ألمحت مجموعة «أنونيموس سودان»، وهي مجموعة قرصنة سيبرانية أنها استهدفت مواقع الحكومة الكينية في 27 يوليو 2023، و و تسببها في الانقطاع الكامل للتيار الكهربائي الذي ضرب كينيا مؤخرا.

ترجمة ـ التغيير

وأدلت المجموعة ببيان غامض على صفحتها على  تطبيق «تيليجرام»، ألمحت فيه إلى وجود صلة لها  بانقطاع التيار الكهربائي في كينيا وقالت «نحن لا نختفي بلا سبب … افهم كيفما شئت”.

وأضافت «هل الظلام جيد؟ كينيا؟ لماذا لا تعمل الكهرباء؟».

وزعمت المجموعة أن دافعهم كان للانتقام من تدخل كينيا في شؤون السودان، فيما أكد المركز القومي للمعلومات التابع لوزارة الاتصالات في السودان، عدم صحة ما تداولته بعض شبكات التواصل الاجتماعي عن تعرض البنية التحتية للاتصالات وتقانة المعلومات في كينيا لهجمات سيبرانية من مجموعة ادعى تقرير مصور أنها تتبع للجيش السوداني.

وكان قد أعلنت الحكومة السودانية رفضها لرئاسة كينيا للجنة دول الإيقاد الخاصة بمعالجة الأزمة الراهنة في السودان، وبررت الحكومة السودانية رفضها رئاسة كينيا لاتهامها بعدم الحياد بشأن النزاع في السودان.

وشهدت كينيا، يوم الجمعة 25 أغسطس 2023، انقطاعًا للتيار الكهربائي على مستوى البلاد، و لم تفلح جهود استعادته بعد عشر ساعات من حدوثه.

وأعلنت شركة كينيا للكهرباء والإنارة عن «اضطرابات في النظام أدت إلى انقطاع معظم إمدادات الطاقة لمختلف أنحاء البلاد» اعتبارا من ليل الجمعة.

وإضافة إلى العاصمة التي تعد خمسة ملايين نسمة، شمل انقطاع الكهرباء في الدولة الواقعة بشرق إفريقيا مدن مومباسا وكيسومو وناكورو وإلدوريت.

وحدث الانقطاع الكهربائي بعد يوم واحد فقط من إعلان مجموعة «أنونيموس سودان” أنها ستؤثر أيضًا على شبكة التعليم في كينيا.

وفي بيان نُشر على صفحتها في «تيليجرام، قالت المجموعة الغامضة إنها ستواصل مهاجمة البنية التحتية الحيوية في كينيا «نحن نهاجم حاليًا البنية التحتية الحيوية في كينيا. ستلاحظون حدوث خلل في شبكة التعليم الكينية».

وعلى الرغم من تهديدات المجموعة ظلت جميع المواقع الإلكترونية الخاصة بقطاع التعليم في كينا تعمل حتى موعد صدور هذا العدد من الصحيفة.

وتصدرت مجموعة الهكرز  «أنونيموس سودان» عناوين الأخبار في نهاية شهر يوليو عندما اخترقت معظم المواقع الإلكترونية الحكومية الكينية.

وتستهدف المجموعة المواقع الحكومية في بلدان أخرى، بما في ذلك إسرائيل والإمارات العربية المتحدة وفرنسا وأستراليا. وكانت هذه هي المرة الأولى التي تهاجم فيها كينيا.

وأثر ذلك الهجوم على معظم المواقع الحكومية، بما في ذلك موقع المواطن الإلكتروني، والخدمات المصرفية عبر الهاتف المحمول والموقع الإلكتروني للهيئة الوطنية للنقل والسلامة.

واعترف وزير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، إليود أوالو، بأن الخدمات الحكومية عبر الإنترنت قد تم اختراقها بالفعل. غير أنه لم يتم فقدان أي بيانات أثناء الهجوم، حسب قوله، وأن الحكومة تعمل على مدار الساعة لحل المشكلة وتأمين المنصة.

بحلول ظهر السبت الماضي قالت الشركة أن الكهرباء عادت إلى معظم المناطق، لكن الكثير من مناطق العاصمة ومومباسا، ثاني أكبر المدن الكينية، كانت لا تزال من دون كهرباء.

