أعلن المجلس العسكري تعيين الجنرال بريس أوليغي نغيما، قائد الحرس الجمهوري زعيما للمرحلة الانتقالية في الغابون.

أعلن العسكريون الانقلابيون في الغابون في بيان متلفز بثّته قناة "غابون 24" مساء الأربعاء (30 أغسطس/ آب 2023) تعيين قائد الحرس الجمهوري الجنرال بريس أوليغي نغيما "رئيساً للمرحلة الانتقالية".

مختارات ضباط بالجيش الغابوني يعلنون استيلاءهم على السلطة الاتحاد الأوروبي يتابع بقلق الانقلابات في الغابون ومنطقة الساحل

وصف جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي الانقلاب المعلن في الغابون بأنه يفاقم عدم الاستقرار في غرب إفريقيا ويشكل مشكلة كبيرة لأوروبا.

فيما اكتفت رئيسة وزراء فرنسا بالقول إن بلادها تتابع الوضع عن كثب.

لماذا تعاني المستعمرات الفرنسية السابقة بإفريقيا من الانقلابات؟

تواجه الدول الإفريقية التي استعمرتها فرنسا سابقا، اضطرابات وانقلابات على حكومات منتخبة ديمقراطيا وغالبا قريبة من فرنسا. فهل يرجع ذلك إلى فشل تلك الحكومات في تحقيق التنمية؟ أم إلى النقمة من النفوذ الفرنسي؟ أم للأمرين معا؟

الغابون.. علي بونغو رئيس قاتل أكثر من مرة لترسيخ حكمه

على مدى 14 عاماً من توليه الرئاسة، اضطر الرئيس الغابوني علي بونغو إلى القتال أكثر من مرة لترسيخ سلطته التي ورثها عن والده، وهو يواجه حاليا انقلاباً يهدف إلى إنهاء حكم عائلته المستمر منذ 55 عاماً.

الرئيس علي بونغو قيد الإقامة الجبرية في الغابون

قال ضباط بالجيش الغابوني على شاشة التلفزيون الرسمي إن الرئيس علي بونغو أونديمبا يخضع للإقامة الجبرية وإن ابنه ومستشاره المقرب وكبار الحاشية جرى توقيفهم، وذلك بعد ساعات من إعلان استيلائهم على السلطة.

وبحسب البيان، فقد أعلن ضابط بحضور عشرات من كبار الضباط والجنرالات الذين يمثّلون جميع فيالق الجيش الغابوني أنّه "تمّ تعيين الجنرال أوليغي نغيما بالإجماع رئيساً للجنة انتقال واستعادة المؤسسات ورئيساً للمرحلة الانتقالية" التي لم يحدّد الانقلابيون مدّتها.

وكان الجنرال نغيما الذي اختاره المجلس العسكري رئيسا للمرحلة الانتقالية، قال لصحيفة "لوموند" الفرنسية إن الرئيس علي بونغو أونديمبا "أحيل على التقاعد".

وأضاف نغيما أن بونغو الذي وضع قيد الإقامة الجبرية "أحيل على التقاعد ولديه كل حقوقه. هو مواطن غابوني عادي مثل أي شخص آخر". وأضاف "لم يكن لديه الحق في تولي فترة ولاية ثالثة، وانتُهك الدستور (...) لذلك قرر الجيش تولي مسؤولياته".

الاتحاد الأفريقي "يدين بشدّة محاولة الانقلاب" في الغابون

قال رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي محمد الأربعاء إنه "يدين بشدة" ما وصفها بمحاولة انقلاب في الغابون، وذلك بعد إعلان عسكريين إنهم استولوا على السلطة بعد انتخابات متنازع عليها.

وفيما وصف فكي ما قام به العسكريون بأنه "انتهاك صارخ" لمبادئ الاتحاد الأفريقي، دعا "الجيش الوطني وقوات الأمن إلى ضمان سلامة رئيس الجمهورية (علي بونغو أونديمبا) وأفراد عائلته وكذلك أفراد حكومته".

وقال في بيان نشر على موقع الاتحاد الإفريقي إنه "يتابع بقلق كبير الوضع في جمهورية الغابون ويدين بشدة محاولة الانقلاب في البلاد كوسيلة لحل الأزمة الحالية التي أعقبت الانتخابات".

