انقلابيو الغابون يختارون جنرالاً لقيادة المرحلة الانتقالية
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
بغداد اليوم- متابعة
أعلن قادة الانقلاب في الغابون اليوم الأربعاء(30 آب 2023)، عن اختيار قائد الحرس الجمهوري الجنرال بريس أوليغي نغيما قائدا للمرحلة الانتقالية، وذلك بعد الإطاحة بالرئيس علي يونغو واستيلاء العسكر على السلطة.
وكان عسكريون قد أعلنوا صباح اليوم استيلاءهم على السلطة، ووضع بونغو قيد الإقامة الجبرية، بعد ساعات قليلة من إعلان لجنة الانتخابات فوزه بولاية رئاسية ثالثة، في وقت خرجت في شوارع العاصمة ليبرفيل مظاهرات مؤيدة للانقلاب.
وظهر بعدها بونغو في تسجيل مصور من مقر إقامته الجبرية، وهو يوجّه رسالة إلى "كل العالم والأصدقاء للتحرك" ضد من قاموا باعتقاله.
وفي البيان الأول الذي تلاه الضباط من القصر الرئاسي صباح اليوم -عبر قناة "غابون 24"- أُعلن إلغاء الانتخابات وحل مؤسسات الدولة، وإغلاق حدود البلاد حتى إشعار آخر.
وقالت المجموعة التي تضم أكثر من 10 ضباط "نحن قوات الدفاع والأمن المجتمعة ضمن لجنة المرحلة الانتقالية وإعادة المؤسسات، قررنا باسم الشعب الغابوني الدفاع عن السلام من خلال إنهاء النظام القائم".
وبعد ساعات من البيان الأول، أعلن قادة الانقلاب -عبر التلفزيون الرسمي- وضع الرئيس بونغو قيد الإقامة الجبرية، واعتقال أحد أبنائه وأعضاء بالحكومة بتهمة الخيانة العظمى.
وتصاعد التوتر في الغابون جراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية التي أجريت السبت الماضي، في غياب مراقبين دوليين.
وسعى بونغو -من خلال هذه الانتخابات- إلى تمديد حكم عائلته المستمر منذ 56 عاما، بينما عملت المعارضة على إحداث تغيير بهذه الدولة الغنية بالنفط والكاكاو، ويعاني سكانها الفقر رغم ذلك.
وقطعت خدمة الإنترنت وفرض حظر التجول ليلا في جميع أنحاء البلاد، في إطار إجراءات اتخذتها الحكومة السبت الماضي قبل إغلاق مراكز الاقتراع، للحيلولة دون "نشر أنباء كاذبة" وحصول "أعمال عنف" محتملة.
وبلغت نسبة المشاركة في هذا الاقتراع 56.65% وفقا لما أعلنته لجنة الانتخابات.
وكانت لجنة الانتخابات قد أعلنت -فجر اليوم الأربعاء- فوز الرئيس علي بونغو بولاية ثالثة في الانتخابات التي أجريت السبت الماضي، بحصوله على 64.27% من الأصوات، بعد اقتراع شهد تأجيلات وطعنت المعارضة في نتائجه.
وقال رئيس لجنة الانتخابات ميشيل ستيفان بوندا، إن المرشح ألبرت أوندو أوسا، منافس بونغو الرئيس جاء في المركز الثاني بحصوله على 30.77%. ورفض فريق بونغو مزاعم أوندو أوسا بحدوث مخالفات انتخابية.
وكان المرشح أوسا قد تحدث عن "عمليات تزوير أدارها معسكر بونغو" قبل ساعتين من إغلاق مراكز الاقتراع، مؤكدا فوزه بالانتخابات. وناشد معسكرُه بونغو أول أمس "تنظيم تسليم السلطة دون إراقة دماء".
وإذا نجح هذا الانقلاب فسيكون الثامن في منطقة غرب أفريقيا ووسطها منذ 2020.
وحكم بونغو الغابون طيلة 14 عاما خلفا لوالده عمر يونغو الذي تولى السلطة قرابة 42 عاما.
