ساركوزي: قال لي الملك إذا فاز الإسلاميون سأعين رئيس الحكومة منهم... الأفضل أن يواجهوا حقائق السلطة بدل رميهم في السجن
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
كتب نيكولا ساركوزي، الرئيس الفرنسي الأسبق، (2007-2012) في كتابه “زمن المعارك”، الذي صدر مؤخرا عن دار “فايار”، أنه خلال زيارته للمغرب خلال منتصف ولايته الرئاسية، التقى بالملك محمد السادس في قصره في حي النخيل بمراكش، حيث كانت جلسة عائلية.
“تحدث معي مطولاً عن رغبته في إرساء الديمقراطية وتحديث المغرب… لقد كان يفكر بالفعل في إصلاح الدستور الذي يسمح بأن يكون المغرب البلد الوحيد الذي لم يشهد “الربيع”، من بين البلدان العربية.
يروي ساركوزي أن رؤية الملك لقضية الإسلاميين “جريئة وبعيدة النظر”، حيث قال له “إذا فازوا في الانتخابات التشريعية، فسوف أقوم بتعيين واحد منهم رئيسا للوزراء، من الأفضل أن يواجهوا حقائق السلطة بدلاً من جعلهم شهداء بوضعهم في السجن”.
“كنت أشك في ذلك”، كتب ساركوزي، وبعد سنوات قليلة حصل الإسلاميون على أقل من 10% من أصوات المغاربة، وفاز الرهان الملكي. لقد كان الوحيد الذي فعل هذا، وقد أثبتت الحقائق صحة كلامه.
في فرنسا، يعلق ساركوزي، “نحن لا نقدر بما فيه الكفاية مدى حظ المغرب بوجود ملك مثل محمد السادس. فهو درع ضد التعصب والمتطرفين. وهو من القادة المسلمين الجديين الملتزمين بخوض معركة تطوير الحياة الديمقراطية الحقيقية في بلاده”.
كلمات دلالية الإسلاميون زمن المعارك ساركوزي كتاب محمد السادسالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: الإسلاميون زمن المعارك ساركوزي كتاب محمد السادس
إقرأ أيضاً:
لفتيت ونظيره الإسباني يناقشان التنسيق لتنظيم مونديال 2030
زنقة 20 ا الرباط
عقد وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت ونظيره الإسباني فرناندو غراندي مارلاسكا، اليوم الاثنين بمدريد، اجتماع عمل تحت شعار حوار “متعمق حول المواضيع ذات الاهتمام المشترك”.
وبهذه المناسبة، أعرب الوزيران عن ارتياحهما لتميز الشراكة التي تجمع الشعبين، وهي ثمرة علاقات الصداقة الصادقة والاحترام المتبادل بين جلالة الملك محمد السادس، وجلالة الملك دون فيليبي السادس، وكذا العائلتين الملكيتين، حسبما جاء في بلاغ صحفي مشترك صدر في نهاية هذا اللقاء.
ويشار إلى أن هذه الشراكة استفادت من زخم استراتيجي متجدد بفضل خارطة الطريق الطموحة والمستدامة المعتمدة في 7 أبريل 2022، عقب المحادثات بين صاحب الجلالة الملك محمد السادس وفخامة رئيس الحكومة الإسبانية، السيد بيدرو سانشيز، والتي يتواصل تنفيذها بكل عزيمة.
وفي تناول القضايا الأمنية المشتركة، أكد المسؤولان على ثراء وقوة التعاون الثنائي في هذا المجال. وأضاف البيان الصحفي أنهما سلطا الضوء على النتائج الهامة التي تم تحقيقها، لا سيما في مجال منع المشاريع الإجرامية والإرهابية التي تهدد ضفتي البحر الأبيض المتوسط.
وبهذا هذا الصدد، اتفق الوزيران على مواصلة تعزيز قدرات الترقب والتنسيق العملياتي وآليات تبادل المعلومات والخبرات.
وفيما يتعلق بمسألة الهجرة، أشار الوزيران إلى أهمية التضامن النشط بين بلديهما في مكافحة تهريب المهاجرين والاتجار بالبشر. وأوضحا تقارب مقارباتهم الرامية إلى تشجيع تدفقات الهجرة المنتظمة والمنظمة، التي تقرب بين الشعوب وتعزز الروابط الحضارية.
كما رحبوا بالمبادرات الملموسة والمتكاملة المنجزة في إطار المجموعة الدائمة للهجرة المختلطة، التي تحتل مكانة مركزية في هذا التعاون.
كما أشاد الوزيران بنجاح عملية مرحبا 2024، قبل مناقشة الاستعدادات لنسخة 2025. وتبرز هذه العملية النموذجية كنموذج للتعاون المتناغم بين مؤسسات البلدين، حسب ما أكده البيان الصحفي. وفي هذا الصدد، أعربا عن تقديرهما للدور الحاسم الذي لعبته مؤسسة محمد الخامس للتضامن في إنجاح هذه العملية.
وفيما يتعلق بإدارة الأحداث الدولية الكبرى، ناقش المسؤولان التنسيق حول تنظيم بطولة كأس العالم 2030، وشددا على أهمية تحسين أوجه التآزر بين الدول الثلاث المنظمة من أجل ضمان نجاح هذا الحدث العالمي على كافة المستويات.
علاوة على ذلك، أشاد الوزيران بروح التضامن والالتزام التي تجمع الشعبين المغربي والإسباني، والتي تجلى مؤخرا في إرسال فرق الإغاثة والتدخل الإسبانية عقب زلزال الحوز، وفرق مغربية خلال سوء الأحوال الجوية التي أثرت على مجتمع بلنسية.