في مطار جومو كينياتا بنيروبي، أحد أكثر المطارات الإفريقية ازدحاما، قالت سلطة مطارات كينيا إن مولدا يخدم المباني الرئيسية لم يعمل بعد انقطاع الكهرباء.

الوسوم«أنونيموس سودان» بنيروبي مطار جومو كينياتا هجمات سيبرانية هكرز

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: بنيروبي هجمات سيبرانية هكرز

إقرأ أيضاً:

مأساة “أبو شوك”: نازحون يختبئون في باطن الأرض هرباً من الموت

لم تجد فاطمة أبكر ملاذاً آمناً على سطح الأرض، فاضطرت للجوء إلى باطنها، في مخيم أبو شوك للنازحين شمالي مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، حفرت هذه الأم خندقاً عميقاً لتختبئ فيه مع أطفالها من وابل القصف الجوي والمدفعي الذي يستهدف المعسكر منذ أشهر.

منتدي الاعلام السوداني : غرفة التحرير المشتركة
اعداد وتحرير : سودان تربيون

الفاشر 15 يناير 2025 - لم تجد فاطمة أبكر ملاذاً آمناً على سطح الأرض، فاضطرت للجوء إلى باطنها. في مخيم أبو شوك للنازحين شمالي مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، حفرت هذه الأم خندقاً عميقاً لتختبئ فيه مع أطفالها من وابل القصف الجوي والمدفعي الذي يستهدف المعسكر منذ أشهر.
في خندقها المظلم، تعاني فاطمة من الجوع والعطش وانعدام العلاج، بينما تستمر قذائف الموت في الهطول حولها. لا تستطيع الخروج للبحث عن الطعام خوفاً على حياتها وحياة أطفالها، ولا تملك المال لشراء ما قد يكون متاحاً في ظل إغلاق المحال التجارية وصعوبة الحصول على السيولة النقدية حتى لو وصلتها مساعدة من أقاربها في الخارج.
تعكس قصة فاطمة المأساة التي يعيشها آلاف النازحين في مخيم أبو شوك، الذي تحول إلى هدف دائم لقوات الدعم السريع. يُستهدف المخيم يومياً بالقصف المدفعي العشوائي والطائرات المسيرة، مما خلف عشرات القتلى والجرحى في صفوف المدنيين، إلى جانب تدمير المراكز الطبية والعديد من المنازل والمحال التجارية، وفقاً لغرفة طوارئ معسكر أبو شوك.
في مطلع هذا الشهر، تعرض المخيم لقصف جوي من قبل طيران الجيش، مما تسبب في مقتل وجرح عدد من المدنيين، وزرع الرعب في قلوب السكان، بحسب غرفة طوارئ المخيم.