وعام 2016، أضرم متظاهرون النيران في مبنى البرلمان، عندما اندلعت احتجاجات عنيفة رفضا لفوز بونغو بولاية ثانية.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: لجنة الانتخابات
إقرأ أيضاً:
أول انتخابات منذ 2011.. التفاصيل الكاملة حول الانتخابات التشريعية التشادية
الانتخابات التشريعية التشادية.. تصدرت محركات البحث خلال الساعات القليلة الماضية وذلك بعدما أعلنت وسائل الإعلام المختلفة عن فوز الحزب الحاكم في الانتخابات التشريعية.
لذلك نستعرض إليكم جميع التفاصيل حول الانتخابات التشريعية التشادية.
تفاصيل الانتخابات التشريعية التشادية
أعلنت المفوضية الوطنية لإدارة الانتخابات في تشاد، أن الانتخابات التشريعية ستنطلق في 29 ديسمبر المقبل، ما يمثل خطوة حاسمة نحو إنهاء المرحلة الانتقالية التي استمرت ثلاث سنوات.
وأكد رئيس المفوضية، أحمد باتشيريت، في تصريح للصحافيين، أن الانتخابات المقبلة تشمل المستويات التشريعية والمحلية والبلدية، مشيرًا إلى أنها تمثل أهمية كبيرة للبلاد، قائلًا: "هذه الانتخابات ستتيح لنا طي صفحة المرحلة الانتقالية بشكل نهائي".
يأتي هذا الإعلان بعد ثمانية أشهر من الانتخابات الرئاسية التي أُجريت في مايو الماضي وأسفرت عن فوز الرئيس محمد إدريس ديبي إتنو، مؤكدًا استمرار توجه البلاد نحو الاستقرار الديمقراطي.
إعلان النتيجة
أكدت النتائج الأولية للانتخابات التشريعية في تشاد فوز حزب الرئيس محمد إدريس ديبي "حركة الخلاص الوطني" بثلثي مقاعد البرلمان، ما يعزز قبضته على السلطة ويؤكد استمرار هيمنته السياسية.
حيث أعلنت اللجنة الوطنية للانتخابات حصول الحزب على 124 مقعدًا من أصل 188 في الجمعية الوطنية، بنسبة مشاركة بلغت 51.56% في الانتخابات التي جرت نهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي.
واجهت الانتخابات انتقادات واسعة من المعارضة، حيث قاطع حزب "المحوّلون" بزعامة سوكسيه ماسرا، وعدة أحزاب أخرى، العملية الانتخابية، متهمين الحكومة بالتلاعب والتزوير وافتقار الانتخابات إلى الشفافية.
واعتبرت المعارضة أن التصويت شابه تحيز كبير، وهو ما نفته الحكومة بشكل قاطع.
ديبي يؤكد التفويض الشعبي
من جانبه، اعتبر الرئيس ديبي أن نتائج الانتخابات تعكس تفويض الشعب التشادي لمشروعه السياسي، مشددًا على ضرورة احترام الخيار الديمقراطي.
وفي بيان رسمي، انتقد حزب "حركة الخلاص الوطني" المعارضة، متهمًا إياها بتبني "خطابات جوفاء" ومواقف تهدف إلى زعزعة الاستقرار بدلًا من المساهمة في البناء الوطني.
تحديات المرحلة المقبلة
يأتي استكمال البرلمان الجديد ليطوي صفحة المرحلة الانتقالية التي بدأت بعد وفاة الرئيس السابق إدريس ديبي في أبريل 2021.
ومع ذلك، تواجه تشاد تحديات كبيرة، أبرزها تعزيز الوحدة الوطنية ومواجهة الانتقادات الدولية والمحلية بشأن نزاهة العملية الانتخابية.
ويرى مراقبون أن تشاد أمام اختبار جديد لتكريس الديمقراطية وتعزيز التنمية في ظل تصاعد الانتقادات التي تثيرها المعارضة بشأن إدارة المرحلة الانتقالية.