مهرب ذو صلة بتنظيم "داعش" ساعد مهاجرين على دخول الولايات المتحدة والسلطات تتحرك
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
قال البيت الأبيض إن مهربا له علاقات بجماعة متطرفة ساعد مهاجرين من أوزبكستان على دخول الولايات المتحدة من المكسيك، مما ينذر بتهديد أمني محتمل.
وأفاد مسؤول أمريكي في تصريح لوكالة "رويترز" تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، بأن المهرب يعمل انطلاقا من تركيا وله صلات بتنظيم "داعش".
وذكرت الوكالة أن أعدادا قياسية من المهاجرين عبرت الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك بشكل غير قانوني منذ تولي الرئيس الديمقراطي جو بايدن منصبه في 2021، وكثير من هؤلاء من دول بعيدة.
ويقول الجمهوريون إن بايدن شجع عمليات العبور بالعدول عن السياسات الأكثر صرامة للرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب، فيما تؤكد إدارة بايدن أنها وضعت سياسات أكثر إنسانية في ظل ما تشكله الهجرة من تحد للبلدان في جميع أنحاء نصف الكرة الغربي.
وتشير إحصاءات حكومية أمريكية إلى أنه من بين نحو مليوني مهاجر أوقفتهم السلطات على الحدود مع المكسيك بين أكتوبر 2022 ويوليو 2023، كان 216 منهم على قوائم المراقبة لصلات محتملة بالإرهاب.
وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، أدريان واتسون، في بيان، إن مسؤولي المخابرات اكتشفوا شبكة تهريب لجلب الأوزبك إلى الولايات المتحدة ومهربا له علاقات بمنظمة تصنفها الولايات المتحدة إرهابية.
وأضافت أن السلطات ليس لديها ما يشير إلى أن المهاجرين الذين ساعدتهم شبكة التهريب كانوا مرتبطين بجماعات متطرفة أو يخططون لهجمات إرهابية.
ولم تؤكد واتسون صلات المهرب بتنظيم "داعش" على وجه التحديد أو أن مقره تركيا.
وذكرت واتسون أن مكتب التحقيقات الاتحادي (أف.بي.آي) يحاول تحديد موقع نحو 15 من 120 مهاجرا أوزبكيا دخلوا الولايات المتحدة من خلال المعابر الحدودية القانونية عن طريق الشبكة.
من جهته، أفاد متحدث باسم "أف.بي.آي" بأن المكتب "لم يحدد مخططا إرهابيا محددا مرتبطا بمواطنين أجانب دخلوا الولايات المتحدة في الآونة الأخيرة عبر الحدود الجنوبية"، وامتنع عن الخوض في التفاصيل.
وكانت شبكة "سي أن أن" الأمريكية أول من سلط الضوء على الموضوع، حيث ذكرت في مقال مطول نشر على موقعها الرسمي أن مكتب التحقيقات الفيدرالي يحقق مع أكثر من 10 مهاجرين من أوزبكستان ودول أخرى سمح لهم بدخول الولايات المتحدة بعد أن طلبوا اللجوء على الحدود الجنوبية مع المكسيك في وقت سابق من هذا العام، بعد أن اكتشف مسؤولو المخابرات الأمريكية أن المهاجرين سافروا بمساعدة مهرب له علاقات بتنظيم "داعش".
وأكدت أنه وعلى الرغم من عدم وجود دليل في هذه المرحلة يبرر احتجاز أي شخص، إلا أن الحادثة كانت مثيرة للقلق لدرجة أنه تم توزيع تقرير استخباراتي سري عاجل على كبار مسؤولي مجلس الوزراء في كتاب الموجز الصباحي، مشيرة إلى أنه وبالنسبة لبعض مسؤولي مكافحة الإرهاب فإن هذا يظهر أن الولايات المتحدة معرضة بشدة لاحتمال تسلل الإرهابيين عبر الحدود الجنوبية من خلال الاختباء وسط موجة من المهاجرين الذين يدخلون البلاد بحثا عن اللجوء.
وأطلق الحادث سلسلة من الاجتماعات العاجلة بين كبار مسؤولي الأمن القومي والإدارة في وقت هاجم فيه الجمهوريون بايدن بشأن أمن الحدود الجنوبية قبل حملة 2024، كما تم إبلاغ العاملين في لجان الكونغرس الرئيسية بالحادث، وفقا لمصدرين مطلعين على الأمر.
هذا، وأوضحت الشبكة أنه وفي وقت سابق من هذا العام، طلبت مجموعة من المهاجرين من أوزبكستان اللجوء وتم فحصهم من قبل وزارة الأمن الداخلي ولم يكن هناك أي معلومات في أي من قواعد بيانات مجتمع الاستخبارات التي أثارت أي إشارات حمراء وتم إطلاق سراح الأشخاص جميعا في انتظار موعد المحكمة.
وفي وقت لاحق، عندما علم مكتب التحقيقات الفيدرالي بوجود شبكة لتهريب البشر تساعد الأجانب على السفر إلى الولايات المتحدة وأن هذه الشبكة تضم فردا واحدا على الأقل له صلات بتنظيم "داعش"، قام مسؤولو الأمن القومي بجمع كل المعلومات، فيما هرع عملاء المكتب في جميع أنحاء الولايات المتحدة على الفور لمحاولة تحديد مكان المهاجرين والتحقيق في خلفياتهم.
وقال مسؤولون أمريكيون إن المكتب عمل أيضا مع السلطات التركية التي اعتقلت المهرب وأعضاء آخرين في شبكته بناء على طلب من الولايات المتحدة، وحصلت بعد ذلك على معلومات منه للمساعدة في تحقيقاتها.
