شهدت بلدان أفريقيا سلسلة من الانقلابات في السنوات الأخيرة لجأ من خلالها عسكريون إلى الاستيلاء على السلطة بالقوة.

وصباح يوم الأربعاء أعلن مجموعة عسكريين في الجابون صباح يوم الأربعاء، السيطرة على السلطة وعزل الرئيس علي بونغو بعد ساعات من فوزه في الانتخابات الرئاسية بولاية ثالثة.

والانقلاب في الجابون هو الثاني من نوعه خلال نحو شهر واحد بعد الانقلاب الذي وقع في النيجر في 26 يوليو/ تموز الماضي.

"الخليج الجديد" يرصد أبرز الانقلابات في القارة السمراء خلال العقد الأخير:

انقلاب أفريقيا الوسطى (مارس/ آذار 2013)

استولى متمردو حركة سيليكا ومعظمهم من المسلمين على العاصمة بانغي وطردوا فرانسوا بوزيزي الذي كان يتولى السلطة منذ عشر سنوات. نصب زعيمهم ميشال دجوتوديا نفسه رئيسا. غرقت البلاد في أزمة أمنية وسياسية بين ميليشيات مسيحية، وميليشيل سيليكا المسلمة.

انقلاب مصر (يونيو/ حزيران 2013)

الجيش المصري ينفذ انقلابا عسكريا بقيادة الفريق أول عبد الفتاح السيسي، عزل من خلاله الرئيس المنتخب محمد مرسي وعطّل العمل بالدستور وقطع بث عدة وسائل إعلامية.

انقلاب بوركينا فاسو (سبتمبر/ أيلول 2015)

قوات من الحرس الرئاسي تعزل الرئيس الانتقالي ميشيل كافاندو وتحلّ حكومته، وتعين الجنرال جلبرت ديانديري رئيسًا "للمجلس الوطني للديمقراطية" كهيئة جديدة لتسيير البلاد، ويعد هذا سابع انقلاب في بوركينا فاسو خلال 54 عامًا.

انقلاب زيمبابوي (نوفمبر/ تشرين الثاني 2017)

عناصر من الجيش يزحفون إلى العاصمة هراري ويعلنون السيطرة على الدولة ووضع الرئيس روبرت موغابي وعائلته قيد الإقامة الجبرية، بعد رواج أخبار تفيد بنية زوجة موغابي خلافة زوجها في الحكم.

انقلاب السودان (أبريل/ نيسان 2019)

الجيش السوداني يطيح بالرئيس عمر البشير، بعد احتجاجات شعبية واسعة ضد حكمه الذي استمر 30 عامًا، عقب الانقلاب تولى المجلس العسكري إدارة الدولة، وأُودع البشير سجن "كوبر" المركزي شمالي الخرطوم.

اقرأ أيضاً

انقلاب الجابون.. من هو علي بونجو الذي عزله العسكريون وأنهوا حكم عائلته؟

انقلاب مالي (أغسطس/ آب 2020)

متمردون من الجيش المالي يعتقلون الرئيس إبراهيم أبوبكر كيتا، ورئيس وزرائه بوبو سيسيه، ويقتادوهما إلى معسكر "كاتي" القريب من العاصمة باماكو وإجبارهما على الاستقالة.

انقلاب تشاد (أبريل 2021)

الجيش التشادي ينصب ابن الزعيم التشادي إدريس ديبي، رئيسًا مؤقتًا يقود مجلسًا عسكريًا انتقاليًا، بعد وفاة والده، على يد متمردين قادمين من ليبيا، رغم أن الدستور ينص على تولي رئيس البرلمان الرئاسة حال شغور المنصب.

انقلاب مالي (مايو/ أيار 2021)

اعتقل الجيش رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء بعد تشكيل حكومة انتقالية جديدة أثارت استياءهما. تم تعيين الكولونيل أسيمي غويتا رئيسا انتقاليا في حزيران/يونيو.

وأكد المجلس العسكري أولا أنه سيسلم السلطة الى المدنيين مطلع 2022 ثم حدد موعد الانتخابات التشريعية في خريف 2023 والرئاسية في شباط/فبراير 2024.

انقلاب غينيا (سبتمبر 2021)

مجموعة من القوات الخاصة الغينية بقيادة العقيد مامادي دومبويا تلقي القبض على الرئيس ألفا كوندي وتحل مؤسسات الدولة، معلنةً تشكيل مجلس عسكري يتولى حكم البلاد.

انقلاب النيجر (يوليو/ تموز 2023)

أعلن المجلس العسكري في النيجر عبر شاشة التلفزيون الرسمي، إقالة رئيس البلاد، محمد بازوم، واحتجازه في مقر إقامته، وإغلاق الحدود، وفرض حظر التجول، مسلطين الضوء على قرار وضع حد للنظام الحالي بعد تدهور الأوضاع الأمنية، وسوء الإدارة الاقتصادية.

