نيويورك تسمح برفع الأذان في مكبرات المساجد بعد 5 أشهر على سابقة أستوريا
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
بعد مرور نحو 5 أشهر من نجاح الشابة المصرية، رنا عبدالحميد، في الحصول على تصريح لرفع الأذان عبر مكبرات الصوت الخارجية في مدينة أستوريا، بولاية أوريجون الأمريكية، أعلن عمدة نيويورك، إريك آدامز، إلغاء أي قيود لمنع الأذان عبر مكبرات الصوت الخارجية بمساجد المدينة في أيام الجمعة وطوال شهر رمضان، دون الحاجة إلى تصريح.
وشهدت شوارع «أستوريا» حينها حادثاً تاريخياً، حيث سمع المسلمون صوت الأذان يتردد واضحاً ومسموعاً، لأول مرة بعد مرور 31 عاماً، حيث ظل المسلمون يؤدون الصلوات عند دخول وقتها، دون السماح بسماع صوت الأذان خارج المساجد، كما هو معتاد في الدول العربية والإسلامية.
آدامز: تضخيم الأذان أيام الجمعة وطوال شهر رمضانو أعلن آدامز، فى بيان عام، أمس الثلاثاء، أنه «لفترة طويلة كان هناك شعور بأن مجتمعاتنا لم تسمح بتضخيم دعواتهم للصلاة، ولكن فى الوقت الحالي نحن نقطع الروتين ونقول بوضوح أن المساجد ودور العبادة حرة في تضخيم أذانها أيام الجمعة وطوال شهر رمضان دون الحاجة إلى تصريح»، بحسب ما ذكرته شبكة «سي إن إن».
رفع الأذان لأول مرة في مساجد مدينة #نيويورك بعد توقيع عمدة المدينة مرسومًا يسمح بذلك. pic.twitter.com/0EmYD5Gxjf
— مصدر (@MSDAR_NEWS) August 30, 2023ووفقًا لبيان المدينة، سيتمكن المسجد من رفع الأذان يوم الجمعة بين الساعة 12:30 مساءً و1:30 مساءً، وخلال شهر رمضان المبارك، سيسمح للمسجد بإجراء الأذان كل مساء.
وأعرب آدامز عن أمله في أن يدرك المسلمون في نيويورك أنهم حريصون على حقهم في ممارسة دينهم بحرية في المدينة، وأكد أنهم سيتم معاملتهم بالمساواة وفقًا للقانون، وإدارتنا فخورة بإنجاز ذلك أخيرًا.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الآذان رفع الآذان المسلمون نيويورك شهر رمضان
إقرأ أيضاً:
دعوة لنواف سلام: لا تسمح بتفخيخ الطائرة
كتب سامر زريق في"نداء الوطن": ما يريده «حزب الله» من الرئيس المكلف نواف سلام، ليس حقائب ولا حصصاً، بل يفاوض ويناور للهيمنة على آلية الحكم، بما يضمن له أن يصب «خراج» الحكومة السياسي والإداري في «جرابه». ومن باب إنعاش الذاكرة، فإن «الحزب» حينما أطبق على قرار الحكومات المتعاقبة، وتالياً الدولة، كان تمثيله الوزاري محدوداً، وحقائبه هامشية أحياناً.
بداية أخرج من جرابه بدعة «الميثاقية» إبّان حكومة فؤاد السنيورة الأولى، الذي حاول خلال مفاوضات التأليف انتزاع حقيبة شيعية، مستنداً إلى قوة تمثيل «تيار المستقبل» و»14 آذار»، إلا أن موجبات «التحالف الرباعي» منعته. وحينما أعجزه إسقاط حكومة «الاستقلال الثاني» بهذه البدعة، ثم عبر الشارع، غزت جحافل مسلحيه «أم الشرائع والحريات» في «7 أيار 2008»، فاقتنص «فيتو» في بنية النظام السياسي، وترجمه ببدعة «الثلث المعطل».
هذا الثلث الذي كان «ضامناً» لحصوله على خراج الحكومات وتقويض قرار الدولة، سقط اليوم بـ «قمصانه السود» و»ثلاثيته الخشبية» بفعل المتغيرات الجيوسياسية في لبنان والمنطقة، مما فرض عليه العودة إلى بدعته الأولى «الميثاقية». والمدخل إليها هو احتفاظه بكامل الحصة الشيعية الحكومية مع شريكه في التعطيل «حركة أمل».
لذلك، فإن قبول القاضي نواف سلام منح «حزب الله» و»أمل» الحصة الوزارية الشيعية كاملة، لرغبته في إقلاع الطائرة الحكومية في أسرع وقت ممكن، هو كَمَنْ يسمح بتفخيخ هذه الطائرة بعبوات وقنابل، تتيح لمن وضعها تفجيرها ساعة يشاء، أو إجبار قائدها على تغيير مسارها بما يتّسق مع أهدافه. ذلك أنهما سيستعملان قنابل انسحاب الوزراء الشيعة، أو اعتكافهم، أو استقالتهم، بوجه أي مشروع لتعيين كفاءات شيعية، أو اعتراضاً على أي قرار حكومي لا يعجبهما.
علاوة على أنهما سيشترطان عبارات معينة في «البيان الوزاري»، أهمها الترجمة الضيقة للقرار «1701» وشموله جنوب الليطاني فقط، لتمديد صلاحية «السلاح». وسيفرضان شروطاً في التعيينات الهائلة التي تنتظر الحكومة، لتعيين قاضِ يقدّم ولاءه لمشروع «الملالي» التدميري على حساب الدولة، أو لـ» خلع» قاضٍ شريف، أو لفرض ضباط فاسدين، يغضّون الطرف عن عبور المسلحين إلى سوريا، وقيادات نظام الأسد البائد إلى لبنان.
لا بد ان الرئيس المكلف يعرف بأن الطريق إلى الجحيم معبّدة بالنيات الطيبة. واحتكار «الحزب» و»أمل» الحصة الوزارية الشيعية، بذريعة ترجمة احتكارهما التمثيل النيابي الشيعي بـ «بندقية» الأول وخدمات الثاني المنتزعة من الدولة انتزاعاً، هي كذلك تماماً. فيما أن المدخل لتقويض هذه الدكتاتورية الطائفية هو إتاحة الفرصة أمام المعارضين الشيعة، ولا سيما الشباب منهم، الذين دفعوا أثماناً باهظة بسبب مواقفهم السياسية. فهؤلاء هم القادرون على رسم خطوط جديدة لمستقبل الطائفة الشيعية، بعيداً من الوصايات «الملالية» أو «البعثية».
لا بد من منع الرئيس المكلف «الحزب» من «تفخيخ» الديمقراطية لا الحكومة فقط بواحدة من مفخّخاته الشهيرة، والتي طالت إحداها سلفه الكبير رفيق الحريري، عبر رفض أي احتكار للتمثيل الوزاري الشيعي، في خطوة تمهد لطيّ صفحة أعراف تعطيلية أخرى، مثل التشاور في المقرات الحزبية على حساب مؤسسات الحكم في الدولة.