مخرج "سفاح الجيزة" يفجر مفاجأة عن المسلسل
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
قال هادي الباجوري، مخرج مسلسل "سفاح الجيزة"، إن قصة المسلسل مشيقة ولم يستطع رفض سيناريو المسلسل، خاصة وأنه مستوحى من أحداث حقيقية.
بعد دعم السيسي في الانتخابات المقبلة.. حزب الحرية المصري: "الأمن والأمان السبب" أستاذ تمويل: تواجد مصر داخل "بريكس" يساعد على تنشيط تدفق رؤوس الأموال مفاجأة عن مسلسل سفاح الجيزةوأشار الباجوري، خلال اتصال هاتفي برنامج "90 دقيقة" المذاع عبر فضائية "المحور"، مساء الأربعاء، إلى أنهم أضافوا خطوط درامية جديدة للقصة الحقيقية، معلقا: المسلسل مش قصة حياة السفاح الحقيقي"، موضحا أن الحلقتين اللذان تم عرضهما مجرد بداية وسيكون هناك أحداث مهمة الحلقات القادمة.
وأوضح أن مسلسل سفاح الجيزة يتكون من 8 حلقات، منوها بأن تتر المسلسل هو موال للمطربة بدرية السيد، وتم توظيفه ضمن أحداث المسلسل.
وكشف سبب اختياره للفنان أحمد فهمي في دور السفاح، مشيرا إلى أنه يميل إلى تقديم غير المتوقع، معلقا: "الناس كانت متوقعة أختار باسم سمرة في دور السفاح، بس أنا بحب أفاجىء الناس.. والدنيا هتولع في الحلقة الثالثة والرابعة".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: هادي الباجوري مسلسل سفاح الجيزة سفاح الجيزة المسلسل السفاح
إقرأ أيضاً:
مسلسل معاوية بين الالتزام والإبداع والانفلات
أثار مسلسل معاوية الكثير من الجدل والكثير من الانتقاد يصل لحد رفض العمل برمته، والقليل من الثناء والتأييد الذي لا يسمن ولا يشبع من جوع، فذهبت الأكثرية التي صبت جام غضبها على العمل ودعواهم في ذلك عدم الالتزام بالوقائع التاريخية، بل وتجاوز الأمر إلى تغييرها لصالح شخصية معاوية.
ومن المعروف أن شخصية معاوية بل وابنه يزيد أيضا كان بها الكثير من التجاوزات التي أدانها التاريخ، ولكن دون الدخول في تفاصيل قد لا يتحملها مقالنا هذا.
أما القلة التي أثنت على أحداث المسلسل فقد كان دليلها أيديولوجيا، بمعنى لا يصح أن نعترف بأخطاء حاكم سني هو معاوية.
والمسلسل كتبه الصحفي خالد صلاح، وأخرج أجزاء منه طارق العريان الذي طلب رفع اسمه من التترات بعد إذاعة الحلقات الأولى، بدعوى أن هناك تدخلات من الجهة الإنتاجية بحذف مشاهد من الحلقات دون علمه.
وبعيدا عن كل هذا الصخب، أرى أنه لزاما علينا أن نحدد بعض المفاهيم كي لا يختلط الحابل بالنابل. فهناك فارق كبير بين السينما والتلفزيون، بمعنى أن الفن السابع هو وجهة نظر ورؤية مخرج العمل التي ليست بالضرورة تتوافق مع الوقائع التاريخية.
فعلى سبيل المثال، في فيلم صلاح الدين الأيوبي للمخرج يوسف شاهين؛ قدم شاهين شخصية عيسى العوام الذي اضطلع بها صلاح ذو الفقار؛ مخالفة لما ورد بكتب التاريخ. وكذلك المخرج الأمريكي كوينتن تارنتينو الذي قدم واقعة ذبح شارون تيت،في تصوري أن مخرج العمل، وهو مخرج سينمائي أولا، أراد أن يقدم معاوية كما يراه هو لا كما يراه التاريخ، ولكنه أخطأ الوسيط، بل وخسر رهانه في تقديم مغامرته الفكرية، وبالتالي فقد المسلسل الالتزام التاريخي. وأيضا خانه التوفيق في تقديم رؤيته الإبداعية فأصبح الأمر كله ضرب من ضروب الانفلات، ولهذا رُفض من الأكثرية زوجة المخرج رومان بولانسكي، هي وأصحابها الأربعة في فيلتها الأنيقة بلوس أنجلوس، على غير الحقيقة، وسردها بصريا وفق رؤيته الفنية. فهذه الواقعة لم تنجح في الفيلم، وتم إحباطها، وتم القبض على الجناة، ولم تمت شارون تيت ونعمت بالحياة المديدة وفق تارنتينو، فهل هذا يعد تزويرا؟ بالطبع لا.
نخلص من هذا إلى أن إلى السينما معنية بالفكر ووجهة نظر صانع العمل دونما قيد أو شرط، ولا التزام حتى بالتاريخ.
ننتقل إلى وسيط آخر، وهو التلفزيون الذي هو جهاز إعلام بالدرجة الأولى، فضلا عن أنه المنوط بالإعلام بشكل عام، ولهذا فمحتوى التلفزيون توجيهي تربوي في المقام الأول، وعليه وبالتبعية فالأعمال الدرامية التلفزيونية معنية بتقديم قيم تربوية أخلاقية تاريخية.
ولقد شاهدنا كثيرا من الأمثلة كمسلسل القاهرة والناس لمحمد فاضل، و"محمد رسول الله" لأحمد طنطاوي، وأوان الورد لسمير سيف، وكاتب هذه السطور، وغيرها الكثير. ولكن يبدو أن هذه البديهيات اختلطت وتبدلت أو نسيها جميع الأطراف ففقدت البوصلة وتاه الجميع.
ففي تصوري أن مخرج العمل، وهو مخرج سينمائي أولا، أراد أن يقدم معاوية كما يراه هو لا كما يراه التاريخ، ولكنه أخطأ الوسيط، بل وخسر رهانه في تقديم مغامرته الفكرية، وبالتالي فقد المسلسل الالتزام التاريخي. وأيضا خانه التوفيق في تقديم رؤيته الإبداعية فأصبح الأمر كله ضرب من ضروب الانفلات، ولهذا رُفض من الأكثرية.
ورمضان كريم.