وحث المسؤول الأفريقي "جميع الأطراف السياسية والمدنية والعسكرية الفاعلة في الغابون على اختيار المسارات السياسية السلمية التي تساهم في العودة السريعة إلى النظام الدستوري الديموقراطي في البلاد".

غوتيريش يندد بمحاولة الانقلاب في الغابون

ندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بمحاولة الانقلاب الجارية في الغابون ودعا جميع الأطراف المعنية إلى "ممارسة ضبط النفس والدخول في حوار شامل وهادف وضمان الاحترام الكامل لسيادة القانون وحقوق الإنسان"، حسبما أفاد المتحدث باسم المنظمة الدولية ستيفان دوجاريك.

وقال دوجاريك "كما يدعو الأمين العام الجيش الوطني وقوات الأمن إلى ضمان السلامة الجسدية لرئيس الجمهورية وأسرته".

البيت الأبيض "يتابع الأوضاع من كثب"

من جانبه أعلن البيت الأبيض أنّه "يتابع من كثب" الوضع في الغابون دون أن يطلق كلمة انقلاب على ما حدث. وقال المتحدّث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي إنّ "الوضع مقلق جداً. نراقب ذلك من كثب وسنواصل بذل كلّ ما في وسعنا لدعم فكرة المُثل الديموقراطية التي يعبّر عنها الشعب الإفريقي".

وأكّد كيربي أنّ دبلوماسيي الولايات المتّحدة وعسكرييها الموجودين في الغابون هم بأمان.

ورفض التعليق على إعادة انتخاب الرئيس علي بونغو الحاكم منذ 14 عامًا، مؤكّداً أنّ الولايات المتحدة "تركّز على العمل مع شركائنا في إفريقيا وجميع سكّان القارة للمساعدة على دعم الديموقراطية".

المغرب يؤكد على "أهمية الاستقرار" في الغابون

في غضون ذلك أكّد المغرب على "أهمية الحفاظ على الاستقرار" في الغابون حيث نفّذ عسكريون انقلاباً على الرئيس علي بونغو اونديمبا الذي تجمعه علاقة صداقة بالملك محمد السادس.

وقالت وزارة الخارجية المغربية في بيان إنّ المملكة "تؤكّد على أهمية الحفاظ على استقرار هذا البلد الشقيق وطمأنينة ساكنته".

ويرتبط البلدان بعلاقات وثيقة حيث يعدّ الغابون من أهم حلفاء المغرب في القارة الأفريقية، خصوصاً وأنّ الملك محمد السادس تجمعه صداقة بالرئيس علي بونغو تعود إلى صباهما. وكانت علاقة صداقة قوية تجمع أيضاً والديهما، الملك الحسن الثاني والرئيس عمر بونغو.

ع.ش/ أ.ح (أ ف ب، رويترز)

المصدر: DW عربية

كلمات دلالية: الوضع في الغابون البيت الأبيض المغرب دويتشه فيله الوضع في الغابون البيت الأبيض المغرب دويتشه فيله للمرحلة الانتقالیة الرئیس علی بونغو فی الغابون

إقرأ أيضاً:

هل يصلح دستور 1950 لإدارة المرحلة الانتقالية في سوريا؟

بعد عقود من الاستبداد الذي كرسه حكم عائلة الأسد، يتطلع السوريون إلى بناء ملامح حكم جديد، قائم على أسس التعددية والديمقراطية، وسط جملة من التحديات والمعوقات التي يأتي في مقدمتها ملف صياغة الدستور، باعتباره الركيزة الأساسية لتأسيس نظام جديد يضمن حقوق الشعب السوري ويلبي تطلعاته التي ناضل من أجلها.

وبعد أيام من دخول قوات المعارضة السورية إلى دمشق، أعلنت الإدارة السورية الجديدة، على لسان الناطق الرسمي باسم إدارة الشؤون السياسية عبيدة أرناؤوط، تجميد العمل بالدستور والبرلمان خلال المرحلة الانتقالية التي ستستمر 3 أشهر.

