مدير مكتبة الكونجرس بالقاهرة: جمعنا ١٢ ألف كتاب و٤٢٠٠ صحيفة في ٢٠٢٣
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
شهدت مكتبة الإسكندرية محاضرة للدكتور راستين زركر؛ مدير المكتب الإقليمي لمكتب مكتبة الكونجرس بالقاهرة، بعنوان "جمع وحفظ التراث الببليوغرافي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا"، اليوم الأربعاء، بحضور الأستاذ خالد رياض، رئيس قسم اقتناء الدراسات وفهرستها بمكتب مكتبة الكونجرس الأمريكية بالقاهرة.
وأدارت المحاضرة رانيا عثمان مدير إدارة مؤسسات المعلومات والمهارات المهنية بمكتبة الإسكندرية.
في بداية كلمته؛ عبر "زركر" عن سعادته بالتواجد في مكتبة الإسكندرية وعلى التعاون القائم بينها وبين مكتبة الكونجرس الأمريكية مكتب القاهرة، الذي يُعدّ واحدًا من أوائل المكاتب الخارجية التي أنشأتها مكتبة الكونجرس خارج الولايات المتحدة الأمريكية. وأوضح "زركر" أن مكتبة الكونجرس أنشئت عام ١٨٠٠، وهي تضم ١٧٥ مليون عنصرًا ليس مقتصرًا على الكتب فقط ولكن يضم أبحاث ودراسات، وجمع وترميم الوثائق، وتضم ٤٧٠ لغة. وفي البداية تم إنشاؤها لدعم أعضاء الكونجرس الأمريكي للقيام بواجبهم ولكن مع مرور الوقت أصبحت مكتبة قومية.
مصايف الإسكندرية ترفع الرايات الحمراء بالقطاع الغربي وتحذر من ارتفاع الأمواجوأشار "زركر" إلى أن المكتبة في البداية كانت تهتم بالثقافة الأمريكية ولكن خلال منتصف القرن العشرين بدأت في الاهتمام بالوثائق من جميع الدول حول العالم، وجاء التفكير في إنشاء مكاتب تابعة للمكتبة في دول مختلفة، حتى وصل عددهم الآن ٦ مكاتب. وأكد "زركر" إن المكاتب مسئولة عن تجميع الكتب على اختلاف لغاتها، وأن تكون هناك نسخة من كل هذه الكتب متاحة للجميع في مختلف الجامعات الأمريكية والعامة، وبالإضافة إلى شراء الكتب فهي تشارك أيضًا في الدراسات البحثية مع العديد من المكتبات الأخرى حول العالم.
وأضاف "زركر" إنه في عام ١٩٥٤ تم إنشاء مكتب القاهرة والذي تتبعه ٢٢ دولة محيطة بمصر في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث تحتوي مجموعته على لغات أخرى بجانب العربية، وهي التركية والكردية والأرمانية والإنجليزية والفرنسية، بالإضافة إلى أنه يتم جمع المجلدات والكتب والصحف والوثائق النادرة.
وتابع أنه في عام ٢٠٢٣ نجح مكتب القاهرة في جمع ١٢ ألف كتاب، و٤ آلاف عنوان، و٢٠٠ صحيفة، متحدثًا عن طرق جمع الكتب في مكتب القاهرة حيث يتم استقبال الكتب سواء من المتبرعين أو ما يقومون باقتنائها من معرض الكتاب، ويتم استبعاد الكتب التي لا تتفق مع سياسية مكتبة الكونجرس، حيث لا يقتنون كتب الأطفال أو الكتب المترجمة والكتب الاجتماعية. وشدد "زركر" إنهم يعملون مع متخصصين في جمع ومعالجة الكتب التي يتم استقبالها قبل عرضها للجمهور، كما يتم حفظها بطريق دقيقة وبأحدث الوسائل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الاسكندرية الدراسات البحثية الرايات الحمراء الشرق الاوسط القطاع الغربي القرن العشرين الولايات المتحدة حفظ التراث مکتب القاهرة
إقرأ أيضاً:
اتفاقية تعاون بين مكتبة الإسكندرية ومصر العامة بالأقصر
وقع الدكتور أحمد زايد؛ مدير مكتبة الإسكندرية، و محمد حساني؛ مدير مكتبة مصر العامة بالأقصر بروتوكول تعاون بين مكتبة الإسكندرية ومكتبة مصر العامة بالأقصر، وذلك بحضور كل من أحمد عبد المنعم؛ نائب مدير مكتبة مصر العامة بالأقصر ومحمود أحمد مصطفى، مدير إدارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمكتبة مصر العامة بالأقصر ورؤساء القطاعات ومديري الإدارات بمكتبة الإسكندرية.
