طالبت 19 منظمة حقوقية، الولايات المتحدة، بالضغط على السلطات الإماراتية لإطلاق سراح عدد من النشطاؤ أبرزهم الناشط أحمد منصور.

وقالت المنظمات الحقوقية في رسالة مشتركة إلى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن،  إن على الحكومة الأمريكية أن تدعو السلطات الإماراتية علنا إلى إطلاق سراح المدافع الإماراتي عن حقوق الإنسان أحمد منصور فورا دون قيد أو شرط قبل انعقاد مؤتمر "اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ" (كوب 28) في دبي.



وذكرت "هيومن رايتس ووتش"، أن منصور الحائز على "جائزة مارتن إينالز" المرموقة للمدافعين عن حقوق الإنسان في 2015، سجن تعسفيا في الحبس الانفرادي بعد أن داهمت قوات الأمن منزله قبل منتصف ليل 20 آذار/مارس 2017.

وواجه الترهيب والمضايقة والتهديدات بالقتل بشكل متكرر من قبل السلطات الإماراتية ومؤيديها، بما في ذلك هجوم ببرمجية تجسس متطورة من قبل الحكومة الإماراتية.

قالت جوي شيا، باحثة في شؤون الإمارات والسعودية في "هيومن رايتس ووتش": "التزمت الولايات المتحدة الصمت بشكل صادم لسنوات منذ السجن الظالم لأحمد منصور. يتعيّن على واشنطن أن تغتنم هذه الفرصة، التي تحاول الإمارات من خلالها تحسين صورتها على المستوى الدولي قبل انعقاد مؤتمر المناخ، للضغط علنا وسرا على السلطات الإماراتية لوضع حد للسجن الظالم لمدافع سلمي عن حقوق الإنسان".


وقالت المنظمات الحقوقية، إنه باعتبارها الدولة المضيفة لمؤتمر المناخ المقبل، يتعيّن على الإمارات الإشارة إلى عزمها تسهيل انعقاد كوب 28 في مساحة مدنية حرة.

وأضافت المنظمات أن الخطوة المهمة في هذا الاتجاه ستكون الإفراج الفوري وغير المشروط عن منصور من السجن، وضمان قدرة المنظمات المراقِبة التي تحضر كوب 28 على المشاركة بشكل فعال وآمن وهادف.

ومنذ 2011، أغلقت الإمارات تقريبا الفضاء المدني برمته في البلاد، عبر قوانين تُجرّم التعبير السلمي وتكوين الجمعيات والتجمع.

وقالت وكالة الأنباء الإماراتية، إن السلطات اعتقلت منصور بتهمة "نشر أخبار كاذبة" من أجل "الإضرار بسمعة الدولة".

واستندت جميع التهم التي أدين بها فقط إلى دفاعه عن حقوق الإنسان، بما في ذلك استخدام البريد الإلكتروني وتطبيق "واتساب" للتواصل مع هيومن رايتس ووتش و"منظمة العفو الدولية" ومنظمات حقوقية أخرى.

وبعد أكثر من عام وهو رهن الحبس الاحتياطي ومحتجز انفراديا، ومحاكمة جائرة إلى أبعد حدود، حكمت عليه محكمة أمن الدولة الإماراتية بالسجن عشر سنوات وغرامة قدرها مليون درهم إماراتي (حوالي 272 ألف دولار أمريكي).

ووثّق خبراء حقوقيون أمميون إضافة إلى منظمات حقوقية مستقلة احتجاز حكومة الإمارات لأحمد منصور في الحبس الانفرادي ومنعه من الحصول على أي مواد للقراءة والتلفزيون والراديو. ومنذ كانون الأول/ ديسمبر 2017، حُرم من النظارات الطبية ومعظم مستلزمات النظافة الشخصية، وحتى وقت قريب على الأقل، من سرير أو فراش في زنزانته.

