شمس الكويتية: أم كلثوم سبب إجادتي للهجة المصرية والنجاح فى مصر مختلف عن أي بلد آخر
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
قالت المغنية شمس الكويتية، إنها لا تنشغل بحجم مشاهدات أغانيها عبر “يوتيوب” أو موقعها من التريند، إذ ترى أن “كل هذه الأمور تُشترى، لذلك لا أعتبرها مقياساً للنجاح، بنفس قدر تفاعل الجمهور في الشارع”.
وجاء ذلك، ضمن حوار شمس مع “الشرق”، عقب طرح أغنية “عايزة بحر”، باللهجة المصرية قبل نحو أسبوعين، وهي كلمات أيمن بهجت قمر، وألحان وتوزيع خالد عز.
وتُعد “عايزة بحر” أولى أغاني ألبومها الجديد، المكون من 14 أغنية، حيث ستطرحه اتباعاً بشكل “سنجل” على مدار الأسابيع المقبلة، بعد انتهاءها من تسجيله مؤخراً “بذلت جهوداً ضخمة خلال مرحلتي التحضير والتسجيل، لذلك سعدت للغاية بردود فعل الجمهور التي فاقت كل التوقعات، لكن بكل الأحوال لا اتأثر بأي تعليقات سواء كانت إيجابية أو سلبية، لاقتناعي الشديد بكل ما أقدمه”.
وقالت شمس الكويتية، إن الألبوم الجديد من إنتاجها، مثل أعمالها السابقة، مبررة ذلك بقولها: “أرفض أن يفرض المنتج محتوى معين عليّا، مثلا لا أتصور أن أختار أغنية ما، وأتعلق بها، ثم يقرر المنتج لأي سبب منحها لمطربة أخرى، فهذا أمر لا أقبله ولا أتحمله، لذلك قررت أن أكون المسؤولة مادياً عن كل مشاريعي، حتى لا يتدخل أحد في اختياراتي”.
وأشارت إلى أنها تتعاون في الألبوم الجديد، مع مجموعة من كبار الشعراء والملحنين والموزعين، متابعة أن “أغاني الألبوم متنوعة، وتحمل طاقة من البهجة والفرحة، خاصة وأنني أشعر أن الجمهور في حاجة إلى هذه الطاقة وسط الضغوط التي نعيشها”.
وعن تجديدها تجربة الغناء باللهجة المصرية، قالت: “تعلمت الغناء بتلك اللهجة، كوني تربيت على صوت أم كلثوم، والاستماع إلى أعمالها، لذلك أصبحت أجيدها بشكلٍ جيد، ولا أجد أي صعوبة حالياً”.
وأشارت إلى أنها لازالت تحرص على الاستماع لكل المطربين والمطربات السابقين، وخاصة نجوم الزمن الجميل، بشأن اكتساب المزيد من الخبرات، وذلك بجانب الاستماع لعدد من نجوم الجيل الحالي، مثل أحمد سعد وبهاء سلطان.
وترى أن: “النجاح فى مصر مختلف عن أي بلد آخر، فإذا قدمت أغنية أو أي عمل فني من داخل مصر، سيصل صداها إلى العالم العربي كله”، لافتة إلى أن “الجمهور المصري دائماً ما يدعم أى فنان عربي، ويجعله يشعر أنه في بلده، ولهذا تجد أن كل الفنانين العرب يحرصون على التواجد في مصر وينجحون فيها”.
وتطرقت شمس الكويتية، إلى تجربتها التمثيلية الأولى من خلال مسلسل “سره الباتع” الذي عُرض في موسم دراما رمضان الماضي، حيث جسدت شخصية “ابتسام”، قائلة: “لم أكن أفكر فى خوض تجربة التمثيل الآن، فتركيزي كان على الغناء فقط، لكن المخرج خالد يوسف هو الذي أصر على وجودى في المسلسل، وكتب الدور من أجلى وأقنعني به وبأهميته”.
وأضافت “قدمت الدور وكأنني أقدم نفسى ولا أمثل، وساعدنى خالد يوسف جداً في ذلك، واكتسبت منه خبرات عدة داخل البلاتوه، وقدم تجربة درامية مختلفة ومميزة”، معتبرة أنها تجربتها في المسلسل من أصعب التجارب التي خاضتها في مشوارها.
وتابعت: “المسلسل نجح جماهيرياً، وأشاد به الجمهور والنخبة والمفكرون والنقاد، وتحديداً بسبب موضوعه والقضية التي تناولها”.
وكشفت عن أكثر فنانة تتمنى تجسيد شخصيتها وتقديم سيرتها الذاتية، وهي وردة الجزائرية، قائلة: أشعر دائماً أننى أشبه الفنانة الراحلة وردة، إلى حد كبير في شخصيتها، فهي كانت فنانة تلقائية جداً وعلى طبيعتها، وفي زمنها كان هذا يعتبر خطأ في نظر الناس، حيث كان أغلب الفنانين يحرصون علي الظهور بشكلٍ كلاسيكي، وفي إطار محدد، أما هي فكانت مختلفة في كل شيء لأنها فنانة سابقة عصرها”.