ومع تعطيل العمل بالدستور الحالي (دستور 2012) والمدة الزمنية الطويلة لصياغة دستور جديد، والتي حددها قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع بـ3 سنوات، يبرز تساؤلان محوريان: الأول عن كيفية إدارة الدولة خلال المرحلة الانتقالية والأسس التي ستعتمد لتنظيم شؤون الحكم والإطار القانوني الذي سيُرجع إليه في ظل غياب دستور نافذ، والثاني عن إمكانية اعتماد دستور 1950 لإدارة هذه المرحلة الحساسة من تاريخ سوريا.

بماذا يتميز دستور 1950؟

بحسب كثير من المراجع التاريخية التي تحدثت عن تلك الحقبة، يعدّ دستور 1950 من أفضل الدساتير في تاريخ سوريا، لأنه أقر بعد الاستقلال عن الانتداب الفرنسي وأتى نتيجة لنقاشات مستفيضة ضمن جمعية تأسيسية منتخبة من جهة، ولأن كل الدساتير التي كُتبت بعده جاءت نتيجة انقلابات عسكرية، وقد تم تعليقه بعد الانقلاب الثاني لأديب الشيشكلي في 29 نوفمبر/تشرين الثاني 1951.

إعلان

وما يميز دستور 1950 أمران؛ الأول أنه صاغه نخبة من أبرز السياسيين وكبار رجال القانون في سوريا، على رأسهم ناظم القدسي الحاصل على دكتوراه في القانون الدولي من جامعة جنيف، والأمر الثاني تميزه بكونه شاملًا ومتقدمًا في تنظيمه لشكل الدولة ومبادئ الحكم، وذلك ما جعله أساسا يُستند إليه عند كل منعطف تاريخي في سوريا.

إلى جانب ذلك، يذكر الكاتب كريم الأتاسي في كتابه "سوريا قوة الفكرة" أن دستور 1950 حمل في طياته نذر الاضطرابات التي شهدها المجتمع السوري في العهد اللاحق عبر الانقلابات المتعاقبة، وقد جمع بين المواد المعتادة في إعلان الحقوق (كما فعل دستورا 1920، و1928) وأضاف إليها مواد ذات طابع اقتصادي واجتماعي ومن ثم حمل طابع القانون والدستور معا.

وكان الهدف منه جعل سوريا دولة رفاه بإقامة نظام اقتصادي واجتماعي يضمن العدالة الاجتماعية، ويحمي العمال والمزارعين، ويضمن المساواة في الحقوق والواجبات بين جميع المواطنين، ويفرض الضرائب التصاعدية.

ناظم القدسي (مواقع التواصل) دستور 1950 والمرحلة الانتقالية

بعد إعلان أحمد الشرع، في مقابلته الأولى مع قناة إعلامية عربية في 29 ديسمبر/كانون الأول الماضي، أن "إعداد دستور جديد للبلاد وكتابته قد تستغرق نحو 3 سنوات، وتنظيم الانتخابات قد يتطلب أيضا 4 سنوات"، مبررا ذلك بأن "أي انتخابات سليمة ستحتاج إلى إحصاء سكاني شامل وهذا يتطلب وقتا"؛ يرى كثير من خبراء القانون السوريين أنه يمكن اعتماد دستور عام 1950 لتسيير الأمور القانونية في البلاد إلى أن يتم اعتماد دستور دائم يتوافق مع متطلبات العصر، على أن تقوم بكتابته جمعية تأسيسية منتخبة، وبعد طرحه للاستفتاء الشعبي العام.

ومما يدفع في هذا الاتجاه أن دستور 1950 كان يعود في كل مرحلة تَحوّل ديمقراطي ليكون الضامن في الفترات الانتقالية، كما حدث مع انتخابات عام 1954 وانتقال السلطة من هاشم الأتاسي إلى شكري القوتلي، وكما جرى بعد الانفصال حين أعيد العمل به وأجريت انتخابات عام 1961 على أساسه.

إعلان

وفي هذا السياق، يرى الحقوقي والمدرب في مجال العدالة الانتقالية علي الشريف أن التحديات الأمنية والاقتصادية والسياسية والبنى المتهالكة على الصعد كافة، وظروف التهجير والنزوح التي ما زال يعيشها ملايين السوريين، والمخاوف من الفوضى أو من ثورة مضادة تقودها فلول النظام السابق بدعم خارجي، كل ذلك يتطلب إطارًا دستوريًّا وقوانين تحكم عمل السلطات ومؤسسات الحكم لإدارة هذه المرحلة الانتقالية، وإصدار ما يلزم من قوانين وقرارات وصولًا لإنجاز الاستحقاقات المطلوبة.

