واشنطن ستفرض قيوداً على استيراد الآثار اليمنية المسروقة
تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
وقع سفير اليمن لدى واشنطن محمد الحضرمي، اليوم الأربعاء، مع مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون التعليم والثقافة لي ساترفيلد، على مذكرة تفاهم بشأن فرض قيود استيراد على أنواع من المواد الأثرية والإثنولوجية اليمنية، بغرض حماية التراث والآثار والممتلكات الثقافية اليمنية ومنع تهريبها للولايات المتحدة الامريكية.
وجرى التوقيع على المذكرة بالمتحف الدبلوماسي بمقر وزارة الخارجية الامريكية، بحضور المبعوث الأمريكي إلى اليمن تموثي لندركنغ، وعدد من المسؤولين بوزارة الخارجية الأمريكية ووزارة الأمن الوطني، وعدد من المهتمين بالشأن اليمني والمؤسسات الثقافية والحقوقية في واشنطن”.
وخلال التوقيع، ثمن السفير اليمني، جهود السلطات الأمريكية من خلال استرداد عدد 79 قطعة أثرية يمنية مسروقة كانت قد وصلت للأسواق الامريكية وأعيدت للحكومة اليمنية.
كما أشاد بالشراكة التي تمت بين الحكومة اليمنية ومؤسسة متحف السميثسونيان الأمريكية والتي أسهمت في الحفاظ على الآثار المستردة وعرضها مؤقتاً في المتاحف الامريكية إلى حين إعادتها لليمن بعد إنهاء انقلاب الحوثيين”.
وأكد الحضرمي، أن “الانقلاب الحوثي على مؤسسات الدولة منذ 9 أعوام هو السبب الرئيسي في تعرض التراث والآثار اليمنية للسرقة والنهب”.
وأشار السفير الحضرمي، الى أن “مليشيات الحوثي هي من فرضت الحرب على اليمنيين مما تسبب في ازهاق الأرواح ودمار الاقتصاد وتمزيق النسيج الاجتماعي، مؤكداً أن الحوثي عملت على تسهيل وتهريب الآثار اليمنية عبر الجماعات الإرهابية.
من جانبها، أشادت مساعدة وزير الخارجية الأمريكي، بجهود الحكومة اليمنية من أجل حماية التراث اليمني، مشيرة إلى أن هذه الاتفاقية الثقافية تعد الأولى بعد عودة الولايات المتحدة لمنظمة اليونيسكو.
وجددت المسؤولة الأمريكية، استعداد الولايات المتحدة للمضي قدما بمساعدة جهود الحكومة اليمنية من أجل حماية التراث وزيادة القدرات المؤسسية لتعزيز حماية الممتلكات الثقافية اليمنية.
كما عبر المبعوث الأمريكي لليمن، تموثي لندركنغ، عن استمرار دعم الحكومة الأمريكية للحكومة اليمنية، مؤكداً أن الحفاظ على التراث اليمني يجب أن يحظى بأولوية عالية.
وتم حفل التوقيع، تنظيم ندوة ثقافية شارك فيها عدد من المسؤولين الأمريكيين وممثلي عدد من السفارات العربية والأجنبية والمتاحف والمهتمين بالشأن اليمني في الولايات المتحدة، لمناقشة تجربة اليمن في حماية الاثار واسترجاع بعضها من الولايات المتحدة هذا العام.
وبموجب مذكرة التفاهم، واستنادا لاتفاقية اليونسكو لعام 1970 بشأن حضر ومنع استيراد وتصدير الممتلكات الثقافية بطرق غير شرعية، ستقوم الولايات المتحدة بفرض قيود على استيراد الآثار اليمنية المسروقة ومنعها من دخول الولايات المتحدة الأمريكية.
كما ستقوم أيضا بضبط تلك الآثار التي تم تهريبها سابقا أو بيعها بطرق غير شرعية للأسواق والمزادات الامريكية ومن ثم اعادتها إلى الحكومة اليمنية، وستكون الاتفاقية سارية المفعول لمدة خمس سنوات وقابلة للتجديد.
وتشجع الاتفاقية على تبادل الآثار للأغراض الثقافية والتعليمية والعليمة وإعارتها للمؤسسات الثقافية بغرض تعزيز المعرفة والترويج للتراث اليمني في الأوساط الأمريكية، وستقوم الولايات المتحدة الامريكية بتقديم المساعدة لتمكين الحكومة اليمنية من اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية التراث والآثار اليمنية وفقا لاتفاقية اليونسكو للعام 1970.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: الآثار اليمنية الحرب اليمن قيود أمريكية واشنطن الولایات المتحدة الحکومة الیمنیة الآثار الیمنیة
إقرأ أيضاً:
الحكومة اليمنية تدعو إلى توحيد الصفوف لاستعادة الدولة
شعبان بلال (عدن، القاهرة)
أخبار ذات صلةطالبت الحكومة اليمنية الفئات كافة في اليمن بتوحيد الجهود ونبذ الخلافات لمواجهة ميليشيات الحوثي واستعادة الدولة المختطفة، مشيرةً إلى أن اليمن يقف أمام لحظة تاريخية فاصلة لا تحتمل التردد أو التهاون، وأن ميليشيات الحوثي أغرقت البلاد بالعنف والدمار والفساد وقهرت الشعب تحت وطأة الإرهاب.