قناة الشرق
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: شمس الکویتیة
إقرأ أيضاً:
محسن جمال.. 4 عقود من الإبداع ساهمت في تشكيل الغناء المغربي
عقود من الإبداع في مسيرة الفنان المغربي محسن جمال، الذي قدم عديدا من الأغاني التي تركت بصمة قوية في الساحة الموسيقية المغربية، مثل "الزين فالثلاثين"، و"أكيد أكيد"، و"سمع ليا نوصيك"، و"عيونك قالوا لي"، و"يا الغادي فطريق مولاى عبد السلام"، وغيرها من الأغاني التي جعلته أحد أعلام الأغنية المغربية.
وبعد مسيرته الفنية المتميزة، رحل عن عالمنا -الاثنين الماضي- عن عمر يناهز 77 عاما بعد معاناته مع المرض لفترة طويلة. وقد ودع الشعب المغربي الفنان الراحل في جنازة حافلة شهدت حضور عديد من الأسماء البارزة في الساحة الفنية، مثل نعمان لحلو، وعبد العالي الغاوي، وعبد الكبير الركاكنة، وأحمد شوقي، إلى جانب جمهور غفير من محبي أعماله.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2محمد رمضان يواجه انتقادات بعد ظهوره بملابس "غير لائقة" بمهرجان أميركيlist 2 of 2كاتي بيري تستعد للغناء في الفضاء على متن رحلة مع صديقاتهاend of list وجع السنوات الأخيرةعاش الفنان المغربي الكبير، الذي ترك بصمة فنية وثقافية مؤثرة في المشهد المغربي، الفترة الأخيرة وسط معاناة صحية شديدة، وفق ما كشفت عنه ابنته نجوى في تصريحات صحفية، مؤكدة أنه توفي متأثرا بمضاعفات مرضية خطيرة.
وكان المطرب الراحل قد نُقل إلى إحدى المصحات الخاصة بمدينة طنجة، بعد تدهور حالته الصحية نتيجة إصابته بأمراض مزمنة و خضوعه لعدة عمليات جراحية معقدة. وأشار صديقه الفنان رشيد الوالي في وقت سابق إلى أن حالته كانت حرجة وتتطلب رعاية طبية دقيقة.
إعلانووسط هذه الأزمة، أُجريت له عملية بتر إحدى ساقيه، مما أثار تعاطفا واسعا بين الفنانين وأصدقائه، الذين تمنوا له الشفاء العاجل، خاصة بعد نقله إلى المستشفى العسكري بالرباط بتنسيق مع وزارة الشباب والثقافة. لكن الموت كان أسرع من أي تدخل طبي.
4 عقود من العطاءيُعد الفنان المغربي الراحل محسن جمال (1948-2025) من أبرز الأصوات التي أثرت في الأغنية المغربية الكلاسيكية، وواحدا من أبناء الجيل الذهبي الذين ساهموا في رسم ملامح المشهد الموسيقي المغربي خلال العقود الأربعة الماضية.
بدأ مسيرته الفنية أواخر سبعينيات القرن الماضي، حين برز بصوته الدافئ وحضوره الإذاعي اللافت، ولفت الأنظار في بداياته بإعادة تقديم روائع كبار المطربين العرب، مثل محمد عبد الوهاب وفريد الأطرش، عبر الإذاعة الوطنية، قبل أن يتجه إلى تأسيس هوية غنائية مغربية خاصة به.
عُرف جمال بمهارته العالية في العزف على آلة العود، وحرص على تطوير الأغنية المغربية بالمزج بين الإيقاعات التراثية والأساليب الموسيقية المعاصرة، وهو ما منحه جمهورا واسعا داخل المغرب وخارجه.
وخلال مشواره الطويل، قدم مجموعة من الأغاني التي لا تزال حاضرة في ذاكرة محبيه، من بينها "سمع ليا"، و"أكيد أكيد"، و"هادي سنين"، و"عربية يا بنت الخير"، و"عيونك قالولي"، و"أبي يا أعظم الرجال"، وهي أعمال عكست حسه الفني وقدرته على الجمع بين الشجن والرقي.
كما تعاون مع نخبة من نجوم الغناء المغربي، من أبرزهم عبد الوهاب الدكالي، وعبد الهادي بلخياط، ومحمد الحياني، ونعيمة سميح، ولطيفة رأفت، إلى جانب كبار الملحنين، أمثال عبد السلام عامر وعبد الرحيم السقاط، مما أضفى على رصيده الفني تنوعا وتكاملا جعله يحظى باحترام النقاد ومحبة الجمهور.