انقلاب الجابون (أغسطس/ آب 2023)

صباح الأربعاء 30 أغسطس أعلنت مجموعة عسكريين عبر التلفزيون الحكومي السيطرة على السلطة بالجابون، بعد ساعات من إعلان فوز الرئيس علي بونغو بولاية ثالثة في الانتخابات التي جرت السبت.

اقرأ أيضاً

انقلاب في الجابون بعد إعلان فوز رئيسها بونجو بولاية ثالثة

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: أفريقيا الجابون انقلاب الجابون انقلاب عسكري انقلابات أفريقيا رئیس ا

إقرأ أيضاً:

رئيس جامعة الأزهر: الحوار الحضاري ليس فيه "حق الفيتو" الذي يستحل دماء الدول المستضعفة

أكد الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، أن المؤتمر الذي تعقده كلية الدعوة الإسلامية بجامعة الأزهر بعنوان: " الدعوة الإسلامية والحوار الحضاري رؤية واقعية استشرافية"، أحسنت الكلية في اختيار موضوعه، لافتًا إلى أن عنوان المؤتمر السابق كان: "نحو شراكة أزهرية في صناعة وعي فكري آمن رؤية واقعية استشرافية"؛ والقاسم المشترك بين المؤتمرين هو الحرصُ على تحديد آفاق الرؤية التي تضع عينا بصيرة على الواقع بهمومه وقضاياه وتضع العين الثانية على استشراف المستقبل لترمق ملامحه من بعيد، والنفوس شغوفة بما يكون في المستقبل تسترق السمع، تتحسس صورته التي ربما لا يمهلها الأجل لتراها رأي عين.

رئيس جامعة الأزهر يكرم خريجي الأزهر التايلانديين

ودعا رئيس جامعة الأزهر خلال كلمته بالمؤتمر اليوم الأحد إلى ضرورة أن يَعْمَلَ الإنسانُ في يومِه لما يُسْعِدُهُ في غده، مستشهدًا بمقولة سيدنا عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما : "اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا، واعمل لآخرتك كأنك تموت غدا"، وأن التخطيط للمستقبل والسعي لما يحقق تقدم العباد والبلاد لتُتِمَّ الأجيالُ القادمةُ ما بدأته وتعبت فيه الأجيالُ المعاصرة لهو من أهم وسائل القوة والنجاح والتقدم والازدهار، وقد سبقتنا الأمم بإتقانها هذا التخطيطَ وإحسانِها رؤيةَ آفاق المستقبل التي تقوم على أسس قوية وأعمدة راسخة تؤسس للبناء عليها في المستقبل .

وفي حديثه عن الحور الحضاري، بيَّن رئيس جامعة الأزهر أن موقع الحوار من الدعوة الإسلامية كموقع الرأس من الجسد، ولا يصلح الجسد إلا بالرأس، وتاريخ الحوار موغلٌ في القدم، يعود إلى بَدْءِ خلق الإنسان، حين خلق الله تعالى سيدنا آدم عليه السلام وأمر الملائكة بالسجود له وأمر إبليس بالسجود له، فدار حوار بين الله جل جلاله وبين الملائكة الذين لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون، كما جرى الحوار بينه سبحانه وبين إبليسَ أشقى خلقه، وبينه سبحانه وبين سيدِنا آدمَ وذريتِه الذين كرَّمَهُم الله جل وعلا وفضلهم على كثير ممن خلق تفضيلا، وقص الذكر الحكيم هذه الحواراتِ في كثير من سور الكتاب العزيز، ولو شاء سبحانه لأمرهم جميعا فأتمروا، ونهاهم جميعا فانتهُوا، ولكنه جل وعلا يعلمنا أن نلزم الحوار سبيلا مع الأخيار والأشرار، لتتضح الحجة، ويَمِيزَ الحقُّ والباطل، ليحيا من حَيَّ عن بينة ويَهْلِكَ من هلك عن بينة . وهكذا يعلمنا الذكر الحكيم حتى لا نَغْفُلَ عن هذه الوسيلة الإقناعية.

بالحوار قامت السماوات والأرض

وأوضح أنه بالحوار قامت السماوات والأرض فلم يقهرهما خالق القوى والقدر على طاعة أمره حين خلقهما، ولو قهرهما لخضعتا وذلتا، بل خيرهما وحاورهما وسجل ذلك في محكم التنزيل العزيز فقال سبحانه : " ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ ( فصلت 11) . مضيفًا فضيلته أن الحوار هو منطق العقول الراشدة التي تسعى إلى الوصول إلى الصواب والسداد، في أناة وحيدة وإنصاف، بعيدا عن التشويش والضجيج الذي يملأ الأفق ويسد المسامع ويعصف بالحق.