ويتابع الشريف، في حديثه لموقع الجزيرة نت، أن هناك عوامل أخرى تدفع باتجاه ضرورة اعتماد دستور 1950 مع بعض التعديلات لإدارة المرحلة الانتقالية؛ منها "الخوف من استئثار قوى التحرير بالسلطة والسقوط في حلقة جديدة من الاستبداد، إضافة إلى أن تعقيدات مرحلة إعادة التأسيس والبناء ومعوّقاتها تتطلب زمنًا قد يطول لسنوات"، على حد قوله.

وكان عبيدة أرناؤوط أكد لتلفزيون الجزيرة في 11 ديسمبر/كانون الأول الماضي أنه "ستُشكَّل لجنة دستورية من خيرة الحقوقيين والقانونيين الذين سيعملون على النظر في الدستور السابق وإجراء تعديلات".

من ناحيته، يشير عميد كلية الحقوق بجامعة حلب الدكتور إسماعيل الخلفان، في تصريح لموقع الجزيرة نت، إلى أنه ليس هناك أفضل من العودة إلى دستور 1950 في مثل هذه الظروف الاستثنائية، وذلك بسبب موضوعيته في تنظيم شكل الدولة ونظام الحكم، وتوسعه في حقوق المواطنين وحرياتهم باختلاف طوائفهم من جهة، ولأنه من الصعب كتابة دستور متكامل في الفترة الانتقالية التي تحتاج حلا دستوريا سريعا من جهة أخرى.

التحديات الأمنية والاقتصادية والسياسية تتطلب إطارا دستوريا وقوانين تحكم عمل السلطات في سوريا (الفرنسية) ما معوقات اعتماد دستور 1950 في هذه المرحلة؟

إلى جانب الأصوات التي تنادي بضرورة وجود إطار قانوني يشرعن عمل الإدارة السورية الجديدة، من خلال اعتماد دستور 1950، يرى قسم آخر من الحقوقيين أن هناك معوقات تقف في طريق هذا الإجراء، لذا لا بد من إجراء التعديلات التي تتناسب مع متطلبات الحياة والظروف الراهنة التي تختلف جذريا عن خمسينيات القرن الماضي.

المحامي زيد العظم يرى أنه لا يمكن تطبيق الدستور 1950 بحرفيته، لسبب جوهري هو أن دستور 1950 نص على أن نظام الحكم في سوريا هو نظام برلماني، وفي سوريا اليوم لا يمكن أن يكون الحكم بهذه الصيغة بسبب عدم وجود أحزاب حقيقية في البلاد لها الحرية بممارسة السياسة كما كان عليه الحال عام 1950 من جهة، ولأن الأحزاب الموجودة اليوم على الساحة السورية هي عبارة عن "هياكل أحزاب" فقط.

وينوه العظم -في حديثه لموقع الجزيرة نت- إلى أن المشكلة ليست في الدستور، بل في تطبيق الدستور، فحتى دستور 2012 -يتابع العظم- ليس سيئا بالمطلق، لكن المشكلة كانت في تطبيقه، فهو ينص مثلاً على أن التظاهر حق لكل السوريين، إلا أننا "رأينا أن الذين كانوا يتظاهرون كانوا يعتقلون ويزج بهم في السجون".

إعلان

وفي السياق ذاته، يشاطر الحقوقي علي الشريف المحامي العظم الرأي بوجود عوائق أمام اعتماد دستور 1950 في المرحلة الانتقالية، ومن أبرزها -بحسب الشريف- أزمة الثقة التي تسبب بها النظام المخلوع وراكمتها ظروف المرحلة السابقة وتعقيداتها.

ويرى الشريف أن مؤتمرًا وطنيا يتمثل فيه جميع السوريين وما يتخلله من حوار صريح شامل وموسّع، إن أعدّ له جيدا، وتم التوافق على مبادئ دستورية محددة وملزمة وضمانات بينية ومن أطراف موثوقة ومؤثرة، يمكن أن يخرج بنتائج جيدة تسهم في إعادة تأسيس الدولة السورية الحديثة وبنائها بمشاركة الجميع.