وأشارت الشبكة نقلا عن مسؤولين أمريكيين إلى أنه لا يعتقد أن المهرب المرتبط بتنظيم "داعش" هو عضو في الجماعة الإرهابية، ولكنه أشبه بمقاول مستقل لديه تعاطف شخصي مع التنظيم، موضحة أن مجتمع الاستخبارات يعتقد أنه من غير المرجح أنه كان يساعد هؤلاء الأفراد بناء على طلب "داعش".
إلى ذلك، أعرب بعض مسؤولي إنفاذ القانون والمخابرات بشكل خاص عن مخاوفهم من أن الزيادة غير العادية في عدد المهاجرين من آسيا الوسطى، وهي منطقة لا يعرف أنها مصدر رئيسي للاجئين.
وفي تصريح لشبكة "CNN"، قال مسؤول من السفارة التركية لدى واشنطن إن أنقرة ألقت القبض على أربعة أعضاء في شبكة تهريب، نافيا وجود أي صلة بين أي من المعتقلين الأربعة وتنظيم "داعش".
المصدر: "رويترز" + "سي أن أن"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا الإرهاب السلطة القضائية جماعات ارهابية جماعات مسلحة داعش شرطة واشنطن الولایات المتحدة الحدود الجنوبیة إلى أن فی وقت
إقرأ أيضاً:
حملة ترامب تهدد بترحيل المئات من المهاجرين اليمنيين في أميركا
يواجه المئات من المهاجرين اليمنيين غير الشرعيين في الولايات المتحدة خطر الترحيل، في إطار حملة بدأها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مؤخراً.
وأظهرت كشوفات متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي أن 558 يمنياً قد تم تسجيلهم في قائمة الإبعاد النهائية، التي تشمل دولًا أخرى وفقاً لقرار إدارة الهجرة والجمارك الأمريكية (ICE).
بحسب الكشوفات المنشورة، فإن هناك حوالي 1,445,549 شخصاً آخرين على قائمة غير المحتجزين لإدارة الهجرة والجمارك مع أوامر نهائية بالإبعاد، من بينهم يمنيين.
يأتي ذلك في وقت يشهد فيه المهاجرين غير الشرعيين في الولايات المتحدة مشهداً متزايداً من الترحيل، خاصة بعد تعهد ترامب بإطلاق "أكبر برنامج ترحيل في تاريخ الولايات المتحدة".
ومنذ عودة ترامب إلى السلطة في 20 يناير الماضي، أعلن البيت الأبيض عن توقيف مئات من الأشخاص الذين يصفهم بـ "المهاجرين المجرمين غير الشرعيين"، مشيراً إلى أنه تم ترحيلهم عبر الطائرات العسكرية بدلًا من المدنية كما كان الحال في السابق.
وفي خطوة جديدة أعلن ترامب امس الأربعاء عن توقيعه أمراً تنفيذياً يوجه وزارة الدفاع لإعداد مركز اعتقال في غوانتانامو يسع لـ 30 ألف مهاجر غير قانوني.
ويوم الإثنين الماضي هبطت طائرة عسكرية أميركية تقل مهاجرين مرحلين كجزء من حملة الرئيس دونالد ترامب على الهجرة غير النظامية في غواتيمالا، حسبما أفاد مسؤولان أميركيان لوكالة رويترز. بينما أعلن سفير كولومبيا في واشنطن أن طائرات أرسلتها بلاده ستعيد خلال الساعات القادمة مواطنين قررت الولايات المتحدة ترحيلهم وذلك غداة خلاف حاد بين البلدين بشأن هذا الملف.
وتشير الرحلة الأخيرة إلى غواتيمالا إلى أن ترامب مصمم على المضي قدما في برنامجه باستخدام الطائرات العسكرية الأميركية لترحيل المهاجرين، رغم اقترابه من حافة حرب تجارية مع كولومبيا قبل يوم من ذلك.
ولم يقدم المسؤولان، الذين تحدثا بشرط عدم الكشف عن هويتهما، تفاصيل إضافية حيث تعتبر هذه الرحلة هي الثالثة التي تهبط بنجاح في غواتيمالا منذ بدء رحلات الترحيل العسكرية الأسبوع الماضي.
وحتى الآن، يبدو أن غواتيمالا هي الدولة الوحيدة التي استقبلت رحلات عسكرية تقل مهاجرين.
وتعتبر هذه هي أول رحلة بعد تهديد ترامب بفرض تعريفات جمركية وعقوبات على كولومبيا لمعاقبتها على رفضها السابق قبول رحلات عسكرية تحمل مرحلين كجزء من حملته المكثفة على الهجرة.
وقال البيت الأبيض في وقت لاحق إن كولومبيا وافقت في النهاية على قبول المهاجرين المرحلين، ولن تفرض واشنطن العقوبات التي هددت بها.
وفي مايو العام الماضي، أعلنت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية في عهد الرئيس السابق جو بايدن عن تمديد وضع الحماية المؤقتة (TPS) لليمنيين المقيمين في الولايات المتحدة لمدة 18 شهراً إضافياً.
ومنح هذا التمديد الآلاف من اليمنيين الذين كانوا مهددين بالترحيل فرصة للبقاء في البلاد حتى 3 مارس 2026، بشرط أن يواصلوا تلبية متطلبات الأهلية.
وأُعيد تصنيف اليمن في برنامج الحماية المؤقتة، مما يتيح للمزيد من المواطنين اليمنيين والأشخاص من غير الجنسية اليمنية الذين كانوا يقيمون في اليمن تقديم طلبات للحصول على TPS إذا كانوا قد أقاموا في الولايات المتحدة قبل 2 يوليو 2024.