"الجوع يفتك بنا"
تقول فاطمة أبكر لـ"سودان تربيون" إنها ظلت طوال أسبوع داخل خندقها لا تستطيع الخروج خوفاً من قذائف "الجنجويد" التي تُطلق على مدار اليوم، وقد اضطرت للاعتماد في غذائها على قليل من دقيق الذرة الرفيعة والماء والملح.
وتُضيف بصوت مُختنق: "لدي ثلاثة أطفال، قُتل والدهم في قصف على المُخيم خلال أغسطس الماضي، وهم الآن يعانون من سوء التغذية الحاد، كما أخبرني الأطباء في مستشفى أطباء بلا حدود. أخشى أن أفقد أطفالي في أي لحظة".
وتناشد فاطمة المجتمع الدولي التدخل العاجل لإنقاذ الأرواح بتوفير الغذاء والدواء، وإجبار قوات الدعم السريع على وقف اعتداءاتها على المدنيين العزل.
بين مطرقة "الجنجويد" وسندان الجيش
يتهم نازحو مخيم أبو شوك الجيش السوداني والقوة المشتركة بتحويل المعسكر إلى ثكنة عسكرية. وقال قيادي بارز في إدارة المُخيم، فضل عدم الكشف عن هويته، لـ"سودان تربيون" إن الجيش وحلفاءه حوّلوا المعسكر إلى ساحة عمليات عسكرية، حيث ينتشرون بكثافة في الأجزاء الشرقية والغربية والجنوبية، مما جعل حياة النازحين في تلك المناطق جحيماً لا يطاق.
ويشير إلى أن سكان المربعات "15-16-17" يعيشون في ظروف مأساوية ويتعرضون لمخاطر جمة، مما أجبرهم على الاختباء في الخنادق لأكثر من أسبوعين. بينما يواجه سكان مربع 28 شمال المعسكر أوضاعاً كارثية بسبب قرب مواقع التمركز العسكري و توالي القصف على منازلهم. كما أن انتشار القوات داخل سوق المعسكر أدى إلى تفاقم معاناة السكان المدنيين و حرمانهم من أبسط احتياجاتهم.
تقول النازحة إنصاف عبد الكريم لـ"سودان تربيون": "نُمر بظروف صعبة داخل المعسكر بسبب الجوع والقصف المدفعي العشوائي. عدد كبير من النازحين أصبحوا غير قادرين على توفير وجبة واحدة في اليوم بسبب انعدام فرص العمل وتوقف الأسواق نتيجة للقصف. الجوع ينتشر بيننا، وجميع جيراننا يعانون مثلي. نحن في حاجة ماسّة إلى مساعدات عاجلة".
وتحكي أميرة عبد الله، وهي أخرى من نازحات مخيم أبو شوك، لـ"سودان تربيون" عن حجم المعاناة التي يعيشونها تحت القصف العشوائي، مُضطرة لقضاء طوال الوقت داخل الخنادق مع أطفالها. وتقول: "يعتمد معظم سكان مخيم أبو شوك في غذائهم على "الأمباز"، وهي مخلفات الفول السوداني بعد استخراج الزيت. وصلنا إلى مرحلة أكل "الأمباز" مخلوطاً مع الدقيق لتقديمه للأطفال كطعام، ونعتمد أيضاً على الفول السوداني، أما الكبار فلا يشربون سوى الماء".
وتضيف أميرة أن العديد من النازحين لقوا حتفهم بسبب عدم قدرة ذويهم على توفير الأموال اللازمة لعلاجهم، كما تعرضت العديد من النساء للإجهاض و لم يستطعن الذهاب إلى المستشفى لإجراء العمليات اللازمة بسبب القصف و انعدام الأموال.
مناشدة لوقف "العبث بأرواح النازحين"
كشف المتحدث باسم منسقية النازحين واللاجئين آدم رجال في حديثه لـ"سودان تربيون" عن وجود ارتكازات للقوة المشتركة حول مخيم أبو شوك، وطالب أطراف النزاع بعدم استخدام المواطنين كدروع بشرية، و عدم تحويل المخيمات إلى ميادين لتصفية الحسابات، والابتعاد عن المعسكرات والمناطق المأهولة بالسكان.
وقال رجال: "ليس هناك مبرر لقصف المعسكر وقتل النازحين وتشريدهم. إنهم مساكين ليس لديهم القدرة على منع ارتكازات القوات في المخيم". ووصف الوضع بـ"المؤسف والمحزن"، مؤكداً أن قتل النازحين غير مبرر.
وشدد رجال على أن الغرض الأساسي من ممارسات أطراف الصراع هو تدمير حياة مواطني المعسكرات و دارفور وإنهائهم من الوجود. وناشد المجتمع الدولي و المنظمات الإنسانية التدخل الفوري لوقف هذه المأساة و إنقاذ أرواح النازحين.



#SilenceKills #الصمت_يقتل #NoTimeToWasteForSudan #الوضع_في_السودان_لا_يحتمل_التأجيل #StandWithSudan #ساندوا_السودان #SudanMediaForum  

مقالات مشابهة

  • الشركة القابضة تعلن عودة تدريجية للتيار الكهربائي إلى مدن سودانية
  • بيريه صوف أخضر.. مجموعة قصصية جديدة للصحفية والقاصة هايدي فاروق
  • 8 لقاءات في افتتاح ثمانيات كرة القدم للمؤسسات الحكومية
  • مجموعة السبع تعلق على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
  • انقطاع الكهرباء يفاقم من معاناة سكان أم درمان
  • قرعة صعبة للسودان ومتوازنة للمغرب في أمم أفريقيا للمحليين
  • التعليم تعلن موعد زيادة مدة الدراسة لتعويض فترات الانقطاع
  • مأساة “أبو شوك”: نازحون يختبئون في باطن الأرض هرباً من الموت
  • كأس إفريقيا للمحليين... المنتخب المغربي في المجموعة الأولى رفقة كينيا وأنغولا والكونغو الديمقراطية وزامبيا
  • مجموعة تدوير تعتزم خفض انبعاثات عملياتها بنسبة 40% بحلول 2035