وأكدت "هيومن رايتس ووتش" أن هذه الإجراءات تنتهك الحظر المفروض على التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة.

ونوهت إلى أنه بالإضافة إلى منصور هناك ما لا يقل عن 62 إماراتيا محتجزين تعسفيا حاليا بعد محاكمات غير عادلة بتهم ذات دوافع سياسية. 


كما تواصل السلطات الإماراتية حبس ما لا يقل عن 58 من هؤلاء السجناء بعد انتهاء مدة أحكامهم.

وأدين معظم هؤلاء السجناء بتهم لا أساس لها من الصحة تتعلق بمكافحة الإرهاب كجزء من المحاكمة الجماعية غير العادلة  لمنتقدي الحكومة المعروفة بـ "الإمارات 94"، والتي انتهكت حقوقهم الإنسانية، بحسب المنظمة الحقوقية.

وأشارت المنظمات إلى أن إطلاق سراح منصور وغيره من المدافعين الحقوقيين والمنتقدين السلميين سيكون، خطوة أولى رئيسية للإشارة إلى أن المجتمع المدني سيكون لديه مساحة لتبادل الأفكار بحرية وأمان، وتعزيز مساءلة الحكومة، وتمثيل السكان المهمشين خلال مؤتمر المناخ المقبل.

قالت شيا: "يتعيّن على الولايات المتحدة أن تغتنم كل فرصة سانحة للضغط على السلطات الإماراتية، علنا ودبلوماسيا، لإنهاء اضطهادها للمدافعين الحقوقيين وإطلاق سراحهم، بدءا بأحمد منصور. ينبغي أن يحدث هذا قبل وأثناء وبعد انتهاء المناقشات في كوب 28".

يشار إلى أن مؤتمر "اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ" سينعقد في دبي، بدورته الـ28 في الفترة من 30 تشرين الثاني/ نوفمبر إلى 12 كانون الأول/ ديسمبر 2023.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الولايات المتحدة الإماراتية أحمد منصور الولايات المتحدة الإمارات أحمد منصور المعتقلين كوب28 سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة السلطات الإماراتیة هیومن رایتس ووتش عن حقوق الإنسان إلى أن

إقرأ أيضاً:

16 فريقاً في النسخة 12 من كأس منصور بن زايد لكرة القدم

أجريت اليوم الأربعاء قرعة النسخة الـ12 من بطولة كأس منصور بن زايد لكرة القدم 2025، التي ستنطلق في أول أيام شهر رمضان المبارك بمشاركة 16 فريقاً.

تنطلق البطولة برعاية نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، وبتنظيم ديوان الرئاسة.

وأسفرت القرعة عن تواجد فرق مدارس الإمارات الوطنية، والمركز البحري الخاص، والأرشيف والمكتبة الوطنية، والمركز الوطني للمناصحة في المجموعة الأولى.

وضمت المجموعة الثانية كلاً من فرق مكتب الأمين، ومكتب الشؤون الخاصة، ومكتب البعثات الدراسية، ومكتب الشؤون التنموية وأسر الشهداء.

وتواجدت في المجموعة الثالثة كل من فرق دائرة القضاء، ومركز الإمارات للدراسات والبحوث، ومكتب التدقيق والتطوير المؤسسي، وقطاع الشؤون المالية والمشتريات.

وضمت الرابعة فرق مكتب الشؤون القانونية، ومكتب شؤون المواطنين والمجتمع، وقطاع الخدمات المساندة، وقطاع المشاريع الهندسية والفنية.

وأعلنت اللجنة المنظمة للبطولة عن تفاصيل النسخة 12 خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد اليوم في فندق قصر الإمارات ماندارين أورينتال بالعاصمة أبوظبي، بحضور خالد محمد السويدي، ممثل ديوان الرئاسة، وماجد سالم الخلاصي، عضو اللجنة الفنية للبطولة، وناصر الظاهري، ممثل طيران رويال جت، وسعاد المرزوقي ممثلة شركة مركاتور للسفر والسياحة وعيسى المهيري ممثل فندق قصر الإمارات ماندارين أورينتال.

