أثار الانقلاب العسكري الذي شهدته الغابون -صباح اليوم الأربعاء- جدلا واسعا على منصات التواصل العربية، وذلك بعد أن استيقظ المواطنون في هذه الدولة الأفريقية على بيان عسكري يعلن فيه قادة الجيش والأجهزة الأمنية إطاحتهم برئيس البلاد وتوليهم زمام السلطة فيها.

وسلط برنامج "شبكات" (2023/8/30) الضوء على تفاعل الناشطين العرب مع هذه الأحداث المفاجئة، كما رصد صورا لمظاهرات مؤيدة للانقلاب العسكري في الغابون، حيث تجمع مئات من أنصار العسكريين في شوارع العاصمة ليبرفيل للتعبير عن تأييدهم الأحداث في البلاد.

وأظهرت تغريدات ومنشورات النشطاء العرب على منصات التواصل أن عديدا منهم ربط بين ما يجري في الغابون وما حدث قبل أكثر من شهر في النيجر، وفي هذا السياق، رأى الناشط عادل عبدالوهاب أن هذه الانقلابات تنهي الوجود الفرنسي في القارة، وقال: "انتهاء حقبة فرنسا الاستعمارية على القارة السمراء الأفريقية".

غير أن الناشط محمد كانت له وجهة نظر مغايرة، إذ اعتبر أن الانقلابات تمثل أداة للتدخل الخارجي في الدول، وغرد بقوله: "بالعسكر تستطيع الدول الخارجية نهب مقدرات البلاد، وجعل أهلها عبيدًا بمساعدة هؤلاء العسكر الخونة الذين تربوا في أحضان الغرب وأخذوا دروسًا هناك".

بدوره، انتقد الناشط جراين محمد نظام انتقال السلطة في الغابون، وكتب مخاطبا رئيس الغابون علي بونغو: "والدك كان رئيسا للغابون منذ 1967، وفي 2009، أنت أصبحت رئيسا مكان والدك، هل هي بالتوريث ومازلت تطمع لولايات أخرى، يا رجل".

وفي الاتجاه نفسه، كتب يحيى الباسيني الذي أكد أنه كان يجدر برئيس الغابون تسليم السلطة بشكل ديمقراطي وخلق التميز في أفريقيا، فقال في تغريدته: "كان عليه أن يساير التغيير الذي يحصل في أفريقيا، ولو كان عنيفا أحيانا، ويجري انتخابات نزيهة ويسلم السلطة لمستحقيها، وبذلك يدخل التاريخ من أوسع أبوابه، ويعطي إلهاما لأفريقيا كلها".

يشار إلى أن رئيس الغابون علي بونغو تقلد منصبه عام 2009، خلفا لوالده الذي حكم البلاد أكثر من 40 عاما، ولكنه لم يكد يفرح بإعادة انتخابه لولاية رئاسية ثالثة، إذ ظهر في تسجيل مصور يقول فيه إنه موجود في مقر إقامته، ولا يعلم ما يحدث في البلاد.

وتقع الغابون في غرب أفريقيا، وتمتد على مساحة قدرها 270 ألف كيلومتر مربع، وعدد سكانها يبلغ نحو 1.5 مليون نسمة، وعاصمتها ليبرفيل، وهي دولة نفطية تمتلك ثروات عديدة كالمعادن والأخشاب، وتغطي الغابات المطيرة 85% من أراضيها، وتشتهر بأعشاب السافانا وأشجار المانغروف والبحيرات والشواطئ والشلالات.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: فی الغابون

إقرأ أيضاً:

أبرز ما تحدث به الرئيس العليمي في اجتماع مع قيادة السلطة المحلية بحضرموت وماذا قال عن توقف تصدير النفط؟

حث الرئيس رشاد العليمي، قيادة السلطة المحلية بمحافظة حضرموت شرق اليمن، على مواصلة شراكاتها الواسعة مع كافة القوى والمكونات السياسية والمجتمعية، قائلاً" ان التباينات الايجابية، والتعدد في الأراء هو مدخل ايجابي لتصحيح مسارات العمل، وتفعيل الرقابة، وسلطة القانون.

