الأمن العام: ما أكبر جهلنا وما أكثر حزننا وما أشد مصابنا

نعت مديرية الأمن العام الشاب حمزة الفناطسة، الذي رحل برصاصة طائشة خلال حفل زفافه بمحافظة معان. 

ووجهت مديرية الأمن العام بيانا شديد اللهجة عبر صفحتها على فيسبوك، جاء فيه التالي... 

نعم هو مَن نتحدث عنه، عريس معان حمزة الفناطسة، رحمه الله، هو من قتلناه بطيشنا، وجهلنا، وتعصّبنا لعادات لم تكن يوماً من عاداتنا، لكننا كذّبنا وصدّقنا كذبتنا بأن عشائرنا القديمة والأصيلة، والعرب العاربة، والمستعربة، والبائدة، كانوا يطلقون النار في أفراحهم، ولشدّة كذبنا قلنا: إنّ هذه العادة من صميم عروبتنا.


ما أكبر جهلنا وما أكثر حزننا وما أشد مصابنا...

أتظنون أن مَن قتل حمزة هو من أطلق النار اليوم فقط؟؟؟ إنما هو كلُّ مَن أطلق النار بفرح أو مناسبة مدعياً بأنها رجولة أو مظهرٌ من مظاهر الفرح، ليساعد بفعله على انتشار هذه العادة القاتلة فيكون شريكاً في دم حمزة الفناطسة.
إننا اليوم ننعى حمزة الفناطسة عريس معان وعريسنا، كما ننعى كل الأبرياء ممن سبقوه ونسأل: بأي ذنب قتلوه؟ وبأي ذنب أطلقوا رصاصة صوبه فأدمت قلوبنا قبل أن تقتله؟ وهو من تغسّل وتطيّب ليلقى وجه ربه في يوم عرسه،

سيقولون ما بال الأمن العام يكتب بهذه اللهجة؟ وينعى بهذه الحدّة؟ أو ليس الأمن العام مؤسسة أمنيّة رسمية.. فتأتي الإجابة من عندنا: ولمَ لا نفعل؟؟؟ أو لسنا منكم وأنتم منا؟؟؟ أو لسنا جزءاً من المجتمع نألم لألمه،

ونحزن لحزنه، ونغضب لغضبه؟ نعم، نحن مديرية الأمن العام نغضب، وسنغضب حتى نأخذ حق عريسنا، ولكن سنفعل ذلك في إطار القانون.
اليوم، سننزل مطلقي العيارات النارية منزلة القتلة المجرمين، فما من فرق بين قاتل وقاتل، فلقد تعددت الأسباب والقتل واحد، ولئن كنا أعلنا الحرب مسبقاً على تجّار الموت من مروجي المخدرات ومهربيها ، فإننا اليوم،

نعلن حربنا على مَن يقتل الأبرياء من مطلقي العيارات النارية، فلقد تعددت الأسباب والقتل واحد...

ومَن منا لم يسمع عن طفل مادبا رحمه الله، أو طفلة جرش، أو فتى عمّان، أو الأب الذي ترك أيتاماً في إربد وغيرهم وغيرهم... كلنا سمعنا عنهم، وسمعنا عن غيرهم وعن قصص محزنة ومؤلمة، وهنا نقول بأن كل

من سمع عن مثل هذه الحوادث، ثم اختار أن يطلق العيارات النارية أو أن يصمت على مطلقها فهو إما مجرم وإما شريك ، فلقد علم بمدى خطورة هذا الفعل وتوقّع نتيجته المؤسفة ولو ظناً، ثم قَبِل بالمخاطرة.

هي من الآن حربنا وثأرنا في إطار القانون وبسيف العدالة، التي بدأناها مبكراً فشددنا الرقابة والمتابعة والتحقيقات وألقينا القبض على عدد من مطلقي العيارات النارية القابعين خلف القضبان، وضبطنا أسلحتهم وذخائرهم،

ولكننا اليوم نطلب من كل غيور على دم الأردنيين وعلى حرماتهم بأن يقف معنا لنجتمع على قلب أردني واحد، وليكون دم حمزة الفناطسة عنواناً لوأد هذه العادة القاتلة، لكي لا يذهب دمه هدراً بل ليكون خاتمة لسلوك

نرمي به إلى مزابل التاريخ، نذكره ولا نعيده،،، بل لا نذكره ولا نعيده ؟؟؟ وكيف نذكره ؟؟؟ وهل سنقول لأطفالنا بأننا كنا نقتل بعضنا ابتهاجاً بفرحنا؟؟؟

رحم الله حمزة، وربط على قلب والديه وعائلته، وألهمهم الصبر والسلوان، إنا لله وإنا إليه راجعون، ولا حول ولا قوة إلا بالله .

