الرئيس الرواندي يتحدى العقوبات الأمريكية بهذا القرار
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
أعلن الرئيس الرواندي بول كاجامي، عن ترقية العميد أندرو نيامفومبا الذي فرضت عليه الولايات المتحدة مؤخرًا عقوبات بسبب تورطه في الصراع الدائر في جمهورية الكونغو الديمقراطية المجاورة فيما يمكن أن يكون إما عرضًا للتحدي أو احتجاجًا على التصنيف.
وتم تعيين العميد نيامفومبا إلى جانب العديد من كبار مسؤولي الجيش الآخرين في مناصب جديدة، لكنه أصبح الآن رجلاً متهماً بعدما أن أدرجته وزارة الخزانة الأمريكية ضمن ستة أشخاص يعتبرون من دعاة الحرب في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، بحسب ما أوردته صحيفة "ذي إيسترن" الكينية.
وجاء في بيان وزارة الخزانة الأمريكية أن "نيامفومبا هو قائد عمليات الفرقة الثالثة بقوات الدفاع الرواندية التي توغلت وحداتها في الأراضي الكونغولية وقدمت الدعم لحركة إم23 التي لها علاقات طويلة الأمد مع الحكومة الرواندية".
وسيترأس الآن قائد الكلية العسكرية في نياكيناما ولم ترد رواندا على الفور على إدراجه إلى جانب المتمردين عندما تم إعلان العقوبات الأسبوع الماضي.
وساهمت وزارة الخزانة الأمريكية في زعزعة الاستقرار في شرق الكونغو كينشاسا وأن هؤلاء الأشخاص الستة متورطون "في قضايا عديدة، في انتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك العنف الجنسي والعنف ضد الأطفال".
وعقب الإعلان عن هذه العقوبات، أعرب الرئيس الكونغولي فيليكس تشيسيكيدي عن ارتياحه، قائلا إن "الأمور بدأت تتحرك على الصعيد الدبلوماسي، مع فرض العقوبات" لكنه أضاف أن "الأشخاص الذين فرضت عليهم العقوبات لم يكونوا أولئك الذين كنا نتوقعهم".
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
الجارديان تستعرض الأزمات التي تعصف بألمانيا وفرنسا قبل عودة ترامب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
سلطت صحيفة "الجارديان" البريطانية، الضوء على الأزمات السياسية التي تعصف بكل من ألمانيا وفرنسا قبل عودة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب للبيت الأبيض في العشرين من الشهر المقبل.
وأشارت الصحيفة في مقال افتتاحي أن البرلمان الألماني سحب أمس الاثنين الثقة من المستشار أولاف شولتز وهو ما يمهّد الطريق لإجراء انتخابات مبكرة في فبراير المقبل بعد انهيار ائتلاف شولتز.
ولفتت الصحيفة إلى أن الحال في باريس ليس أفضل منه في برلين حيث قام البرلمان الفرنسي منذ عدة أيام بسحب الثقة من حكومة ميشيل بارنيه بعد أشهر قليلة من تشكيلها مما دفع الرئيس إيمانويل ماكرون إلى اختيار رئيس وزراء جديد لتشكيل الحكومة.
وأشارت الصحيفة إلى أن تلك الأزمات التي تهدد أكبر دولتين أوروبيتين تأتي في وقت تواجه فيه القارة الأوروبية تحديات جسام تستلزم اتخاذ قرارات حاسمة فيما يخص حرب أوكرانيا وطريقة التعامل مع الرئيس الأمريكي الجديد الذي سيتولى منصبه الشهر المقبل.
وأضافت الصحيفة "ليس هناك بارقة أمل أن تتوصل ألمانيا أو فرنسا لحل للأزمات السياسية الداخلية التي تعانيان منها في القريب العاجل"، موضحة أن صعود تيار اليمين المتطرف، وما صاحبه من أزمة الثقة في حكومتي البلدين، ينذران بأن كل من برلين وفرنسا سوف تحتاجان لوقت طويل لتسوية أزماتهما السياسية.
ولفتت الجارديان إلى أن الأزمة في ألمانيا بدأت الشهر الماضي حين أقال المستشار الألماني وزير المالية في حكومته كريستيان لندنر بسبب مواقفه المتشددة فيما يخص الأزمة الاقتصادية التي تتعرض لها ألمانيا ومعارضته لسياسية شولتز الذي يسعى للنهوض بالاقتصاد الألماني من خلال الاستغناء عن موارد الطاقة الروسية رخيصة الثمن وزيادة الصادرات لتعزيز مصادر الدخل، وهو القرار الذي لاقى اعتراضا من الأحزاب المشاركة في الحكومة مما أدى إلى انهيار الائتلاف الحكومي.
وفي فرنسا، بدأت الأزمة في أعقاب القرار الذي اتخذه الرئيس ماكرون الصيف الماضي بإجراء انتخابات مبكرة، وهو القرار الذي رآه البعض يهدف إلى مواجهة حزب الجبهة الوطنية اليميني الذي تترأسه مارين لوبان والذي فاز في الانتخابات الأوروبية في يونيو الماضي.
وأوضحت الصحيفة أن ذلك القرار أدى إلى حالة من التشتت داخل البرلمان الفرنسي الذي انقسم إلى ثلاث كتل سياسية لا تحظى أي منها بالأغلبية.
ولفتت الصحيفة في الختام إلى أن تلك الأزمات السياسية التي تعصف بدولتين من أكبر الدول الأوروبية لا تنبئ بالخير مع عودة ترامب إلى البيت الأبيض الشهر المقبل وتنذر بعدم قدرة القارة الأوروبية على التصدي للتحديات التي تواجهها.