بين شامت بفرنسا ومتحامل على الرئيس.. هكذا تفاعل النشطاء العرب مع الانقلاب في الغابون
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
أثار الانقلاب العسكري الذي شهدته الغابون -صباح اليوم الأربعاء- جدلا واسعا على منصات التواصل العربية، وذلك بعد أن استيقظ المواطنون في هذه الدولة الأفريقية على بيان عسكري يعلن فيه قادة الجيش والأجهزة الأمنية إطاحتهم برئيس البلاد وتوليهم زمام السلطة فيها.
وسلط برنامج "شبكات" (2023/8/30) الضوء على تفاعل الناشطين العرب مع هذه الأحداث المفاجئة، كما رصد صورا لمظاهرات مؤيدة للانقلاب العسكري في الغابون، حيث تجمع مئات من أنصار العسكريين في شوارع العاصمة ليبرفيل للتعبير عن تأييدهم الأحداث في البلاد.
وأظهرت تغريدات ومنشورات النشطاء العرب على منصات التواصل أن عديدا منهم ربط بين ما يجري في الغابون وما حدث قبل أكثر من شهر في النيجر، وفي هذا السياق، رأى الناشط عادل عبدالوهاب أن هذه الانقلابات تنهي الوجود الفرنسي في القارة، وقال: "انتهاء حقبة فرنسا الاستعمارية على القارة السمراء الأفريقية".
غير أن الناشط محمد كانت له وجهة نظر مغايرة، إذ اعتبر أن الانقلابات تمثل أداة للتدخل الخارجي في الدول، وغرد بقوله: "بالعسكر تستطيع الدول الخارجية نهب مقدرات البلاد، وجعل أهلها عبيدًا بمساعدة هؤلاء العسكر الخونة الذين تربوا في أحضان الغرب وأخذوا دروسًا هناك".
بدوره، انتقد الناشط جراين محمد نظام انتقال السلطة في الغابون، وكتب مخاطبا رئيس الغابون علي بونغو: "والدك كان رئيسا للغابون منذ 1967، وفي 2009، أنت أصبحت رئيسا مكان والدك، هل هي بالتوريث ومازلت تطمع لولايات أخرى، يا رجل".
وفي الاتجاه نفسه، كتب يحيى الباسيني الذي أكد أنه كان يجدر برئيس الغابون تسليم السلطة بشكل ديمقراطي وخلق التميز في أفريقيا، فقال في تغريدته: "كان عليه أن يساير التغيير الذي يحصل في أفريقيا، ولو كان عنيفا أحيانا، ويجري انتخابات نزيهة ويسلم السلطة لمستحقيها، وبذلك يدخل التاريخ من أوسع أبوابه، ويعطي إلهاما لأفريقيا كلها".
يشار إلى أن رئيس الغابون علي بونغو تقلد منصبه عام 2009، خلفا لوالده الذي حكم البلاد أكثر من 40 عاما، ولكنه لم يكد يفرح بإعادة انتخابه لولاية رئاسية ثالثة، إذ ظهر في تسجيل مصور يقول فيه إنه موجود في مقر إقامته، ولا يعلم ما يحدث في البلاد.
وتقع الغابون في غرب أفريقيا، وتمتد على مساحة قدرها 270 ألف كيلومتر مربع، وعدد سكانها يبلغ نحو 1.5 مليون نسمة، وعاصمتها ليبرفيل، وهي دولة نفطية تمتلك ثروات عديدة كالمعادن والأخشاب، وتغطي الغابات المطيرة 85% من أراضيها، وتشتهر بأعشاب السافانا وأشجار المانغروف والبحيرات والشواطئ والشلالات.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: فی الغابون
إقرأ أيضاً:
عملية "غريبة".. هروب سجين خلال موعد مع قنصلية مغربية بفرنسا
كشفت وسائل إعلام فرنسية، أن سجين تمكن من الهروب في فرنسا، عندما كان في طريقه إلى القنصلية المغربية للقيام بإجراءات إدارية.
وقالت صحيفة "لو باريزيان" الفرنسية أن الرجل الذي يبلغ من العمر 45 عاما، كان قد أدين بالقتل في عام 2016، ونجح في الإفلات من قبضة حراس السجن، في بونتواز شمال غرب باريس.
وفي التفاصيل أوضحت "لو باريزيان" أن السجين في سجن بواسي المركزي المخصص للأحكام الطويلة، قد خرج برفقة حراس السجن صباح الجمعة، وعند وصوله إلى القنصلية المغربية في بونتواز، طلب التوقف قليلا للتدخين قبل أن يستغل الفرصة للهرب وركب سيارة كانت تنتظره، حيث لم يكن مقيدا بالأصفاد.
وأكدت الصحيفة أن عملية الهروب وقعت بشكل سلس ودون أي عنف أو مقاومة.
وقد فتحت السلطات الفرنسية تحقيقا للكشف عن تفاصيل وحيثيات عملية الهروب التي وصفت بـ"الغريبة".
وكان السجين يقضي آخر أشهره من حكم بالسجن لمدة 15 عاما بعد إدانته بتهمتي الاختطاف والقتل.