أكد وزير الخارجية السوري فيصل المقداد أن العراق لن يسمح بشن عدوان من أراضيه على سوريا قائلا “نحن نشيد بهذا الموقف ونثق أنه لن يسمح لا للولايات المتحدة ولا لتحالفها المزعوم بالتأثير على العلاقات السورية العراقية”.

وأضاف المقداد في مؤتمر صحفي عقده اليوم الاربعاء في دمشق مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أن “هدف الحشود العسكرية الأمريكية على الحدود مع العراق هو الضغط على الدولة السورية للتراجع عن مواقفها وهو ما لم يتحقق، وأن الولايات المتحدة غير قادرة على تنفيذ تهديداتها وإن أرادت أن تنفذ ما نسمع به عبر الإعلام فستواجه بصمود سوريا التي صمدت في وجه الإرهاب والإجراءات الاقتصادية التي فرضتها واشنطن والتي تمثل الوجه الآخر للإرهاب”.

من ناحيته، أكد عبد اللهيان “يجب على الولايات المتحدة أن تكف عن إيذاء شعوب المنطقة وننصح الجنود الأمريكيين بأن يعودوا من حيث أتوا. ونؤكد أنه ليس بمقدور أي طرف أن يقطع الطرق التي تربط دول المنطقة”.

وأضاف: “ناقشنا مواصلة محاربة الإرهاب والممارسات الأمريكية لإعادة تنظيم تلك الجماعات وتواجد القوات الأمريكية غير الشرعية على الأراضي السورية بذريعة مكافحة الإرهاب، ونحن مستمرون بتقديم الدعم لسورية قيادة وجيشاً وشعباً حتى الوصول إلى استقرار الأوضاع وازدهارها”.

وحول مساعي إيران وروسيا في إطار الرباعية لإعادة العلاقات بين سوريا وتركيا قال الوزير الايراني “إقامة علاقات بين سوريا وتركيا على أساس حسن الجوار واحترام سيادة سوريا تخلق مناخاً إيجابياً في المنطقة”.

وشدد الوزير الايراني على أهمية سوريا في المنطقة مشيرا إلى أنه “ليس بمقدور أي طرف أن يتجاهلها. ونحن سعداء بعودة العلاقات الطبيعية بينها وبين الدول العربية”.

وحول عودة العلاقات السورية التركية، أكد الوزير المقداد تمسك بلاده بمطالبها المتمثلة في “وجوب الانسحاب الكامل للقوات التركية من جميع الأراضي السورية لإعادة العلاقات معها إلى طبيعتها”.

وعقد عبد اللهيان اجتماعا مع رئيس الحكومة السورية حسين عرنوس ووزير الخارجية والمغتربين السوري “حول العلاقات والاتفاقيات الثنائية والقضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك”. وأوضح وزير الخارجية الإيراني: “اتفقنا على عقد اجتماعات اللجنة المشتركة الإيرانية السورية برئاسة نائب الرئيس الإيراني ورئيس مجلس الوزراء السوري في طهران قريبا ونحن ملتزمون بدعم بعضنا البعض اقتصاديا”.

المصدر د ب أ الوسومإيران العراق سوريا

المصدر: كويت نيوز

كلمات دلالية: إيران العراق سوريا

إقرأ أيضاً:

مدير مستشفى “كمال عدوان” يطلق التحذير الأخير

#سواليف

وجه مدير #مستشفى_كمال_عدوان في شمال قطاع #غزة الدكتور #حسام_أبو_صفية، اليوم الأحد، تحذيرا إلى العالم لإنقاذ المستشفى الذي يتعرض لقصف إسرائيلي مستمر من التحول إلى #خرابة.

وقال أبو صفية: “ما يحدث في مستشفى كمال عدوان هو يوم آخر أسود في التاريخ الطويل من المعاناة التي يتحملها هذا المستشفى يوميا، منذ يوم أمس وحتى الآن، تستمر عمليات القصف والاستهداف على مدار الساعة”.

وأضاف: “تستهدف طائرات الكواد كابتر المولدات الكهربائية 24 ساعة في اليوم، مما يؤدي إلى تضرر البنية التحتية الأساسية باستمرار. إنهم يستهدفون إمدادات المياه، #محطة_الأكسجين، وكل من يعمل في المنطقة، وخاصة تلك المناطق التي تدعم المستشفى”.

مقالات ذات صلة مذكرات تبليغ بحق عشرات الأردنيين .. أسماء 2024/12/16

وأشار إلى أنه “اليوم، تم استهداف جميع المولدات الأربعة، مما أدى إلى أضرار كبيرة. للأسف، أي شخص يحاول إصلاح أي شيء يتم استهدافه مباشرة من قبل #الطائرات_المسيرة، التي تلقي القنابل عليهم”.

وأكد أبو صفية أنه “كان هناك تنسيق لدخول سيارات من وزارة الصحة الفلسطينية لإجلاء بعض الحالات وإدخال الإمدادات، ولكن المرضى داخل #سيارات_الإسعاف تعرضوا لقنابل الطائرات المسيرة. وقد أصيب سائقان من الإسعاف إصابة متوسطة، كما تأثر أحد المرضى الذي كان مصابًا وموجودًا في المستشفى. بالإضافة إلى ذلك، أصيب أحد العمال الذي كان يساعد في نقل الحالات إلى سيارات الإسعاف”.

