الأمن العام ينعى حمزة الفناطسة : بأي ذنب قتلوا عريسنا
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
الأمن العام: ما أكبر جهلنا وما أكثر حزننا وما أشد مصابنا
نعت مديرية الأمن العام الشاب حمزة الفناطسة، الذي رحل برصاصة طائشة خلال حفل زفافه بمحافظة معان.
ووجهت مديرية الأمن العام بيانا شديد اللهجة عبر صفحتها على فيسبوك، جاء فيه التالي...
نعم هو مَن نتحدث عنه، عريس معان حمزة الفناطسة، رحمه الله، هو من قتلناه بطيشنا، وجهلنا، وتعصّبنا لعادات لم تكن يوماً من عاداتنا، لكننا كذّبنا وصدّقنا كذبتنا بأن عشائرنا القديمة والأصيلة، والعرب العاربة، والمستعربة، والبائدة، كانوا يطلقون النار في أفراحهم، ولشدّة كذبنا قلنا: إنّ هذه العادة من صميم عروبتنا.
ما أكبر جهلنا وما أكثر حزننا وما أشد مصابنا...
أتظنون أن مَن قتل حمزة هو من أطلق النار اليوم فقط؟؟؟ إنما هو كلُّ مَن أطلق النار بفرح أو مناسبة مدعياً بأنها رجولة أو مظهرٌ من مظاهر الفرح، ليساعد بفعله على انتشار هذه العادة القاتلة فيكون شريكاً في دم حمزة الفناطسة.
إننا اليوم ننعى حمزة الفناطسة عريس معان وعريسنا، كما ننعى كل الأبرياء ممن سبقوه ونسأل: بأي ذنب قتلوه؟ وبأي ذنب أطلقوا رصاصة صوبه فأدمت قلوبنا قبل أن تقتله؟ وهو من تغسّل وتطيّب ليلقى وجه ربه في يوم عرسه،
سيقولون ما بال الأمن العام يكتب بهذه اللهجة؟ وينعى بهذه الحدّة؟ أو ليس الأمن العام مؤسسة أمنيّة رسمية.. فتأتي الإجابة من عندنا: ولمَ لا نفعل؟؟؟ أو لسنا منكم وأنتم منا؟؟؟ أو لسنا جزءاً من المجتمع نألم لألمه،
ونحزن لحزنه، ونغضب لغضبه؟ نعم، نحن مديرية الأمن العام نغضب، وسنغضب حتى نأخذ حق عريسنا، ولكن سنفعل ذلك في إطار القانون.
اليوم، سننزل مطلقي العيارات النارية منزلة القتلة المجرمين، فما من فرق بين قاتل وقاتل، فلقد تعددت الأسباب والقتل واحد، ولئن كنا أعلنا الحرب مسبقاً على تجّار الموت من مروجي المخدرات ومهربيها ، فإننا اليوم،
نعلن حربنا على مَن يقتل الأبرياء من مطلقي العيارات النارية، فلقد تعددت الأسباب والقتل واحد...
ومَن منا لم يسمع عن طفل مادبا رحمه الله، أو طفلة جرش، أو فتى عمّان، أو الأب الذي ترك أيتاماً في إربد وغيرهم وغيرهم... كلنا سمعنا عنهم، وسمعنا عن غيرهم وعن قصص محزنة ومؤلمة، وهنا نقول بأن كل
من سمع عن مثل هذه الحوادث، ثم اختار أن يطلق العيارات النارية أو أن يصمت على مطلقها فهو إما مجرم وإما شريك ، فلقد علم بمدى خطورة هذا الفعل وتوقّع نتيجته المؤسفة ولو ظناً، ثم قَبِل بالمخاطرة.
هي من الآن حربنا وثأرنا في إطار القانون وبسيف العدالة، التي بدأناها مبكراً فشددنا الرقابة والمتابعة والتحقيقات وألقينا القبض على عدد من مطلقي العيارات النارية القابعين خلف القضبان، وضبطنا أسلحتهم وذخائرهم،
ولكننا اليوم نطلب من كل غيور على دم الأردنيين وعلى حرماتهم بأن يقف معنا لنجتمع على قلب أردني واحد، وليكون دم حمزة الفناطسة عنواناً لوأد هذه العادة القاتلة، لكي لا يذهب دمه هدراً بل ليكون خاتمة لسلوك
نرمي به إلى مزابل التاريخ، نذكره ولا نعيده،،، بل لا نذكره ولا نعيده ؟؟؟ وكيف نذكره ؟؟؟ وهل سنقول لأطفالنا بأننا كنا نقتل بعضنا ابتهاجاً بفرحنا؟؟؟
رحم الله حمزة، وربط على قلب والديه وعائلته، وألهمهم الصبر والسلوان، إنا لله وإنا إليه راجعون، ولا حول ولا قوة إلا بالله .
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: معان اطلاق عيارات نارية الأمن العام العیارات الناریة الأمن العام
إقرأ أيضاً:
الأمن العام السوري: ممنوع دهم أو دخول منزل دون وجود قائد القطاع
قالت إدارة الأمن العام بقطاع ركن الدين والمهاجرين في العاصمة السورية دمشق أنه ممنوع دهم أو دخول منزل من دون وجود قائد القطاع.
وزير خارجية تركيا يلتقي أحمد الشرع في دمشق جنبلاط يصل دمشق ولقاء مرتقب مع الجولاني
وبحسب"روسيا اليوم"، أضافت إدارة الأمن العام بقطاع ركن الدين والمهاجرين في دمشق، القبض على عنصر سابق في فرع السياسية بحوزته قنبلة بعد خلاف مع شخص آخر.
وشددت الإدارة على "منع المظاهرة المسلحة تماما حتى حمل السكاكين"، لافتة إلى أنه "ممنوع دهم أو دخول منزل من دون وجود قائد القطاع ".
وأوضحت أن "العقوبات ستكون شديدة ورادعة ولن نسمح بأي تجاوزات"، مشيرة إلى أنه "يمكن استقبال أي شكوى بمقر قيادة القطاع قرب فرن ساحة شمدين شعبة الحزب سابقا".
وقد أعلنت وزارة الداخلية في الحكومة السورية الانتقالية عن تنفيذ عدة عمليات أمنية، حيث قبضت قوات الشرطة على عدد من اللصوص، وشبكة تزوير أموال