تهدف الاتفاقية إلى إنشاء سفارة معرفة تابعة لمكتبة الإسكندرية داخل أحد أهم صروح الثقافة في جنوب الصعيد وهي مكتبة مصر العامة التي تقع على طريق الكباش بوسط مدينة الأقصر. وتهدف سفارة المعرفة إلي خدمة الطلاب والباحثين والمهتمين بالشأن الثقافي والعلمي والمعرفي من أبناء وزوار مدينة الأقصر.
وقال الدكتور أحمد زايد إن مدينة الأقصر تعد متحفاً مفتوحاً يحتضن أكثر من ربع اّثار العالم أو يزيد، وبها اّثار التراث الإنساني من معابد ومسلات ومتاحف وتماثيل وقصور ملكية لملوك وملكات مصر القديمة.
وأضاف زايد ان هذه السفارة تعتبر رقم 33 في سلسلة السفارات التي تنشئها مكتبة الاسكندرية داخل الجامعات والمؤسسات المصرية. ولتصبح أيضاً أول سفارة معرفة يتم إنشاؤها داخل مكتبات مصر العامة في كل المحافظات.
وقال زايد إن هذا التعاون بين مكتبة الإسكندرية ومكتبة مصر العامة ومركز التراث بالأقصر ليس التعاون الأول، حيث أن مركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي (cultNat) التابع لقطاع التواصل الثقافي بمكتبة الإسكندرية قد سبق وأنشأ قاعة Culturama داخل مركز التراث بالأقصر وهي إحدى أكبر قاعات الكلتشيراما التي أنشأتها مكتبة الإسكندرية. حيث تسع لعدد (225) مشاهد في العرض الواحد.
وأكد زايد أنه بإنشاء سفارة المعرفة داخل أروقة مكتبة مصر العامة بالأقصر يصبح متاحاً لأبناء وزوار مدينة الأقصر إمكانية الاطلاع على جميع المصادر المعرفية من مراجع ودوريات علمية وكتب ثقافية يربو عددها على نصف مليون كتاب ومرجع ودورية مرقمنة، فضلاً على إمكانية زيارة متحف المكتبة ومراكز المخطوطات بها في جولات افتراضية، وكذلك إمكانية نقل جميع المؤتمرات والندوات والاحتفالات وبثها بثاً مباشراً من داخل قاعات المكتبة بالإسكندرية إلى قاعة سفارة المعرفة بمكتبة مصر العامة بالأقصر.
وخلال كلمته، أعرب محمد حساني عن لتوقيع بروتوكول تعاون مع مكتبة الإسكندرية وقال ان هذا التعاون يأتي استكمالاً للافتتاح الرئاسي لمركز التراث الحضاري في الأقصر، وأضاف ان وجود مكتبة الأقصر على طريق الكباش قد أعطاها ميزة ثقافية.
وقال ان في عام 2024 تجاوز عدد الزائرين لمركز التراث النصف مليون زائر. وقد حصلت مكتبة الأقصر على جائزة أحسن مكتبة على مستوي الجمهورية لعام 2024 وكان ذلك تتويجاً لنجاحاتها.
وأضاف حساني ان الأقصر أصبحت منارة للصعيد خاصاً بعد وجود مركز التراث الحضاري وافتتاح فرع مكتبة مصر العامة بمدينة طيبة الجديدة والافتتاح القريب لفرع اخر في مدينة إسنا.
وقد اقترح ان يقوم العاملين في مكتبة الأقصر بالتدريب في مكتبة الإسكندرية من أجل نقل الخبرات والمعرفة لمواكبة مكتبة مثل مكتبة الإسكندرية هذا الصرح العريق.
وفي ختام الاحتفالية تبادل كل من الدكتور أحمد زايد والدكتور محمد حساني الهدايا التذكارية.