكن تم الغاءه بعد اعلان دوله للكيان الصهيوني.
الانبوب النفطي السوري تم تأميمه في ثمانينات القرن الماضي وتوقف العمل فيه، وهو الان يحتاج الى صيانة.
بالاضافة الى أنبوب يمر بالأردن وانبوب يذهب الى البحر الأحمر عن طويق سوريا وتم الغائه بعد غزو العراق.
وكانت نية للحكومة العراقية بإعادته للعمل اما عن طريق صيانته او انشاء أنبوب بدل عنه لكن المانع هو الظروف السياسية والعقوبات على سوريا.
اما الان الامور سارت بشكل مختلف وان زمام الانور حاليا عند هيئة الشام وهم مدعومون غربيا، وبالتالي قد زالت الظروف السياسية المانعة، لكن عودة العمل فيه يعتمد على عدة أمور منها:-
1- رسائل التطمين من القائمين على الحكم في سوريا
2- استقرار واستتباب الامن
للعلم ان الانبوب السوري هو افضل للعراق من أنبوب العقبة لعدة اسباب أهمها:-
1- قربة من السوق الأوروبي المستهلك الكبير.
2-وكذلك لقلة كلفتة مقارنة بالعقبة كما تعلمون ان كلفة أنبوب العقبة هو اكثر من ثمانية مليارات وكلفة نقل برميل النفط اكثر من 6 دولار بينما الانبوب النفطي السوري ستكون الكلفة اقل من أربعة مليارات وتعريفه مرور برميل النفط اقل من 3 دولار تقريبا
3-ولعدم وجود محاذير من التعامل مع إسرائيل.
4-يعطي العراق مرونة اكثر في التصدير.
5- وكذلك ان النفط المصدر لا يمر بقناة السويس وبالتالي ان الكلفة تكون اقل.
خلاصة الامر ان الانبوب النفطي العراقي السوري لن يعود الى العمل قريبا لأسباب قد بيناها سابقا. وعودته معتمدة بشكل كبير على الوضع السياسي السوري والفواعل العالمية.
مع العلم ان تركيا ستعمل على عدم عودة العمل بضخ نفط خام بالأنبوب العراقي السوري لانه سيلغي الجدوى الاقتصادية لخط نفط جيهان التركي وكما نعلم ان جبهة تحرير الشام هي تحت سيطرة تركيا وهذا امر يقف عائقا امام عودته للعمل أيضا.