وعقدرئيس مجلس القيادة الرئاسي، ومعه عضوا المجلس الدكتور عبدالله العليمي، والشيخ عثمان مجلي، اليوم الاثنين اجتماعاً بمحافظ محافظة حضرموت مبخوت بن ماضي، وقيادات السلطة المحلية، واعضاء المكتب التنفيذي في المحافظة، لمناقشة الاوضاع الخدمية والمعيشية والتنموية، ودعم جهود السلطة المحلية لتحقيق الامن والاستقرار، والوفاء بالتزاماتها الحتمية تجاه المواطنين في ضوء التداعيات الكارثية للهجمات الارهابية الحوثية على المنشآت النفطية.

واعرب رئيس مجلس القيادة الرئاسي خلال الاجتماع، عن تقديره واخوانه اعضاء المجلس والحكومة، لقيادة السلطة المحلية ومدراء المكاتب التنفيذية على جهودهم في التغلب على الصعوبات القائمة، خصوصاً منذ خروج المنشآت النفطية عن التصدير جراء الهجمات الارهابية الحوثية التي تسببت في فقدان نحو 70 بالمائة من الموارد العامة للدولة.

كما توجه رئيس مجلس القيادة، بعظيم الشكر لأبناء حضرموت على تفاعلهم ودعمهم للسلطة المحلية، كأنموذج يحتذى لمجتمع التعايش واحترام النظام والقانون، وفق وكالة سبأ.

وعرض رئيس مجلس القيادة جهود المجلس، والحكومة من اجل تجاوز الآثار المترتبة على التحديات المتشابكة وتحويلها الى فرص واعدة للاعتماد على النفس، والاستفادة المثلى من دعم الاشقاء في المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة، ومجتمع المانحين.

ونوه الرئيس، في هذا السياق بالتدخلات الانمائية والانسانية السخية في محافظة حضرموت من دول تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية، جنباً الى جنب مع المشاريع الخدمية المدعومة من الحكومة والسلطة المحلية رغم الازمة التمويلية التي صنعتها المليشيات الحوثية الارهابية بدعم من النظام الايراني.

واكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي، ان الامن والاستقرار هو الحافز الرئيس لجلب المستثمرين، وان محافظة حضرموت برجالها المخلصين يجب ان تجعل من القطاع الخاص قاطرة حقيقية لصناعة التحول نحو التنمية الشاملة.

واضاف "هذا الهدف لن يكون من السهل تحقيقه دون تفعيل سلطة القضاء، واجهزة انفاذ القانون لتطمين رؤوس الاموال الوطنية".

وحث رئيس مجلس القيادة الرئاسي، المكاتب الايرادية على مضاعفة الجهود من اجل تعويض العجز الحاصل في موارد السلطة المحلية، مع التزام القوانين النافذة على المستويين المركزي والمحلي.

واستمع رئيس مجلس القيادة، وعضوا المجلس من محافظ حضرموت ووكلاء المحافظة، واعضاء المكتب التنفيذي، والقيادات العسكرية والامنية، وممثلين عن رجال الاعمال والقطاع النسوي الى احاطات حول الوضع العام في المحافظة، وجهود السلطة المحلية في الجوانب الامنية والخدمية والتنموية، والدعم المطلوب لتخفيف المعاناة الانسانية عن المواطنين، وفي المقدمة الحلول الجذرية لقطاع الكهرباء، والخدمات الاساسية.

وفي نهاية الاجتماع، وجه الرئيس باستيعاب كافة المقترحات بما في ذلك تحويل مصفوفة الشراكة بين الحكومة والسلطة المحلية في محافظة حضرموت الى خطة عمل مزمنة تحت المتابعة المباشرة من مجلس القيادة الرئاسي.

مقالات مشابهة

  • الجزائر تسحب سفيرها بفرنسا بعد دعم سيادة المغرب على الصحراء
  • ترامب يخرج عن صمتة و يكشف تفاصيل الانقلاب على بايدن
  • ترامب يكشف تفاصيل “الانقلاب على بايدن”
  • تفاعل واسع مع عرض "صحار الدولي" الترويجي لموسم الصيف
  • العليمي يشدد على أهمية الأمن والإستقرار لجلب المستثمرين إلى حضرموت
  • أبرز ما تحدث به الرئيس العليمي في اجتماع مع قيادة السلطة المحلية بحضرموت وماذا قال عن توقف تصدير النفط؟
  • فوز مادورو بالانتخابات الرئاسية في فنزويلا
  • الإعلان عن فوز مادورو بالانتخابات الرئاسية في فنزويلا
  • «بايدن» والقرار الصائب
  • تنصيب بزشكيان رئيساً لإيران