دفنوه بدون مراسم.. هكذا انتهت رحلة قائد "فاجنر" المثيرة للجدل
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
قبل شهرين كان قائد مجموعة فاجنر الروسية يفعيني بريجوجين، ملء السمع والأبصار في العالم، بعد أن قاده شيطانه إلى التمرد على سيد الكرملين وقيادات الجيش الروسي، وصور له إمكانية الزحف نحو العاصمة موسكو، ثم الإفلات بفعلته، قبل أن يتدخل الرئيس البيلاروسي بوساطة قضت بخروج بريجوجين من البلاد وإنهاء التمرد.
ليل الثلاثاء، دفن بريجوجين بشكل سري، لتغلق صفحة الرجل المثير للجدل، الذي صعد من شوارع روسيا وأحيائها الشعبية ليصبح صديقا للرئيس فلاديمير بوتين، ثم قائدا لتشكيل مسلح كبير كان له فضل في تقدم القوات الروسية في أوكرانيا.
وكان بريجوجين، لقي مصرعه في حادث تحطم طائرة، بعد شهرين من تمرده القصير داخل الأراضي الروسية، في تحد مفاجئ لسلطة الرئيس فلاديمير بوتين.
وقال المتحدثون باسم قائد فاجنر السابق، إن مراسم التأبين جرت في سرية، ووجهوا من يرغبون في توديعه بالذهاب إلى مقبرة بوروخوفسكوي في مسقط رأسه مدينة سان بطرسبرغ.
إغلاق المقبرة
ونقلت وسائل إعلام روسية عن مصادر مجهولة أن بريجوجين دفن الثلاثاء من دون أي إعلان، بناء على رغبة عائلته. ووقف أعضاء من الحرس الوطني الروسي على امتداد سياج المقبرة، موجهين الزوار بالابتعاد بعد إغلاقها.
وقال المتحدث باسم بوتين إن الرئيس لن يشارك في المراسم.وفي يونيو، وصف الرئيس الروسي التمرد المسلح الذي قادته بريجوجين بأنه خيانة وطعنة في الظهر.
وقال الكرملين، اليوم، إن التحقيق الذي يجري في حادث تحطم الطائرة الذي أودى بحياة رئيس مجموعة فاجنر العسكرية، و9 آخرين الأسبوع الماضي يأخذ في الاعتبار احتمال أن يكون الأمر مدبرا.
وتابع المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحفيين: من المؤكد أن روايات مختلفة تؤخذ في الاعتبار، من بينها رواية، تعرفون ما نتحدث عنه، لنقل عمل مدبر، وحث الصحفيين على الانتظار حتى انتهاء التحقيق الذي تجريه لجنة التحقيق الروسية، مشيرا إلى أنه لا يمكن إجراء تحقيق دولي في الأمر.
وأكدت الفحوص الجينية وفاة بريجوجين، حسبما أعلنت، الأحد، لجنة التحقيق الروسية المكلفة النظر في حادث تحطم الطائرة التي كان على متنها.
وأوضحت اللجنة في بيان، أن الفحوص الجينية أثبتت أن هويات القتلى العشرة الذين تم انتشال جثثهم من موقع الحطام تتطابق مع قائمة الركاب وأفراد الطاقم.
وكان مع بريجوجين على متن الرحلة 6 من مرافقيه، بمن فيهم مساعده دميتري أوتكين، وطاقم الطائرة المؤلف من 3 أشخاص هم الطيار ومساعده ومضيفة.وكانت الطائرة متجهة من موسكو إلى سان بطرسبورغ عندما تحطمت في سماء منطقة تفير.
المصدر: قناة اليمن اليوم
إقرأ أيضاً:
الرئيس الروسي: الصراع الأوكراني اكتسب طابعا عالميا بعد الهجوم بالصواريخ الغربية على بلادنا
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخميس، أن الصراع في أوكرانيا بعد الهجوم بالصواريخ الغربية على الأراضي الروسية اكتسب طابعا عالميا.
وأشار الرئيس إلى أن القوات الأوكرانية هاجمت الأراضي الروسية بصواريخ غربية طويلة المدى، مؤكدا أن المنشآت العسكرية الروسية في مقاطعتي بريانسك وكورسك تعرضت لهجوم بتلك الصواريخ.
وأكد بوتين أن الأهداف التي حددها العدو عندما ضربت الصواريخ الغربية بعيدة المدى روسيا، لم تتحقق. مشددا على أن هذه الصواريخ لا يمكن أن تؤثر على مسار العملية الخاصة.
كما لفت الرئيس الروسي إلى أنه من المستحيل استخدام صواريخ بعيدة المدى دون متخصصين من البلدان التي صنعت فيها وهذا أمر معروف.
وأشار إلى أن "روسيا تعتبر نفسها صاحبة حق في استخدام أسلحة ضد منشآت عسكرية لدول تستخدم أسلحتها ضدها"، وقال إن القوات المسلحة الروسية شنت ضربة على منشأة للصناعات الدفاعية الأوكرانية ردا على هجمات بأسلحة أمريكية وبريطانية على روسيا.
وأضاف أن "الولايات المتحدة هي التي دمرت نظام الأمن الدولي وليس روسيا، كما أنها تدفع العالم بأكلمه نحو صراع شامل"، وقال "نعتقد أن الولايات المتحدة ارتكبت خطأ بإنسحابها من معاهدة الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى من جانب واحد في عام 2019 تحت ذريعة بعيدة المنال".
وقال بوتين: "في حالة تصعيد الأعمال العدوانية، سنرد بشكل حاسم وبطريقة مماثلة، أوصي بأن تفكر النخب الحاكمة في تلك الدول التي لديها خطط لاستخدام قواتها العسكرية ضد روسيا، بجدية في هذا الأمر".
وشدد الرئيس الروسي على أنه "لا توجد وسائل لمواجهة أحدث أسلحة روسيا اليوم" كما كشف النقاب عن نظام صاروخي جديد متوسط المدى أجرى الجيش الروسي اختبارات ناجحة عليه يحمل اسم "أوريشنيك".
وأكد أن الاختبارات في الظروف القتالية لنظام الصواريخ "أوريشنيك" تجرى ردا على الأعمال العدوانية لدول "الناتو" تجاه روسيا.
وأضاف: "أنظمة الدفاع الصاروخي الحالية، بما في ذلك الأمريكية في أوروبا، لن تكون قادرة على اعتراض صواريخ مثل أوريشنيك، أحدث الصواريخ الروسية تهاجم الأهداف بسرعة 2-3 كيلومتر في الثانية، ولا تعترضها أنظمة الدفاع الصاروخي".
وأشار إلى أن "روسيا ستحذر المواطنين المدنيين في أوكرانيا مسبقا لمغادرة المناطق التي قد تتعرض لأضرار محتملة في حال استخدام أنظمة مثل أوريشنيك"، مضيفا أنه "سنفعل ذلك لأسباب إنسانية وبشكل علني، دون خوف من معارضة العدو".