وأكد أن الحوار الحضاري هو الحوار الصادق الذي يتغيا الحق والعدل والإنصاف، وليس فيه " حق الفيتو " الذي يغلب فيه صوت الفرد أصوات الجماعة، وكما قالوا "رأي الجماعة لا تشقى البلاد به رغم الخلاف ورأي الفرد يشقيها"، حق الفيتو الذي تستحل به الدولة العظمى القوية دماء الدول المستضعفة وتستبيح قتل رجالها ونسائها وأطفالها كما يحدث اليوم في غزة في حرب ضروس استشهد فيها أكثرُ من أربعين ألفِ شهيد، منهم أكثرُ من عشرة آلاف طفل لا تتجازو أعمارهم سن العاشرة، فضلا عن النساء والعجائز.

وتابع فضيلته أن هذا يحدث منذ سنة كاملة من الإبادة الجماعية التي تقوم بها آلة الدمار الصهيوني على مرأى ومسمع من العالم الذي طالما تغنى بالحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان، وأقام البرلمانات الدولية وتفاخر باعتمادها على حرية الرأي والحوار الحضاري واحترام العهود والمواثيق الدولية إلى آخر هذه العبارات الطنانة التي لا وجود لها عند التعامل مع المسلمين.


وأضاف أن لغة الحوار هي لغةُ العقل والمنطق، ولغةَ الحرب هي لغةُ السلاح والدمار، فيا عقلاء العالم : لماذا تركنا لغة السلام إلى لغةِ السلاح، ومنطقِ السلاح، ودمارِالسلاح، وإزهاقِ الأنفس والأرواح ؟ 
فهل يمكن أن نجتمع على كلمة سواء توقف هذا الدمار ؟ هل يمكن أن تصمت أصوات المدافع وتنطق أصوات الحوار الراشد بالدعوة إلى الاحتكام إلى العقل والمنطق والحكمة والسلام ؟

وقال رئيس جامعة: "إنني على يقين أن أمتنا الإسلامية إذا اتحدت واجتمعت كلمتُها فإن وَحدتها جديرةٌ بأن تُذْهِبَ " حق الفيتو " إلى غير رجعة، وتَرْكُمَه في مزبلة التاريخ ؛ لأنه حقٌّ قام على الظلم والجَور والعدوان، وليس له مثقالُ ذرة من وصف الحق الذي يحمل اسمه، فهو حق أُرِيدَبه باطل، وظلمٌ ينبغي حَذْفُهُ من جميع المواثيق الدولية، بل هو رِجْس ونَجَسٌ لا يغسل أدرانَه ماء البحر !!

وفي ختام كلمته، أعرب فضيلته عن تقدير جامعة الأزهر لهذه الجهودَ المخلصة التي يقوم بها فضيلة الإمام الأكبر الأستاذُ الدكتور أحمد الطيب شيخُ الأزهر الشريفِ حفظه الله تعالى في ملف مهم جد، ملفِّ " الحوار الإسلامي الإسلامي " الذي يسعى إلى جمع كلمة الأمة الإسلامية، وَلَمِّشملِها، ووحدةِ صفها ؛ حتى تكونَ لها رايةٌ مرفوعة، وكلمةٌ مسموعة، وتستردَ عافيتها وعزتها وكرامتها وتغسلَ عن وجهها المشرقِ وجسدِها النظيف أدرانَالفُرقة والتشتُّتِ والضَّعْفِ، وتعودَ أمةً واحدة كما أمر الله جل وعلا في قوله : " إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ " ( الأنبياء 92)، نقولُ لأشقائنا في العالم الإسلامي : أطفئوا نار الخلاف والشقاق والنزاع، وتذكروا أننا جميعا أمةٌ واحدة، وأن السهم الذي يصيب به أحدُنا أخاه يرتد في صدره ويصيبُه هو.

مقالات مشابهة

  • "أيلول الأسود" الأكثر دموية.. تسلسل زمني لقتلى قيادات حزب الله
  • شبان سودانيون: نقاتل إلى جانب جيش البلاد الذي عارضناه بالأمس
  • السلطة القضائية تدشن فعاليات ذكرى سنوية الشهيد وتضع إكليلا من الزهور على ضريح الرئيس الصماد
  • رئيس جامعة الأزهر: الحوار الحضاري ليس فيه "حق الفيتو" الذي يستحل دماء الدول المستضعفة
  • الجيش الإسرائيلي يزعم البدء بإزالة المظاهر العسكرية على الحدود مع لبنان
  • عدد من القيادات العسكرية يضعون إكليلا من الزهور على ضريح الشهيد الرئيس الصماد
  • الجيش الإسرائيلي يطالب بإخلاء فوري لـ15 قرية في جنوب لبنان
  • الجيش الصومالي يعلن القضاء على عناصر من "الشباب" الإرهابية بمحافظة شبيلى السفلى جنوب البلاد
  • مرور 66 عاما علي تقويض تجربة الديمقراطية الأولى
  • لبنان.. طيران الجيش الإسرائيلي يشن هجوما على النبطية الفوقا والدوير جنوبي البلاد