الشريف يرى أن مؤتمرا وطنيا يتمثل فيه جميع السوريين وما يتخلله من حوار صريح شامل وموسّع يمكن أن يخرج بنتائج جيدة (رويترز) في ضرورة وجود إعلان دستوري لقرارات الحكومة المؤقتة

يرى خبراء في القانون الدستوري أنه لا بد من وجود وثيقة دستورية مؤقتة تُنظّم عمل سلطات الدولة ومؤسساتها خلال هذه المراحل الاستثنائية التي تعيشها البلاد، وليكون هناك إطار قانوني ناظم للحكم خلال الفترة الانتقالية المحددة، ولتطبيق القوانين النافذة والحدّ من سلطة الإدارة السورية الجديدة وتقييد عملها بأطر قانونية واضحة.

وعليه، يوضح المحامي زيد العظم أن اعتماد دستور 1950 معدلا كإعلان دستوري يعتبر مظلة شرعية وقانونية للقرارات التي ستتخذ في المرحلة الانتقالية، لأن بعض الإجراءات والقرارات التي اتخذتها الحكومة المؤقتة ليست من صلاحياتها.

ويضرب العظم أمثلة على تلك القرارات: إلغاء الخدمة الإلزامية في الجيش، وموضوع تعديل المناهج، والتعيينات القضائية، وغيرها من القرارات التي تحتاج إلى شرعية دستورية.

وتعتزم الإدارة السورية الجديدة إطلاق مؤتمر حوار وطني شامل في الأيام المقبلة بالعاصمة دمشق بهدف تشكيل مجلس استشاري ذي صفة تشريعية يقوم بصياغة إعلان دستوري وإقراره، بالإضافة إلى منح الثقة للإدارة الجديدة بقيادة الشرع.

إعلان

ويذكر أنه بعد إعلان أحمد الشرع أن مدة كتابة الدستور قد تستغرق 3 سنوات، شهدت الساحة السورية انقسامًا حول هذه المدة بين من يراها طبيعية في البلاد التي تشهد ثورات، إذ عادة ما تحتاج إلى فترة استقرار تراوح بين سنة و5 سنوات، وذلك تبعا لطبيعة البلد وظروف الشعب والمشكلات التي تواجهه، كما في حالة تونس مثلا التي استغرق كتابة الدستور فيها والموافقة عليه 3 سنوات، وفي مصر عقب سقوط نظام حسني مبارك عدّل المجلس العسكري الحاكم الدستور مؤقتا عام 2011 حتى صياغة دستور جديد عام 2014.

وبين فريق آخر يرى أن هذه المدة طويلة ومنهم الائتلاف الوطني السوري الذي أشار في وقت سابق على لسان رئيسه هادي البحرة إلى أن كتابة دستور جديد لن تستغرق أكثر من عام، إذ إن هناك فصولا جاهزة في الدستور "فالعملية لن تنطلق من الصفر".

مقالات مشابهة

  • نائب لبناني يطالب بتفسير لـ "انقلاب" جرى تدبيره في بلاده
  • طارق الحسيني رئيساً.. تشكيل لجان كأس العالم لسيف المبارزة للناشئين بالعاصمة الإدارية
  • الرئيس الجزائري يترأس اجتماعًا لمتابعة تحضيرات اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي.. صور
  • الرئيس الصيني يؤكد دعم بلاده لتحقيق الاستقلال الاستراتيجي للاتحاد الأوروبي
  • الرئيس تبون يترأس اجتماعا لمتابعة مدى تقدم التحضيرات لمراجعة اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي
  • تونس في ذكرى ثورتها.. الربيع العربي العائد من بعيد
  • رأي.. بارعة الأحمر تكتب: لا معجزات في لبنان إلا باستكمال الانقلاب الأبيض
  • الرئيس جوزف عون استقبل قائد المنطقة الوسطى الأميركية على رأس وفد
  • عرض من الاتحاد السعودي للهولندي دي يونغ قائد برشلونة
  • هل يصلح دستور 1950 لإدارة المرحلة الانتقالية في سوريا؟