وتم الإعلان عن تنظيم مباراة على هامش حفل الافتتاح الرسمي للبطولة بين نجوم منتخب الإمارات أبطال "خليجي 18" بقيادة إسماعيل مطر وأبطال "خليجي 21" بقيادة عمر عبدالرحمن، وذلك يوم الإثنين الموافق 3 مارس المقبل، على ملعب فندق قصر الإمارات ماندارين أورينتال الذي سيحتضن منافسات البطولة.

وتشهد النسخة الـ 12 تنظيم فعاليات مصاحبة لجميع فئات المجتمع للاستمتاع بالأجواء الرمضانية، من ضمنها منطقة "فان زون" التي تُنظمها اللجنة بالتعاون مع رابطة المحترفين الإماراتية، مع رصد جوائز للجمهور والعديد من المفاجآت لإضفاء أجواء اجتماعية مبهجة لكافة الحضور بمختلف الأعمار.

ورصدت اللجنة المنظمة جوائز لأصحاب المراكز الثلاثة الأولى، إضافة إلى جوائز لكل من أفضل لاعب وحارس مرمى وإداري وهداف البطولة أيضاً.

وقال خالد محمد السويدي: "فخورون بالوصول إلى النسخة 12 من البطولة التي شهدت نجاحات متتالية على مدار النسخة الماضية وصولا إلى النسخة الحالية".
وأضاف: "تشهد النسخة الحالية الزام الفرق بتسجيل 3 لاعبين إماراتيين على الأقل دعماً للبطولة، لافتاً إلى أن المباراة الاستعراضية التي أعلن عنها ستعطي طابعاً مختلفة للمنافسات في ظل الحضور الجماهيري الذي تم التركيز عليه خلال النسخة الحالية".
وأكد ماجد سالم الخلاصي أن البطولة تتطور بشكل كبير من نسخة إلى أخرى، وأصبحت تنافس أهم أقوى البطولات الرمضانية المحلية، اذ تعمل اللجنة دائماً على تطوير المستوى الفني.

وأشار إلى أن البطولة تشهد استقطاب المزيد من اللاعبين المحترفين القادمين من خارج الدولة ما يدعم لاعبينا".

وحول الأطقم التحكيمية أكد الحكم السابق عبد الله ناجي أن هناك حكاماً دوليين من الإمارات من المرشحين لإدارة مباريات في المونديال سيشاركون في إدارة العديد من مباريات البطولة، وذلك من أجل إثراء المنافسات، بالإضافة إلى قضاة ملاعب من خارج الإمارات".
 

مقالات مشابهة

  • منظمات حقوقية تطالب بإجراء تحقيق شامل في وفاة مختطفين لدى الحوثيين  
  • يالها من وقاحة منظمة وهمية تتسمى بالإعلام وتنظم المؤتمرات
  • 41.6 ألف رخصة اقتصادية هندية دخلت السوق الإماراتية في 2024
  • 500 مليار دولار.. واشنطن تطالب بنصف ثروة أوكرانيا المعدنية
  • 232 منظمة حقوقية تطالب بوقف تزويد “إسرائيل” بالسلاح
  • مدير منظمة الصحة العالمية في أوروبا: "نحن في مرحلة وقف النزيف" بعد انسحاب واشنطن
  • أكثر من 200 منظمة حقوقية تطالب بوقف تزويد “إسرائيل” بالسلاح
  • 232 منظمة حقوقية تطالب بوقف تزويد إسرائيل بالسلاح
  • وفاة معتقل سياسي مصري بسجنه.. ومطالبات حقوقية للإفراج عن المعتقلين
  • 16 فريقاً في النسخة 12 من كأس منصور بن زايد لكرة القدم