المصدر: رؤيا الأخباري

كلمات دلالية: معان اطلاق عيارات نارية الأمن العام العیارات الناریة الأمن العام

إقرأ أيضاً:

شرطة دبي تكرِّم أفضل مسؤولي الدوريات

دبي: «الخليج»

كرَّم الفريق عبد الله خليفة المري، القائد العام لشرطة دبي أفضل مسؤولي الدوريات في مراكز الشرطة في الربع الرابع من العام الماضي، تقديراً لإخلاصهم في العمل وجهودهم المبذولة في تعزيز الأمن والأمان وتفانيهم في سرعة انتقالهم على مستوى مراكز شرطة دبي لأماكن الحوادث.
التكريم جرى بحضور اللواء عبد الله علي الغيثي، مساعد القائد العام لشؤون العمليات، واللواء سيف مهير المزروعي، مدير الإدارة العامة للمرور، والعميد الشيخ محمد عبد الله المعلا، مدير الإدارة العامة للتميز والريادة، والعميد تركي بن فارس، مدير الإدارة العامة للعمليات بالوكالة، العقيد أحمد المهيري، مدير إدارة الرقابة والتفتيش بالوكالة، العقيد بلال جمعة الطاير، مدير إدارة مركز القيادة والسيطرة، عدد من الضباط.
وشمل تكريم مسؤولي الدوريات الوكيل حافظ خلف الله حجازي من مركز شرطة بر دبي، والرقيب أول محمد موسى البلوشي، من مركز شرطة الراشدية، العريف محمد راشد السريحي، العريف هاني عبد الباسط محمد من مركز شرطة القصيص.
وثمن المري الدور الكبير الذي يؤديه مسؤولي الدوريات من سرعة الاستجابة في الانتقال للحوادث بمختلف أنوعها، مما يسهم في تحقيق الأهداف الاستراتيجية لشرطة دبي وتعزيز الأمن والأمان وإسعاد أفراد المجتمع بالخدمات المقدمة لهم، مشيراً إلى أن مسؤولي وأفراد الدوريات يعتبرون القلب النابض في جسد الأمن والحركة وهم العين الساهرة على مدى ال24 ساعة.
وقال: إن التكريم جاء تقديراً لجهودهم في تعزيز الأمن والأمان وإخلاصهم في العمل، من خلال التزامهم بالمسؤولية تجاه أفراد المجتمع بخدمتهم وتعزيز نسبة الشعور بالأمان لديهم، وإسهامهم في ضبط المطلوبين والمخالفين، حاثاً المكرمين على مواصلة الجهد والعطاء في العمل، التميز في أداء واجبهم.
وفي ختام التكريم شكر الفريق المري المكرمين على تميزهم في أداء مهامهم، مؤكداً أن شرطة دبي تميزت بتميز الموظفين المتميزين وإخلاصهم وولائهم للعمل، متمنياً لهم دوام التوفيق والنجاح.
من جانبهم عبر المكرمون عن سعادتهم بهذا التكريم، مؤكدين أن الوفاء والإخلاص في العمل هو واجب وطني.
كرَّم الفريق عبد الله خليفة المري، القائد العام لشرطة دبي أفضل مسؤولي الدوريات في مراكز الشرطة في الربع الرابع من العام الماضي، تقديراً لإخلاصهم في العمل وجهودهم المبذولة في تعزيز الأمن والأمان وتفانيهم في سرعة انتقالهم على مستوى مراكز شرطة دبي لأماكن الحوادث.

مقالات مشابهة

  • شرطة دبي تكرِّم أفضل مسؤولي الدوريات
  • مغردون: بعد 14 عاما انتصر الطفل حمزة الخطيب على قاتله عاطف نجيب
  • ضبط عنصر إجرامي لقيامه بإدارة ورشة لتصنيع الأسلحة النارية داخل منزله
  • حملة أمنية لمكافحة مخالفات الدراجات النارية والجريمة
  • الكشف عن قادة حماس الذي قتلوا إلى جانب محمد الضيف (أسماء)
  • الأمن العام يكثف الرقابة على السلوكيات السلبية بعد نتائج التوجيهي
  • الأمن : فيديو تعنيف الطفلة قديم ولم يقع في الأردن
  • الأمن يداهم وكرا لتجارة الأسلحة النارية في بني سويف
  • الأمن يشن حملة ضد الدراجات النارية المخالفة في المدينة العتيقة بمراكش
  • سوريا.. الأمن العام يعتقل عناصر من نظام الأسد