ودعا وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، قيادات الدولة والتنظيمات السياسية، والشخصيات الوطنية والاجتماعية، والإعلاميين والصحفيين، إلى توحيد الصفوف ونبذ الخلافات لمواجهة ميليشيات الحوثي واستعادة الدولة اليمنية المختطفة.
وأكد الإرياني، في تصريح صحفي، أن «اليمن يقف اليوم أمام لحظة تاريخية فاصلة لا تحتمل التردد أو التهاون، حيث يشهد تحركاً دولياً جاداً ضد ميلشيات الحوثي، التي عبثت طيلة عقد من الزمن بأمن اليمن واستقراره، وأغرقت البلاد في دوامة من العنف والدمار والفساد، وقهرت الشعب تحت وطأة الاستبداد والإرهاب».
وشدد الإرياني على أن «العملية العسكرية التي أطلقتها الولايات المتحدة الأميركية ضد مليشيات الحوثي ليست مجرد حدث عابر ورد فعل على تهديداتها للملاحة الدولية، بل هي أيضاً خطوة استراتيجية لكبح مشروعها التدميري الذي جلب البؤس والمعاناة لكل يمني».
وأشار الإرياني إلى أن «التحرك الدولي ضد الحوثي يمثل فرصة تاريخية قد لا تتكرر لإنقاذ اليمن واستعادة دولته التي اختطفتها هذه الميلشيات».
وأضاف الإرياني: أن «الوقت قد حان لتوحيد الصفوف ونبذ الفرقة، والوقوف صفاً واحداً لاستعادة اليمن من براثن الميليشيات التي نهبت ثروات البلاد، وسلبت لقمة العيش من أفواه الأطفال، وحولت المدارس والمستشفيات إلى مخابئ للحرب، وأغرقت اليمن في عزلة خانقة».
وأكد الإرياني أن «خلاص اليمن لن يتحقق إلا بتكاتف أبنائه، والوقوف ضد هذا المشروع التخريبي الذي يسعى لتمزيق النسيج الوطني»، مشدداً على أن «معركة اليمن ضد الحوثيين ليست عسكرية فقط، بل هي أيضاً معركة وعي وإرادة، معركة بناء المستقبل الذي يستحقه كل يمني».
ودعا الوزير الإرياني القوى الوطنية إلى «التحلي بالحكمة والشجاعة والإقدام، وترك الخلافات جانباً، وتجاوز كل الحسابات الضيقة، والاصطفاف خلف رئيس مجلس القيادة الرئاسي، وأعضاء المجلس»، مؤكداً أن «هذه المعركة ليست معركة فصيل أو حزب، بل هي معركة كل يمني يتطلع إلى وطن مستقر، ودولة عادلة، ومستقبل واعد».
وفي السياق، قال مدير عام شركة النفط اليمنية في محافظة الحديدة، المهندس أنور العامري، إن إدراج واشنطن للحوثيين ضمن قائمة «المنظمات الإرهابية الأجنبية» يعني القضاء على قدرات الميلشيات وحرمانها من الموارد، وبالتالي تحييد وإنهاء هجماتها في البحر الأحمر.
وقال العامري، في تصريح لـ«الاتحاد»، إن «القرار ليس أميركيا فقط، بل له وجه آخر من جانب الشعب اليمني منذ سنوات، منذ سبتمبر 2014 عندما شنت الميليشيات الحرب على اليمنيين، الذين خذلهم المجتمع الدولي بالتعاطي الإيجابي مع هذه الميليشيات وأعطاها مزيداً من القوة والشرعنة فتمادت في تجويع وتهجير وتعذيب وقتل اليمنيين».
وشدد العامري على أن «تعاطي المجتمع الدولي مع الميليشيات جعلها تبدو أكثر وقوة، مما جعل الكثير من اليمنيين بمناطق سيطرتها يخضعون لها إجباراً، واستخدمتهم سلاحاً أحياناً للمطالبة بمزيد من تدفق الأموال كمعونات أو كدروع بشرية للمتاجرة بدمائهم».
وأشار إلى أن «الفترة الأخيرة لتولي الرئيس ترامب في يناير 2021 صنفت إدارته، ميلشيات الحوثي جماعة إرهابية بسبب مسؤوليتها وممارساتها، ومن بينها الهجمات العابرة للحدود التي تهدد المدنيين، والبنى التحتية، إلا أن إدراة بايدن ألغت القرار في غضون شهر بذريعة استمرار تدفق المعونات الإنسانية والتي يتخذها الحوثيون مصدراً أساساً للضغط السياسي والثراء».
وذكر العامري أن «ترامب عاد مجدداً مع ساعاته الأولى في البيت الأبيض للتوقيع على أمر تنفيذي يعيد تصنيف الحوثيين في اليمن منظمة إرهابية أجنبية، والذي يعني القضاء على قدرات الجماعة وحرمانها من الموارد، وبالتالي تحييد وإنهاء هجماتها الإجرامية في البحر الأحمر.