وشدد على أنه “حتى الآن، لم يتوقف الاستهداف. نحن لا نفهم سبب هذا الهجوم العنيف. يتم استهداف المستشفى بشكل مباشر، على الرغم من مناشدتنا للعالم بضرورة توفير حماية دولية للنظام الصحي وعامليه لأكثر من سبعين يوما”.

وأضاف: “للأسف، لم يكن هناك أي استجابة أو إجراء إيجابي بشأن حماية خدماتنا الصحية. نحن نُقتل يوميًا في المستشفى، ونعاني حاليًا من قصف مباشر دون أي إنذار مسبق. ليس لدينا كهرباء، ولا ماء، ولا أكسجين”.

وأوضح أبو صفية: “حاليا، لدي أكثر من خمسين مريضا محاصرين داخل المستشفى. العديد من هؤلاء المرضى في العناية المركزة ويحتاجون إلى الأكسجين والكهرباء والماء بشكل مستمر”.

وأكد أنه “نواجه أياما وساعات صعبة للغاية، وإذا لم يكن هناك حل سريع وعاجل لإدخال الإمدادات اللازمة لإصلاح ما تم تدميره بواسطة الطائرات المسيرة، فإن الوضع سيتدهور”.

وأضاف: “علاوة على ذلك، عندما تم استهداف البوابة الشمالية، كان هناك العديد من الضحايا الذين تم نقلهم إلى المستشفى، ولا يزال هناك شهداء موجودون عند البوابة الشمالية. لا يمكننا إجلائهم خوفًا من استهداف أي شخص يتحرك في المنطقة. الوضع خطير بكل معنى الكلمة. لقد ناشدنا العالم ونواصل المطالبة بتوفير حماية دولية للعاملين في النظام الصحي في مستشفى كمال عدوان”.

وتشهد المنظومة الصحية بالقطاع لا سيما في الشمال، واقعا مأساويا من جراء استهداف إسرائيل للمستشفيات وإخراجها عن الخدمة، وحصارها المفروض على القطاع ومنعها دخول الأدوية ومستلزمات الصحة، وإيقافها حركة خروج المرضى والجرحى للعلاج خارج القطاع.

وقال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن إسرائيل تعمل بشكل منهجي على إخراج مستشفيات شمال قطاع غزة بالقوة عن الخدمة، وذلك من خلال الاستهداف العسكري المباشر والمتكرر، وفرض حصار خانق، وقتل وإصابة واعتقال المرضى والجرحى والطواقم الطبية، في إطار سعيها لتدمير آخر مقومات الحياة المتبقية اللازمة للنجاة، بالتزامن مع استمرارها في جريمة التهجير القسري ضد جميع السكان الفلسطينيين من شمال القطاع.

وأفاد المرصد في تقرير له بأن “قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي واصلت هجماتها العسكرية ضد المدنيين في مشروع بيت لاهيا شمال قطاع غزة، وشن غارات عنيفة استهدفت المنازل والشوارع قبل أن تحاصر مستشفى كمال عدوان، الذي ما يزال يعمل بشكل جزئي مع مستشفيين آخرين في شمال قطاع غزة”.

وأضاف الأورومتوسطي أن “فريقه الميداني وثق استخدام قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي معتقلين فلسطينيين كدروع بشرية وإرسالهم تحت التهديد إلى المستشفى لإبلاغ إدارته بضرورة خروج جميع النازحين ومرافقي المرضى منه إلى ساحة المستشفى، والتوجه نحو منطقة تتمركز فيها القوات الإسرائيلية، وعند وصولهم، اعتقلت هذه القوات عددًا منهم وأجبرت البقية على النزوح قسرًا باتجاه حاجز الإدارة المدنية ومنه إلى مدينة غزة”.

وذكر أن الجيش الإسرائيلي أجبر أيضا الوفد الطبي الإندونيسي المتطوع في مستشفى “كمال عدوان” على الخروج منه دون سياراتهم التي قدموا بها.

مقالات مشابهة

  • العراق ينفي وجود ماهر الاسد على اراضيه
  • القوة “الصاروخية” اليمنية تنفذ حكم الضمير الإنساني
  • ائتلاف النصر الإطاري يعلن عن دعم سوريا في “التحول الديمقراطي والإنساني”
  • مدير مستشفى “كمال عدوان” يطلق التحذير الأخير
  • سوريا - العراق: تحسين العلاقات يمر بتشغيل خط النفط بين البلدين
  • السوداني وماكرون يؤكدان على ” استقرار “سوريا
  • الجولاني: الثورة السورية انتصرت وينبغي بناء سوريا لتصبح دولة لا “مزرعة”
  • أحمد الشرع: الثورة السورية انتصرت وينبغي بناء سوريا لتصبح دولة لا “مزرعة”
  • وزير الخارجية: عدم الاستقرار في سوريا يؤثر على العراق
  • نائب إطاري:الحكومة الانتقالية في سوريا “إرهابية”